ep38

4.4K 291 194
                                    

Hello🍂

190 تعليق“

-استمتــعوا-

----------✏

ولـكن البــاقي يبـقى على عاتــقِ لـيسا...

فــي ذلــك المــشفى الملــيء بالــصحـافة عند الــباب..مــشفــى ســيئول!..خــرج الطــبيب مــين..لــتلك العــائلة البــائسة..فــاقدَة الأمل ..وقــف الجــميعُ ..ســائِــلين بــإلحــاح..حــيثُ تــمـلـكهم الصــمت لـيَسـأل تـايهيونغ .."طبــيب! هـل هي بــخير؟" ســأل بينما يُــحاول تــمالك نــفسه..أخــذ الطبيـب المُختــص يشــرح لأفــراد العــائلة "إنَّ حــالتها مُســتقرة على الاقــل للآن! قُمــنا بحقــنها بحقــنة مضـادة لنـحـافظ على الجــنين، ولــكن يبـقى الأمــر على عــاتقها في الــتحمل" التقــط نفســًا و تــنــهد لــيكملْ "علــى الأرجــح ســتكون في غــيبوبة لــمدة طويلـة و إن قلَّ الأمـر ستــستيقظ بــعد أسبــوع"..عمّــت الفرحــة أرجاء المكــان..وعــلت الإبتســامة وجــوه الجميع..على الأقــل لكــونها لازالــت تلتــقط أنــفاســها..هــذا مــا يُهِــم!...التفــت تـايهيونغ مُبتســما دامــعا مُعانــقًا جــيون بــيكهيون..الذي كــان هو الآخــر كحــال تـايهيونغ .."إنّــها بــخير يا تــاي" تفوّه بــيكهيون مُبــتسما...وضــعَ الدكـتور مــين يــده على كــتف الجــد السعــيد المُتــعب جيون..مُتكــلما بســرور بــعد رؤيتــه للأجواء الكئيبــة التي تغــيرت بكلِــمة منــه فقــط "إنّــها قويــّة للــغاية! ســـننقلها لــجنــاحٍ آخــر بالمــناسبة ".."فــليــذهب أحدُ الرجــالِ الــى مكتــب الحجــز و يــقوم بدفع الغرفــة" أصدرَ الجــد أوامــِره بــصوته المــبحوح..."سأذهــب أنا يـا جدي!" قال تـايهيونغ مُــعلنــًا نزولــه الى الأســـفل...
.
.

مـــن جهــةٍ أخــرى..نــزل صــاحب الأعــين المُتعبــة مِــن ســيارتــِه بــعد خروجــه من العــيادة الــنفسية..بالرغــم مِــن تحــذيرات طبــيبه كــونه سيــتعرض لنــوبات عصبية و هلوســة مـستمرة..حيــث يعتبــر هــذا هو ســبب طلــب الدكتور النفســي اوه مــِن جونغكوك البقــاء في العــيادة لمــدة..كــان يرتــدي قُبــعة سوداء..تــقدَّم بخــطواته الثــقيلة المُرهقــة لــيدخل مِــن بوابــةِ المُســـتشفى الخــلفية..كمــا قُلــنا فالمدخــل يعجُ بالصــحافة..توّجــه مُــباشرةً الى مــكتب الإستقــبال..يبــدو أنّـهُ يعــرِفُ وجهــته جيدا!.."بمــا يُمــكنني مُــساعــدتك، سيدي!" اردفــت موظفة الإســتقبال بحيــوية..أخــرج المعني بالإجــابة هــويته مِن ستــرته..تــردد قلــيلًا ليتحــدث بصــوتهِ المــبحوح.. "أريد أن أتحــققَ مِــن حــالة زوجــتي إنّــها مريــضة هنــا!"...قدَّم هويــته للموظفة قائــلًا بهــدوء "إســمها جــيون لــيسا! لقــد أتت عــشية اليوم الى هــنا"..نعــم إنــه جــيون جـونغكوك.. أخــذت المُــستقبلة هويــته لتتأكــد مِنها..بعــدها بدأت في النــقر على حــاسوبِـها.."حسنا! جيون ليسا، لا لــيسا مــانوبان، صحيح؟" قالــت مُتسائلةً حيثُ اومــأ لها جـونغكوك بــنعم..."إنــها في حالــة غيبوبــة كمــا يبدو، خضعت لــعملية صعــبة تمَّ فيها خــياطة مكــانٍ مــا في رأســها و تجــبير يدهـا، ظهرِهــا، رِجلــها، وخياطــة اماكنٍ أخرى" صمــتت لتُلــقي نظرة على الذي ســأل بعد سكوتــه المُفــاجئ..تساءلت بقلــق بعــد رؤيته "سيدي! هــل أنت بخــير؟" ..لقــد كانــت دمــوعه تتــساقط! فــهو يتعـذب عند سمــاعِه لهذا بــخلافِ أنهُ ثمِــل قليلا..أخذ يمــسحُ دمــوعه بكــفِّه لينطِـق "أنا بخير! هــل يمكننــي المُــرور كــل يــوم لأخذِ تقــرير عن حــالتها؟"..أجــابت الأخرى على صــاحب الصوت الهادئ المــبحوح بابتســامة بينمــا تُرجـعُ هويتـه له "بالطــبع! فــأنت زوجــها، ســيكون تقرير حــالتها جاهِزا كلَ صبــاح"..استــلم هويتــه بينمــا يستــمِعُ اليها "شكــرا لكِ لتفهمِ الأمر" آخــرُ ما تفوَّه بــهِ قبلَ ذهــابه..عــاد بسرعــة بعد ثــواني مُتســائلًا "سؤالٌ آخــر! هــل يمكنـني مــعرفة الغرفــة التـي تمكثُ فيهـا؟"..أخذت المــوظفة تضغط أزرار لوحةِ المــفاتيـحِ بسـرعة مرةً أخرى.."فــي الواقــع لــقد تمَّ دفعُ غرفةٍ للتَـوِ لها! إنــها الغرفة 5087 فــي الجناح الثاني بــقسم كِــبار الشخصــيات VIP، الـــطابق 3"..كــان جــونغكوك يُدوِّن رقــم الغرفة و مكــانها في ورقــةٍ صغــيرة..."حسنا شكرا لــك" آخر ما قــاله للمرة الثانية..وهذه المرة توجــه ناحيةَ البوابــة الخلفيــة للتارة الثانــية ليــخرج....
فــي المُــقابل..كــان كــيم تــايهيونغ يتــجول في البــاحةِ الخلفــية  للمشــفى..يتجــول مُــتستنشِـقا الهــواء العلــيــل..لمــح ذو القــامة الطويــلة والهيــئة الرياضــية..يقــرأ اوراقــا بيــده..إنها بــضعة تقارير عن حالة لالــيس بعد العملية!..الشــيء الذي لا يستــطيع المعظــم فهمـه هو كــونه خائــفا عليــها للغــاية و مُرهــقا من التفــكير بشأنهـا لكنــه يلوم نفــسه للغاية لــذا لا يســتطيع مُجــابهة نفسه أو النظــر في وجــه عائلته، والأشــَّدُ و الأكثــر حُــزنا و إرهــاقا أنّــه لا يستطيع النظــر في عـــينَيْ مَــحبوبــتــه بعـد هذه الحادثــة..هو لا يــستطيعُ مسامــحة نفســه حتى فكيــف ستــسامحه هي!؟..إنّــها بــما يُســمى المــشاعر الــفــوضــــوية! ...رَكــِب جــونغكوك ســيارته لــيجلس في مــقعده مُــتنهِدا..مَــذعورا..خــائِــفا..تتــسارعُ نبضات قــلبِه حـيـن يتذكرها..كان حــزينا عليــها..كلُ هـذا بينمــا يــقرأ تــقرير حـالتها بـتمعن..فـتح نـافذة مِــقعده الأمــامي لــيتنفس بعـد الإختــناق الذي واجــهه..رَصــد مِـن مِـرآة السـيارة الأمامية..تقدُم تــايهيونغ نـاحيته..وضــع التـقرير مِـن يده..لــيفتح بــاب سيــارته و ينــزل.."جــونغكوك! لما لم تــصعد الى الأعلى؟" قــال تـاي بنبرتـه المُــتعبة و مــلامح الابتسامة الطــفيفة على وجهه..صــرخ جــيون جونغكوك لـيُطلق جُــمَّ غــضبه "لــقد كُنــت تــعلمُ بــحملِها، صحيح؟"..تــغيرت مــلامح تــاي لـيَرُد مترددا "نــعم و لكن_" قــاطعه جـونغكوك..الـذي كـان يضــحكُ بجنون..حــدقتيه مُتــسعـة و مـلامحُه عصبيـة و الدلالة على ذلــك ..فـركِه لــشعره..فــهذه عادتـه عند الغــضب..تـوقف عن الضحك لــيتكلم مُـعاتبـا "لكــنك لم تُخــبرني يـا صديــقي؟"..اجــاب تـاي باندفــاع "لـكنه طـلبها! أنا لن أفــعل شيئًا كهذا مِن تِلقاء نفسي"... أكـمل جــونغكوك كــلامـه صارخـا بمُعاتــبة "حــتى لو طـلبتْ هي منكَ ذلك! ألا تعــرفني يا تــاي؟" .."مــهما بــلغت درجــة إنــفعالي لن أتــخلى عنها و عــن طِفــلنا"..صَــمت جونغكوك حيث استــند على ســيارته مُحاولا تنـفيسَ غضبــه..عـمَّ الصــمت و السكــوت الجَــوَّ المحيـط بالأرجاء..ليــتساءل كوك بكلِ هـدوء فقـد انهارت قــواه "فــي أيِ شــهرٍ؟".."بــعد ثلاثـة اسابيـع ستدخُلُ للــشهر الرابع"..."ثلاثة أشهر! و من يعــلم غيرك؟".."جيــني و جــيسو" جـاوَب تـــايهيونغ...بــدا الآخر في الضحِــك مرةً اخرى..تــوقف في مـكانه مِن تململـه و حركته..بدأ في التصــفيق بهدوء مُــتكلمـًا بنبــرته المــبحوحة المـُنصدمة خـائرة القـِوى "الـــكلُ يعــلم إلا أبُ الطــِفل! أحســنتم حقـا"..أضــاف عند تــوقـفـــهِ عن  التصفــيق مُشيــرًا لِــنفسه " ثـــلاثة اشــهر و ثـــلاثة أشخــاص! لقــد كنتـم تخدعوننــي كلَ هذه المُــدة"..بــدأ بضـرب سيــارته بكلتــا يــديه مــُصرِّحــا بعــصبــية مــجنونــة "كــيف سمــحتم لانفــسكم بأن تُــقرروا مـكاني؟ مــن انتم حتـى؟"...تــوقف تــايهيونغ عـن ســكوتـه لــيتحدث ببـرود "أتخـال كيـف كانـت ردة فــعلك لو قــامت بإخبــارك؟ لــقد حــاولت عدة مــرات ان تــخبرك لكـن مـاذا فعلـت سيــادتك؟ كُنــت تصرخ علــيها باستــمرار!"...بــدأ كــوك في الابــتسامة باســتخفاف لــيلتفت نــاحية كـيم تـــايهيونغ شيــئا فشــيئا...دون ســابق انذار أمـــسكَ بــياقة رفــيقه تــاي..شـدَّ علـى قبــضته أكثر لــدرجة بدايــة تـايهيونغ بالسُــعال..تــفوّهَ بــنبرة بــاردة مُتــعصبة..و هــامسة "أنــظرْ لــي! لا تــتجاوز حـدودك مــعي! لــست أنـت مـن تُخمِــن تــصرفاتي أو أيَّ احــدٍ مـِن عـائلــتي"..اكمــل العَــصبيُ كـــلامه حــيث وضــعَ يده على قــلبه "صحــيح اننــي إنفــعالي لا اتحــكم في نــفسي عند الغضب و صــحيح أنَّ المــاضي لازال يــتملكني و أنني مجــنون يــذهب الى الطبيــب النفسـي كلَّ فتــرة، لــكنني لــستُ مُـــتحجــِرَ القــلبِ يا تــاي!"..اضــاف آخِــر مــا عنده "لــم اكُــن لأتــخلى عنــها لو عــلِمــتُ، لذلك لا أنــت ولا عــائلتي و لا أي احــد يســتطيع جـعلي تحــت الأمــر الواقــع او يقــررُ مــكاني يا رفيــقي" ..عنــد انتــهائه أفــلت يــاقة تــاي لــيسقُط عــلى الأرض..ركـــِب جــونغكوك ســيارته لــيُغادر بعدهــا...و وقــف تــايهيونغ لــيبدأ في تنظــيف ثيابـه و الصعــود الى الأعلـى...
فــي الواقــع لــم يُغــادر كــوك بل اِلتــفَّ بــسيــارته بهــدوء حــول المــشفى راصــدا بعيــنيه موقــع الغرفــة التــي تَــقبع بــها..هــلْ توقــع أحدكــم حقـا انّــه ســيذهب و يتركــها؟..ضغط على مكــابح سيــارته لــيتوقــف في رُقــعةٍ مــا مِــن زاويــة حديــقة المـشفى ..بــات جــالسا يـرمقُ غــرفتها مــن بعيــد بيــن حــينٍ و آخر...بمــلامحه الحــزينة المُــستاءة..و تــفكيره المُرهَــق...مِــن جهــةٍ أخرى كــان كلٌ مِن شبـاب العائلة..بعد ذهاب النِــسوة الى القصر.. ينتظــرون عند غرفــة لالــيس المُقــيدة بجهــاز التنــفس الاصطنــاعي...فهُــم لا يــستطــيعون الدخــول اليها بــسبب حالــتها الحرجة...وقــفَ الشــباب بسرعــة حيث دخــلَ عليهــم ذلك الكهــل ذو الخصــلات الشائـــبة..مع وجهـه الشاحــب..تُــرافقهُ زوجــته المتعبــة نفســيـا..و موكــبٌ من الحُــراس الشــخصيين بــقيادة الــخادمة سيــلفــيا..نــعم إنــهم آل مـــانوبــان..أقــوى الــقوات الاقــتصادية بأمريــكا اللاتيــنية..تــوزَّع الحــراس بشكــل منظم للغايــة في ارجـاء الطــابق..يحــرسون سادتــهم من الصـحافة..توَّجهَ كلًا من الأب و الأم الى النافــذة الزجــاجية التــي تُــتيح رؤيــة الغــرفة من الــداخل..رؤيــة الفتــاة التي يرتبِط بها جــهاز التنــفـس الاصطناعي..و انـبوب يُــمررُ لهـا الدم..وآخر يمــررُ لها الاحمــاض المــالحة..و جهــاز تخطيطٍ لقلــبها و قــلب طفلِــها... أخــذت دموع الــوالد جيمــس تسقــط بروِّيـــة..بينــما يلمــس الزجــاج بــأطراف اصابعه..إنهُ من هــَول الإشتــياق..فَــبعد مرور سـتِ سنوات من الفراق..كانت رؤيتــهم لهـا في هذا الموقــف الشنــيع ...أما بالنســبة للسيــدة مــانوبان ..لـــم تتمــالك نــفسها من البــكاء بعد رؤيتــها لذلك المنظــر المُــروِّع...او بالأصــح ابنتها بهذه الحــالة..حيـث فقدت وعيــها ببطئ لــيحمِلها الـمــمرِضون بسرعــة الى الطوارئ ..ماذا نفــعل فهي ضعيفـة المناعة و خــائرة القِوى التحمــلية للغــاية..انحــنى بيكــهيون اثنــاء تلك الفوضــى التـي تحدثُ..فحتى إخــوته لا يــعلمون أي صــلةِ قــرابة تربِــط هذا الشخــص بــليـــسا ...تحدّث جــيون بيــكهيون باحــترام "عمـــي جـيمس مــانوبـان، اهلاً بِك فــي كــوريا"..انحــنى إخــوته في آنٍ واحــد عنــد إيقــانهم بأن هذا الرجــل ذو العيــون الجــامحة البــاردة التـي اثقلتــها مشــاكل و كُــرب الحيــاة.. و الهــيبة  الســاحقة..هو والــدُ لالـــيســا مــانوبـــان..استـــدار السيدُ مــانوبان قــائلًا بــهدوء..بنبرتــه الخــشنة "أهلا بِــك بيكــهيون"...نــزع السيد المــزعوم قُفــازه الأسود كــدلالة علـى الاحترام لــيجلسَ على احدِ الكــراسي مُــتنهدًا "أنظــر لـما يحدثُ لهـذه العــائلة يا بيك!"..أخذ يفــركُ عينيــهِ لـيُكمِلَ متسائــلا "كــيفَ تأذَّت؟".."لــقد سقــطت من اعلــى الـدَرج و سُقوطها كــان قويًـا للغاية" أجــاب بيكهيون بنبرة هادئة..بينما يرمُــق لاليس مِــن النافذة..."علــى ايِّ حــال اتـمنى ان تتعافــى ابنتي، إنّـها امنيتي الوحــيدة بعــدها لــن تتأذى مجــددا" قــال جيمِـس مــانوبان بنــبرة عــاطفية بــائسة.."مــاذا تقصـد بأنـها لن تــتأذى مرة أخرى يــا سيدي؟" قال بــيكهيون..رفــعَ الــسيد مـانوبان عيـنيه لــيرمق شــباب العــائلة الوَاقــفين..تــيمين..مــارك..تــايهيونغ.. و أيضــا لــوكاس فــقد أتـى مُتأخِــرًا..أمـا عن جــاكسون فهو لم يــتواجد كالمتوقع...نَــبسَ الكهـل عند رؤيتهم "لم تتــوقعوا مني أن أترك ابنتي لكــم صحيح؟" ..اكمــلَ مُـضيفًا "ســآخذها الى امريــكا فــور تــعافيها"...دارت تلك النــظـرات بين شــباب العائــلة حيث نطــق بيــكهيون "لا تــستطيــعُ اخــذها دون موافـــقة زوجــها"..ردَّ السيــدُ مــانوبان صعــبُ المــراس باستخــفاف "أيــن زوجــها المزعــوم يـا بيك؟ أيــن أخيــك؟"...أســكــتَ جــيمس افــواههم بكــلمتهِ هذه..حيــث وقــف هو الآخر ليــرى ابنتــهُ..ويظلَّ على حالتــه لــساعــات...أمــا عن البــاقـي فقــد ذهبـــوا..لأنــه يجوز ان يــبقى مُضــيفٌ واحــد للــمريــض و قد قـــرَّرَ بــيكهيون البــقاء هذه المـــرة...
إلى أن حـــلَّ اليوم المُـوالي و تَــشرق الشمــس من مَشرقِــها من جديــد...نــزلَ المــُنتظِر المــُدخــِنُ مــن سيــارتـه..جـــيون جـــونغكوك...حيــثُ لَــم يُغــلــق له جــفن طــوال اللــيل..تــقــدَّمَ الــى مــدخل المــشفى..رمــى ســيجــارتــه ودعــس عــليــها...دخــل الى المُـــستشـفى لــيَتَجــِهَ مــبــاشرةً الــى الطــابق الثــالث..لــم يتحــمل رؤيــة شرفــة غُـــرفتــها من الأســفل فقط..دخــلَ مِــنطقتــها بــعد صــعوده الى الطـــابق الــمُعــيَّن.. لــيَراهــا مــن تلك النــافذة الزجــاجية..لـــم يكن بــيكهيون موجـــودا!...كـانت صـــاحبة الشــعر الأســـود المنســدل مُـــقيــدة بتــلك الاجهـــزة المــتعددة...تــنام فــي سُـــباتِهــا بــسكيــنة..أخـــذت دمـــوع الآخــر التي لا تَجـــفُ..تــسقط تـــارةً ثــانية حـــيثما يتــمعن النظر لــها..فــهذه اوّل مــرة يــراها بعــد سقـــوطِــها..فــتح بــاب الغرفة بهـدوء شــديد مُـــستَغــلا فرصــة عــدم وجـــود أحــد في الوسط..اغــلق البــاب بعد دخــوله لــيتقدم بهــدوء نــاحية الســـرير..بـــواســطة رجــليه الثــقيلتان اللتــان لا تستــطيعــان حــمله..يُـــجفف دمـــوعه بـــواسطة كُـــمِّــه..بــات يتــحدثُ مع الفتــاة التـي في غــيبوبة..بنــبرته الهــادئة المُــختنِقــة و كــلامِه المُتــمهل "أنـــا آســـف حـــقا".."إنَّ قـــلبي يحتــرق بدونك".."أعلمُ انّـــكِ لــن تُســامحيني لكــن رؤيــتك بخير هو أملــي الوحــيد" ..اكمــل مُضــيفا "فـلتتعافــي بــسرعة"...قـــرَّبَ يـــدهُ مـــن شـــعرها لـــيَمسح علـيه..و لكـــنه اغــلقــها لِيُرجعها الى جـــيبه و لِــيعود بخـــطــواته الى الـــوراء..بـــينما ينــظرُ لهــا لآخر لحــظة و لــمحة..خــرجَ مُغـــلِـقـا البــاب وراءَه بــهدوء.."جــونغكوك مِــن آل جــيون صحــيح؟" نــبِس ذلك الكــهل الاشـقـر ذو الخــصلات الشائبـة مُتسـائلا..رفــعَ كــوك عينيــه لِـــيراه "نــعم؟" أجـــاب بنبــرته البــاردة..نطــق ذاك الكــهل بــمعاتبة ...نــعم إنــه والد لــيســا..جــيمس مــانوبان..."كــيف تتجــرأ ان تــأتي الى هنـا بكلِ عيــنٍ وقــحة؟"...ردَّ جونغكوك بعــصبية رافــعا يــديه بينما يتحدث "عــفوا مــا شأنك؟"..."عـــلى أيِّ حـــال ستتــطلقان قريــبا" تفـوَّه السـيد جـيمس مُثـــيرا جنــون الذي أمـــامه الــذي بــدوره كــان يتــقدم اليهِ نــاطقًا بصــخب "مــن انتَ لتتــدخل في حيــاتي؟"..ولــكِن امــسكته يديــن لتــمنعه من التــقدم..لقــد كان بــيكهيون يُـهدئُ كــوك مُــردفـا "اهدأ اخي! إنــهُ والــد لــيسا"...صمــت جــونغكوك عند معــرفته الامر..وضـــع السيــد مــانوبان يديــه فـي جيــبه لــيُوَّجِـــه حـــديثه بكـــبريــاء "عــلى ايِّ حــال سآخذُ ابنــتي لتتعــافى تــماما في امريــكا لذلــك وقِّــع اوراق الطــلاقِ عندمــا تصلك لاحــقا".."هــي من تُقــرر إمّــا ان تــبقى مــعي ام لا" هــذا ما تــفوَّه بـــه كــوك بحــزم و بــرود قــبل ان يــرتــدي قبعــته و يــغادر....

حب من نوع آخر | مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن