مضَت وليست من يلتفِت ، وقد استرجع مجلسَه مع رفاقِه يستكملُ سهرتهُم ، بدل الجدال مع محبّة العزلة ." هل أنتما بخير ؟ " استفسرته ستيلا بعدما أذاعت طينتُه سوء مزاجه .
" أجل ، آسف لكنها لا تحب هذه الأجواء " لوّن محيَاه بسمةً مغشوشة كي لا يجتذب الشّك .
" ليست مجبرة على البقاء " أفصح جيمين عن رأيه ، فتصفعُ الفتاة مؤخرة رأسه .
" كف عن كونك وقحا "
تشاغلَ جونغ كوك باستراقِ السّمع والثرثرَة ، حتى لا ينهمكَ بالتّفكير برحِيلها المُفاجئ.
رفضت ريميدي التبرير ، حتى ذاتها تبخل عليها توضيح أمورها أحيانا ، فتتبعُ المخطّط ، ثمّ يبتلعُها التفكير .
دلفت أحد المتاجر المزيّنة لاقتراب ليلة الميلاد ، بالغت بالنّظر للأغراض على الرّفوف والأيادي تنهبُ ما قدرت عليه فتسجنه علبةً ويُقدّم كهدية .
صفّرت في اعجابٍ عظيمٍ لمَا ترَى ، استولَى فطنتهَا و وجهتها سوارٌ يتدلّى من علبة خشبيّة ، يتيمُ بالرف بعدما تبنّت العائلات أصحابَه .
تغمّست بتبصُّر تفاصيلِه ، كان يحتوِي خلقة دبّ صغير ذكرها بفيلمٍ شاهدتهُ بصغرها . تفقدت سعره ثمّ انتزعت ما حملت من نقودٍ بجيبها ، تعدّها آملةً أن تكفيها لشرائِه.
-
حبكت ترنيمةً وخطواتها لحُجرتها مسرورةً ، تمشي بهوادةٍ بينما تمسكَ ذاك الكيس الورقيّ بحرص ، جعلتهُ يفترشُ سريرَها وجالسَته .
" من الجيد أنّ لديهم اتصال بالانترنت " أخذت هاتفها لفورهَا ،
وعجلت بالبحث عن الفيلم في موقعها المفضّل .تسربلتَ لهفةً وافرةً لمشاهدته وقد خطّطت لتحميله حينًا ، فيما تداعبُ بشرتها مياهًا دافئة لكن كثرة الإعلانات دفعتهَا التخلي عن تلك الفِكرة .
ألقتهُ على مقربة ، تسطَّحت دقائق ضيّعتها بمُشاورةِ ذاتها ما إن تستحمّ الآن أم تعاود الخروج ، فنال الاقتراح الثاني القُبول.
حرصت على تطهير وجهها حينًا ، واجهته بكم مياه ثمّ أقفلت الصنبور ، واستولى التحديق بانعِكاسها على نباهتهَا.
حالتها تسُوء ، شيدت الاعترَاف وهدمت أية محاولة إنكار . طالعت خلقة الشبح ، ذوي محجريهَا ، انتفاخُ أسفلهما وزرقةٌ كونيّة ثوت بهما ، قضمت شفتيها المتيبّستين ، ثم أعلت ذراعيها تقارنهمَا بعصا.
أنت تقرأ
ريميدي : مدينة البوم
Random- مكتملة - - أتعرفون حكاية مَدينة البوم ؟ الناس الذين لا ينامون والمُتسوّل ؟ هناك نسخة واحدة من الكتاب في العالم ، والنهاية ... قيد الكتابة ، الكاتب ؟ مات منذ زمن . جون جونغ كوك ريميدي