بليل الساعه 10:17 ..
كان راكز راسه ع النفاذه ومغمض عينه .. يحس راسه ثقييل من قوه الصداع الي عنده .. يومين مو نايم ! وحالياً يحس الدنيا تدور فيه من التعب .. يبغى ينام لو ساعه بس بستغراق .. فتح عيونه بخفه من تكلم نايف : ترا بينك وبين المجمعه ساعتين او اقل تعال كل فتره عندنا عشان امي
جواد : ان شاء الله
نايف : وارجع اقولك خلك بعيد عن ريان دامه بعيد عنا
ابتسم من غير نفس : بعيد عنا ؟ لاولله ماني باعد عنه غير لمن اخذ حقي منه وطفي نارينايف : بتندم على عنادك
جواد بستهزاء : اندم ؟! اكثر من كذا ؟ خليني اندم دام هالندم رح يعطي نتيجه
نايف بحده : جواد !
جواد بضحكه : انت شفيك ؟ لاتخاف قلت لكم مارح اطلب المساعده من واحد فيكم مشاكلي وبحلها لحالينايف وهو يوقف قدام البيت : انزل انزل ولله ماحد رح يمرض امي وابوي غيرك
جواد وهو يسكر الباب بعد مانزل دخل راسه من النافذه : قلت لك مارح اطلب منكم شي او ادخلكم بشي بس تطمن هالفتره مارح اسوي شي لان ريان مو بالسعودية
نايف بصدمه : مو بالسعودية!
رفع يده مودع اخوه وكمل مشيه للبيت من دون مايعطي اي تفاصيل ثانيه .. فتح باب البيت ودخل مستغرب من الهدوء والظلام الي محتل نوافذ البيت تقدم لباب المدخل وفتحه وشغل نور الممر وكمل لين الصاله ماكان في نور غير نور التلفزيون فتح انوار الصاله حتى ينتبه لها نايمه ع الكنبه ، تقدم من الكنبه الي نايمه عليها مستغرب انها نايمه بدري ناظر لجوالها الي كان يدق ع الصامت .. جلس ع الطاوله الي مقابل الكنبه ومسك كتفها حتى يحركه بهدوء وبصوت شبه عالي : نسمه .. نسمه
قامت بفزع وهي تتلفت : بسم الله الرحمن الرحيم ، ناظرت فيه بعصبيه : انت شفيك تصارخ ؟ في احد يصحي كذا ؟جواد بدهشه : ماصارخت جالس اصحيك طبيعي ! .. كمل بستهزاء : ولا تبين اهمس بأذنك والمس كتفك بأطراف اصابعي عشان لا افزعك ؟
نسمه من غير نفس : تنكت؟ مسكت راسها : حسبي الله صدعت
رمى الجوال بحضنها : شوفي مين يتصل
فتحت جوالها حتى تشهق بقوه : ياويلي
جواد : ايش فيه ؟
نسمه : امي متصله علي اكثر من مره واخواتي حرقوا الواتس رسايل .. ثواني بتصل .. دقت على امها وقامت مبتعده عن جواد عشان مايسمع البهدله الي رح تسمعها .. بينما جواد ضل جالس مكانه وهو يتأمل ملامحها وهي تكلم ، كملوا الحين اربع اشهر متزوجين .. خلال هالايام هذي ما طلع معها او جلس معها كزوج مع زوجته ، حتى هي ماشكت او تكلمت لاكن يدري لو طفح الكيل رح يصير شي مارح يسره لان السكوت هذا نهايته انفجار ...
نسمه وهي تقفل مع امها : اوك باي .. سكرت ورجعت جلست عنده : بتنام ؟
جواد وهو يقوم متوجه لدرج : ايه ولله نعسان
نسمه : تصبح على الخير
جواد : وانتي بخير ؛ مانتي نايمه
نسمه : لا روح نام انت وبعد شوي بنام
جواد وهو يصعد لدرج : براحتك____________________
الصباح الساعه 10:42 ...
ماهر بأبتسامه : صباح الخير
بلال بستغراب من جيت اخوه المفاجئه : هلا ولله صباح النور
ماهر وهو يجلس على الكرسي : انتهت جلستك ؟
بلال : ايه من ساعه تقريباً
ماهر : الحمدلله ، ها تحس في تغير صار ؟
بلال : يعني ، يدي صرت احركها بس مو بشكل طبيعي لسه وتصلب ضهري احسه خف عن اول بس لسه الالم احس فيه كل فتره
ماهر بتنهيده عمييقه : الحمدلله اهم شي انك تتحسن
بلال بأبتسامه : الله كريم ، ايوه قولي وش عندك ؟
ماهر : ماعندي شي
بلال بضحكه : اخوي وعرفك طالع من دوامك بعز الصبح وجايني صاير شي وانا مادري عنه ؟
أنت تقرأ
لآذار صورةٌ أخرى من «الحنين» لآذار لغةٌ أخرى من النّبض.
Romanceقد يهدأ الطّقس الرّبيعيّ قبـل أن يغتال هدأته، وقد يرجئ وقـد البراكـين؛ حتّى تتمّ الولادة: ولادة السّكون الـمرعب، وألـمعيّة النّرجس، وأقـبية الوحدة، وكلّ السّنين الّتي شنقت أطيافها... ولادة فضاءٍ من الأمس الـمخمّر بالذّكريات، وبانتكاسات الـمواضي الـم...