"واختيار الله أجمل مِن اختيارات البشر"
-هتيجي تتقدملي صح؟
--صح يانور عيني، أنا مليش غيرك أصلًا.
-بحبك أوي ياحُسام.
--عارف عارف.
-بطل رخامة ها.
--حاضر ياستي.
-ها بقا، هنتقابل إمتى؟
--بكرة طبعًا.
-موافقة هستناك عند الطريق الدائري كده.
--إشطا ياحبيبي.
قفلت معاه المكالمة، وكنت سعيدة جدًا إني هشوفة أخيرًا، روحت جهزت لبسي، ونمت كالعادة وأنا بفكر فيه، وبحمد ربنا على حنيته.صحيت الساعة عشرة الصبح، وأنا نشيطة جدًا ولبست هدومي وكلمته، وبعدها روحت قابلته عند الطريق الدائري، واتمشينا، وكلنا أيس كريم، وفضلنا نضحك ونهزر، وبعدها وصلني المترو، واتصورنا كذا صورة للذكرى، وكام فديو كمان، وبعدها المترو وصل لعاشر مرة واحنا بنسيبه يعدي بس بعدها ركبت وشاورلي بِسلام، وطول طريقي بفكر فيه وأنا فرحانة "زي فرحة عيل لما أمه جابتله لعبة جديدة بدل لعبته اللي اتكسرت".
.................
روحت البيت وأنا بدندن اغنية" لما حكينااا أول كلاااام"، ماما بقا استقبلتني بضحك زي العادة: ايه يابت فرحانة لي؟
- فرحانة أوي أوي يماما
- -أكيد باباكِ قالك الخبر الجديد صح.
-خبر إيه يماما؟
--خليها مفجأه ياحبيبتي، متعرفيش فرحانالك أد إيه، إنتِ تستاهلي فعلا كل خير.
أنا استغربت جدًا من تلميحاتها: مالك يماما في إيه، إنتِ سخنه ياحبيبتي.
-هههههههه سخنة إيه ياقليلة الأدب انتي ، مش قادره تصبري الشويتين دول لغاية ماأبوكي يجي.
--أوووف بقا، أنا رايحة أوضتي......................
دخلت أوضتي وأنا مش فاهمة ماما مالها أصلا بس طنشت، ومسكت تلفوني اطمن حُسام إني وصلت وكده، وفضلنا نتكلم كتير ونحكي ونهزر وبعدها قالي : على فكرة يامايا عاملك مفجأة.
مايا : إنتو كلكو انهارده عاملين ليا مفجأات في أيه.
حُسام : بنحبك ياستي ألاه.
مايا : إنتو فيكوا اي ، المهم إنتَ عامل ليا مفاجأة إيه.
حُسام : باليل في التراوة كده هقولك.
مايا : ماشي ياعم الرايق هستناك.
قفلت معاه وانا فرحانة جدًا إن في مفجأتين ليا من أحب الناس لقلبي.
طلعت برا الأوضة وأنا مُبتسمه، دخلت على المطبخ بإنشكاح: إيه يا ماما بابا جه ولا لأ .
-أه ياحبيبتي في أوضته وغمزتلي.
-أنا طلعت من المطبخ ونفسي اعرف إيه السر ورا الغمزة والتلميحات دي.
-وصلت لأوضة بابا وخبطت على الباب خبطتين كده.
--مين
-أنا مايا يا بابا
--ادخلي ياحبيبة بابا، ادخلي.
دخلت لبابا وسلمت على إيده وبوستها، وبوست راسه: إيه يا حاج ماما قالتلي إنك عاملي مفجأة.
-أه عاملك مفاجأة، بس قوليلي إنتِ عندك كام سنة دلوقتي؟
--عندي 21سنة ياأبي.
-هقولك بقا المفجأة علطول.
-أنا شبكت تلميحات ماما وغمازتها بإن في عريس، فرديت بحزن: عنّك إنت يا بابا أنا عرفت، إنت جايبلي عريس صح....؟؟
--الصراحة أه، شاب محترم، وحافظ كتاب ربنا، ومُلتزم، وعارف ربنا، ورجل صالح، وواثق إيه هيحافظ عليكِ.
-هيا دي المفجأة يا بابا؟
--إيه رأيك ياحبيبتي؟
مكنتش عارفة وقتها حقيقي أعمل إيه، بس اتجمعت كل الدموع في عيني وحاولت أداريها بكل الطاقة اللي عندي: مش عايزاه يا بابا، مش عايزه أتجوز دلوقتي.
-هستنى منك رد لما تشوفيه يوم الرؤية، هو هيجي بكرة بعد العشاء بإذن الله.
--يا بابا أنا...
-قولت هتشوفيه بكرة وهسمع ردك، يلا روحي على أوضتك.
--حاضر، خرجت من أوضة بابا وأنا مدايقة جدًا من قراراته، وأنه كمان حدد الميعاد