21

47 2 0
                                    

سحبت الجوال من الكنبه بهدوء وعينها على الحمام تراقبه اذا طلع .. فتحت جواله وهي حافظه كلمة السر من كثر ماتفتحه واذا غيرها تعرفها من ريتان او محمد .. بدأت بشكل سريع تتنقل بين التطبيقات وتشوف مين يكلم ..
فتحت على سجل الاتصالات وهي تشوف على مين متصل .. ومن ضمن الاسماء الموجوده كان رقم متصل عليه مرتين .. فتحت جوالها وكتبت الرقم بسرعه وحفظته عندها لفت انتباها رقم جواد ياااه من متى ماحد ذكر سيرته عندها ؟؟ ..سكرت الجوال ورجعته نفس ماكان .. وقامت للمطبخ وهي تدق على الرقم .. بعد رنتين رد : الوو
مجرد ماسمعت صوت رجال سكرت الخط وحذفت الرقم .. اهم شي انها مو وحده ! .. طلعت لصاله وناظرت لمحمد الي شاف كل شي ويناظرها بإعتراض ، همست له بتهديد : ياويلك اذا تكلمت ! .. لفت بنظرها على الصاله تشوف اذا ريتان انتبهت لها شافتها جالسه بعيد ومشغوله بألعابها .. تنهدت براحه ، تعرفها لسانها متبري منها وكل شي تقوله لابوها ، بعكس محمد الي يسمع ويشوف كل شي ويضل ساكت ... جلست بمكانها بهدوء ، هي كذا ارتاحت بعد ماتطمنت انه مايكلم احد وملابسه مافيها اي ريحة عطر نسائي يعني ماحد قرب منه او هو قرب من وحده ... طلع من الحمام ونزل المنشفه عن راسه واخذ جواله وجلس على الكنبه ...
محمد : يبه
ماهر : هلا ؟
ناظرت فيه بحده وهو كمل وعينه على امه : تلعب معي ؟
ماهر وعينه مازالت ع الجوال : جهز السوني وبنلعب
ليلى وهي تقوم : تبي شاي ؟
ماهر : عادي بس حطي نعناع
ليلى : تمام .. وطلعت للمطبخ
جهز السوني وفتح على اللعبه ولتفت لابوه : يلا ؟
ترك جواله وجلس جنب ابنه : ايش فيك ؟
محمد وهو يحاول يخفي ملامح الضيق عن وجهه ابتسم : ولاشي انتظرك تجي
ماهر بعدم تصديق : جيب اليد خلني اهزمك وبعدها بتقولي وش فيك
ضحك : اذا فزت عليك اليوم وش لي ؟
ماهر : لك الي تبي بس فوز اول
________________

~ بعد مرور شهر ~

اليوم اليوم الاول لاختبارات ابطالنا في المانيا .. وصلها لمدخل كليتها ومسك يدها بتنبيه : اول ماتخلصي اختبارك اتصلي ! واذا مارديت عليك اعرفي اني لسه اختبر .. لاتطلعي من قسمك وضلك مع صديقاتك وحاولي تكوني في مكان كله طلاب فاهمه ؟؟
شدت على يده تطمنه : راكان ! ماهي اول مره اختبر فيها او اروح للجامعه شفيك منت طبيعي من فتره !
تنهد : انتي بس اسمعي الكلام ! حرام اخاف عليك ؟؟
ابتسمت : ان شاء الله وانت بعد ركز في اختبارك

باس راسها : تمام يلا استودعتك الله
ضلت واقفه مكانها لحد ماختفى من المكان وبعدها دخلت الكليه .. صارله شهر على هذي الحاله حريص بشكل مبالغ فيه .. تذكرت اول مادرسوا هنا كان بنفس الحرص هذا وبعدها صار طبيعي بس الحين ماتدري وش صار فيه ؟
انتبهت للواقفه عند الممر تنتظرها وواضح انها شافتهم .. ابتسمت وهي تقرب منها : مرحبا رسيل
رسيل بابتسامه : اهلين بطيور الحب
مشت جنبها وبضحكه : واقفه تراقبي ! خلينا بحالنا
رفعت يدها تمثل الدعاء وبمزح : يارب انك ترزقني بواحد نفس زوجها يارب ، انتي وش مسويه فيه عشان يكون يحبك كذا اعترفي !
ضربت كتفها بخفه وهي تضحك : عشق الطفوله ومايفعل

لآذار صورةٌ أخرى من «الحنين»  لآذار  لغةٌ أخرى من النّبض.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن