+ وش هي الحاجة المشتركة بيني و بين كوك ؟
only legends know .-
لعلّ الإنسان يتصف بالغلط غالبًا ، ويسير صوب الخطيئة بقماش يعمي بصيرته وحينما يرى أخيرا ، يخنقه ذات القماش ذنبًا بما اجترم.
نال جونغ كوك شيئا من ثقة ريميدي ، حفظ مخاوفهَا وكدّس ما يضايقها بوعاء ثم ألقاه عليها بلحظة فاض بها تهوّره.
تكرّرت كلمات فلورا تنصب الخيم بفِكره ، فران الكرى على عينيه مأهول البال ليلتها ، وقصد بيتها حالما واتته الفطنة.
ترجّل من سيارته مماطلاً سيرورة الوقت ، اكتنز أنفاسه واتّجه للبابِ منكبّ الرأس . شرع بالطّرقِ فتطلّ هيئة فلورَا لفورهَا وتسحبه منشرحة الخِلقة .
" آمل أنّك لم تضع في الحي ، كلّ البيوت تتشابه هنا "
أفلتت تعليقًا زوقته قهقهَة فيما تجرّه وراءهَا للمطبخ ، فقد أفرطت في تحضير فطورٍ شهيّ ضجّت الأركان بطيب رائحته.
" كدت أقصد بيتا آخر لأكون صريحًا " شاهر خطأه في طنزٍ من نفسه ، هز رأسهُ قليلا ثم قابلها بقعدته .
" لابأس ، بما أنها مرّتك الأولى ، كان علي أن أدعوك من قبل لكن كما أخبرتك ذاك اليوم أنّني كنت أعيد ترتيب بعض الأشياء ، البيت كان في حالة فوضى "
فكّت عقدة ساعديها على الطاولة ، حلّقت بسبابتها للصحن المُغطّى تلامسُه وتساءلت
" هل لها علم أنّك هنا ؟ "
أشاعت مقصدهَا وعجّل بارتشافِه ، استرط ريقهُ حينًا وجعل يتنهّد قبيل تبديد ظنّها .
" لم أتجرأ على البوح بكلمة ، أنت أعلم منّي عن ردّة فعلها "
" بالطبع ، ستشعر بالخذلان على ما أعتقد ، كما تفتري دوما " اتهمتهَا بالاختلاق ، وفركت صدغها .
كان جونغ كوك يدفّق حدقتيه أرضًا ، ويستفسرُ باطنه ... ماذا أفعل هنا ؟
في الأيام الغابرة ، غالبًا أوقات الظهر ، أو قعدته مع القمر ، ألفَ استذكار خلقة ريميدي الساكنَة وتحليل تصرّفاتها فيخترقُ الكاتب ستار العُمق بتلخيصٍ بين يديه.
ريميدي حسّاسةٌ تبرع في نسج قناع البرود ، لكن أسوارَها تنبعجُ تحت وطأة احتدام الشّعور .
ثمّ ينقلُها قطار التّهدم ، يتركها محطّة الانكار فتتقنُ تخليد درعِها وتعشو على أقدامها لكوخ التّظاهُر ، واللامبَالاة فتلتهمُ به صلابةً تنحتُ سدّا يحولُ بين المُذنِب ورضاهَا .
أنت تقرأ
ريميدي : مدينة البوم
Diversos- مكتملة - - أتعرفون حكاية مَدينة البوم ؟ الناس الذين لا ينامون والمُتسوّل ؟ هناك نسخة واحدة من الكتاب في العالم ، والنهاية ... قيد الكتابة ، الكاتب ؟ مات منذ زمن . جون جونغ كوك ريميدي