#الجزء_33
إنطلق جبرائيل ودخل على النبيّ محمد (ص) فقال له بعد السلام عليه:
🔹يا محمد جئتك من عند العُصاة المُوَحدين من أمّتك، وقد تركتهم يعذّبون في النار، وهم يُقرِؤوك السلام، ويقولون:
ما أسَوء حالنا، وأضيق مكاننا، فأين نبيّنا ليشفع فينا.فأتى النبي عند العرش وخرّ ساجداً، وأثنى على الله ثناءً لم يثنه أحد مثله،
فقال الله عز وجل:
✨إرفع رأسك يا محمد، واسأل تعطى، واشفع تشفّع
فقال النبي( صلى الله عليه وآله ):
🔸يا ربّ، إن الأشقياء من أمّتي قد أنفذتَ فيهم حكمك، وأنت أرحم الراحمينفقال الله تعالى:
✨قد شفّعتك فيهم يا محمد، فأتِ النار وأخرج منها من قال لا اله إلا الله، وكان أهلاً لشفاعتك. (١)وصل النبيّ (صلى الله عليه وآله ) وآله (عليهم السلام) إلى مالِك، وحينما نظر إليهم قام لهم تعظيماً لمقامهم، فقال النبي الخاتَم (صلى الله عليه وآله) بعد السلام عليه:
🔸يا مالِك ما حال أمتي من الأشقياء؟
فقال مالِك:
🔺هم في حالة سيئة جداً، قد أحرقتهم ذنوبهم حتى وصلت لدى بعضهم إلى أعناقهم، وهم يستغيثون ويصطرِخون، ولشفاعتك يتأمَلون.
قال الخاتَم (صلى الله عليه وآله):
🔸يا مالِك إفتح الباب، وارفع الطبق عنهم.فتح الباب، ورفع الطبق عنا...
😧 يا الهي ماذا أرى، إنهم خمسة أنوار يُحيط بهم الملائكة من كل جانب، إنهم أصحاب الكساء الخمسة، نعم، هم فاطمة وأبيها، وبعلها وبنيها، هم أهل بيت النبوة، وموضع الرسالة، ومهبط الوحي، ومعدن الرحمة...أجل! ها هو رسول الله (صلى الله عليه وآله) يتقدمهم، وقد أضاء كل ما في الوادي من انعكاس أنوارهم بعد أن كان معتماً شديد الظلمة.
أمّا خزنة جهنم فقد قاموا أجمعهم إجلالاً، وأمروا الناس بالقيام إكراماً للنبي وآله، ثم عمّ صمتٌ وهدوءٌ في كل الأرجاء، وأنظار الجميع متوجهة نحوهم، قد شغل الناس عن أنفسهم جمال صُوَرهم، وعظمة خلقهم، وشدّة أنوارهم.حاول جمعٌ عظيمٌ من المعذّبين من الناس التوجه نحو خاتَم الأنبياء، والاقتراب منه، فلم يتمكنوا من ذلك، إذ هم لا يطيقون نوره عن قرب، ومقامهم لا يسمح لهم بنيل ما يرمون إليه، لذا نادوه من مكان بعيد، وطلبوا شفاعته فيهم ونجاتهم ممّا أصابهم في وادي الموحدين..
أجابهم خاتَم الأنبياء (صلى الله عليه وآله) بغير ما كانوا يرجون! وبدأ الحديث معهم بغير ما يتأملون! إذ قال لهم:
❓يا أهل هذا الوادي من أمّتي، أجيبوني ماذا فعلتم بالثقلَين من بعدي؟(٢)صمتَ الجميع ولم يجبه أحد، وأصابتهم دهشةٌ شديدةٌ من سؤاله..
ثم تعالَت الأصوات وهي تقول...
---------------------
(١) المضمون الإجمالي لأحداث عذاب الموحدين من أمة خاتَم الأنبياء محمد (صلى الله عليه وآله)، وزيارة جبرائيل لهم في جهنم، ولقائه مع مالك، وطلبهم الشفاعة من نبيهم، وغيرها من الوقائع التي وردت في هذا الجزء من الرواية، تم استخلاصها من الرواية الواردة في كتاب عالم ما بعد الموت للفيض الكاشاني / باب ١٥ / ص ٢٦٩ إلى ٢٧٦.
(٢) في الكافي ، عن أبي جعفر (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : أنا أول وافد على العزيز الجبّار يوم القيامة وكتابه وأهل بيتي ثم أمتي ، ثم أسألهم ما فعلتم بكتاب الله وبأهل بيتي.#يتبع
#في_أمواج_القيامة
أنت تقرأ
#في_أمواج_القيامة
Spiritualانتهت قصة #تحت_أجنحة_البرزخ ماذا بعد البرزخ ؟ ماذا سيحصل و ما هو مصير الأموات ؟! تابعونا في قصة #في_أمواج_القيامة التي تتحدث عن علامات الساعة و أحداثها وما يجري يوم القيامة الكبرى... انتظرونا مع أحداث شيقة !