31 - إذًا سايولونا جونغ كوك

460 58 67
                                    

ارتحلَ الوقتُ بتمهّل عجيب ، اقتنصت ريميدي حقيقةَ غفوة جونغ كوك فتربّت صدرَه وترنّم شتّى الأغاني .

" يا لك من غريب ، ألست من تبجح برغبته بالتجول والتمتع بالجو ؟ انظر لنفسك الآن جونغو أنت ميت حرفيًّا "

خاطبت هيئته المنخرطة بالرقاد ، أفلتت بسمةً واهنة وحملت يدها لمرقد شعرِه تزيح خصلاته عنه . ثمّ جاسرت مداعبة حبة الخال أعلى حاجبِه ولو رجّحت فزعهُ لما مدّت يدّها .

بدهَها اتّساع محجريه قد رافق همهمتهُ للذّة الغفوة ، جاب بصرُه تقاسيمها ثمّ تفحّص مطرحه ليتيقّن أمورَه .

تحمحمت ريميدي كبد فقاعة الغرابة ، وعاونتهُ برفع ثقله عنها حالمَا ابتغى تسوية قعدته جوارها.

" تبا ، هل نمت ؟ " تدحرجت تمتمهُ كما قبضته تفرك عينه ، يكنس مخلّفات النّعاس عن عتبة جفنه.

" آسف لقد تمكن مني النوم بدون أن أشعر ، كم مرّ من الوقت؟ "

أهدى وجنتهُ صفعةً خفيفة حين تكفّل إجابة نفسِه ، وعاود طرحَ استجواب

" نصف ساعة "

انقطعَت أحرفُها لمّا توسّمت بعثرة شعره ، رامَت لمسهُ إبّان صحوتِه كذلك ، جهرًا .

اخترقهُ الشّك لتمدّد مطالعتها إيّاه كما تغريد عصفور هرق لمسعهِ على مقربة ، بان عليه تشتُّت مفضوح الدافع أمّا تردّدٌ ثوى إماراتها وعر الملتمس كان .

" ماذا هناك ؟ " استفهمهَا يدبّج علامة الاستفهامِ ورقة التّحيُّر.

حرّكت رأسها يمنة يسرةً تعظّم سكوتًا استلّ منه جوابهَا ، ثمّ أزفت ، تجذب جسمها لموضعِ الرّجل . وأدّت رومهَا فيفغرُ فاهه لحظة لبدت كفّها قمَّته.

" شعرك في حالة فوضى ، إنّك تبدو وديعًا للغاية " لعلّ الإعتراف انسكبَ على عجل ، أقلعَ والمدِّ أما الجزرُ فقد تحسّن العبث بصوتهَا فيُخفضُه تدريجيّا .

" من الجميل سماع هذا منكِ ، أتعلمين ؟ كنت أجد صعوبة في التعامل معك حين تعرفت عليكِ ، أغضبتني كثيرا ، أرهقتني وجعلتني أقلق كذلك حتى ألفت كونك إنسان يستحيل مرافقته لكن انظري إلينا أنا ، نتشارك بهجة الرّبيع سويا ، حتى أنّنا تجرّعناهَا . الوقت يغيرّ الكثير ، ماذا تعتقدين ؟ "

" ستُدرك أنّني شخصٌ جيد ... حين تتقرّب منّي"

جرّت همسهَا حينما حبت صوب الباب الصّغير ، فتحتهُ برويّة واتّخذت حافة العرزال مجلسًا .

ريميدي : مدينة البومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن