ep28

5K 317 224
                                    

Hello🍁

160كومنت+100فوت=ep29

سؤال:عندكم انستغرام؟

استمتعوا🍂

----------✏

"حسنا! فلتهتمي بالاوضاع وبصفقة عائلة جيون، سأذهب الى طوكيو"اردفت بتنهد لتستهل طريقها الى المطار....
عِند مرور ساعتان تقريبا من السهر والثمالة..دخل تايهيونغ الى ذلك الملهى الصاخب بينما يحمل كيسا في يده..توجه نحو جيسو التي ترشف وتتحرك على الايقاع مع روزي بملل..وضع كيسه فوق الطاولة بابتسامة حيث سألته جيسو ممسكة بالكيس "اين ذهبت؟ ماهذا ياصاح؟"..اخذ تاي يفتح الكيس بهدوء "ذهبت لأشتري الفواكه لليسا من المحل الرئيسي مع عدة قارورات حليب لأنها كانت ثملة كالحمقاء".. اومأت له جيسو بنعم..بقي يلتفت يمينا ويسارا ليسأل "بالمناسبة اين هي؟"..استدارت جيسو ايضا بعينيها مجيبة "لا اعلم! اسأل مينقيو لانها كانت ترقص معه"..توجه تاي ناحية مينقيو ولكنه وجده ثملا نائما..حاول ايقاظه لكنه نائم بعمق..رمق بيكهيون الذي يتململ فذهب اليه ايضا..حيث كان يستند ثملا على كتف زوجته سوزي النائمة بعد مجيئها للملهى هي ايضا..سأله عن ليسا قائلا بصخب بينما يضربه بخفة ليستفيق لتتحرك تلك الاساور الرجالية في معصمه"بيكهيون! بيكهيون! استفيق!"..فتح بيكهيون عينيه ببطئ سائلا عن الوضع بنبرة ثملة "ماذا؟".."هل رأيت ليسا؟" أجاب تايهيونغ متسائلا..ردَّ بيكهيون بخمول عائدا الى النوم "لا!" ..ولكنه سرعان ما نهض مستفيقا مرة ثانية وتكلم بهلع "ماذا؟ هل حدث لها شيء ما؟ هل هي مفقودة؟"..ربَّت تاي على كتف القلق الثمل قائلا "يبدو انها نائمة فلترجع للنوم".."حقا؟" تحدث بيكهيون بعد ان اسقط رأسه مرة اخرى..كان تاي حقا قلق فهي لا تذهب دون اخبارهم..حاول الاتصال بها لكن هاتفها مغلق..بعد عدة محاولات والبحث في كل من الحمامات والاقسام..لاحظ اختفاء جونغكوك..وفي نفس الوقت لاحظ مومو التي خرجت من حمام النساء بعد تقيئها من كثرة الشرب.."اللعنة! ماهذه الحالة التي هم فيها، لو رآهم الجد لقام بكسر رؤوسهم جميعا" تمتم تاي بانزعاج من الحالة المزرية التي يراها حينما كان يقف في آخر الرواق.. ذهب راكضا للتِّي تمسك بطنها ..عند وصوله اليها ..وضع ذراعها على كتفه وقام بامساك خصرها باحكام ليساعدها.. "مومو! هل رأيتي ليسا وجونغكوك" تساءل وهو يسير معها ببطئ الى طاولة جيون التي يتجمعون فيها.."لقد صعدا الى الاعلى" اجابت مومو بثمالة وهي ترفع يدها مشيرة الى الدرج بوجه محمر..استغرب تايهيونغ من الخبر ولكن سرعان ما اوصلها..اجلسها في كرسيٍ من الطاولة..نزع سترته متنهدا ولاعِنًا...رمى كيس قارورات الحليب ناحية روزي التي امسكته ناطقا بصراخ "حاولي ايقاظهم بهذه! ماهذه الحالة؟ لا نعرف ربما سيبعث الجد حراسه للبحث عنا فقد تأخر الوقت، قومي بايقاظهم مهما حصل"..سكت قليلا بعد ان بدأت روزي بمحاولة جعلهم يستيقظون..ثم اضاف مشيرا لجيسو "وانتي! اتبعيني!"..تبعته جيسو متسائلة ولكنه بقي صامتا..صعدا السلالم معا الى ان وصلا الى الطابق الثالث...حيث كانت جيسو تسأل مرارا وتكرارا "ماذا هناك؟ لما احضرتني معك"..التفت تايهيونغ ليتحقق من وجود احد وبدأ بالهمس وهما يسيران "جونغكوك اخذ ليسا"..ردت جيسو باستغراب "وماذا في ذلك زوج اخذ زوجته!".."ايتها الغبية! إنه ثمل وهي حامل، تجدينه يمارس معها او قد يكونا قد انتهى بالفعل".."لقد سمحت الطبيبة بهذا" نبست جيسو..."اقول لكِ انه ثمل! يعني لا وجود لوضعيات سليمة وماشابه، انا اعرف كوك عندما يثمل خاصة انه سكير للغاية اليوم! انتي تعرفين!" نبس تاي وهما في طريقهما للطابق الرابع حيث توجد غرفة جونغكوك.."يا الهي! لقد فهمتك، اسرع اذا" نطقت جيسو بعد ان اسرعت في خطواتها..وصلا الى باب الغرفة المزعومة..وضع تايهيونغ بصمته على الكاشف ليُفتح الباب..فهو صديق جونغكوك المقرب ويملك جميع اسراره..قام بفتح الباب ..ابتعد عن المدخل قليلا دون ان ينظر للداخل.."ادخلي! واحضريها" اشار لجيسو بهذه الكلمة مُعطيا اياها سترته التي حملها قبل ان يذهبا..استلمت جيسو السترة وهمَّت بالدخول..دخلت لتُهيمن على حاسة شمها رائحة النبيذ والخمر التي تفوح من ثياب كوك بعد ان شرِب بكميات كبيرة قبل ان يصعد للاعلى..كانت خطواتها هادئة للغاية..وجدت جونغكوك نائما بعمق شديد..لايرتدي قميصا..ويغطي جسمه من سُرته الى رجليه لحافه الابيض..وفي اتجاه معاكس لجهة ليسا..هذه كانت حالته..تقدمت قليلا لجهة ليسا..وجدتها تُمسِكُ بطنها من شدة الالم وفي حالة مزرية ممَّا فعله بها من حبه المجنون..بينما عينيها على وشك الاغلاق والنوم ..مع فمها الجاف..قامت بالتربيت عليها لتجعلها تستفيق هامسة"ليسا! انهضي"...فتحت لاليس عينيها مع وجهها الشاحب وشفتيها الشاحبة...قامت جيسو بمساعدتها لتُعدل جلستها..بالنسبة لملابسها فقد كانت خفيفة للغاية وفاضحة مظهرة صدرها قليلا..حملت جيسو لحافا من الاريكة ثم وضعته على جسمها بشكل فستان..لتجعل من سترة تايهيونغ آخر لمسة تقع على كتفيها لتُغطيهما..في النهاية قامت بعد عذاب طويل بجعلها تقف في ذلك الجوِّ الهادئ للغاية..ثم ساعدتها على السير ناحية الباب..بعد عناءٍ طويل استطاعا الخروج..حيث كان تاي يُدخن من شدة انزعاجه..لو كان بيكهيون لقام بالصراخ والتشاجر مع جونغكوك واخباره بكل شيء..انتبه تايهيونغ بعد ثواني من مناداة جيسو له وهي بحاجة للمساعدة..خاصة لتساقط ليسا المتكرر..رمى سيجارته من يده ليدوس عليها..ثم ذهب ركضا ناحيتهما.."انزعي يديكِ" نبس بهمس وهو يقوم بحمل ليسا جاعلا من يد جيسو القابعة على كتفها تُنزع..تلاه وضع ذراعه تحت ركبتيها ليحملها بشكل جيد..في تلك الاثناء اغلقت جيسو باب الغرفة بهدوء..ليَستهل طريقهما بالذهاب الى غرفته الخاصة التي تقع في آخر الرواق..ذهبا في صمت مهيب..فتح تاي باب الغرفة بصعوبة بينما يحمل ليسا..دخلت جيسو قبله لتُزيل اللحاف..تلاها تاي واضعًا ليسا في السرير لتقوم جيسو بتغطيتها بعد ان كانت شبه مغمًا عليها..."إنّ حالتها مزرية حقا! ذلك الوغد!" تكلم تاي وهو يضع يده على جبينها ليتحسس حرارتها.."ماذا نفعل الآن"نطقت جيسو جاعلةً من يديها تمسك خصرها..وقف تاي مبتعدا عن لاليس متحدثا "هل تملكين رقم الطبيبة؟ مينا او ماكان اسمها"..بحثت جيسو في حقيبتها التي حملتها بالصدفة نابسة بعد ان اخرجت البطاقة وقدمتها له "هذا هو!"..رمقها تاي ممسكا البطاقة...اخرج هاتفه من جيب سرواله بهدوء..كتب الرقم المطلوب ليبدأ في الاتصال ..تأخرت لخمس دقائق ولكن عندما ردت تكلم بدئًا من كلمة "اعتذر عن الازعاج ولكنها حالة طارئة" ..افهمها تاي كل شيء..حيث اوصته بدواء معروف للارهاق والتعب ودواء آخر..وبوضع كيس ماء دافئ اسفل ظهرها لتخفيف ألمها..شكرها تاي مُغلقا المكالمة ليخطو ناحية الهاتف اللاسلكي..اتصل طالبا من ادارة الفندق ذلك..وخلال دقائق احضروا المطلوب..رشَّت جيون جيسو بضع قطرات ماء على وجه المغمى عليها حيث استفاقت قليلا..ثم وضعت حبات الدواء في فمها تدريجيا..بينما ترفع رأسها بواسطة ذراعها..لتجعل كوب الماء يلتصق في شفتيها.. تاركةً إياها تشربه..أمَّا تاي فقد كان يتصل خارجا لتأجيل رحلته..عند انتهاء جيسو من إشراب ليسا دواءها.. جلست في كرسيٍ مقابل تنتظر فتحها لعينيها وافقها دخول تاي حاملا لكيس الماء الدافئ في صندوق حراري ليبقى دافئا..الذي جلس بجانبها..عند مرور ما يُقارب العشرين دقيقة استيقظت لاليس بأنين المها وتحركها..هرع لها كلٌ من جيسو وتاي بسرعة..صبَّت جيسو كوب ماءٍ على المنضدة لتبدأ في إشرابها ذلك..ابتسمت ليسا لتتكلم بهدوء "مابها وجوهكما شاحبة هكذا، لم امت بعد يا رفاق!"..."اصمتي! كاد قلبي ان يتوقف بسببك" نطقت جيسو بصخب ..أما تاي فبدأ بتمثيل البكاء "ليسا! ظننت انكِ ستموتين"..قهقهت لاليس عليهما بوجهها الشاحب مربتةً على شعر تاي.."فلتتمددي على ظهرك" تحدثت جيسو بهدوء رافعةً الكيس الطبي جاعلة من الاخرى تتذمر..الى ان استدارت متمددةً..في ذلك الحين وضعت جيسو الكيس اسفل ظهرها كما اوصت الطبيبة..حيث بدأت الاخرى في اصدار اصوات الراحة بفمها "إن هذا الكيس منعش حقا!" تفوهت لاليس...استمر الوضع هكذا مع اجواء المرح لما يقارب الساعة.."هل تشتهين الفواكه؟" سأل تايهيونغ مبتسما عند رجوعه من الطابق الرئيسي حاملا الكيس الذي احضره قبل ساعات..اجابت ليسا مبتسمة بينما تتمدد على ظهرها"تاي! قلت لك ستأخذ مكان بيكهيون منذ ان التقينا لأول مرة"..أما جيون جيسو فقد كانت تتكلم هاتفيا مع زوجها..كانت لاليس تأكل بشراهة وتشتهي الاشياء..اما تاي فكان يطلب من ادارة الفندق احضارها هاتفيا..استمر هذا الحال لمدة شبه طويلة..الى ان وقف تاي و بدأ بانزال اكمامه قائلا "حسنا! ايتها الغبيتان سأذهب الى رحلتي".."حظا موفقا، فلتعد بسرعة ليس هناك من يعتني بي غيرك" صرحّت ليسا وهي تلوّح له..وجيسو لوحت له كذلك..عند اغلاق كيم تايهيونغ لباب الغرفة..ذهبت جيسو للجلوس بجانب ليسا في السرير منادية إياها "هاي! انتي!".."هاي! جيسو! ماذا؟" اعادت ليسا نبرة جيسو متسائلة.."ماذا حدث؟ لما فعل بكِ هذا"..استدارت لاليس للجهة الاخرى مغمضة عينيها ومتنهدة "لم يكن بوعيه فقط"..بقيت جيسو صامتة..اما ليسا فقد اخذتها اوهام النوم..ولحقتها الاخرى بدخولها تحت اللحاف..
تايهيونغ ذهب الى منزله..تجهزَّ بسرعة ليذهب في الرحلة التي تستغرق ثلاث ساعات..
في صباح اليوم التالي..كان جونغكوك يتململ ويتحرك على السرير ليستفيق تحت إزعاج الزوَّار الذين يمرحون في مسبح فندق الملهى الخلفي...عدَّل جلسته بخمول ممسكا رأسه من شدة الصداع الذي اصابه.."اللعنة! رأسي يؤلمني للغاية! يبدو انني شربت كثيرا ليلة امس" نطق بانزعاج بينما يُمسك رأسه غير متذكِرٍ لاي شيء...لم يلبث الا ولاحظ حالته..رفع لحافه قليلا ليلاحظ انه بسرواله الداخلي..نظر من حوله..كانت قِطع ملابس فتاة في كل مكان.."اللعنة! ماذا يحصل؟" تحدث باستغراب بعد ان وقف من مكانه مرتديا لسرواله بسرعة وقميصه كذلك ظانًّا منه انه فعلها مع فتاة غير زوجته..كان يحاول أن يتذكر ما حصل ليلة أمس..الى ان فوجئَ باتصال من مكتب الاستقبال..ردَّ على الهاتف ببرود "مرحبا؟".."سيد جيون، اخبرتنا السيدة جيون جيسو انك ستستيقظ في هذا الوقت تلقائيا، لذا ارادت منَّا ان نُخبرك انه ستذهب مع ليسا للقصر اولا، واخبرتنا بإيصال عدّة شتائم لما فعلته بليسا لا نحبذ ان نخبرك بها " تحدث موظف الاستقبال بهدوء ..قطع جونغكوك الخط منزعجا..فقد تذكرَّ ليلة أمس وكيف فقد السيطرة على نفسه نابسًا "اللعنة! ستكون غاضبة مني".. نزع قميصه راميا إياه على الارض.. ثم دخل ليستحم صافعا الباب بقوة..
من جهة اخرى فقد كانت جيسو وليسا في عيادة الطبيبة..تحديدا في المشفى والتي تضع الكاشف على بطن ليسا لتفقد حالتها تحت إصرار جيسو..درست الطبيبة الشاشة جيدا لتنزع قفازاتها وتذهب لمقعدها..تاركة لاليس تمسح السائل الطبي من على بطنها..اردفت الطبيبة بابتسامة "الجنين بخير! حافظي على شرب الدواء الذي وصفته سابقا فقط"..تاركةً كل من جيسو وليسا تتنهدان براحة..ثم لم تلبث الا وقهقهت ناطقة بينما تشرب من فنجان قهوتها "لقد اوصيتك البارحة فقط ان الوضعيات السيئة والعنيفة والغير سليمة والتي تؤثر على صحة الجنين ممنوعة! اتمنى ان لا تعودي غدا مجددا فقط".."لقد كان سكيرا بالإضافة الى انه وسيم، ماذا قد افعل مثلا؟" نبست ليسا بهدوء وهي تنظف بطنها جاعلةً من مينا وجيسو تضحكان وتتغامزان..بعد ان انتهت جلسة الفحص..خرجتا ونزلتا الى السيارة لتسير في طريق القصر عائدتيْن...توقفت السيارة امام القصر ليفتح مارسيل كبير الخدم لهما الباب..نزلتا تخطوان بكعبيهما بهدوء.."هل سيسيليا بخير؟" سألت جيسو عن حالة ابنتها الرضيعة وهي تمدُّ حقيبتها لمارسيل وليسا كذلك تعطيه حقيبتها وسترتها.."الآنسة الصغيرة بخير، لذلك اخذها السيد مارك برفقة الجد جيون، كما انه لا احد في الداخل حتى الخدم بسبب يوم العطلة" اردف مارسيل بهدوء جاعِلاً من جيسو تحمل حقيبتها وتركب السيارة بسبب خوفها على ابنتها خصيصا ان زوجها لايجيد الاعتناء بالاطفال..ضحكت ليسا لسخافة جيسو ثم دخلت الى الداخل..صعدت غرفتها لتغير ثيابها الى ثيابٍ منزلية..نزلت الى الاسفل..بقيت تتجول دون فعلِ شيء الى ان تذكرت بأنها بلا فطور و قد اصبحت العاشرة صباحًا تقريبا...توجهت نحو المطبخ وسطَ همهماتها خاصةً انها لا تُجيد الطبخ..وضعت مئزر المطبخ على خصرها..مشغِلةً شاشة التلفاز الموجودة على الجدار..وبما انه يحتوي على الانترنت فقد اتجهت مباشرة الى موقع الكتروني خاص بالطبخ..حيث بحثت عن شيء للفطور..مثل الفطائر المُعسلة او ما شابه ..لأنها تشتهيها بكل بساطة..اخرجت المكونات المطلوبة..وبدأت في تتبع الخطوات..ولكنها قد تأخرت لما يقارب الساعة بسبب محاولاتها الكثيرة... في تلك الاثناء اصطفت سيارة جونغكوك في حديقة سيارات العائلة..بعد عودته من الشركة لمهام يتوجب عليه الاهتمام بها..نزع مفتاح السيارة بهدوء..وبات يسير باتجاه الباب بينما يفرك عنقه..."نضيف قليلا من الماء، ثم نخلطه جيدا لتتكون عجينة جيدة لدينا انتبهوا لا تُكثروا من الماء! نصف كوبٍ يكفي!" علا صوت مقدم برنامج الطهي في المنزل جاذبا لاهتمام كوك..الذي مشى بهدوء باتجاه المطبخ ليرى ماذا يحصل...وجد صاحبة الشعر الاسود او بالاحرى اميرته تحاول صُنع العجينة بمئزرها المنزلي..وسط الفوضى التي احدثتها بالاضافة الى بُقع الطحين التي تكسو وجهها..ابتسم تلقائيا فور رؤيتها..ذهب وراءها مختلسا ليحتظنها من الخلف..جاعلاً منها تخاف وتحمل السكين "من انت؟ ابتعد عني" صرخت بهذا لحين ان قامت بالاستدارة ..وجدته يضحك على عفويتها.. تنهدت رامية للسكين واردفت بتذمر مستندة على رخام المطبخ "كوك! لاتُخفني مجددا"... مرت ثواني على هذه الحال..اقترب كوك منها ليلصق جسمه بجسمها ثم امسك بوجهها فجأة ليمسح الطحين الذي يكسو خدها المحمر من شدة الحرارة بهدوء..حيث نطق بأعين صادقة قائلا "انا آسف حقا من اجل ليلة الأمس! آمل انكِ لا تتألمين لحد الآن"..ابتسمت لاليس في وجهه ثم استدارت لتكمل عملها..ولكنه احتظنها مرة اخرى بقوة "آمل ان لا تتركيني بسبب ما افعله اوبسبب عصبيتي او حتى ما اقوله، انا حقا مهووس بحبك فقط"..بعد سماع ليسا لكلماته استدارت له مرةً اخرى "ما الذي تقوله؟ انا لن اتركك، حسنا؟ لكن حاول التحكم في تصرفاتك"..ابتسم ناطقا "حسنا!"..التفتت لاليس مرة اخرى لتكمل العمل..لكنه كان وراءها واضعا رأسه على كتفها..قبلها من رقبتها جاعلا منها تتحسس..ثم ابتعد ليضع اصبعه في العجينة بخفة وسرعة..تذوقها متسائلا بابتسامة "لم تنجحي في صنعها ابدًا؟"..جاوبت ليسا بانزعاج "نعم! هل تريد ان تُساعد؟"..ردَّ مستخفا بنفسه "لا! انا لا علاقة لي بالطبخ".."حسنا إذا اصمت لا تذكرني بالمحاولات التي فشلت فيها" اردفت وهي ترمقه منزعجة ولكنه سرعان ما ابتعد بعد ان حمل كتلة طحين خلسةً ليرميها عليها نابسا "لما لا نحولك انتي الى عجينة؟"..ترى في تلك اللحظات كل إنش من جسم ليسا ملطخ بالطحين و لونه الابيض وكحاتها لاخراجه من فمها ولكنها لم تلبث الا وحملت كتلتين راكضة وراءه "عندما اقتلك لا تلمني على هذا!لما تُخرب كل الثياب التي اتركها كذكرى لي؟"..كانت لاليس تجري وراءه رامية بالكتلتين على ظهره الى ان سقطت على جسمه فوق اريكة غرفة الجلوس الصغيرة .. امسك كوك ظهرها بيده ..حركَّ عينيه يمينا ويسارا متفقدا المكان ثم اومأ وهو يحدق في شفتيها "حبيبتي! لا احد هنا الا يمكنكِ التفكير فيما افكر؟".."كوك! ان اقتربت مني اليوم فوق ما ان جسمي يتألم، لن انام معك مجددا"تحدثت ليسا بتهديد وهي ترمق عينيه..لكنه لم يصبر على تقبيلها ..بحيث كانت قبلة حلوة وقد بادلته هي...عند انتهائها بدآ في التخطيط لإكمال يومهما في مشاهدة فلم إمَّا في غرفة الجلوس او في غرفتهما...

"اللعنة! هنالك عدة قصور في هذه المنطقة، كيف احدِّدُ القصر الذي تحدث عنه" تكلم تايهيونغ بينما يضع يديه في جيوبه وهو يتجول في شارع مملوء بالقصور الضخمة والفخمة في طوكيو..حتى سكريتير جونغكوك نامجون لا يرد على مكالماته..في تلك الاثناء بينما يتقدَّم تايهيونغ في المشي لفت انتباهه تمثال فريد من نوعه في إحدى حدائق قصر اضخم من القصور الاخرى..كان باب الحديقة الحديدي مفتوح قليلا..تقدم تاي الى الباب بهدوء مردفا "مرحبا! هل من احد هنا؟" ..لم يجبه احد بالرغم من محاولاته الكثيرة ..لذلك فتح الباب بهدوء ليلقي النظرة على التمثال ويخرج بسرعة..خاصة انه مولع بهذه الاشياء العتيقة... كان يسير ببطئ محدقا في المكان من شدة روعته كأنه من عصر البارونات والكونتيسات.. اجتاز تلك الحديقة الشاسعة وصولا الى التمثال الذي رآه الموجود امام باب البيت.. اخذ يتفحصه منذهلا "يال روعته!" ..استمر الوضع لثواني حتى سمع جلجلة من ورائه..كان طفلا صغيرا بريئا وجميلا للغاية يُحدق فيه..."من انت؟ يال لطافتك" تحدث تايهيونغ بلطافة بعد ان انحنى له نظرا لطوله القصير..حمله بهدوء ليرجع الى وقفته العادية..اخذ يُقبله على خده نابسا "اين والديك؟"..ولكن الطفل كان صامتا..مستغربا من هيئة تاي..بعيدا عن كونه يبلغ من العمر ثلاث سنوات لا يتحدث جيدا..الا انه لم يرى احدا في حياته سوى والدته وخدمه الشخصيين خلافا عن حراس القصر..."هل هذا التمثال العملاق ملكٌ لعائلتك؟" سأل تاي الطفل بعد ان قبلَّ خده مرة ثانية و مشى به بهدوء ناحية التمثال مشيرا عليه..اومأ الطفل الصغير برأسه بينما يضع اصبعه في اذنه كإجابة على تايهيونغ.."ظريف! يال لطافتك" تحدث تايهيونغ مرة اخرى ..."سيدتي! إنه هنا" علا صوت الخادمة التي صرخت بينما تلهث عند رؤيتها للطفل..وضع تاي الولد بعد رؤيتها ولكن سرعان ما ركض الطفل في الاتجاه المعاكس عند رؤيته لوالدته التي انحنت فاتحة لذراعيها محتظنةً اياه...لقد كانت جيني بفستان اسود ووراءها ما يقارب العشرين حارسًا ببدلات سوداء..كانوا يبحثون عن الطفل الصغير...استدار تايهيونغ مُشاهدا للفتاة..لقد كانت جيني حيث انه نبس باندهاش "هذه انتي؟ ماذا تفعلين هنا"..ثم اكمل مُضيفا باستلطاف بعد ان ارجع يديه الى جيوبه "هل هذا ابنك؟ إنه لطيف للغاية"..رفعت جيني ابنها جانسون حاملةً إياه حيث نطقت ببرود مستديرة "فيليكس! اخرجه من القصر"..وللعلم فإن فيليكس هو قائد قوات الأمن لقصر كيم جيني...

يتبع..

عذرا عن الاخطاء🍁(مادققت في البارت عفكرة)

رايكم في البارت🍁

في امان الله🍂
...
.

حب من نوع آخر | مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن