Hello🍁
_يرجى التفاعل على البارت"
-استمتعوا-
---------✏
نوبة الغضَب..الحُزن..اليَأس..الاِستياء..التي انتابـتْه...
مِن جهة اخرى فقد توقَفَت سيارات جيون بعد تَوقف سيارة الإسعاف عند مدخل المشفى الرئيسي لسيئول...مسَببين ضجَة في الوَسَط بسياراتهم السوداء المتتالية...نزَلَ المسعفون من سيارة الإسعاف بهرَع..يحَاولون جَعْل الأكسجين لا ينفذ مِن العارضة الحمراء..جيون ليسا! ..أُطلقَ هذا اللقب عليها للدِماء الكثيرة على فستانها الأبيض الذي جعلَ منه الدَمُ أحمرًا..بالإضافة الى العارض الصامد..كيم تايْهيونغ!.. الذي يُمسِكُ يدها ويركض مع المسعفين..اللذين بدورهم يجرُّون سرير المشفى بسرعة فائقة...حيث يجري افراد العائلة خلفهم أيضا..دخلَ المسعفون بسرعة الى داخل المستشفى..الى الطوارئ تحديدًا!.. جالبين اهتمام المرضى..الممرضين...الناس..مكتب الاستقبالات!..بات كيم تاي يصرخ باحثًا عن الطبيب بحالة عصبية جنونية في قسم الاستعجالات!.. غير مبالٍ بتعاليم الممرضة التي تَنُصُ على انَّ الطبيب قادم بأقصى قدراته..كان تاي الوحيد الذي بَقِيَ معها لكونِه شخصًا عاقِلا لا ينهار...دخل الطبيب بسرعة الى قِسم الطوارئ..حاملًا قلمَ الضوءِ الطبي بيده..لَمَحَ الرجلَ الشاحِبَ عند زاوية القِسم يحاولُ تمالك نفسه في هذه اللحظات الغير مألوفة..انزلَ عينيه عن ذلك الرجل الشاحب..الخائف..المفزوع!..تقدمَ بسرعة فائقة ناحية السرير الذي يحيط به الممرضين من كل جانب ...واحدٌ منهم يدخل تلكَ الأنابيب المتصلة بالآلات في كل ارجاءِ جسمها..والاخرى تمسح تلك الدماء عن وجهها..احدهم يغرسُ مختلف الإبر في ذراعها!..إحداهم تُرَكِبُ كمامة الاكسجين الاصطناعية على وجهها..تَفرَّقَ الجميع بعد رؤيتهم وصول البروفيسور مين..فتَحَ الطبيب عينيْ تلك الجثة الهامدة عند وصوله إليها..ليجعل قلم الإنارة الطبي يكشف على العين..والممرضة تُدْلي التقرير الطبي لحالة المريضة..كُلُ ما كان يُرى من طرف البروفيسور هو البياض!..مساحة العين البيضاء خاليةً من بؤبئها..ارتدى الدكتورُ الكهل سماعاته ليبدأ في الكشف على قلبها هذه المرة..نبضٌ خفيف!..خفيفٌ للغاية وكأنه سينقطعُ في أيَّةِ لحظة..حصَلَ على هذا الأمل بعد كثيرٍ من المحاولات والبحث عن بصيص أملٍ في صدرها فقد علا صوتُ جهاز تخطيط القلبِ عدة مرات واتفَقَ الممرضون على انَّ نهايتها اليوم.."حالتها سيئة جدا!" اردف الطبيب باستياء ثم اكمل مُنَادِيًا تاي الذي يقف في الزاوية "تعال ايها الشاب"..اقترب تايهيونغ مع وجهه الشاحب..يفرك عينيه ليخفي دموعه.."هل انت مع هذه المريضة؟" تساءل الطبيب ليَرُدَ تاي بنبرته المرهقة "نعم!"...اخذ الطبيب يسأل قبل أن يحقنها بأيِّ حُقَنْ مضادة "لما هي في هذه الحالة؟".."لقد سقطت من اعلى درَجٍ رخامي"..توسَّعَت حدَقَتَيْ الطبيب عند سماع إجابة تايهيونغ.."ماذا!" تفوَّه الدكتور متفاجئًا...مزَّقَ الجزء العلوي من فستان لاليسا المليء بالدماء دون سابق إنذار..لتَظهرَ تلك الرضوض والكدمات الزرقاء على جسدها...بدأ الدكتور مين.. يتلمس بطنها حتى الجوانب.."هناك نزيفٌ داخلي! فلتحضروا الاشعة السينية" صرخ بعد عدة دقائق من الفحص..."إن كان النزيف داخلي إذا من اين يخرج الدم؟" سأل البروفيسور الممرض الأول بهدوء بينما يُقَلبُ في مريضته لاليسا مانوبان لحين ان اخرج يده المليئة بالدماء من تحت رأسها..تفاجأ من النزيف الدماغي الذي يحصل لها..استلم الكمادة البيضاء ليبدأ في السؤال بينما يمسح الدماء ويسُدُها عن الخروج "هل هناك اشياء استثنائية كداء السُكري او ضغط الدم ما الى ذلك؟"..سأل الطبيب هذا لكوْن الممرضين لم يستطيعوا تمييز دم المناطق بسبب اختلاطه على فستانها.."لا ولكنها حامل!" اجاب تايهيونغ بإرهاق شديد ونبرة تأنيب لنفسه..علَا صوتُ البروفيسور يأمر اتباعه بعد إجابة المعني "الى غرفة العمليات فوْرًا !" ..انطلق رجال ونساء المئزر الأبيض..الأطبَاء!..إنصياعًا للأمر الذي اصدره رئيسهم.. اخذَ السيد مين بذراع كيم تايهيونغ يجُرُه برفقٍ يخرجه من قِسم الطوارئ..عند تجاوزهم المخرج..حيث تقبع العائلة الكبيرة..رجالها ببدلاتهم السوداء!..ونِسوَتها بفساتينهم الغالية!..كانت وجوههم جميعًا دون تمييز..مذعورة..شاحبة..مُستاءة..وخائِفة!.."هل هي بخير؟".."ستكون على ما يُرام صحيح".."ارجوكَ قُلْ شيئًا" كانت اسئلة وهجوم كُلًا من بيكهيون..جيسو..جيني..وباقي العائلة على صاحب الشعر ذو الخصلات البيضاء..الشائبَة!..رمقهم الطبيب بنظرته جميعا من اليمين الى اليسار حيث يقفون.."سأقولها مباشرةً! فأنتم بالغين"..اكمل بعد مقدمته الجديَّة التي جلبت انتباههم.."حياتها على المِحَكْ! لم نقم بالأشعة لحدِ الآن ولكن على الارجح انَّها تعاني من ارتجاج في المُخ ادَّى الى نزيف دماغي كثيف، إِنَّها تُعَاني مِن رضوضٍ كثيرَة على مُستوىَ الظهر و مِن المحتمل أنَهَا تُعانيِ منْ كُسور ولَيست رضوص فقط، بِخلافِ أنَّها حامِل ويمكنُ ان يكون الجنين قد مات!.".."_سنُجري عمَلية صعبة الآن ستكونُ فاصِلا بين الحياة والموت والأمر سيَعتمٍدُ عليها فقط لذلكَ حافظوا على هدوئكم"..تَركَهم الطبيب بعد إنهاء كلَامِه ليتجِهَ مُباشرةً الى غُرفَة العمليات..ليَتَقَدم معه افراد العائلة مُستائين..مَرَّت النِصفُ ساعة الأولى..النِصفُ ساعة الثانية..السَّاعة الثانية..السَاعة الثالثة..ولَازال أفراد العائلة ينتظرون أمام ممر غرفة العمليات..
بيكهيون مُنهار على الأرض ولا يستوعِبُ ماذا يحصل..جيسو و زوجُها يجلسان على كراسي المستشفى ووجههما الشاحب..جيني تقِفُ عند زاوية الجدار باستياء..الجدُ جيون يستلقي في غرفةٍ للمرضى بسبب ارتفاع ضغط دمِه..و أخيرا تايهيونغ يقِفُ بينما يُمسِكُ رأسه.. وباقي النِسوة والإخوة على نفس الحالة المُنهارة والشاحبة...
وَقفَ تايهيونغ ليَضَعَ يدهُ في جيبه..تقدمَ ناحية مخرج الممر دون أن يُخرجَ حرفًا من مخارجِ حروفه..كلُ ما يُميزهُ هو وجهه الجاف المُصفر..خرجَ الى حديقة المشفى ليجلِسَ على أحدِ الكراسي.. أخرَجَ سيجارتهُ ليبدأَ في التدخين..توجهتْ نحوَه ذات القامَة المُتوَسِطة..لقد كانتْ جيني!..دَنتْ لتستريح بجانبه..كانَ يذرِفُ دُموعَهُ في صمتْ..وَضعتْ يدها على كتِفِه بعد أنْ لاحظتْ دموعهُ..نبستْ "مابِكْ؟، كُن قويًا!"..إلتفتَ ناحيتها صارخًا بانهيار"أنا ضعيفٌ جدا! لقد وعدتُها أنَّها ستكون بخير وأنَّ طِفلها سيكون بخير أيضا! ماذا سأفعل إن خسرتهما الإثنين و ضاعَ وعدي بين حُطامِ موتهَا؟"..ذَرَفَ دموعهُ بشدة أكبر ..نَطَق باستياء و تحسُر "ليسَا المِـسكينة مُنذُ أن دخلتْ عائلةَ جيون وهي تُعاني، ألمْ يَقلْ لها أحدٌ أننا عائلةُ الشُؤم! ماذا سيحدثُ لجونغكوك أنذاك! بيكهيون! جيسو! أنا! ما الذي سيحصلُ لنا أيضا، لمَا مُقدرٌ لنا خسارةُ من نُعِز!، خسرنا سيسيليا في الماضي ولمْ أفِي بوَعدي حينَها أيضا!"...إستمعتْ لكُلِ صُراخهِ عليها بهدوء..صمَتَ من تلقاءِ نفسه لتضع يديها الدافئة على خديْه الباردة وتُركزَ إنتباههُ عليها "انظر لي! لا تفقد صوابك! ستكون بخير! ليسا قوية!" تحدثت لتضمّهُ و يَضُمُها...
أنت تقرأ
حب من نوع آخر | مكتملة
Short Storyعائلــةٌ عـريقـة..لـطالما كان جـزءًا منها!..بدأ كلُ هذا من لقائنا الأول..فقد كان محرجًا بالنسبة لي ... لم يُعِرني اهتمامًا إلا برودةُ دمِه..وقعنا في دوَّامة الحب المزيِّف..لكن في النهاية لم ينجو من شباكِ حبي...فأصبح حبنا حبًا من نوع آخر مع طيَّاتِ ا...