" حاول بعد ماتخلص اختباراتك ترجع ولازم تخليه يجي معك بأي طريقه اهم شي يرجع معك ، عشان نقدر نلعب معه ويكون بين يدينا من غير اي مصاعب " كانت مرسله منذ يومين وتو انتبه لها .. رد عليه : " ان شاء الله رح احاول "
سكر جواله وناظر معتصم المشغول في المذاكره : اقول معتصم
معتصم : همم ؟
راكان : اجازة الفصل الاول كم مدتها ؟
رد بعد تفكير : تقريباً شهرين ليه ؟
اخذ رشفه من قهوته : احتمال انزل لرياض
رفع حاجبه : ياساتر ! وش المناسبه ؟؟
بضحكه : ابد مافي مناسبه بس اشتقت للأهل
بعدم اقتناع : همم مشتاق للأهل !
راكان : ليه مو مصدق ؟
رد بسرعه : لالا مصدق شلون ماصدق وانا عرف راكان وتفكيره ؟
رد بأبتسامه : وش تفكيري ؟
ناظر فيه بطرف عينه : وراك بلا !
انفجر ضاحك : رح تعرف وش وراي قرييب بس ارجع ان شاء الله من هناك بسلامه ... المهم ماتبي تنزل معي ؟سكت لثواني بتردد مابين يقوله او لا لكنه قرر الثانيه : لا مارح انزل الحين
رفع طرف شفته بغيض : ياكرهي لك
ابتسم وناظر لنافذة يتأمله للماره ...
______________مشى جميع الضيوف وجتمعوا في حديقة منزلهم كالعاده في جلسه خفيفه مع بعض ينقصها جواد الي ترك الضيوف من بدري وطلع يرتاح بجناحه و وبكر الي استسلم للنوم بعد يوم طويل .. .. كانت سوالفهم عن جلسة اليوم وكيف كانت ... ماكانت مرتاحه بالجلسه بينهم من غير جواد وكأن جزء منها مفقود .. قامت من مكانها وتكلمت مودعه لهم : يلا تصبحون على خير
تكلمت آمنه بسرعه : وين يانسمه ؟ سهرتنا للفجر اجلسي شوي معنا
ابتسمت : بطلع اشوف جواد اذا مو نايم انزلنا مع بعض
آمنه : ايه على كذا روحي وخليه ينزل
نسمه : ان شاء الله .. وتركتهم ودخلت للبيت متجه لجناحهم ..
همست لها : احس فيها شي من بعد العشاء وهي مو طبيعيه
ليلى بنفس همسها : يمكن تضايقت من كلام أمل وعن حب جواد للعنود !
ندى : خبله لو على كذا متضايقه
رفعت حاجبها : وليه خبله ؟ ماتغار على زوجها مثلاً
ندى : يعني بالعقل هو متزوجها الحين مو متزوج العنود ليه تتضايق وتغار على شي انتهى ؟
.
.
فتحت باب الغرفه بهدوء ودخلت .. لمن طلعت المره الاولى تبدل ماكلمته او ناظرت فيه حتى ، بدلت ملابسها وطلعت وهو التزم الصمت بس عينه كانت تراقبها .. لكنها سرعان ماحست بندم لانها ماتكلمت معه او طلبت منه تبرير على الي صار .. هي بطبيعتها تكره المشاكل والعتاب وتكره الاستعجال في الحكم على الامور لكن موقف اليوم وكلام أمل اعطى الشيطان فرصه يدخل بينهم الشك ... تسللت بهدوء جنبه على السرير وتأملت ملامحه النائمه الملامح الي تعشقها مهما تأملته ماتمل من ملامحه الجذابه لها بريق خاص تجذب العيون لها ...كان مابين فتره وفتره يتنهد بعمق ويعقد حاجبه بضيق وكأنه مو مرتاح بنومته مدت يدها حتى تلامس يده وخلخلت اصابعها في اصابعه وضغطت عليها لكنها شهقت بخوف اول ماشافته يشهق بقوه ويقوم جالس يتلفت حوله بخوف
جلست ومسكت كتفه : بسم الله عليك وش فيك ؟
ناظر فيها وعيونه تنطق خوف : نسمه ؟
تأفف ومسح على شعره بيده الثنتين وجلس فتره منزل راسه بين كفوفه ... هي متأكدة انه ياخذ علاجه بنتظام وان حالته تحسنت كثير عن اول بس وش فيه الحين ؟ وكأنه يرجع لنفسه القديمه ... همست بقلق : جواد ؟
بلع ريقه الجاف ورجع تمدد بهدوء : نسمه اذا كنتي مهتمه فيني و تداريني شفقه فيني تراني مو محتاجها تقدري تروحي وتخليني بحالي مو انا الي احتاج شفقه من احد
ناظرت فيه بدهشه : شفقه ؟ وش قاعد تخربط انت ؟ لا شكلك متهاوش في حلمك مع احد وجاي تكمل علي
ناظر لاسلوبها الساخر : تستهبلين ؟
ابتسمت بستهزاء : مدري عنك قايم من النوم تدور المشاكل ، مدري متى عاملتك بشفقه انا !؟ .. قامت من السرير وتوجهت طالعه من الغرفه : ولله ناس غريبه الحين الاهتمام والحب صار شفقه ؟
أنت تقرأ
لآذار صورةٌ أخرى من «الحنين» لآذار لغةٌ أخرى من النّبض.
Romanceقد يهدأ الطّقس الرّبيعيّ قبـل أن يغتال هدأته، وقد يرجئ وقـد البراكـين؛ حتّى تتمّ الولادة: ولادة السّكون الـمرعب، وألـمعيّة النّرجس، وأقـبية الوحدة، وكلّ السّنين الّتي شنقت أطيافها... ولادة فضاءٍ من الأمس الـمخمّر بالذّكريات، وبانتكاسات الـمواضي الـم...