🖤
للتذكير : بايمي والد أب جونغو ألف كتاب مدينة البوم حتى يساعد حفيده الصغير على صياغة جمل سليمة ، كان بمثابة علاج له ، الكتاب لم يُنشر ، نسخة واحدة فقط امتلكها كوك .
شخصية المتسول أي الراوي في مدينة البوم هو نفسُه الكاتب جون بايمي .
قراءة لطيفة + بارت قصير على جيمين .
-
" ريميدي "
ضمّ جثمانها خائفًا فقدانَها ، يخشى إندثارها من بين يديهِ و رُجوعها لحيثُ تنتمي . بُقعة وُجدت جمجمَة ميتٍ تعاجز عن خطّ النّهاية لهُروب بطلته الصّغيرة.
" ليس وقت المزاح كنتِ بخير قبل قليل " أتاه الهلعُ يغلّف لبّه ، بُصقت كلماته مصحوبة بصوتٍ مختنق.
" إنهضي لا تفعلي هذا بي ، أرجوكِ "
توسّل التي إمتنعت عن تلقّي صدق قولِه ، بسط جسدها أرضًا يحاول هزّها ، حتى أنه لجأ لصفعِها حين لم تتجاوب معه. زادتهُ برودة بشرتها خوفًا ، لبُرهة وسوس له الشّيطان أنها لا تتنفّس .
مال بجذعه يتفحص دقّاتها ، فرّق شفتيه يُعلي رأسه جاحظ الأعين ، إرتجفت أطرافُه وهلتئذ ، مخيخه يُكذّب حقيقة أنه لم يشعُر بنبضها ، راح يلُوم أذنه و قال الخللُ فيه ، ريميدي لازالت حيّة.
ضعُف كيانه ثانيةَ تسرُّب دمٍ من أنفها ، تبعهُ تشقّق شفاه مُستبان ماثل شقّ عضلةِ أيسره .
" ماذا يحدث لكِ بحق الله ! " صاح فاقدًا فهِيمه يُبرز أوداجه قسرًا ، مُكبّل الفكر سُجن بين طيّات الدّيجور يبني طرقا جلّها تؤدي لما يُرعب فؤاده.
بالكاد إستعان بفطنته ليستقيم ، أولاها ظهره و باشر جريه بغية إحضار سيّارته كي ينقلها للمشفى ، لولا ذاك الصّوت المبحوح الذي ناداهُ فيما صاحبه يقتربُ لاهثا . مراهقٌ ما إلتقاهما بالمحلّ .
إنحنَى مقابلا إيّاه يضبطُ نفسه قبل تعديله وقفته للذي ينفذُ صبره ، وقتُه ، و حياةُ المُلقاة ها هناك .
" عفوا ! الفتاة التي كانت معك أسقطت هذا بالخطأ " مدّ لهُ سكّينها بأعينٍ تتوسّل الصّفح لإضافتِه " آسف كدتُ أكسره "
" لابأس ، شكرًا لإعادته "
أومأ الآخر يركُض مبتعدًا ، بلّل جونغ كوك حلقه يمعن التّحديق بالسكين المُفترش لراحة يده ، عجزت الحروف عن تخطّي شفاهه فقد إستولت علامات الإستفهام تقاسيمه .
أنت تقرأ
ريميدي : مدينة البوم
Ngẫu nhiên- مكتملة - - أتعرفون حكاية مَدينة البوم ؟ الناس الذين لا ينامون والمُتسوّل ؟ هناك نسخة واحدة من الكتاب في العالم ، والنهاية ... قيد الكتابة ، الكاتب ؟ مات منذ زمن . جون جونغ كوك ريميدي