24

51 2 0
                                    

رفعت نقابها وسترخت في جلستها اكثر : الحين صح زوج احلام في الرياض ؟ ليش الزواج في المجمعه ؟
جواد : عمتي بتسويه هناك لان جماعتنا كلهم في المجمعه وتبي تسويه بينهم
هز راسه بتفهم : اييه ..

تكلمت بحماس : جواد شرايك نسوي رهان ؟
بدأنا من جديد مع اقتراحتها المفاجئه : وش رهانه ؟
نسمه : ثلاثة اسأله نسألها لبعض واذا ماجاوبت على سؤال رح تحقق لي امنيه !
رد بسايره : تمام
نسمه : حلو رح ابدا اول .. كم عمرك ؟
رفع حاجبه بستغراب : ماتدرين ؟
ضحكت : إلا ادري بس هذا السؤال الي جاه في بالي
جواد : ٢٦
نسمه بعد تصديق : ياخي ماتخيلك ٢٦ !
ابتسم : كم تتخيليني ؟
نسمه : يعني ٢٩ او ٣٠ زي كذا
سكت وعينه استقرت على الطريق
استغربت هدوءه لكنها كملت  : اسألني

نقر على الدركسون بخفه وبعد تفكيير دام لدقيقه او اكثر .. التفت عليها : شخصيتك كذا مع الجميع ؟
ابتسمت بستغراب : شلون يعني ؟
جواد بحيره : مدري شخصيه غريبه ماحس عندك هموم او متضايقه من شي احس الحياه عندك ورديه دايماً

انفجرت تضحك من وصفه : ورديه ! لاا مو لهدرجه ماحد ماعنده هموم في هالعالم بس هم عن هم يفرق !
جواد : وش همك ؟
ناظرت فيه : انت
ناظر فيها بصدمه : انا ؟
ضحكت من ردة فعله : مو اقصد انك هم لا بالعكس بس مقصدي اني شايله همك بمعنى ودي افهمك واتعمق بك ! لانك بنسبه لي شخصيه غامضه نفس ما انا شخصيه غريبه بنسبه لك

تأمل الطريق بصمت طوييل وبعدها نطق بهدوء : وش الي تبين تعرفينه عشان تفهميني ؟

نطقت بنفس هدوءه : همم قول عني فضوليه او اتدخل بأمورك الخاصه ، لكن احياناً نحتاج نفضفض لاحد حتى لو كان غريب لان شعور الكبت متعب ومتعب جداً بعد انك تكبت كل شي بصدرك وتتراكم عليك الامور لدرجة يصعب عليك شرحها وبتتعب نفسياً وجسدياً وعقلياً من التفكير والكتم ... ليه نوصل انفسنا للمرحلة هذي وعندنا ناس يستمعوا لنا ومستعدين يضحوا بأنفسهم عشانا ؟

بلع ريقه الي جف من كلامها  : مو كل الناس عندهم اشخاص يضحون عشانهم
نسمه : مين قال ؟ حتى لو تأخر عليهم هالشخص بنهاية رح تلقى الشخص الي رمى كل شي وراه عشانك !
ناظر فيها وبنبره غريبه : ليه مستعده تضحي عشاني ؟
ابتسمت : ورمي الدنيا عشانك !
اخذ نفس عميق محاولة لتحمل كمية المشاعر الي نهالت عليه : ليه وش شفتي فيني عشان تضحي وترمي الدنيا عشاني ؟
زمت شفتيها وناظرت لطريق قدامها : مدري ممكن ماتصدقني بس في البداية كان فضول واستكشاف لطبيعتك وفجأه تحولت هالمشاعر لرغبة وحب لتعمق فيك اكثر .. وعلى كثر ماتعمقت فيك إلا اني ماطلعت بنتيجه سوى انك انسان تعاني ! وتلبست شخصيه مو شخصيتك .. عشان كذا زاد شغفي فيك لدرجة التضحيه !

اخذ نفس عمييق وتأمل الطريق قدامه بصمت طوييل ... يخاف يعبر عن الي بداخله قدامها وفي المستقبل تعايره بوجعه ! ..

لآذار صورةٌ أخرى من «الحنين»  لآذار  لغةٌ أخرى من النّبض.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن