بما انه اليوم الاربعاء فكانت محاضرات راكان تنتهي الظهر بينما ريما تنتهي بعد المغرب ..
رجع على البيت ونام للعصر وبعدها طلع للجامعه .. كان باقي اقل من ساعه على موعد خروج ريما .. جلس بالمقهى الي قدام الجامعه ينتظر خروجها ، لاكن ضيف غير مرغوب فيه دخل للمقهى وجلس قدامه وبابتسامه : يامحاسن الصدف !
راكان بشك : الصدف ؟
ريان وهو يجلس مقابله : ايه صدفه جميله بعد وش تسوي هنا ؟
راكان : ولاشي وش تبي ؟
ريان بابتسامته المعتاده : ماتبي تلعب ؟
راكان : اقرفت عيشتي بلعبتك ذي قول وش هي
رفع نظارته على عينه : انا المجرم وانت المنقذ !
راكان رفع حاجبه بعد فهم : هاااا ؟
ريان : نفس لعبة شرطه حرامي بس بطريقه ثانيه
راكان بستهزاء : شكل الطفوله متأخره عندك
شبك اصابعه في بعض وركزهم على الطاوله : جواد وبلال ماقالوا شي عن الي صار فيهم صح ؟
تغيرت ملامح وجهه : وش صار فيهم ؟
ابتسم بخبث : اللعب لعبتي واوعدك بكل تعطيني ردة فعل رح اقولك وش سويت وكيف صار الحادث على اخوك ! صح انا انسجنت سنتين بتهمت المخدرات بس ماعندكم اي اثبات يثبت اني الي صدم اخوك عشان كذا تقدر تاخذ اثبتاتي في كل مره تعطيني ردة فعل وتسجني في النهايه ..
بعدم فهم : وش ردة الفعل الي تبيها ؟
ابتسم لحد ماوضحت غمازته الي بخده الايسر : رح تفهم علي اذا وافقت تلعبها
راكان : وكيف اثق ان اثباتاتك صح ؟
رفع كتوفه : بسيطه .. اسأل اخوك بكل مره اعترف وبقولك ان كلامي صح
راكان بشك : ودام جواد وبلال عارفين بمصايبك ليه مابلغوا الشرطه ؟
ابتسم بخبث : جواد كان ينطبق عليه المثل ياغافل لك الله .... قام من مكانه ناوي يطلع : مارح اقولك اكثر من كذا اذا حاب تعرف اكثر وافق على اللعبه
راكان والفضول بدا يلعب فيه : موافق !
ضحك : تمام ترقب الجاي ..
وطلع تاركه يغرق في افكاره .. وش الفايده من هاللعبه ؟ مين الغبي الي رح يوافق يلعب لعبه ويعترف بجرايمه وينسجن مره ثانيه ؟ ريان في نفسه حاجه في هاللعبه ...
شافه يرجع له بسرعه : وش تبي ؟
ريان : نسيت اقولك اذا حد عرف باللعبه اعتبر انه مافي اتفاق بينا وان الشخص الي عرف .. ابتسم بنذاله : رح يصير فيه نفس الي صار في بلال ! ضحك من ملامحه المصدومه وطلع من المقهى تاركه يغرق بقهره ويزيد بغضه له ...
__________________
بعد انتهاء اسبوع الاختبارت الثقيل ، طلعت بعد العصر متجهه هي وامها للمستشفى ، وبالعافيه اقنعت امها تنزلها للمقهى وبعدها بترجع للمستشفى .... دخلت المقهى وتوجهت للموظفة : لو سمحتي
الموظفة : هلا عمري تفضلي
إيلاف : نوال هنا ؟
الموظفة : لاولله لسه ماوصلت ، انتي ارتاحي واذا جت بخبرك ان شاء الله
فكت النقاب عن وجها جلست بأحد الطاولات تنتظرها ، متحمسه تشوف وجها ، كانوا يسولفوا مع بعض بنقاب واليوم اخيراً رح تشوفها من غيره ... بعد مرور اقل من عشر دقايق .. كانت نوال قدامها : هلا هلا
إيلاف وهي تقوم من مكانها وتسلم عليها : اهلين فيك ، كملت بدهشه وهي تشوف ملامحها : يمه تجننيي !!
ضحكت بخجل : الله يسعدك
إيلاف وهي تسحبها تجلس معها : تقدري تسولفي معي وتسحبي على شغلك ؟
نوال : ايه عادي ، اصلاً ماسوي شي كثير ، بس ثواني اخليهم يجهزو لنا مكان لحالنا قبل مايزدحم المقهى .... دقائق وجلسوا بنهاية المقهى وقدامهم دونات وقهوه
نوال : كيف اختباراتك ؟
إيلاف : الحمدلله خلصت منها
نوال : الحمدلله
إيلاف وهي تناظر بديكور المقهى الراقي : ماشاء الله ذوقك يجنن ، لازم اجيب ندى وامي هنا !
نوال بابتسامه : اهلاً وسهلاً فيهم بأي وقت
إيلاف : من متى واخوك بالمستشفى ؟؟
نوال بتفكير : ممكن اربع سنين
إيلاف : قبل بلال يعني
نوال : ايه اذكره لمن جاء قبل سنتين بس ماتوقعت هو نفس الشخص الحين
إيلاف بصدمه : وش عرفك ؟! اقصد كيف تذكريه من ذيك الايام !
نوال بابتسامه : كان طارق في العنايه المركزه وكنت جالسه انتظر الدكتور وشدني اصوات عاليه بالممر الثاني ، في البدايه ماكنت مهتمه بس زادت الاصوات ولمن رحت اشوف كانوا مجموعة شباب يتهاوشون قدام احد غرف العنايه والشي الوحيد الي فهمته كان اسم بلال !
أنت تقرأ
لآذار صورةٌ أخرى من «الحنين» لآذار لغةٌ أخرى من النّبض.
Romanceقد يهدأ الطّقس الرّبيعيّ قبـل أن يغتال هدأته، وقد يرجئ وقـد البراكـين؛ حتّى تتمّ الولادة: ولادة السّكون الـمرعب، وألـمعيّة النّرجس، وأقـبية الوحدة، وكلّ السّنين الّتي شنقت أطيافها... ولادة فضاءٍ من الأمس الـمخمّر بالذّكريات، وبانتكاسات الـمواضي الـم...
