دخل البيت بعد صلاة الفجر وهو يحس بالام تزيد مفاصله و وهن مو طبيعي بجسمه بعد لعب قبل امس وللان عضلاته تألمه .. اخذ امس نتائج تحاليله وكلام الدكتور المصدوم انه كيف عايش للحين طبيعي .. دمه ٧ وعنده فقر دم ونقص شديد بفيتامين د ونقص في فيتامين B12 وغير الحديد والكالسيوم يعني وضعه في انحدار ، وطول امس يسمع محاضرات من ماهر وكيف مهمل نفسه كذا ...انتبه لنور المطبخ المفتوح في هالوقت .. دخل كعادته بهدوء شافها تجهز بالفطور : صباح الخير
شهقت بخوف : بسم الله ، جواد ! صباح النور
ابتسم ابتسامه اقرب لضحكه وهو يشوف وجها المرعوب : وش تسوين ؟
رفعت صينيه الفطور ومدتها له : خذها وخلنا نطلع للسطح نفطر !
رفع حاجبه : شكله عجبتك جلسة السطح هذي !
نسمه بضحكه : ايه ولله تجنن واليوم بنجلس لين الشروق ! زماان ماشفت شروق الشمس !
اخذ الصينيه : نشوف شروق الشمس وش ورانا
ابتسمت براحه اخيراً بدا ياخذ ويعطي معها بالكلام ، رفعت صينيه الشاي ولحقته للسطح .... كان الليل محتل السماء رغم خطوط الضوء الخفيفه الي بدات تطلع .. جلسوا بالجلسة الي مجهزتها نسمه من قبل وكالعاده تعمدت يكونوا جنب بعض ...اخذ منها كاسة الشاي : ماشاء الله شاي بنعناع ؟!
نسمه : ايه انسب شي بهالاجواء ، وحالي بعد
اسند ظهره لورا بعد ماكل بضع لقمات وكتفى بشرب الشاي ، اخذ نفس عميق وركز نظره على يدها الي كانت تتحرك مابين الصحن وفمها . احياناً تجيك الطمئنينه على هيئة انسان اذا ختفى عن نظرك تختفي طمئنينك .. وهذا كان حال جواد شعوره بطمئنينه يكون بوجود نسمه حوله .
سأل من غير مقدمات : ليه وافقتي علي ؟
شرقت بالشاي وكحت بقوه من سؤاله الغريب ، التفتت بدهشه وعينها مدمعه من شرقانها : وش هالسؤال ؟
مد لها كوب ماء : دايماً تصدميني بأسألتك قلت دوري اصدمك بسؤال
ناظرت فيه لثواني وبعدها ضحكت : مدري ولله بس نصيب يعنيجواد : ادري انه نصيب بس واحد ماشفتيه غير بالشوفه ورفض يشوفك او يكلمك بعد كذا وش كان تفكيرك عنه ؟
كانت مبتسمه طول ماهو يتكلم ماتبيه يسكت ! له صوت رخيم تستمتع بسماعه ، قطع تفكيرها صوته : كل ذا تفكرين ؟
تكلمت بصوت اشبه ضاحك : هممم ، اذا تبي الصراحه سبب موافقتي الاول كان اسمك !
رفع حاجبه وابتسم من ضحكها : اسمي ؟
نسمه ومازالت نبرتها ضاحكه : ايه قلت غريب وماسمعت عنه من قبل يعني احسه نادر وقليل الي يسميه ، كانت هذي موافقتي الاوليه وبعد الشوفه رتحت لك وستخرت ووافقت عليك ! اما عن رفضك تشوفني قلت احسن لاني حتى انا ماكنت حابه يكون بينا تواصل ! ..سكتت ثواني وبعدها اكملت بنبره خافته : بس اندمت بعدينانتبه لأختلاف نبرتها : على وش ندمتي ؟
تنهدت : انه ماكان بينا تواصل ! لو عرفنا بعض خلال الخطبه كان تعودت عليك وقدرت افهمك وتفهمني ،وماكان صار سوء التفاهم هناك وطلقتني ! بس قدر الله وماشاء فعل
رفع عينه يناظر للسماء وبنبره عميقه : يشهد الله انه ماكان فيك عيب او امر مذموم لاكني ماعرفت قيمتك ولا اثر وجودك غير لمن فارقتيني ! رغم اني انسان اكره اعترف بغلطتي واكره اعتذر لاكني غلطت وكثير بعد بسبب استعجالي الدايم وتهوري وانتي احد ضحايه اغلاطي ! طلاقي ورجعتك لاهلك لحالك هذي بصمه سوده بحياتي ماتنمحي ،بس ارجع وقول لله در صبرك علي للحظه هذي .
أنت تقرأ
لآذار صورةٌ أخرى من «الحنين» لآذار لغةٌ أخرى من النّبض.
Romanceقد يهدأ الطّقس الرّبيعيّ قبـل أن يغتال هدأته، وقد يرجئ وقـد البراكـين؛ حتّى تتمّ الولادة: ولادة السّكون الـمرعب، وألـمعيّة النّرجس، وأقـبية الوحدة، وكلّ السّنين الّتي شنقت أطيافها... ولادة فضاءٍ من الأمس الـمخمّر بالذّكريات، وبانتكاسات الـمواضي الـم...