تكلم راكان : ايوه وش عندك ؟
نزل القهوه على الطاوله بعد مارتشف منها شوي : تعرف صديقات زوجتك ؟
رفع حاجبه : ايه ؟
معتصم : من هي الي جلست عندها زوجتك اسبوع ؟
راكان بشك : وش السالفه ؟
جواد : جواب انت طيب
تكلم معتصم : لان ياطول العمر الصديقه العزيزه هذي تقرب للريان وهي الي مصوره زوجتك ومصورتك انت بعد وكانت ناويه نيه الله يعلم فيها لزوجتك بس ربي نجاها
بهت وجهه وهو يسمع كلامه ريما مو غبيه تصادق اي وحده شلون وثقت في وحده مثل كذا ؟ تكلم بعدم تصديق : شلون كذا ؟ التفت لجواد الي كان مبتسم بستهزاء ويشرب قهوته بهدوء : جواد !
رفع نظره له : نعم ؟
ضرب يده بقوه بطاوله : شلون كذا هادي وتشرب قهوتك ماكأن الوضع يخصك ؟
جواد : وانا وش دخلني ؟ هذي زوجتك وهذي غلطتها انها تعرفت على وحده نفس كذا ووثقة فيها تتحمل الي جاها
تكلم بنرفزه : الحين هي تتحمل غلطتها وانت وش وظيفتك ؟ مو غلطتك هذي من البداية ؟ مو انت الي تعرفت على هالكلب وورطتنا معه ؟
مازالت ابتسامة الاستهزاء عالقة في شفته رجع يرتشف من الكوب ليتكلم معتصم مهدي للوضع : اذكروا الله ياجماعه الموضوع بسيط ان شاء الله
راكان بقهر : اي بسيط وزوجتي كانت بتروح فيها اي بسيط وسمعتي وسمعتها تدمرت؟
نزل كوبه وبستهزاء : خايف على سمعتك ؟ تكلم وكأنه تذكر شي : هااا الحين عرفنا سبب سفرتك وقطيعتك لنا خايف تتدمر سمعتك لان عندك اخو مشتبه فيه بقضيه مخدرات وحاول يذبح اخوه ؟
تكلم برتباك وهو يشوف نظرة جواد له : لا تقول كلام انا ماقلته ! وسفري ماله علاقه !
سكت ورجع يشرب قهوته رغم انه يحسها تنزل سم
راكان : وش الحل الحين ؟
رفع كتفه : انا مو جاي هنا احل مشاكلك مع زوجتك وصديقاتها انا مهمتي ارجعك معي
راكان بقهر : يعني مارح تسوي شي ؟ ماكأن الموضوع يخصك او الي متأذيين هم اهلك !
جواد وبدت النرفزه تظهر على ملامحه : وش الموضوع الي يخصني ؟ انا قلت لريما رافقي قريبة ريان ؟ ولا قلت لك ادخل للبار وجلس فيه ؟
معتصم : ياجماعه شوي مو محتاج هذا كله !
راكان بحقد : ليه مو انت الي دخلت ريان بحياتنا ؟ وعفستنا فوق تحت ؟ و حاربت الكل عشان صداقتك ماتنهي معه ؟ ووش النهايه كانت ؟ انت طلعت منها وحنا الي جالسين نتأذى واحد ورا الثاني
سحبه بقوه من ياقة جاكيته وتكلم بين اسنانه : لا تنرفزني احسن لك! لان باقي لي شعره شعره بس وكل الي فيني اطلعه فيك!.. لا تخليني اسوي شي اندم عليه ! تركه بعد محاولات من معتصم انهم يهدوا
ناظر في معتصم : اليوم !
معتصم بعدم فهم : وش اليوم ؟
جواد : خلها تجي اليوم قول لها تنقابل في هذا المقهى
معتصم : ماقدر ماعطتني اي معلومه عنها وكانت رافضه تقابل راكان ممكن بكرا اذا رحت للجامعه اشوفها واطلب منها تجي معي وانتم تكونوا تنتظروني هنا
جواد برفض : لا ابيها اليوم !.. ناظر في راكان : كلمها
راكان : ماعرف رقمها
معتصم : ووش الحل الحين
طلع جواله ومده لراكان : كلم ريما
راكان: وش ناوي عليه ؟
جواد : مالك شغل كلمها وخذ رقم صديقتها وبس
راكان : واذا ماردت ؟
رفع كتفه : عادي نرجع بكرا ونسحب على هالسالفه
ناظر في لثواني وبعدها اخذ جواله وطلع من المقهى عشان ياخذ راحته بالكلام ...
أنت تقرأ
لآذار صورةٌ أخرى من «الحنين» لآذار لغةٌ أخرى من النّبض.
Romanceقد يهدأ الطّقس الرّبيعيّ قبـل أن يغتال هدأته، وقد يرجئ وقـد البراكـين؛ حتّى تتمّ الولادة: ولادة السّكون الـمرعب، وألـمعيّة النّرجس، وأقـبية الوحدة، وكلّ السّنين الّتي شنقت أطيافها... ولادة فضاءٍ من الأمس الـمخمّر بالذّكريات، وبانتكاسات الـمواضي الـم...
