حرّكت السكرتيرة رأسهَا تشيع تكذيبهَا كما لمّحت لصدمتها الخفيفة ، لازالت تحملقُ عمق عينيهِ تتمنّى لو يلمّ به ادراكٌ لتسرّعه .
" ريديم تلك ؟ " أتقنت خلق دائرة بإصبعها جنبَ رأسها تتهمهَا بالجنون .
وافقهَا ضاحكًا ثمّ لجأ لمحاكاة حركتهَا ينعتُ ريميدي بالمخبولة أيضًا .
" ريمِيدي ! " قبض اسمها تردادًا من مخارج أحرفه وحسن لهجته.
تشسّع محجريها كما اترقتَ شفتاه في بسمةٍ بركت محياه وداوَمته. عاد يميلُ لكرسيّه ليستلفَ من الأمر نغمةً
" أريدها بأيّ طريقة ممكنة ! افعلِ أيّ شيء " كان صوته سلسًا ، يلمّح لصدقِ مبتغاه .
جاوبتهُ تأييدًا كما ألفت وعجلت نهوضهَا فتمشي صوب مكتبهَا في الرّواق تجرّ تنهيدتهَا. ، أنشأت تُراجع ملفات الفتيات حالما قعدَت حتى بلغت ملف السيرة الذاتية لريميدي .
حرصت تسطير اسمهَا أعلى بعض المعلومات الشخصية عنها أما بظهر آخر ورقةٍ قد دبّجت تبّا لوظيفتكم ولتوّها السكرتيرة توسّمت تعاميها عن الشتيمة ." يا لهَا من خسارة كبيرة لنا " جذبت ملفّ دايزي تلامسُه .
ثمّ دوّنت رقم ريميدي لحظتئٍذ وغامرت بالاتّصال .
انفسح رنين الهاتفِ يجتز* موسيقاهَا فتلقّطتهُ محملقةً بالمتصل المجهول ، ألقتهُ خانة الازعاج الصّباحي بفكرهَا ثمّ أغلقت الخطّ وحظرت الرّقم .
استرجعت الأغنية مقامها تحرّضها رقص الهولا سيراً لمطرح الفوضى .
أرتجت النافذة تُسدل ستائرهَا في شيءٍ من بربريّة تكفّ سنا النّهار مشاطرتها عُزلتهَا أو مضايقةَ مطالعتها .
" سأنَام ! " وثبت للسّرير تتلحّف إصرارا ، توسّدت تجشُّمها واسترسلت في ترديد " سأنام " حتى مالت عنقها .
* أرسى مخيّط الرأس* حفيد إبنِه في سريره ، دفنهُ سمك البطانية الكحلية قصد ردع زمهرير ديسمبر عن مصافحة جسمانه وإن تمّ إلباسهُ كنزات صوفية غاصت هيئته بها .
" حكاية ما النّوم قبل " تلفّظ الصّغير الجاهل عن صياغة جمل مرتّبة .
أزهرت سحنته لبهجةِ الطّفل ، أعطاه إيماءةً عقبها اتخاذُه ثقل خطواته حيثُ المكتبة في حجرة الصّغير باهتة الإضاءة ، أنارتها فوانيسٌ نهبت شكل كواكب بآخر صفّ كتب بكلّ رفّ .كحّ فيما يستدلّ بها بحثًا عن مؤلّفه: مدينة البُوم *
أنت تقرأ
ريميدي : مدينة البوم
Random- مكتملة - - أتعرفون حكاية مَدينة البوم ؟ الناس الذين لا ينامون والمُتسوّل ؟ هناك نسخة واحدة من الكتاب في العالم ، والنهاية ... قيد الكتابة ، الكاتب ؟ مات منذ زمن . جون جونغ كوك ريميدي