كان متمدد على الرمل يتأمل السماء بغيومها الخفيفه .. واصوات الطيور مختلطه مع صوت الامواج معطيه تناغم عذب ... كان غارق بأفكاره مع هالأصوات .. زمااان ماجاء للبحر اشتاق لرئحة الشاطئ وشتاق يجلس لحاله وينغمس بذكرياته معها ... اشتاق لها ! اختفت من حياته فجأه من غير انذار او حتى تنبيه .. صعب تفقد شخص اعتدت على وجوده حولك ... تعب .. تعب لدرجة انه راح لطبيب نفسي يتعالج ... استمرت جلساته عند الطبيب فتره طوييله لي اقتنع جد انها تركته وختفت .. اختفت قبل ماتودعه حتى ..قبل مايستعد لفقدانها .. قطع شروده صوت جواله الي خرب صفوا مزاجه مجرد ماقرا الاسم ... اخذ نفس عميييق ورفع الخط : الوو
: السلام عليكم
معتصم : وعليكم السلام
: كذا ماتتصل وتسأل على ابوك ؟ يعني اذا انا ماتصلت انت ماتتصل ؟
معتصم ببرود : ماطلبت تتصل علي .. انت الي تبي تتصل
ابو معتصم : طيب تخيل لو اني مريض ماخفت يعني اكون مريض وحتاجك؟
معتصم بستهزاء : ماعليك من هالناحيه انا مطمئن لانك ماشاء الله عندك عيالك وزوجتك يهتموا فيك مارح تحتاجنيابو معتصم : بس انت غير عنهم ! انت مميز في النهايه انت ابنها .. ابن رهف ! اكيد رح اكون محتاج لك وسأل عنك دايماً
معتصم بنرفزه : يبه وش تبي من الاخر ؟!
ابو معتصم : ارجع لسعوديه ! جلستك لحالك في المانيا ماهي عاجبتني ارجع يامعتصم !
معتصم : قلت لك قبل كذا وراجع واكرر رجعه لسعوديه ماني راجع وحتى لو رجعت جلسه عند زوجتك مارح اجلس !
ابو معتصم بعصبيه : معتصم !
معتصم : مشغول الحين بس افضى بكلمك ... كان رح يسكر الخط بس وقف من سمع ابوه يناديه : انتظر !
معتصم : نعم؟ابو معتصم : حبيت اخبرك انه جاي عندك هالفتره
معتصم بنرفزه : خير ان شاء الله
ابو معتصم : ورح اجيب اختك معي !
معتصم : خير ان شاء الله .. .. سكر الخط ومسح على راسه بقهر ... قام من مكانه ومشى راجع لسيارته .. وهو يحس ان يومه خرب من بعد مكالمة ابوه____________________
داخل القطار كانت راكزه راسها ع كتفه وماسكه جوالها : تدري الساعه كم الحين
راكان وهو يناظر لنافذه : ثمان
ريما : طيب ووين رايحين حنا بعز الصباح ؟
راكان بحماس : انتظري مكان بحياااتك مارحتي له ولا رح تنسيه انتظري بس
ريما بضحكه على حماسه : بنتظر ..
..........
وقف القطار عند المحطه المقصوده حتى ينزلوا ... راكان وهو يمسك يدها ويركض فيها : بسرعه بنلحق ع تاكسي
ريما رغم انها ماهي فاهمه شي بس تركض معه لين وقف تاكسي وركبوا ..
ريما : طيب ممكن اعرف حنا وين ؟
راكان بحماس : لا انتظري لين نوصل للمكان المطلوب بعدين بقولك ... مد لها السماعات : حطي ذي بأذنك
ريما بمجاراه حطتها بأذنها .. رفع صوت الموسيقى لين تأكد انا ماتسمعه .. تقدم من السائق حتى يهمس له بالامانيه عن وجهته ورجع اسند ظهره ... تقريباً بعد ربع ساعه نزلوا لوجهتهم .. راكان وهو يسحب السماعات من اذنها ووقف وراها بحيث يكون ظهرها مستند على بطنه ورفع يده اليمنى حتى يغطي عينها وبيده اليسرى حاوط خصرها : امشي معي الحين
أنت تقرأ
لآذار صورةٌ أخرى من «الحنين» لآذار لغةٌ أخرى من النّبض.
Romanceقد يهدأ الطّقس الرّبيعيّ قبـل أن يغتال هدأته، وقد يرجئ وقـد البراكـين؛ حتّى تتمّ الولادة: ولادة السّكون الـمرعب، وألـمعيّة النّرجس، وأقـبية الوحدة، وكلّ السّنين الّتي شنقت أطيافها... ولادة فضاءٍ من الأمس الـمخمّر بالذّكريات، وبانتكاسات الـمواضي الـم...