ep34

6.3K 318 256
                                    

Hello🍂

180 تعليق+100فوت=ep35

استمتعوا🍁

-------✏

صرَّحت ليسا قبل ان تصدم مكتب زوجها وضيفته...

بالعودة لداخِل مكتب الرئيس..تقدَّم جونغكوك نحو طاولة مكتبه بأريحية..أمَّا رئيسة المجلة الفرنسية كانت لاتزال واقفة بعيدة عن الباب بخطوات قليلة فقط..متفاجئة من مكتب رئيس الشركات المسيطرة على كوريا..حَمَل جون مِلَفًا كان قد تركه نامجون قبل مغادرته بينما يَقِفُ..كان يرمق وجهها المذهول بين الحين والآخر حيث يُقَلِبُ صفحات الملف.."إذًا ماذا تفعلين هنا؟" سألها بنبرته الباردة الهادئة..خرجت من مجال شرودها بسرعة.. "لقد سببتُ لك بعض المتاعب البارحة، انا آسفة!" إعتذرت بعفوية.."لا عليكِ! هل هذا كلُ شيء؟" ردَّ  ولا زال يتفحص اوراقه بدِقَّة..أخذت الفتاة التي تقف أمامه..تبحثُ في حقيبتها عن بطاقاتها الإئتمانية ..تحدثتْ وسط الضوضاء التي تفتعلها "بالنسبة لسعر غرفة الفندق! سأعوضك عنه".."لا داعي لهذا! اعتبري نفسكِ ضيفتي" أجاب كوك بغير مبالاة..لم يزِحْ اعينه من مابيدِه..لم تأبه لردِ جونغكوك ولازالت تبحث تحت قولها "كيف هذا؟ يجبُ ان ادفع".."لا يوجدُ كلمة ضيفة عندنا في فرنسا"..وأخيرا رفع بطلنا اعينه الباردة امامها بعد ان رفعت من ضجيجها..فرقع بأصابعه لها ليجذب اهتمامها تحت انزعاجه..انتبهت لانزعاجه..اخذت موقف الصمت تاركةً له الفرصة للتكلم..وقد تكَلَمَ فِعْلًا بنبرة باردة..منزعجة من الضوضاء..واخيرا بنبرة تريد الهدوء فقط.."هل ابدو لكِ شخْصًا يحتاج للمال؟"..اخذت تلك الفتاة العفوية تحدِقُ فيه من الاسفلِ للأعلى..كل شيء حِرفيًا من ماركة عالمية ..جودة أولى!.. رُغم بساطة ما يلبسه..سواءً السِروال..القميص..وحتى السترة المَرمية بإهمال..ساعة فاخرة من الفضة..واخيرا عِطرٌ من ماركة سلفدور دالي الرجالية العالمية الذي تملأ رائحته ارجاء المكتب..أجابت للمحدِقِ فيها بغير مبالاة بنبرة مُحْرجة "لا! لاتبدو لي كذلك"..اشار بعينيه لكومة الملفات والاوراق على طاولة مكتبه وطاولة الاستراحة..واردف بعد ذلك"حسنا إذًا! إذهبي إن أنهيتي حديثك فأنا املك عمَلًا كثيرا كما تَرَين" ..ثم ارجَعَ عينيه الى اوراقه تارةً اخرى.."في الحقيقة! جِئْتُ من اجلِ سببٍ آخر" قالت بعفوية..ساد صمتٌ لثانية..حتى كسره جونغكوك ممثلًا بيده كلامه بعد ان انتظرها ان تنطق ماتريده لكنها لم تتحدث "والذي هو؟".."زوجتك! اقصد المصممة الآنسة جيون ليسا! نريدُ تنظيم لِقاءٍ لها مع المجلة، لقد هاتفني الرئيس الأساسي للمجلة وطلب ذلك" أدْلتْ طلبها بهدوء..جاعلةً من الآخر يبتسم ابتسامة مستهترة مُردِفًا "لما تخبرينني بذلك؟ هناك قسم العلاقات العامة، تحدثي معهم وإن كان مناسبا لجدول السيدة جيون سيقبلون".."حسنا! انا اعرف ذلك بالفعل لكن كلُ اقسام الشركة ينظرون لي نظرة غريبة منذ ان دخلت معك كمَّا انني اظن انهم لن يوافقوا على ذلك لذا اعتبرها مساعدة لصديقة اختك_" قاطع حديث بارك سومي رنين هاتفها..اخرجته معتذرةً بعد ان اومأ لها جون فقد كان اتصالًا مُهِمًا..عند مرور عدة ثواني..فُتِح باب المكتب..لتُطِلَ عليه اميرتنا..ومن غيرها..جيون ليسا..تأخرت لبضع دقائق بسبب ان الصحافة هجمت عليها بمجرد نزولها لتأدية عمل يجب عليها القيام به..دخلت بابتسامة..حدَّقَت في الارجاء..كانت سومي تتحدث في هاتفها بجانب الباب..أمَّا زوجها..فكان على هيئته..يقِفُ بجانب مكتبه على الجانب ويتصفح مستنداته..رفع عينيه ليراها..توقَّعَ انها شخصٌ وقِحٌ آخر لأنها اقتحمت مكتبه دون ان تطرق الباب..ولكنه استغرب من الانيقة التي تقِفُ امامه..تساءلَ بهدوء"يُفترضُ انه يوم اجازتك صحيح؟"..في تلك الاثناء انحنت سومي نابسةً بهمس..حين انها تُغطي هاتفها بيدها لأن المكالمة لم تنتهي "يجب عليَ الذهاب الآن! هناك امرٌ طارئ"..هزَّ جونغكوك رأسه قليلا كعلامة موافقة مع ملامحه العادية التي لم تتغيَرْ...تحركتْ سومي من مكانها..اقتربت من الباب مع ابتسامتها العفوية الأخيرة لليسا لتتجاوزه بعد ذلك..تقدمت ليسا للأمام مع خطواتها بكعبها العالي..رفعت حواجبها لتتحدث بابتسامة سطحية بعد ان حددت الرائحة "رائحتها مألوفة"..كان جونغكوك يُرَكِز على عمله الذي لم ينتهي اليوم..تفوه بقلة انتباه..و أعينه لا تزال على مافي يده كالمعتاد "حقا؟ بالمناسبة إنها تريدُ مقابلة معك".." حتى انَّكَ تقول هذا بنفسك!ما عمل قسم العلاقات العامة إذا؟" ردَّت وهي تتقدم حيث كانت حالتها كالتالي؛..تشبك يديها وتتقدم ببطئ..ولاننسى ابتسامتها المتكلفة.."يبدو انهم غضبوا عندما رأوها معي! لأنهم متعلقون بكِ على الاغلب كما انها صديقة مومو، لقد ازعجتني بموضوعها"قال بعفوية .."هذا هو قولك!" ..وَصَلت اخيرا لمساحته..صعدت درجتين..لتضع قدمها على ارض طاولة مكتبه..وقفت امام ذلك المُرَكِز في أشغاله..مُشبكةً ذراعيها..أزاح عينيه..رفعهما ليرى الجميلة امامه..زوجته!..أبعد الاوراق قليلا.."ماذا هناك؟" تساءل باهتمام..فعَّلت الاخرى حاسة الشمِ خاصتها..استنشقت الرائحة الصادرة من قميصه..ادلت رأيها بهمس وابتسامة جانبية "ارى انَّكَ وضعت الكثير من العطر اليوم! رائحتك تملأ طابق مكتبك بأكمله، تُرى ما السبب؟"...استغرب جونغكوك من ما قالته..رفع قميصه بقرب انفه قليلا..اشتم رائحته لينبس بهدوء "ألم تعجبكِ رائحته؟"..تغيرت ملامح تلك الانيقة الى ملامح باردة بابتسامة متكلفة...سحبته من قميصه ناحيتها..توسعت حدقتَيْ الآخر لشدة تفاجئه..كسرت حاجز الاندهاش بكلامها المهدد "جميل! رائحته جميلة جدا يا كوك ولكن لاحظت انه عندما لا اكون هنا تتجمع العديد من الفئران حولك، و تلك الفئران تتغزل بك في الخارج الآن ! لا تضعه مجددا"..افلتته بعدها..استدارت للجهة المقابلة..اشبكت يديها وزفرت بقوة..كان هو مستغربًا من الموقف فِعلًا..تنهد مبتسِمًا مع تجعد حاجبيه قليلا..رمى الملف الذي كان بيده وسحب كرسيه باليد الاخرى ناطقًا "حسنا إن كنتِ لاتريدين ذلك"..جلس في كرسيه بعد ذلك رافِعًا استمارة يقرأها..أمَّا هي فخرجت الى الشرفة تستنشق بعض النسيم البارد..كان يركز في عمله للغاية..لم يُشتت انتباهه اي شيء آخر في تلك اللحظات نظرًا لكثرة مايملك ولم ينتهي من واحدٍ حتى...يُمكن ان يعتبر احد اسباب نجاح شركات جيون!..تركيز رئيسهم!...دخلت اميرتنا عند انتهائها وهدوئها من غضبها..كانت قد عزمت على البقاء في مكتبه..وقفت وراء كرسيه دون ان تفعل اي شيء..فقط تمسك بالكرسي وتحركه ببطئ.."هل تنوين البقاء هنا؟" قال بينما يحرك قلمه..يكتب بشكل مستقيم في انحاء الورقة..تفوَّهت بملل..ولازالت تُحركُ كرسيه.. "إنه يوم إجازتي ولا اجدُ شيئًا اقوم به"..انزلت نفسها لتقارب اذنه وتُكمل مضيفةً بهمس "لما ألا تريدني ان اكون هنا؟".."ليس كذلك! يمكنكِ البقاء إذا كنتِ تريدين" أجاب بهدوء..كان يُرَكز على اشغاله كثيرا لذلك يلتزمُ بالهدوء..ابعدت يديها عن كرسيه..بدأت تتجول في الارجاء صامتة..وقفت امام جدار مليءٍ بالصور.. تحدثت بابتسامة سطحية متذمرة كالأطفال "اشعُر انك لا تريدني ان اكون هنا"..أضافت لتغير الموضوع "على كلٍ من هؤلاء؟ ارى جدي هنا".."إنهم الاجيال التي ترأست اعمال العائلة؛ عمتي، ابي، جدي، جد ابي، جد جدي وتكتمل السلسلة هكذا" أجابها الجالس.."انا ارى" نطقت الواقفة بواقعية..بعد قيامها بعدة جولات في ذلك المكتب ولمسها لكل مافيه..جلست على الاريكة..تقرأ مجلةً بهدوء..على اية حالة..كان السيد البارد لايزال على حالته..مُتقدِمًا في ما يفعل.. ضغط على زِرِ الارسال المسموع..بعد ان رنَّ هاتف مكتبه.."ماذا هناك؟" سأل مساعدته التي تواصلت به جاذِبًا لاهتمام التي جلست على الاريكة والتي بدورها رفعت عينيها عن المجلة.. "سيد جيون هناك بضعُ توقيعات لقِسم الالكترونيات يجب ان تقوم بها، لقد ارسلوا موظفة من عندهم" أعلمته مساعدته بما يجري وقد كانت الموظفة تنتظر خارجًا.."حسنا ادخليها" أمَرَ جون سكرتيرته..انصاعت لأوامره وادخلت الموظفة التي جلبت اوراق التوقيعات.. انحنت الموظفة المبعوثة عند دخولها..تقدمت لمكتب كوك ..استلم الاوراق منها..ثم بدا في توقيعها بسرعة..كانت الموظفة تقِفُ وتنظر له بإعجاب مثلما تفعل الاخريات..فبطلنا ساحرٌ للغاية فيما يخص الوسامة والكاريزما..يمكننا إطلاق عليها اسم الآنسة سون!.."أنزلي عينيك" صوتٌ هادئ وجذاب لامرأة أمرتْ الموظفة ..التفتت الآنسة سون على يسارها لترى مصدر الصوت..وجدتها رئيسة فرع الازياء..جيون ليسا!..كانت تجلس فوق الاريكة في جهة الاستراحة مع ابتسامة متكلفة وهالة قوية..تضعُ رِجلًا فوق رِجل..يحقُ لها فهي زوجة الرئيس..إنحنت الموظفة فور رؤيتها..وقد اومأت لها ليسا بالطبع.."تفضلي!" حَاورها جونغكوك بهدوء واضِعًا قلمه فوق طاولته..أخذت الملفات منه..وانحنت لكليهما لتخرج بسلام..فورَ ذهابها..رمت لاليس المجلة التي كانت تُمسكها بملل..فهي تخص فرع الازياء خاصتهم وصورها على كل مكان نظرًا للنجاح الكبير الذي حققه قِسمها..وقفت من مكانها..رجعت لتقف وراء رئيسها بضجر.."ماذا تفعل؟".."ماهذا؟"..كانت تسأل باستمرار بفضول وبنبرة لطيفة..بالنسبة له فكان يتجاهلها حتى ينتهي بسرعة مع ابتسامته السطحية.."هل تتجاهلني؟" نطقت بعد ان قربت فاهها من اذنه..ومن غير المتوقع..فقد سحبت كرسيه خطوة للوراء..حشرت نفسها لتجلس فوق حِجره.."ماذا تفعلين حقا؟" قال بتنهد.."أريني ماذا تفعل" أخبرته بما تريد..تقدم برجليه للامام..ليتقدم معه كرسيه صاحب العجلات.. وهاقد اصبحا ملتصقين بطاولة المكتب..بدأ يُشير على كومة الاوراق كلٌ على حداها ليُحَادِثها "حسنا! التي اعمل عليها الآن تخص الإنتاج لفرعكم، ثم هناك اوراق التصنيع لفرع مارك، عدة ملفات يجب ان اوقعها ومشاريع يجب ان ادرسها ".."انت مشغول حقا! اكمل عملك" تلفَّظت بهدوء.."ألن تنهضي؟" أنبأها بسؤاله لترد بإجابة واحدة متوقعة "إعمل وانا اجلس هنا"..حمل قلمه بابتسامة متكلفة..أدار ذراعه ليحاوط جسمها..بدأ في التوقيع بعد ذلك واستخدام حاسوبه..مرت دقائق معدودة لتلحق الستِّين دقيقة..ساعة!..ولازال يضمها بذراع واحدة ليستطيع الكتابة..ويشرح لها كُلَ شيءٍ يقوم به..كانت الجالسة على حجره تُحدقُ فيه بنظرة لامعة وتبتسم ابتسامة صادقة..او بالأحرى شاردة الذهن ..."هل ستظلين تحدقين فيَّ هكذا؟" تحدث بهدوء..ايقظها من شرودها ..انتبهت على نفسها...حاولت الوقوف من فوقه..تعلثمت وهي ترمش بعينيها "لا! سأذهب الآن"..نهضت من مكانها..اخذت تبحث عن حقيبتها بجانب جونغكوك..اثناء تلك اللحظات الربيعية..وقف زوجها..السيد جيون!.."عناق؟" تفوَّه بكلمة تحمل الكثير من المعنى فاتِحًا ذراعيه للفتاة بجانبه..لم تتردد بطلتنا كعادتها..اسرعت الى حظنه الدافئ..حاوطت يداها عنقه..ولكن ذهبت الى مدى بعيد!..فقد تشثبت به لدرجة صعودها ومحاوطة قدميها لخصره..بالتأكيد مَن طلب هذا العناق بادَلَها..هو الآخر حاوطت يداه ظهرها..كان يُربت عليها بمهل..بالنسبة لها فقد كانت متمسكة به كثيرًا وبضع من خصلات شعرها تغطي وجهها.."اللعنة! لقد ازعجتني تلك الفئران حقا،لا تضع من هذا العطر مرة ثانية" نبست بانزعاج بنبرة هادئة..اردف من يحملها ضاحِكًا "حسنا سأحرص على ذلك! ان لا يزعجنكِ معجباتي مرة اخرى" ..اتخذت السيدة جيون منحى الصمت لانه فهم مقصدها..فمنذ الصباح جميع الموظفات يتكلمن عنه ويتغزلن به رغم انه متزوج ولغيابها كسبب ثاني..انتبه لهدوئها المفاجئ..ربَّت على شعرها لثواني معدودة..ثم قبَّل عنقها..لينزلها مُتكلمًا "ها انتِ ذا"..كانت عيناها تحدقُ في وجهه بشكل جِدي..تحفظ كل إنشٍ فيه..ربما لأنها مضت مدة على كل هذا...مضت قُدُمًا..قبلته بجانب شفاهه..ليست شفاهه بل بجانبهما...ممسكةً رأسه من الوراء..عند ابتعادها..قاطع راحتهما..دخول بيكهيون فجأةً نابسًا "اخي! حان وقتُ الاجتماع"..تفاجأ من وجود لاليس..اكمل ناطقًا "انتِ هنا! لقد كنت اتصل منذ ساعات ولم تجيبي"...بدأت لاليس تبحث باعينها في الارجاء مُعْلِمةً صديقها بهدوء "يبدو انني نسيتُ هاتفي في مكتبي"..اغلق بيكهيون الباب وراءه..سَارَ ناحيةَ مكتب أخيه بهدوء..حامِلًا اوراقه حيث تعتلي رقبته بطاقة تعريفه كمدير قِسم التصوير..مدَّ يده ليأخذ من صحنِ سكاكر كان موضوعًا على مكتب جونغكوك على الجانب.. نظر بشكلٍ تدريجي في كومة الاوراق  على المكتب.."هل انهيتَ الاوراق الخاصة بقِسمنا" سأل بعفوية..حمحم كوك ناطِقًا " لم أنهي شيئًا" مشيرًا بأعينه اتجاه ليسا بينما يفرك رقبته..لم يُنهِ اعماله بسببها..لكنه لا يريد ان يشعِرها انها كانت السبب في تعطيله..رفعَ بيكهيون اعينه اتجاههما باستغراب..لمَحَ لطخة احمر الشفاه على وجهِ اخيه..كتم ضحكته ليُضيف قائلا بعد ان فهم مقصده "أساسا لا نحتاجها الآن"..في تلك اللحظات..امسكت ليسا بحقيبتها لتُقاطِع الجو الغريب الذي يحيط بها "سأذهب بما انَّ لديكم إجتماعًا الآن"..اومأ لها كلا من جونغكوك وبيكهيون الذي يُمسكُ بأذنه ويبتسم ..خرجت من محيط المكتب..لمَست كتف بيكهيون كنوع من التوديع..لوَّحَ لها هو الآخر..غادرت بعد ذلك واغلقت الباب وراءها..أطلق مدير التصوير الوسيم العنان لضحكته عند مغادرتها..اخرج منديلًا من جيب قميصه العلوي ..منحه لاخيه مُرْدفًا بقهقهة "أمسك! أمسك!"..استلمه جونغكوك.. أخذ يمسح احمر الشفاه الذي يُلاحقه في كل مرة تُقبله فيها خارج عُشِهما..أي منزلهما..عند إكماله..رمق أخاه الذي لازال يضحكُ عليه..رمى فيه بعض الاوراق مبتسمًا.. كنوع من المزاح..ماذا نفعل؟..هذه علاقة الاخوة عادةً!....
بالعودة الى اميرتنا..عندما خرجت من مكتب زوجها..السيد جيون!..سارت في الانحاء بهالتها المميزة وطريقة سيرها الواثقة التي تُزَيِنُ كل إنش من الارضية التي تسير عليها...مَشَت في الارجاء بملل بعد ان امضت قُرابة الساعتين  برفقة جونغكوك..التقطت هاتفها من مكتبها..ثم اتجهت بها قَدميها الى مقهى الشركة الراقي المفتوح على إطلالة سيؤول المُشعة..كانت تريد ان تأخذ كوبًا من القهوة المُدمنة عليها..ولكن بعد ان تجاوزت مدخل القهوة الخشبي..لَمَحت كلًا من صديقها..كيم تايهيونغ..روزي ايضا..جيني ومينقيو و خطيبته جويو يجلسون على طاولة واحدة..يأخذون استراحة من اشغالهم...اتجهت ناحيتهم فورًا.."حقًا لم اتوقع هذا! كنتُ اظنكِ وريثة عائلتك او ماشابه" كان صوتُ روز المندهش صاخبًا لِجويو.."انتم هنا يا رفاق! ماذا تفعلون" تلفَّظت لاليس بابتسامة لتقاطع تلك المجموعة الصاخبة..انتبه تايهيونغ لها متكلِمًا "ليسا! انتِ هنا! كنَّا نسأل خطيبة مينقيو عن عملها الطبيعي"...رحّب بها الجميع تحت كلمات "اهلا ليسا!".."مرحبا يا رفيقة!".."انظروا من هنا! المصممة العالمية!".."اهلا زوجة اخي!"..وهي كذلك رحبت بهم جميعًا بالأخص ضيفتهم خطيبة مينقيو "مرحبا جويو! سعيدة بمجيئك"..كانت كلمة جيون ليسا!"..سحبت كرسي لتجلس وسطهم..طلبت قهوتها المفضلة وكعك مثلهم..اشبكت ذراعيها على الطاولة الخشبية لتسأل متنهدة بايجابية "حسنا! ماعملكِ جويو؟".."انا كاتبة" أجابت جويو بعفوية تعلو ابتسامة صادقة على مُحياها..إندهشت ليسا كدهشة الجميع..حينها كان قد اتى النادلُ بقائمة طلباتها..اردفت وهي تلتقط كوب قهوتها منه بتفاجُؤ "حقًا؟ تفاجأت كثيرًا!"..اكملت بعد ان رشفت اول رشفة من قهوتها "جيسو ممثلة معتزلة، سويون زوجة تيمين مديرة شركة الكترونية لقصص الاطفال، سوزي رئيسة مجلة فرنسية للموضة، انا عارضة ومصممة وستنظم لنا كاتبة! لقد اكتمل خطُ كِنَّات العائلة حقًا"..قهقه الجميع بعد سماع كلام السيدة جيون اللطيف.."هذا صحيح! لم انتبه لهذا انتم في دائرة الاعمال الخاصة بالايجابية والالوان كالازياء والكتابة والنشر" نطقت جيني برأيها لتشارك معهم..اومأ الجميع لها..صرَّحَت ليسا بعد ذلك "تذكرت قرأتُ كِتابًا كان عنوانه الاجنحة التي لا تُكسَرْ ، كان اسمكِ في المقدمة لكنني لم اعرف هذا! إذن هل هناك عملٌ قادم؟"..بدأت جويو في فَركِ رقبتها كنوع من التفكير..تحدثت بعفوية "نعم انه من اشهر كُتبي الرومانسية ! بالنسبة للعمل القادم أُفَكِر بتسليط الضوء على حياة احدِ المشاهير وتحويلها الى كتاب لكن للآن لم اجد من يستحق لذلك سأختار بعناية".."هذا رائع! اتمنى لكِ التوفيق وايجاد ذلك المشهور بسرعة" تكلمت لاليسا بابتسامة بملامح إعجاب تسلطت على اعينها.."شكرا لكِ ليسا!"....
اثناء اللحظات الجميلة التي تسود المجموعة..نظرت جيني لساعتها..تفوهت بهدوء"مواضيعكم رائعة  ولكن يجب ان اذهب الآن"..وقفت وامسكت حقيبتها..سارت قليلا للامام..توقفت لتضيف قائلةً للفتيات مع ملامح تقبيل بعيدة كَيْ لا تفسد مساحيق التجميل الخفيفة التي تعلو وجوههن..فهن جميلات بطبيعتهن "أقبلكن يا فتيات"..ردَّ الفتيات على جيني لتتخِذَ مسارها بعدها..بعد ثواني معدودة وقف تايهيونغ بعد ذلك "وانا سأذهب!" رشَف آخر رشفة من عصيره ثم ذهب ركْضًا بعد ان ودعهم ....
كان هدفه في الأصل هو لحاق جيني للتكلم معها..اوقفها وهو يلهث.."ماذا هناك؟" سألت كيم جيني بهدوء...أجاب تاي بجدية بعد ان استنشق نفسًا لنفسه "موضوعنا السابق على الهاتف! اخبرتكِ اريد ان اخبر جانسون انني اباه لكنني لا استطيع الذهاب الى اليابان في هذه الظروف لهذا يجب ان تُحضريه الى كوريا او سأتخِذُ منحى آخر"..تنهدت جيني لتُخبره برأيها "على اية حال! كنتُ سأحضره في الايام القادمة لتراه ليسا يمكنك رؤيته حينها "..هزَّ ذلك الوسيم صاحب الشعر الطويل رأسه كعلامة "نعم"..بينما يديه تتمركز على خصره..وضعت تلك المثيرة إصبعها على ذقنه لتمسكه جاعلةً منه يندهش ويستغرب في نفس الوقت..قربت وجهها من وجهه..ابتسمت ابتسامة مستفزة وقتها..نطقت بابتسامة بنبرة مستفزة "منحى آخر؟ اذا كنت تتحدث عن الزواج فمستحيل وإن كنت تتحدث عن المحكمة والاتجاه الى القانون فأنا لا اخاف من المحاكم، ابني لن تأخذه مني!"..ذهبت بعد ذلك وهي تلوح له في الرواق الطويل..يظهر منها إطلالة الفستان القصير من جهة الظهر فقط..بَقِيَ عارض شركة جيون الوسيم..كيم تايهيونغ!..على اعصابه بعدها في صورة لم يظهر بها من قبل..ضرب الحائط امامه برجله نابسًا "تلك اللعينة! ستجنني"..هجمَ حينها على تاي بضعُ عارضات عاهرات من الشركة تحت كلماتهم ولمسهم الدائم "تاي! الن نذهب للنادي؟".."لم نذهب منذ اشهر".."تعال معنا! لما تركتنا".."لقد ازددت وسامة"...دارت بين الذي تحيط به الفتيات من كلِ صوب وبين الفتاة التي التفتت في آخر الرواق بضع نظرات.."تشه! ماجن!" تفوهت جيني بعد ان قطعت اتصال اعينهما قبل ان تستدير للجهة الاخرى...استدارت!..وبقي هو الوحيد ينظر لظلها الذي تركته..قد اساءت الفهم ربما؟..لأنه لم يواعد منذ اشهر..ولم يُصبح كما كان فقد تغير..خرج من دائرة الفتيات تلك ناطقا آخر كلماته بانزعاج "اذهبن من هنا"....
بالعودة لمقهى الشركة...بعد ان دارت بين المتبقين عدة حوارات .."ليسا! ستأتين الى زفافي صحيح؟ سيقام قريبا" تساءل مينقيو بينما يمسك يد ليسا ..فعلاقتهما توطَّدت للغاية مؤخرا بما انَّ مينقيو لطيف جدا..امسكت الاخرى يده لتتكلم بابتسامة "سأحضر لزفافك حتى الى آخر لحظة تذهب بها! كما انني سأصمم فستان خطيبتك ان اردت"..اصبح مينقيو مسرورًا للغاية مما سمعه وحتى جويو..فالمصممة التي اصبحت على لسان كلِ فردٍ في البلاد ستصمم فستانها بشكل خاص...
انتهت احاديثهم الجميلة..ذهب كلُ احدٍ منهم الى عمله..إلّا ليسا بقيت في المقهى بمفردها..تنظر الى المنظر امامها باعين شبه مغلقة بسبب اشعة الشمس..تُسنِدُ رأسها على يدها..رجِعَ تاي حينها الى المقهى..كان يدَّعي انه بمزاجٍ جيد حتى لا يؤثر على مزاج صديقته المبتسمة..جلس متنهدًا مقابلها..استدار هو الآخر..تمعَّن في النظر للمدينة التي وُلِدَ فيها..ساد صمتٌ غريب..الى ان انتبه الى شروده وقطعه متسائلًا "لم تطلبي مني شيء اليوم! هل توحمتي حتى؟"..قطعت ليسا رؤيتها لبرج سيؤول.."لقد توحمت" قالت بينما رشفت من قهوتها..."ماذا؟ سمعت انكِ اخبرتي جيني، هي من احضرت لكِ؟" تفوه تاي بعد ان اخذ نظرة خاطفة على طلَّة سيؤول..قرَّبت لاليس وجهها من تاي الذي يرشف من المشروب الذي تركه مينقيو.. بينما تعلو وجهها ابتسامة ماكرة..همست "لا! لقد توحمت على صديقك"...اخرج تاي كل المشروب الذي قام بشربه نتيجة الصدمة التي تعرض لها..التقط منديلا من وسط الطاولة تحت ضحكات ذات الشعر الاسود والتي بدورها استندت على داعمة كرسيها..ابتسم تلقائيا بينما يمسح..تكلم مندهشا بينما يرشف من كوبه للمرة الثانية كتعويض لما بصقه"ماذا؟ جونغكوك؟ هل فعلتي شيء؟"..اومأت له لاليس وهي تضحك "لاشيء! مجرد انني جلست في حظنه وقبلته نظرًا لاننا كنا في المكتب" جاوبت بعفوية وبملل ليبصق الآخر شرابه للمرة الثانية ويبدأ في الكحة..نهضت الاخرى عندما رأته يسعل كثيرا..بدأت في ضربه بخفة على الظهر وهي تضحك على تفاجئه.."مابك! هل تفاجأت لهذا الحد" تحدثت بضحك بينما تبعد خصلات شعرها عن وجهها بسبب النسيم..عند توقفه عن الكحة..عادت لمكانها.."أخفضي صوتكِ!" نبس بهدوء ..اضاف بهدوء وابتسامة بعد ان زرعتها لاليس فيه "لن اشرب للمرة الثالثة إحتياطًا! يالكِ من فاسقة يا فتاة"..ضحكت ليسا لرده..تلا هذا تطرق كيم تايهيونغ لموضوع ما.."بعد غد عيد ميلاد جونغكوك".."اعرف هذا! جميع مواقع التواصل الاجتماعي تتكلم عنه، ماذا ستحضر له كهدية؟" تكلمت ليسا بهدوء..استدار تاي ليشاهد المنظر تارة اخرى.."لن احضر شيئًا! هو لا يحتفل بعيد ميلاده، تأتيه الهدايا القيمة والثمينة من كل صوب لكنه يوزعها على موظفي الشركة، اعتاد افراد العائلة على منحه الهدايا لكنه لايقبلهم لهذا لا احد فيهم يحتفل بعِيده" تحدث بجدية عن عقلية صديقه..."حسنا ما السبب؟" تساءلت لاليس بملامح جدية.."جونغكوك هو آخر العنقود، والدته توفت عندما كانت تنجبه! دون ان اتطرق لموضوع والدته هو لايحتفل بعيد ميلاده على اي حال!" قطع حديثه ليرشف من مشروبه..اكمل بعد ان انتهى "يملك هديتين فقط على رفوفه كانتا من طرف سيسيليا في السنتين التي قضتهما معه، حتى مع انه قام بنسيانها الا انه سيتذكرها في ذلك اليوم على الاغلب لذلك اخبركِ"..كانت اللحظة الوحيدة التي شعرت فيها ليسا باهتمام تاي حقا لصديقه وقلقه عليه..كان الوحيد الذي تجده في كل مناسبة سواء سيئة او جيدة..حتى كوك يلجأ اليه..شكرته بنبرة صادقة تحمل الكثير "شكرا تاي! حقا شكرا لك على كل شيء"..قَرَصَ انفها باصبعيه الوسطى والسبابة بحركة لطيفة..تفوَّهَ نتيجةً لذلك "سعادتكما هي سعادتي"...مضت تلك الاجواء على هاته الحالة..ليملأ تايهيونغ فراغ إجازة ليسا...
مساء اليوم..عندما اختفت الشمس..كانت اكثر اللحظات سعادة لافراد العائلة دومًا ودائما لأنهم يرجعون لمنزلهم...القصر المنعزل عن العالم وضجيج الطرقات...على اية حالة..رجع الجميع الى عُشِهم...كانت ليسا قد عادت قبل الجميع بما انها في اجازة لمدى اسبوع...
كانوا يجلسون فوق طاولة العشاء كما جرت العادة...تحت سيرة العديد من المواضيع..إقترح بيكهيون فكرته للجد جيون تحت قوله "جدي! وجميعا! لما لا نذهب للمزرعة يوم غد! نستنشق هواءً نقيا! نتخلص من ضغوطات العمل! ونركب الخيول فقد مضت مدة"..أُعجب الجميع بالفكرة..سواءً تايهيونغ وحتى ليسا فقد مضت سنوات منذ ان ركبت الخيل..."رائع".."من متى تملكُ عقلًا تفكر به يا بيكهيون".."اول مرة تقول شيئا مفيدا".."لنذهب".."اريد ركوب الخيول اشتقت لهاديس حصاني"..."جميل"..كانت كلماتهم هكذا..بضع اطراءات..بضعهم اعجبته الفكرة حقا..بعضهم متحمس لركوب الخيل..بعضهم يريد اجازة..وبِضعهم يستهزء ببيكهيون.. ردَّ الجدُ بصخب على كل هاته الفوضى جاعِلًا من الصمت يسود بينهم بعد ان كانت الضوضاء سيدة الموقف "فكرة جيدة! فلنذهب حتى انني اريد اطلاق النار مع حفيدي العزيز، لا تحسبوا انني ضعيف بمجرد انني مُقعد على كرسي متحرك"..كان يقصد بحفيده العزيز جونغكوك ومن غيره..فهو عزيز على جده كثيرا على عكس الآخرين بما انه تربى بلا أُم من جهة وبدون حنان الأب من جهة اخرى..كما انه محترف في اطلاق النار وركوب الخيل!..السيد جيون موهوب في كل شيء فِعلا!..بالعودة للاجواء فقد صرخ الجميع بسرور بعد سماعْ الخبر.."اذهبوا بمفردكم فأنا املك عملا كثيرا" قال جونغكوك ببرود بينما يمسح فمه بمنديله بعد ان انهى طعامه..."لما ذلك؟" تساءلت ليسا بهدوء مُحافظة على هذا الهدوء لانه نزع فرحة الجميع بعد رأيه..وقف من مكانه..اجاب عليها بينما يرى في عينيها "انا لا اريد ذلك فحسب".."انهيت طعامي ! تصبحون على خير" قال ليَستهل طريقه ناحية غرفته بهدوء بعد ان رمقهم بآخر نظرة.."لما يفعل هذا بحق الجحيم؟ إننا نفعل كل هذا من اجله ولكنه لا يساعد" تذمرت مومو راميةً منديلها فوق الطاولة بقوة.."اهدئي والا سيسمعك" أمرتْ ايرين...سحب بيكهيون كرسيه للوراء..نطق مُطَمئنًا اياهم "سأحاول اقناعه"..ذهب للحاق اخاه بعد ذلك.."جونغكوك! جونغكوك! توقف!"..كان صوته وهو يلحق بأخاه على متن السلالم المؤدية الى الغرف ..لما لا تذهب معنا؟".."انت تفعل هذا من اجل عيدِ ميلادي صحيح؟ وتعرف انني اكره هذا" اجاب كوك بنبرة عصبية.."مابِك؟ الم تشتاق الى ماريوس، نحن لا نستطيع منحك هدايا حتى لذا إقبل هذا لمرة واحدة فقط" تلفَّظ بيكهيون لمحاولة اقناعه ولكن دون جدوى فنظرات جونغكوك لازالت عصبية اتجاهه..قررَ بيك سلك طريقة اخرى لاقناع اخاه "لا تفعل هذا من اجلنا! لكن أرأيت ليسا؟ لقد كانت متحمسة جدا لهذا، ارجوك"..هدأت اعين جونغكوك بعد قوله هذا حيث اصبح يرى بطريقة مترددة.."انت موافق صحيح؟" سأل جيون بيكهيون عند رؤيته تغير ملامح جونغكوك..صمتَ جونغكوك ولم يُجِب على السؤال ..اخذ بيكهيون ينزل الدرجات ببطئ زاعِمًا "السكوت علامة الرضا! سأعتبرك موافقا"..نزل مخبرًا العائلة بصوت عالي "جونغكوك موافق على الذهاب"..بدأ الضجيج من جديد..رمق جون فرحة زوجته..ليسا..من بعيد..ابتسم ابتسامة جانبية..ثم اكمل طريقه نحو الاعلى...
"جدي! هل استطيع دعوة صديقتي" اردفت مومو حيث تأكل من طبقها.."فكرة جيدة فلندعو الاصدقاء" ابدى مينقيو رأيه بينما يرشف من نبيذه..وافق الجد بسرعة على طلب احفاده..احفاده الاعزاء الذي لا يرفض لهم طلبًا.."جيد! وانا سأدعو جيني وروز" قال بيكهيون...
عند انتهاء السهرة المليئة بالسرور ..صعدَ كلٌ منهم الى غرفته..وكذلك بطلتنا..فتحت باب غرفتها بهدوء شديد..لأن جونغكوك يكون نائمًا في هذا الوقت..خاصة انه متعب جدًا مع انغماسه الكبير في العمل والطاقة التي يضعها فيه...دخلت بهدوء شديد...سارت نَحو خزانة عطوراته الزجاجية..فالرفوف التي تحدث عنها تايهيونغ موجودة فيها..التفتت الى زوجها..تأكدت من انه نائم..ثم فتحتها بهدوء..كانت كل الرفوف مليئة بالعطور الا الرَّف الاخير الموجود فوقًا..يوجد فيه علبتين..كعلبتيْ هدية..رفعت نفسها برفع قدميها والوقوف على مركزهما..فتحت العلبة الاولى..كانت عبارة عن ساعة..تفقدت الآخر حتى لاينهض..اخرجت الساعة من الاسفنجة الموجودة فيها..قامت بتفقدها من الوراء..وفِعلا كما قال تاي فقد كان يوجد في غطائها من الخلف حرفين منحوتين فيها.. J&S ...استغربت فالساعة تعد من الهدايا الثمينة..لا تُهدى اشياء كهذه بين الحبيبين من منظورها..على كلٍ..ارجعتها الى مكانها.. ثم فتحت العلبة الثانية..كانت الهدية عبارة عن دبوس او ما يمكن تسميته بالوِسام...دبوس على شكل جناح ترتبط به سلسلة تمتد للاسفل ..كان شكله كما وُصِف كما انه مصنوع من الفضة..و يتم وضعه على سترة البدلة الرسمية..شيء راقي جدا و يليق بجونغكوك و عائلته..لكن كما قلنا سابقًا فمن منظورها هذا الشيء رسمي جدًا..ارجعته الى تلك العلبة الراقية ايضا..وضعته بمكانه بجانب الساعة..عند اغلاقها للخزانة الزجاجية..اصدرت صوتًا خفيفا مما جعل ذلك النائم يستفيق.."ليسا هل هذه انتِ؟" تساءل بصوته المخمول واعينه المغمضة..."نعم هذه انا! انا آتية " اجابت بهدوء...ذهبت باتجاه سريرهما...نزعت رداءها ..رفعت لحافها قليلا..لتستلقي تحته بعدها...تمددَت بجانب ذلك الذي عانقها فور استلقائها ممسِكًا بخصرها.."انا حقا متحمس لأعرفكِ بماريوس" تكلم بنبرة مخمولة من شدة نعاسه..."حقا؟ ومن هذا؟" تساءلت تلك الجميلة التي تستند على ذراعها وتتأمله.."سترين غدا" تفوَّهَ بابتسامة جانبية واعين شبه مغمضة.."لنرى إذا" قالت وهي مبتسمة..في تلك اللحظات لمست وجهه بحركة لطيفة..عندما كانت ستلمسه للمرة الثانية..امسكَ بيدها..ارتفع لعُلوها..حتى اصبح فوقها..يحدق فيها أعين مخدرة "دائمًا تجلبين المشاكل لنفسك" كانت آخر جملة قبل ان يهجم على شَفَتَيْ صاحبة الابتسامة الماكرة..تبادَلا القبل في هذه الليلة..لينتهي بهما الامر مستسلمين للنوم....

صباح اليوم التالي..يوم الذهاب الى المزرعة..

4006 كلمات...

يتبع...

الهدية الثانية🍁

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

الهدية الثانية🍁

...

عذرا على الاخطاء🍂
رايكم بالبارت🍂
توقعاتكم🍂

في امان الله🍁
...
.

حب من نوع آخر | مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن