أردت أن أصلح الأمور فكانت تصرفاتي بنظرهم ملتوية لا تقبل التبرير، أيكره المرء عائلته؟! أيحقد على أمه وإخوته؟! في كل مرة أمنحهم فرصة يرفسوها بقسوة لترتد علي بالذنب الكبير، لماذا يعتصر فؤادي الألم وأنا أكرهها، لماذا رحيلها يؤلمني وأنا الذي كان يتوق لساعة نهايتها؟! أتنعي فقدًا أبكاك وأنت باعثه، وقلبك أشين يوهمك الصلاح وأنت فاسده. لم يكن مجرد ابتزاز عادي، بل أشبه بتذكرةٍ مخضبة بدم فاسد، نادته بصوت عجوز مهترئ ليُمضي على عقدٍ سمته الظلم والكراهية في عالم يسوده التمايز والانحلال، فلم يكن أمامه غير المضي بين أروقتها بحثًا عن طوق نجاة يكاد تقفيه مستحيل. ملاحظة: معنى الأشين النقي خالي من العيوب والبقع أيضًا يحمل النقيض؛ وهو الشيء المشين الحقير، وكل ما هو مستقبح. الغلاف من صنع الجميلة @SawsanMustafa2006