في الرياض ..
الساعه ٦:٣١ صباحاً ...مع بدايه سنه دراسيه جديده وتغير الروتين الاعتيادي إلى روتين دوام ونظام معين ، قامت من النوم على صوت خواتها وهم يتجهزوا للمدرسه .. ابتسمت براحه بما انها اول سنه لها متخرجه .. نزلت تحت وكانت الاجواء نفس كل سنه خواتها منفسات ابوها معصب لانهم متأخرين وامها تستعجل فيهم بس الاختلاف هذي السنه واحد مافي شخص ثالث منفس معهم الصبح عشان الدوام ! ...
: ولله بصراحه اذا بنفس السنه هذي مارح انفس عشاني بداوم لا بالعكس برقص على اشكالكم الحزينه وانتم طالعين للمدرسه
.. ناظرت لها بسخط : نننن ياربي هالبنت سخييفه
ابتسمت بمكر وهي تفتح جوالها : لميا ناظريلي خليني صورك لنهله
لميا وهي ترفع شنطتها ع كتفها : ماما خلي نسمه تبعد عني .
... من بعيد وصل صوت فايز : يا روان ، لميا الساعه سبعه وش تسون داخل اطلعن بسرعهنسمه : يلا على دوام انتي و هِيا بسرعه قبل ماابوي ينفس عليكم
روان وهي تلبس عبايتها وبصوت عالي عشان يوصل لابوها : ثواني بس طالعين
.. بعد عشر دقائق رجع البيت لهدوءه ... نسمه وهي تمسك اكتاف امها من ورا : افطرتي ؟!
مريم : ايه افطرت مع ابوكِ وخواتك
نسمه : اوكك وش بتسوين الحين؟
مريم : بروح انام وبقوم ع ١١ اطبخ الغداء .. طبعاً انتي مارح تنامي صح
نسمه : ايه بجلس اتابع لي شي لحد ماتقومي
مريم بشك : وجواد وينه؟ صارلك اسبوع عندنا و ماسمعت صوته او خبر له !؟
ابتسمت بغباء وهي ترفع كتوفها : مدري عنه قالي شغل ووقت مايفضى اكيد بيتصل .
مريم وهي تمشي لغرفتها : وش الشغل هذا الي جاء بعد شهر العسل مباشره
نسمه بضحكه : شفتي حتى ببدايه زواجي ماتروكوه بحاله .
.. راقبت امها لين دخلت الغرفه واختفت ابتسامتها ورجعت ملامح الضيق على وجهها صعدت لغرفتها .. تقدمت من درج التسريحه وفتحته كان عباره عن مجموعه اوراق وكتب رفعتهم وسحبت الجوال الاسود الي كان تحتيهم .. ضمته لصدرها . ورتمت على السرير وهي تسترجع اخر كلماته لها ..... " مامليتي الفراغ الي بداخلي ... مااحتاجك عندي ارجعي عند اهلك افضل لك ولي " .. غطت عينها بكفوفها وبدأت تبكي بقهر على نصيبها الي انتهى بالطريقه هذي
____العصر الساعه ٤:٤٧ م ...
وقف سيارته قدام بيتها ونزل من السياره وهو يتأمله بهدوء .. كيف بيقابل اهلها بعد مارجعها مُطلقه ؟ .. والحين جاي بكل قوه عين يرجعها له ؟؟ اخذ نفس عميق وهو يحاول يهدي من توتره .. ودق الباب .. دقايق بسيطه وطلع له وابوها وهو يبتسم بدهشه : جواد ! .. خف توتره شوي لمن شاف ابتسامته وتقدم منه وسلم : هلا عمي .. اخبارك؟
فايز وهو يسلم عليه بحراره ويدخله البيت : بخير ولله الحمد .. وينك يارجال مختفي كذا حتى لمن نزلت نسمه الاسبوع الي فات عندنا مانزلت وسلمت!
... ناظر له بصدمه .. كيف ماقالت لهم للان انه طلقها؟ .. ابتسم براحه بما انه حمل ثقيل انزاح عنه.. : ولله ياعم انشغلت شوي وامس رجعت من ماليزيا وجاي اخذ نسمه معي
فايز وهو يدخله المجلس : تمام بس اجلس تقهوى الحين وبشوف لك نسمه ... تركه في المجلس وطلع لصاله وبصوت عالي : مريم ! يا مريم
مريم وهي تنزل من الدرج : هلا ؟
فايز : بسرعه جهزي القهوى وتعالي للمجلس جواد جاء و نادي نسمه بعد
مريم ابتسمت براحه : الحمدلله على سلامته ثواني بس اجهز القهوى واقوم نسمه
...
رجع فايز عند جواد وطلعت مريم بأستعجال تقوم نسمه .. دخلت الغرفه وشغلت الاضائه وقربت من نسمه وهي تهز فيها : نسمه ! نسمه جواد ينتظرك تحت قومي بسرعه .. نسمه!
أنت تقرأ
لآذار صورةٌ أخرى من «الحنين» لآذار لغةٌ أخرى من النّبض.
Romanceقد يهدأ الطّقس الرّبيعيّ قبـل أن يغتال هدأته، وقد يرجئ وقـد البراكـين؛ حتّى تتمّ الولادة: ولادة السّكون الـمرعب، وألـمعيّة النّرجس، وأقـبية الوحدة، وكلّ السّنين الّتي شنقت أطيافها... ولادة فضاءٍ من الأمس الـمخمّر بالذّكريات، وبانتكاسات الـمواضي الـم...