قراءة ممتعة !
-
" تعرّى "
نال وجهُه من الحمرة ما كفيَ لتفاجئه بشهقةٍ حين أدركت تعليله المريض لقولِها.
" أيّها الفاسق البائس ، ماذا فهمت ؟ "
" م ماذا تعنين ؟ كيف لكِ قول ذلك بغتة ! لقد فاجأتني "
سوى قعدته يجاهد لبراءة ذاته ، ثمّ علّق بصرهُ جهة النّافذة عله يسلم من نظراتها المتلاحقة .
" آه يا لكَ من رضيع ، أرني ظهرَك و اصمت "
لحقتها قهقهةٌ ساخرة إنبثقت ثغرَه ، ثمّ تكتّف يرمقها بتعالٍ بغية إستغلال الوضع لصالحِه مثلما تفعل دوما. أراد معرِفة ماهية شعورِ الإستفادة من الغير.
" أطلبي بلُطف "
" تعرّى " أعادت ترتيب أحرفِها بذات النّغمة الآمرة تُبين تمرّدها و عدم رضوخها لمطلبه.
" أطلبي بلُطف "
لمّا إعترى الإصرار طلائعه فيتربّع حاكمًا لتكون هي المغلوب على أمرها قد قررت التماشي مع ألاعيبه.
" تعرى كي أرسم على ظهرك صغيري جونغو "
إستلطفتهُ ببسمةِ أسهمٍ إخترقت صدره فتُدسّ قلبَه ، طالَ تأملّه لها و ما أحسّ جريَ الثّواني حتّى وعى لطيشِه فيُتمتم نيّته طرد شبح الشّك عنها " مُستغلة وقحة ، قد تفعلين أي شيء لإشباع رغباتك الأنانيّة "
" أتعلم ؟ لم أعد أرغب بذلك ، إنهض من سريري و عد لشقتك وجودك يزعجني "
بدهها بخلعِ قميصِه ليهمّ بطويِه ، وضعهُ بجانبهِ هامسا " هلاّ أغلقت النافذة ؟ الجوّ بارد "
همهمت توافِقه ، فتسيرُ بهوادةٍ نحوها حتّى تُنفّذ قوله ، لا ينقصها تحمّل مسؤوليّته لو أصابه سقم ببيتها. عادت إليه تجدُه يستندُ بكفّيه للأقمشة فيما يرمي أعيُنه مختلف البُقع .
" هل من خطب ؟ " إستفسرت إضطرابَه ، لكنّه سارع بنفيِ أيّة فكرة قد تطرأ خلدها ، بل عزم خلقَ جوّ ملائمٍ عنوانه المزاح و أسطُره ضحكات لَمّا إقتبس جملة روز من فيلم تيتانيك .
" i want you to draw me like one of your french girls "
دحرجت حدقَتيها ، أنشأت تخطو لخارج الغُرفة فيعلُو صياحه " جاك عد ! جاك "
رجعت بيدِها أدوات رسمِها الحديثة ، إمتنعت الحديث معه فحازت مكانَها السّابق حين تمدّد يتباهى بشساعةِ ظهره .
أنت تقرأ
ريميدي : مدينة البوم
Diversos- مكتملة - - أتعرفون حكاية مَدينة البوم ؟ الناس الذين لا ينامون والمُتسوّل ؟ هناك نسخة واحدة من الكتاب في العالم ، والنهاية ... قيد الكتابة ، الكاتب ؟ مات منذ زمن . جون جونغ كوك ريميدي