"فى إحدى شوارع القاهرة كانت تسير فتاة مشاغبة ثم وقفت أمام القسم ثم تبادر بالدخول"
الفتاة: إلحقنى يا حضرة الظابط أنا إتسرقت
الظابط: إتفضلى يا أنسه.. آي اللى اتسرق منك
الفتاة: قلبي
الظابط بخضة: نعم
الفتاة: بقولك قلبي اللى اتسرق
الظابط بعصبية: هنهزر
الفتاة: لا واللّٰه مش بهزر أنا بصراحة كنت ماشية ولقيتك واقف قدام القسم وإنت جميل اوى كده فإفتكرتك عامل مصيبة فقلت أشوف فى آي يمكن اقدر أساعدك بس لما دخلت لقيتك واخد راحتك فى القسم فعرفت إنك ظابط
الظابط: واخد راحتى إزاى
الفتاة: يعنى ماشى براحتك وبتشرب قهوة والناس بتقولك يا باشا وقاعد فى مكتب تبقى ظابط لإنك لو عامل مصيبة كنت هتلاقى وشك الحلو دا بقى كفته
الظابط بضحك يحاول كتمانه: كفته
الفتاة: ومستوية كمان
الظابط: لا دا انتى مش طبيعية خالص
الفتاة: من ساعة ما شوفتك بس
الظابط: وبعدين هنهزر .. أنا ممكن أبلغ مستشفى الأمراض العقليه حالاً
الفتاة: مش مهم نروح سوا
الظابط بإستغراب من تلك الفتاة المجنونه: انتى فى حد مسلطك عليا صح أكيد اللواء عصام عشان رافضت أتجوز بنته
الفتاة بعصبية: نعم يا قلب أمك
الظابط بعصبية: بتقولى آي.. شكلك عايزة تتحبسي صح
الفتاة: مش مهم هضمن إنى أشوفك تانى.. وبالمره تفسحنى فى البوكس شوية
الظابط بعصبية: لو مش قولتى عايزة آي دلوقتى هولع فيكى وفى المكتب وفى العسكرى اللى بره
العسكرى: تمام يا فندم
الفتاة: خلاص.. خلاص أنا ماشية سلام
الظابط: خدى الباب فى إيدك
"ثم يجلس على الكرسي ليستوعب ما حدث ثم يجد حقيبة الفتاة المجنونه "
الفتاة تذهب للبيت: السلام عليكم.. إزيك يا حاج
والد الفتاة: إيمان فى عريس عايز يتقدملك وطالب يقابلك النهاردة آي رأيك
الفتاة بشرود: آيا من سكن فؤادى آين أنت؟
والد إيمان: يدوب تلحقى تجهزى
إيمان: بس أنا مش وافقت
والد إيمان: شوفيه الأول وبعد كده قولى رأيك
إيمان بشرود: عريس آي بس طب والظبوطه القمر دا آسيبوا لمين.. كان حلم جميل وخلص بسرعه
* الساعة الثامنه وقد جاء العريس*
والد إيمان: تشرفنا بحضرتك
العريس: شكراً يا عمى
" إيمان تطرق الباب وتستأذن بالدخول وهى تضع عينها فى الأرض خجلاً كما أنها لا ترغب فى رؤيته "
والد إيمان: أستأذن خمس دقايق
العريس: هو السجاد حلو بس مش لدرجة تتأمليه
"إيمان لا تبالى ومازلت لا ترغب فى رؤيته "
العريس: هى القطة أكلت لسانك
إيمان: إنت إزااااي إنت إنت
العريس: أنا آي إنتى علقتى
إيمان فى فرحة قد تسبب لها صدمة: إنت جيت هنا إزاى
العريس: لقيتك نسيتى شنطتك عندى فى المكتب فتحتها لقيت بطاقتك جيت عشان أرجعلك حاجتك وقلبك اللى اتسرق
إيمان: طب حاجتى وفهمتها .. قلبي إزاي هترجعوا
الظابط: هقولها زى الأفلام تتجوزينى
إيمان يكاد أن يغمى عليها من الفرحة: عايز تتجوزنى بعد ما شوفت جعفر اللى فى البطاقة
الظابط بضحك: هو فعلاً جعفر بس أنا جيت أتجوز إيمان
إيمان بفرح: بجد
الظابط: أفهم من كده إنك موافقة
إيمان بخجل : مش لما أقول مواصفات فارس أحلامى زي الأميرات
الظابط: أستأذن أنا
إيمان: رايح فين
الظابط: هقرأ الفاتحة مع الحاج برا وأسيبك تحلمى
" رسمت عيناك فى قلبي وفى عقلى وفى الشرايين ولم أرسم على اللوح أو على ورق"