27 - تأمل شهابا يحقق الأماني

974 97 172
                                    

+ستيلا معناه نجم ، كنيتها dwarf أي قزم .
نجم قزم اسم يطلق على النجوم الصغيرة +

-

شيّد جونغ كوك سقف توقعات بلغَ بعلوّه سجاد السماء ومنهُ اقتطف نجمًا يحطّه واقعِه فإذ بستيلاَ تجاور آدميّا بانتظارِه خارج المطار .

" زكنت مجيئها " أخبر ذاته فتسمعهُ المكفهرة بجنبه. 

" لم تخبرني أنها ستأتي " نقل همسها قليلاً من الانزعاج فليست من محبي المفاجآت ولا يسرّها كثرة الغرباء حولها. 

غفل عنها والتهى بالتلويح فيها يتقدم نحوها ، لما طالت المسافة أبدية الشعور ساهمت ستيلا بمحوها تبدلُها تدانٍ . 

" أهلا أهلا بالمختلق "

سيجتهُ بعد ترحيبها الساخر وترك حقيبتهُ فيعانقُها بحرارة .

" اشتقت إليكِ أيضا ستيلا "

تفاقمت رنّة ضحكته قبل تفطّنها لهيئة ريميدي ، كانت تسوّي قبعتها غير آبهةٍ بتبصّر ذاك المشهد الحميميّ كأن الممثل ما يعنيهَا. 

" أنتِ هنا أيضا " ألزمت نفسها التعليق ، ملاحظة وجودِها ، وبشّت تُسكِنُها إليه .

" كما ترين " هزّت كتفيها في شيءٍ من ضجر ، لحظتئذٍ تمنّت لو لازمت ملاءات سريرها الدّافئة بدل مجاراة السّحاب للقاءٍ لن يسقيها راحةً .

" أحضرتي صديقك معكِ .. " نطقَ جونغ كوك غافلاً عن ما تعلّق ذهنها ، شظايا المرآة المنكسرةِ تبعثرت وعكست عمقَ إحساسها بنظرتِها ، صمتِها وخمول حركتِها. 

اتّجه نحو فحميّ الشعر ذاك ، عتقتهُ ستيلا من جرّ حقيبته وعاونتهُ بذلك لئن بلغا سيّارة الرفِيق .

" جونغ كوك " مسح الغبارَ عن هويته يوضّح اسمَه ، ثمّ مط يدهُ يصافحُه .

" جيمين " أعلمهُ ذو النّمش الباهِت كندفات ثلجٍ مختلف شكلها بالكاد تُلاحظُ قبل أن تترامَى مستنقع البيَاض ويتحتّم عليها الاختلاط مخفية حُسنها .

حازوا مقاعدهم بعد حين ، فجاورَ جونغ كوك الرّجل يحادثُه ويشاركُه تفاصيل حياتِه أما الفتاتين فقد حُشرت كلّ للنافذة تُلملمُ آثار الطّريق ، بقايا الحديث وأشكالُ العابرين. 

انغمست ستيلا وعاءَ التفهم ، رشّت عبيرَ اللامبالاَة فما ودّت اقحام لسانِها بحوارٍ مع عبيدة السكوت ،  بل كانت تميلُ بدنها لمقعد جونغ كوك قبلهَا تتدخّل بحديثِه تارةً وتلاعبُ ملامحه تارةً أخرى فينزعجُ ويضحكُون. 

ريميدي : مدينة البومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن