واقفه عند الدولاب وتسحب في الملابس وتنسقها في بعض والي مايعجبها ترميه على السرير وتاخذ غيره .. بما انه اليوم جمعه فكانت عطلة واليوم الوحيد الي يطلعوا فيه ويرفهوا عن انفسهم من ضغط الدراسه .. قرروا يطلعوا يتغدوا برا وبتقضوا للبيت ... سحبت لها بنطلون جنز اسود و بلوزه سوده بأكمام ورقبة عالية واخذت بالطو بيج و كحلي والتفتت على راكان الي منسدح على لسرير وماسك جواله ، نادته بضحكه وهي تتعمد تضيف الالف : راكوني
ناظرها بطرف عينه : بصفقك !
ضحكت : شفيك ادلعك !
راكان : دلع ؟ اول مره اشوف وحده تدلع زوجها باسم حيوان !
ريما بضحكه : بالعكس الراكون حيوان لطيف وكيوت
تكلم من غير نفس : انطمي ومافي طلعه عشان تعرفي الكياته على اصولها
ريما الي تموت اذا تأجلت طلعاتها تكلمت بسرعه : ولله امززح معك ولله وكملت بترقيع... بس جا عبالي من لبسك لابس مخطط اسود وابيض ف ذكرتني براكون
ناظر في ملابسه ورجع على جوال يفتح على الراكون وضحك بستخفاف اول ماشافه : هاهاهااا .. وبكل قوه رمى المخده عليها : ياسامجه
ريما وهي مستمره تضحك : انطم ولله تضحك .. المهم وش رايك البس البالطو الكحلي او البيج ؟
راكان : البسي الكحلي
ريما : تمام رح البس البيج ... ضحكت من ناظراته الحاقده وكملت : ترا بطقم معي ! قوم غير لبسك الراكوني والبس هذا ... وفتحت الدولاب وطلعت بنطلون جنز اسود وبلوزه سوده بأكمام ورقبه وجاكيت كحلي .. وكملت : ورح تلبس معه سكارف ابيض وشوز بيض وانا طرحتي بيضه وشوزي ابيض
راكان : تمام اذا خلصتي رح اقوم اتجهز ونسدح على بطنه راجع لجواله وريما راحت تلبس ...
_______________واقفين على الرصيف الي كان مكتظ بالناس ينتظروا الاشاره تصير حمراء عشان يمشون ...
راكان وهو يدخل يده في جاكيته : حنا لسه في ديسمبر والبرد ذابحنا كيف بشهر ١ و٢ ؟؟
ريما : الله عاد شهر ١ و٢ شهر الامطار والثلوج ..... اهتز الجوال بجيبه سحبه يشوف من المرسل ، كانت رساله نصيه من غير اسم .. رفع حاجبه بستغراب مين الحين يرسل رسايل نصيه ؟؟ فتحها وكان مضمونها كلمتين بس "Game started" زاد استغرابه .. متناسي كلام ريان .. اي لعبه الي بدت ؟! .. التفت لها يسأل بس فتح عينه بصدمه اول ماشافها تطيح وبكل قوه على الشارع ..جمد في مكانه ورجله ترفض الحركه ! ، جمد الدم بعروقه اول ماشاف السياره طايره بإتجاها وصوت الفرامل العالي رعدت اوصاله .. توقفت السياره وتجمعوا الناس حولها .. بدا يمشي بتثاقل ويدخل بين الحشد ويسمع همسهم .. "هل هي ميته ؟" " انها امام السياره " " لا اظنها نجت " " هل هي بخير ؟ " رجعت له صورة بلال وهو ينازع بالمستشفى وكيف كانت حالته ، ويتخيل ريما مكانه .. رح يموت رح ينجن اذا صار لها شي ! كفايه اخوه ، مايبي حوادث ثانيه .... اخيراً وضحت له الصوره .. كانت متمدده و جنبها ثنتين يحاولوا يوقفوها وصاحب السياره واقف يسألها اذا كانت بخير او لا .. تقدم منها وسحبها من بين ايدهم وتكلم بختناق : ريما ! ريمااااا
مجرد ماسمعت صوته لفت يدها حول رقبته ونفجرت تبكي بنحيب : كنت بموت ! راكان كنت رح اموت !
ضمها له اكثر وبدا يمسح على ظهرها وبصوت حاول يكون هادي : كل شي بخير ، كل شي بخير .. وحملها مبتعد عن الشارع والسيارات والناس ... وقف بمكان هادي ونزلها توقف على رجلها .. كانت دموعها مستمره بنزول من هول الموقف موقادره تصدق انها نجت من تحت السياره .. مد يده يمسح دموعها وبدا يعدل طرحتها وينفض الغبار عن لبسها .. مسك يدها المجروحه : نرجع للبيت ؟
مازالت تحت صدمتها ناظرت بمكان الجرح وزادت دموعها : دم !
سحب السكارف عن رقبته ولف يدها ويحاول يهديها : جرح بسيط لاتخافي خلينا نرجع البيت الحين وبعدها بنشوف جرحك .. مسك يدها ومشوا راجعين للبيت .... وفي باله الرساله النصيه الي انرسلت بنفس وقت الحادث متأكد ان هذي لعبة ريان ! ...... دخلوا البيت ونزل جاكيته ودخل عندها بالغرفه كانت نزل بطرحتها وجاكيتها وتتفحص يدها
راكان بضيق : جاكِ شي ؟؟
هدت من نفسها شوي : لا بس خدش بسيط بكفي ودخلت للحمام تغسل يدها .. مجرد ماشافها دخلت ارسل لمعتصم : " ارسل رقم او موقع ريان ضروري " ....
_______________
أنت تقرأ
لآذار صورةٌ أخرى من «الحنين» لآذار لغةٌ أخرى من النّبض.
Romanceقد يهدأ الطّقس الرّبيعيّ قبـل أن يغتال هدأته، وقد يرجئ وقـد البراكـين؛ حتّى تتمّ الولادة: ولادة السّكون الـمرعب، وألـمعيّة النّرجس، وأقـبية الوحدة، وكلّ السّنين الّتي شنقت أطيافها... ولادة فضاءٍ من الأمس الـمخمّر بالذّكريات، وبانتكاسات الـمواضي الـم...