ارتحلَ الوقتُ بتمهّل عجيب ، اقتنصت ريميدي حقيقةَ غفوة جونغ كوك فتربّت صدرَه وترنّم شتّى الأغاني .
" يا لك من غريب ، ألست من تبجح برغبته بالتجول والتمتع بالجو ؟ انظر لنفسك الآن جونغو أنت ميت حرفيًّا "
خاطبت هيئته المنخرطة بالرقاد ، أفلتت بسمةً واهنة وحملت يدها لمرقد شعرِه تزيح خصلاته عنه . ثمّ جاسرت مداعبة حبة الخال أعلى حاجبِه ولو رجّحت فزعهُ لما مدّت يدّها .
بدهَها اتّساع محجريه قد رافق همهمتهُ للذّة الغفوة ، جاب بصرُه تقاسيمها ثمّ تفحّص مطرحه ليتيقّن أمورَه .
تحمحمت ريميدي كبد فقاعة الغرابة ، وعاونتهُ برفع ثقله عنها حالمَا ابتغى تسوية قعدته جوارها.
" تبا ، هل نمت ؟ " تدحرجت تمتمهُ كما قبضته تفرك عينه ، يكنس مخلّفات النّعاس عن عتبة جفنه.
" آسف لقد تمكن مني النوم بدون أن أشعر ، كم مرّ من الوقت؟ "
أهدى وجنتهُ صفعةً خفيفة حين تكفّل إجابة نفسِه ، وعاود طرحَ استجواب
" نصف ساعة "
انقطعَت أحرفُها لمّا توسّمت بعثرة شعره ، رامَت لمسهُ إبّان صحوتِه كذلك ، جهرًا .
اخترقهُ الشّك لتمدّد مطالعتها إيّاه كما تغريد عصفور هرق لمسعهِ على مقربة ، بان عليه تشتُّت مفضوح الدافع أمّا تردّدٌ ثوى إماراتها وعر الملتمس كان .
" ماذا هناك ؟ " استفهمهَا يدبّج علامة الاستفهامِ ورقة التّحيُّر.
حرّكت رأسها يمنة يسرةً تعظّم سكوتًا استلّ منه جوابهَا ، ثمّ أزفت ، تجذب جسمها لموضعِ الرّجل . وأدّت رومهَا فيفغرُ فاهه لحظة لبدت كفّها قمَّته.
" شعرك في حالة فوضى ، إنّك تبدو وديعًا للغاية " لعلّ الإعتراف انسكبَ على عجل ، أقلعَ والمدِّ أما الجزرُ فقد تحسّن العبث بصوتهَا فيُخفضُه تدريجيّا .
" من الجميل سماع هذا منكِ ، أتعلمين ؟ كنت أجد صعوبة في التعامل معك حين تعرفت عليكِ ، أغضبتني كثيرا ، أرهقتني وجعلتني أقلق كذلك حتى ألفت كونك إنسان يستحيل مرافقته لكن انظري إلينا أنا ، نتشارك بهجة الرّبيع سويا ، حتى أنّنا تجرّعناهَا . الوقت يغيرّ الكثير ، ماذا تعتقدين ؟ "
" ستُدرك أنّني شخصٌ جيد ... حين تتقرّب منّي"
جرّت همسهَا حينما حبت صوب الباب الصّغير ، فتحتهُ برويّة واتّخذت حافة العرزال مجلسًا .
أنت تقرأ
ريميدي : مدينة البوم
Random- مكتملة - - أتعرفون حكاية مَدينة البوم ؟ الناس الذين لا ينامون والمُتسوّل ؟ هناك نسخة واحدة من الكتاب في العالم ، والنهاية ... قيد الكتابة ، الكاتب ؟ مات منذ زمن . جون جونغ كوك ريميدي