الفصل الثالث

3.2K 131 3
                                    

اللهم صلي و سلم و بارك علي سيدنا محمد و علي اله و صحبه اجمعين ♥️
التفت عز و هو يتحدث مع يوسف ليتفاجئ بملك واقفة خلفه تنظر له و الدموع تتساقط من عينيها !!  ليقول سريعا
عز : ملك !!
و اغلق الهاتف و اتجه اليها لتتركه ملك و تركض الي غرفتها سريعا و اغلقت علي نفسها
عز : ملك اسمعيني والله مكنش قصدي اللي فهمتيه !
ملك : سيبني لوحدي بعد اذنك
عز : لا مش هسيبك و افتحي الباب ده بدل ما اكسره
ملك صرخت به : قولتلك امشي يا عز !!
عز : تمام انتي اللي اختارتي
اخذ يضرب الباب بكتفه بكل قوته حتي انكسر الباب دخل الي الغرفة ليجدها جالسه علي سريرها تضم ركبتيها الي صدرها و تخبئ رأسها
عز : ملك انا اسف والله ما كان قصدي حاجه
ملك نظرت له بدموع و قالت بقهره : مش بأيدي !! مش بأيدي اللي حصلي ولا بأختياري اني ابقي كده انا اللي اسفه يا عز سيبني و امشي انا واحده محكوم عليها بالعذاب والمعاناة دايما .. انت ذنبك ايه علشان تتحمل كل ده !
عز : ذنبي اني بحبك !! انتي ليه مش عايزه تفهمي ان ساعه عذاب جمبك اهون من سنين سعادة في بعدك .. انتي سعادتي و فرحتي يا ملك !
ملك بدموع : ملك اللي كنت بتحبها مبقاش ليها وجود !
عز : ملك اللي حبيتها لسه قدامي لحد دلوقتي كفايه احساسي بيكي
ملك : بس انت مش هتقدر تكمل معايا و انت مش قادر تتقبل شكلي ده
عز اقترب منها و همس : زي ما قدرتي تخليني اتعود علي وجودك في حياتي بعد ما كنت قافل قلبي .. اني اتعود علي ملامحك الجديدة دي حاجه بسيطة جدا
ملك جاوبته بنفس الهمس : بس انت مش قادر تبصلي حتي !
عز نظر الي عيونها لفتره و ابتسم ثم اقترب منها اكثر ليطبع قبلة صغيرة علي وجنتها و اخذ يقبلها برقه في انحاء وجهها حتي غرقوا في عالمهم الخاص
_________________________________
رن جرس المنزل فذهبت سارة لفتح الباب لتجد اسر امامها يطالعها بابتسامه
سارة : انت مش قولت مسافر الفصل
اسر : قولت اعملك مفاجأة ايه رأيك !
سارة بابتسامة : احلي مفاجأة في الدنيا
: بتكلمي مين يا سارة ؟
سارة : ده اسر يا امجد .. ادخل واقف ليه
امجد : اخبارك ايه يا اسر
اسر : بخير
امجد : كويس انك جيت كنت عايزك في موضوع
اسر : اكيد اتفضل !
امجد : تمام تعالي نقعد الاول
جلس امجد و اسر مع بعضهم فقال امجد لسارة : روحي اعمليلنا اتنين قهوة يا سارة
نظرت سارة الى اخيها بتعجب ثم ذهبت الي المطبخ ليقول امجد لأسر : بص يا اسر انا عارف ان الخطوبة دي حصلت بسرعة و انا كنت مضطر اوافق علشان شكلي و شكل سارة قدام الناس بس يعني اا
اسر : ايوة ؟
امجد : يعني من ساعة الخطوبة دي ما حصلت انا مشوفتش حد من عيلتك ولا باباك حتي !
اسر تنهد بضيق لأنه كان يغشي ان يسأله هذا السؤال : انا والدتي متوفيه و مليش اخوات مليش غير ابويا و للأسف هو مش موافق علي الجوازة دي
امجد : و انت متوقع اني ممكن اوافق ان الخطوبة دي تكمل بعد اللي قولته ده !
اسر : انا عايز حضرتك تسمعني للأخر .. ابويا رافض سارة علشان كذا سبب مقدرش اقولهم ليك بس كل اللي عايزك تعرفه اني مش بحب سارة بس انا بعشقها و اعتقد ده كافي .. بجانب اني معتمد علي نفسي في شغلي و عامل لنفسي كيان بعيد عن ابويا يعني مستقل .. يعني مش شايف سبب مقنع ان حضرتك تفسخ الخطوبة دي علشانه !
امجد : و انا اهم حاجه عندي اني مادخلش سارة في عيلة هي مكروهة فيها !
أسر : انا ليه حاسس انك بتتلكك !
امجد : لا ابدا
اسر : و الحل ! انا و سارة مستحيل نسيب بعض احنا كنا هنحدد ميعاد الفرح اصلا !
امجد : والله الحل ان كل حاجه تمشي صح و من الاول خلال يومين تيجي تتقدم من الاول انت و والدك
اسر : بس حضرتك كده بتعجزني !
امجد : والله انا قولت اللي عندي
اسر : بس..
امجد : ده اخر كلام عندي يا اسر وفر كلامك لباباك يمكن تقدر تقنعه انه يتقبل اختي و الا مش هوافق لأني مش هبقي مطمن عليها
زفر اسر بضيق و نهض من مكانه سريعا و التفت ليجد سارة تنظر له برجاء و خوف فسر هو نظراتها انها خائفة من ان يتركها مرة اخري فذهب اليها و ابتسم بحزن
اسر : انا وعدتك انك مش هتكوني غير ليا .. متخافيش مش هسيبك و هحارب علشانك
سارة امتلأت عينيها بالدموع و لكنها ابتسمت بأمل و اومأت برأسها ليخرج اسر بحزن و هم كبير
سارة بحزن : ليه كده يا امجد !!
امجد : ليه كده ايه !! انتي عايزاني ارميكي في اي عيله مش لازم اطمن عليكي الاول
سارة : بس انا عارفه اسر هو غير اي حد هو تعب في حياته كتير و ميتساهلش كل ده
امجد : و انتي كمان تعبتي و هتفضلي امانه في رقبتي لحد ما اجوزك الشخص المناسب
سارة : امجد انا مش هتجوز غير اسر !
امجد : لو هو طلع راجل و نفذ كلامي ووقف لأبوه ساعتها هطمن اني سايبك مع الشخص المناسب
سارة : بس يا ام..
امجد : سارة انا خلصت كلامي روحي علي اوضتك يلا
نظرت له سارة بقهره لتذهب الي غرفتها سريعا .. خرج اسر من بيت سارة بحزن و هم كبير و حدث نفسه
اسر : اقوله ايه بس ! اقوله اني مش هقدر اكلم ابويا لأني ببساطة معرفش هو فين ولا اقوله انه هربان .. يااارب حلها من عندك انا تعبت !!
_________________________________
دلف نائل الى بيت قديم و ظل ينظر حوله حتي يتأكد ان لا احد يلحق به
فؤاد : اخيرا شرفتنا يا نائل
نائل : والله انا ممكن اجيلك في اي وقت بس لو حد وصلك انا مش مسؤول
فؤاد : طيب عايزين نبدأ في الشغل !
نائل : نبدأ و ماله
فؤاد : فيه شحنه هتطلع من مصنعي كمان اسابيع المطلوب منك تعديلي الشحنة دي
نائل : و نسبتي ؟
فؤاد : ليك النسبة اللي تحددها !
نائل : تمام .. بس عندي  شرط
فؤاد : شرط ؟؟ ايه
نائل : طارق !
فؤاد : ماله طارق
نائل : عايزه يخرج
فؤاد : ازاي يعني ده محكوم عليه ب 10 سنه !
نائل : معرفش اتصرف بس لو ابني مخرجش مفيش حاجه هتعدي و ياريت متنساش انك انت كمان متورط معاه و اديك هربان
فؤاد : يعني عايزني اعمل ايه !
نائل : هربه كمان بطريقتك !
صمت فؤاد بتفكير ليقول عزيز : انا عارف مين ممكن يساعدنا !
فؤاد : مين ؟
عزيز : سيف !
و في الجهة الخلفية للمنزل و تحديدا تحت احد نوافذ الغرفة التي كانوا بها تسلل رجل بعد ان تمكن من سماع كلامهم و خرج من المكان سريعا
الرجل : لازم عز باشا يعرف اللي انا سمعته ده !!
_________________________________
عند يوسف ، بعد ما اغلق عز المكالمة في وجهه فجأة اندهش قليلا و قلق بعض الشيء لذا قام بالاتصال به مرة اخري لكنه وجد هاتفه مغلق
يوسف : قال ملك و قفل معقول يكون في حاجه ! هستني شوية و هبقي اتصل بيه تاني
انهي عمله في القسم و رجع الي بيته بتعب ليجد ياسمين تحضر العشاء و عندما رأته ذهبت اليه
ياسمين :  حمدلله علي السلامة
يوسف ابتسم : ايه الدلع ده كله عشا و واحدة زي القمر كده بتستقبلني
ياسمين ابتسمت ابتسامة صغيرة و قالت بهدوء : اطلع غير هدومك عقبال ما اكمل تحضير
ابتسم لها يوسف و صعد ليبدل ملابسه و ذهبت ياسمين لتكمل تحضير الطعام و بعد لحظات نزل يوسف و جلسوا لتناول طعامهم و لاحظ يوسف صمت ياسمين و جلوسها بهدوء فحاول ان يكسر هذا الصمت
يوسف : اا عملتي ايه النهاردة
ياسمين : ولا حاجه وديت ماما للدكتور و بعدها رجعت اخدت العلاج و نامت
يوسف : ايه رأيك نخرج بكرة نروح اي مكان !
ياسمين : اللي تحبه
امسك يوسف يدها : ياسمين .. بلاش السكوت اللي انتي فيه ده اتكلمي صرخي طلعي اللي جواكي
ياسمين بدون اي رد فعل ابتسمت ابتسامة صغيرة : بس انا كويسة يا يوسف
يوسف : لا مش كويسة اخرجي بره سكوتك ده
ياسمين : ليه !
يوسف : علشان ترتاحي يا ياسمين
ياسمين : انا مرتاحة كده .. انا اكلت
و نهضت سريعا و اخذت طبقها الي المطبخ و ما ان دخلت تجمعت الدموع في عينيها لكنها رفضت ان تبكي و كتمت بداخلها و سقط الطبق من يدها ليتكسر الي قطع صغيرة شهقت ياسمين بفزع و نزلت سريعا لتلملم قطع الزجاج  جرحت يدها لكنها لم تهتم ذهب لها  يوسف بفزع
يوسف : ياسمين !! ابعدي انتي اتجرحتي
ياسمين : لا عادي انا كويسة
يوسف امسكها بعصبية صاح بها : فوقي بقي !! اخرجي من العالم اللي انتي فيه ده .. ايدك بتنزف و وجعاكي لكن انتي مصممة تتجاهلي الوجع ده .. انتي بتأذي نفسك و بتأذيني معاكي لأني مش هقدر اشوفك كده و افضل ساكت
نظرت ياسمين الي الارض بصمت ليكمل يوسف : ياسمين ارجوكي اتكلمي عيطي حتي بلاش رد فعلك ده احكيلي شاركيني اللي جواكي مش انا نصك التاني
رفع وجهها اليه ليري دموع مجمعه في عينيها و عندما نظرت الي عينيه  رمت نفسها في احضانه و بكت كثيرا ربط يوسف علي شعرها لتهدأ قليلا ظلوا هكذا لفترة ثم ابعدها عنه قليلا
يوسف : خلاص اهدي انا معاكي
ياسمين : مصيرك تسيبني زي ما كلهم بيسيبوني
يوسف بتعجب : ماتقوليش كده انا عمري ما هسيبك
ياسمين : بس دي الحقيقة
يوسف اقترب منها و نظر الي عينيها : انتي بتجرحيني اوي بالكلام ده .. بتثقي فيا
ياسمين صمتت ليكرر سؤاله : بتثقي فيا !
ياسمين : بثق فيك بس خايفه بقيت خايفه اتعشم في اي حاجه
يوسف برفق : ياسمين انا جوزك عارفه يعني اي يعني مينفعش و انتي معايا تحسي بأي خوف .. انا بحبك و مش قادر اشوفك في الحالة دي مش قادر اشوفك و انتي مطفية كده
ياسمين : نفسي افرح يا يوسف فرحني !
يوسف ابتسم : كل اللي اقدر عليه هعمله عشان خاطر عيونك اضحكي بقي
ابتسمت ياسمين و مسح يوسف دموعها بيده ثم اقترب منها و قبلها في خدها لتخجل ياسمين و اقترب من شفتيها ليصدع رنين هاتفه
يوسف : لا كده كتير والله حرااام
ضحكت ياسمين و خرجت سريعا من المطبخ ليرد يوسف علي الهاتف
يوسف : الو
المخبر : يوسف باشا
يوسف : ايه يا سعيد خير
المخبر : بتصل بعز بيه تليفونه مقفول !
يوسف : عرفت حاجة جديدة ولا ايه ؟
سعيد : ايوة عرفت كتير
يوسف : قول مستني ايه
سعيد : نائل و فؤاد بيخططوا انهم يهربوا طارق من السجن و ..
يوسف : و ايه تاني ؟
سعيد : و سيف باشا متورط معاهم
يوسف : سيف !!

يا ترا أسر هيعمل ايه و هيقدر يقنع امجد أنه يتقبل علاقته هو و سارة ولا لا ؟
نائل هيقدر يهرب طارق من السجن ولا لا ؟
انتظروا الفصل الجديد بكرة بأذن الله .. توقعاتكم ♥️

منقذي و لكن ( الجزء الثاني ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن