اليوم التالي الساعه ٩:٠٠ صباحاً ...
سألتها بتعجب : يعني انتي خايفه يكون يكلم من وراك ؟
تكلمت بقلق : ايه ،تخيلي مايجلس في البيت ! بس يجي يجلس شوي مع عياله ولاحتى يكلمني وبعدها يطلع لشغله ويجلس لنص الليل ويرجع واحسه صاير جاف بزياده ومدري وش اسويندى : يابنت الحلال بيصير لك ١٠ سنين متزوجه وللان شاكه فيه ؟ احمدي ربك مافي شي ناقصك على الاقل خلفتي له البنت والولد ! اجل وش اقول عن نفسي ؟ المفروض انا الي اشك في نايف مو انتي يالخبله !
ليلى : انتي شلون واثقه فيه ؟ يعني ماتخافي فجأه يقولك انه رح يتزوج عليك ؟
ندى : عاد تدرين قلت له من قبل تزوج وخترت له وحده بس عصب علي وتضايق مني ومن بعدها ماجبت له سيرة الزواج ... اكملت بحسرة : حتى لو قالي مابي عيال انا ابي ! مابي ياليلى اكبر انا وهو لحالنا ماحد حولنا واذا لاقدر الله متنا نختفي كذا فجأه ماحد يحمل اسمنا ؟ دايماً افكر بطريقة ذي واخافتنهدت بضيق ومسكت كتفها : ولله ماقصدت اضايقك
مسحت دموعها : تعبت .. الحين راكان وجواد تزوجوا وبكرا رح يمتلي البيت بعيالهم وانا ؟ ونايف ؟ نجلس ناظر فيهم والحسرة تاكلنا
التزمت الصمت بضيق على حالها وحال ندى كل وحده عندها همها رغم ان همها ولاشي مقارنه بندى ...دخلت المطبخ بهدوء لتتفاجئ فيهن .. سألت بستغراب : وش مجلسكن هنا ؟
مسحت دموعها بسرعه وتكلمت بنبرة حاولت تكون طبيعيه : جالسات نخطط وش نسوي لعشاء الليله
سحبت الكرسي وجلسة بجانب ليلى : ايوه .. ووين خالتي وإيلاف ؟
ليلى : إيلاف بدوام وخالتي طالعه مع عمي عند بلال
هزت راسها بتفهم : هممم .. لفت على ليلى : إلا صح بسأل هو بلال ليش في المستشفى ؟
ندى بستغراب : ماتدرين ؟
حركة راسها برفض : لا بس اعرف انه مريض
ليلى وكأنها لقت سالفه : مشلول وجالس يتعالج
ندى : باقي له كم شهر ويرجع يمشي طبيعي
نسمه : هممم .. الله يشفيه يارب
ماعجبها ردها وكأنها تنهي الموضوع : ماعندك فضول تعرفين سبب شلله ؟ضحكت : عندي ! بس قلت مابي اتلقف اكثر من كذا
ندى : جيتي عند الشخص الخطأ مارح تتركك لين تقولك تاريخ هالعائله
تكلنت بحماس : تفضلي ابدأي
ليلى بضحكه : تمام .. هذي السالفه صارت قبل سنتين رغم انا مانعرف التفاصيل بس بنقولك الي نعرفه عشان تكوني على بيّنه .. طبعاً من اول مادخلت هالبيت ومافي سالفه عندهم غير جواد وراكان ومشاكلهم وعادي تكيفنا مع الوضع .. المهم ماني مطوله عليك بعد ماتخرج جواد من الثانوي رفض يدرس وصاحب واحد اسمه ريان وماصار يجلس عندنا في البيت من كثر مايقابله !ندى مكمله عنها : وطبعاً عمي ماكان راضي بس ماقدر عليه
تضايقت وهي تسمع عن ماضيه ..: ايوه ؟
ليلى : لحد مره من المرات كنا مجتمعين نفس كذا يوم خميس في بيت عمي وكان بلال طالع مع صاحبه وجواد طلع فجأه وبعد مده من طلعته اتصل علينا يخبرنا ان بلال سوا حادث هو وصاحبه ! وعاد صارت المشاكل بعدها مع عمي وجواد
نسمه بحيره : يعني جواد الي مسوي الحادث ؟
رفعت كتوفها : ماندري لان بعدها ماصرت اجي هنا الا قليل وعمي وخالتي راحو لرياض عشان عملية بلال بعد الحادث
ندى : ايه ماحد ضل في هالبيت إلا جواد
أنت تقرأ
لآذار صورةٌ أخرى من «الحنين» لآذار لغةٌ أخرى من النّبض.
Romanceقد يهدأ الطّقس الرّبيعيّ قبـل أن يغتال هدأته، وقد يرجئ وقـد البراكـين؛ حتّى تتمّ الولادة: ولادة السّكون الـمرعب، وألـمعيّة النّرجس، وأقـبية الوحدة، وكلّ السّنين الّتي شنقت أطيافها... ولادة فضاءٍ من الأمس الـمخمّر بالذّكريات، وبانتكاسات الـمواضي الـم...