دلف عز الي مكتبه و انتظر ملك حتي تأتي و لكن في تلك الاثناء جاءته مكالمة من يوسف ليرد عليه سريعا
يوسف : عز .. ممكن تيجي القسم بسرعة !
عز : في حاجة ولا ايه ؟!
يوسف : اكتشفت حاجة مهمه في قضية محمود الشريف و لازم تعرفها .. لأنها تخصك انت كمان !
عز : نعم .. تخصني ازاي يعني ؟
يوسف : محمود الشريف والد ملك طلع ليه علاقة بحياتك انت كمان يا عز !!
عز : انا مش فاهم حاجة !
يوسف : مينفعش الكلام علي التليفون .. سيب كل اللي في ايدك و تعالي حالا !
عز : تمام انا جاي !
انهي عز المكالمة و التفت ليجد ملك تدخل الي مكتبه
عز : ملك هاتي شنطتك بسرعة عشان هنمشي !
ملك بقلق : في ايه !
عز : مفيش حاجة بس لازم اروح القسم ضروري و مقدرش اسيبك هنا لوحدك بعد اللي حصل الصبح .. مش عايز حد يضايقك في غيابي .. عشان كده هروحك الأول بعدين اشوف شغلي
ملك : بس انا عندي شغل كتير لسه مخلصتهوش !
عز : ملك أجلي كل ده ممكن !
ملك : بس..
عز : ملك ارجوكي بلاش تجادليني .. و بالنسبة للشغل يا ستي خديه معاكي البيت خلصيه
ملك : حاضر يا عز
خرجت ملك و اتجهت الي مكتبها أحضرت حقيبتها و بعض الملفات و اتجهت مرة أخري الي مكتب عز ليخرج معها .. استقل عز السيارة و بجانبه ملك و جاء ليتحرك و لكن ملك صرخت فجأة
ملك : استني !
عز : في ايه ؟
ملك : نسيت حاجة مهمه في مكتبي هرجع اجيبها بسرعة
عز : نسيتي ايه !
ملك : شال بتاع ماما .. لما بيكون معايا بيحسسني بالأمان و أنها جمبي ادتهولي اخر مرة لما كنت عندها .. انا اسفه يا عز ممكن يبان الموضوع تافه من وجهة نظرك بس هو مهم جدا عندي
عز ابتسم : اي حاجة مهمه عندك فهي مهمه عندي .. روحي هاتيه بسرعة انا مستنيكي
ملك ابتسمت بحب و خرجت من سيارته سريعا و اتجهت الي الشركة مرة اخري دلفت الي مكتبها لتجد الشال علي كرسيها احضرته سريعا و استنشقت رائحته ثم ابتسمت بأمان و التفتت لتخرج من المكتب و لكنها تفاجأت حين وجدت ادم يقف أمامها يطالعها بشر
ملك زفرت بضيق : خير !
ادم : انا كنت فاكرك محترمة و غير اي حد بس كنت غلطان .. انتي زيك زي اي حاجة رخيصة في الدنيا !
ملك صفعته علي وجهه و قال بحده : انت بني ادم قليل الادب و مش محترم !
قال ادم بسخرية : سيبنالك الاحترام كله يا ست الشريفة .. غير كده مالك اتضايقتي ليه .. قولت حاجة غلط انا
و أخذ يقترب منها ببطئ
فزعت ملك : ابعد عني ! ولله العظيم لو فكرت تقرب مني خطوة كمان لفرج عليك الشركة كلها
ادم اقترب منها بجراءة : ده وقت الاستراحة ! يعني مفيش حد هنا غيري انا و انتي .. بلاش تنشفي دماغك بقى
ملك بصراخ : بقولك أبعد عني !
قال ادم بعصبية : اعتبريني عز بيه ولا هو حلال ليه و حرام عليا !! صحيح و انتي هتعملي بيا ايه انا يادوب موظف في الشركة لكن عز ده مدير الشركة .. بس رضيتي او لا انا هاخد اللي جاي عشانه !!
عز في سيارته ..
عز : ملك اتأخرت جدا ايه كل الوقت ده !
و جاء ليتصل بها و لكنه أدرك ان حقيبتها و هاتفها معه في السيارة فلم يكن أمامه خيار آخر سوي ان يذهب لها بنفسه .. ترجل من سيارته و اتجه الي الشركة سريعا و ما أن صعد الي طابق الموظفين حتي سمع صوت صرخات ملك اتيه من مكتبها انتفض قلبه ليركض نحو مكتبها بهلع !
_________________________________
صعدت ندي الي غرفتها بخوف و جلست علي سريرها و ضمت ركبتيها الي صدرها و أخذت تبكي بخوف و هلع
ندي ببكاء : يارب اعمل ايه !
أخذت تبكي لوقت كبير و لكنها حاولت أن تتمالك نفسها و حدثت نفسها بصوت مسموع
ندي : العياط دلوقتي مش حل .. لازم افكر هعمل ايه في المصيبة دي .. لو روحت لأحمد أو مروحتش في الحالتين انا خسرانه .. ممكن بعد ما اروحله يأذيني و كده هكون خسرت نفسي و خسرت ثقة علي فيا .. انا مينفعش اروحله انا كده هكون بخون ثقة علي .. انا جاتلي فكرة أنا هقول لعلي كل حاجة !
و امسكت هاتفها سريعا و جاءت لتتصل به و لكنها تراجعت فجأة و اردفت : بس انا لو حكيت لعلي على اللي حصل ممكن يتعصب جدا و يروح لأحمد .. احمد اللي ضرب علي بالنار قبل كدة !! .. لالا مش هقوله حاجه ! يارب ساعدني اعمل ايه !
أخذت ندي تفكر لوقت كبير حتي قالت في النهاية : انا مش هروح لأحمد ولا هرد عليه هحاول اتجاهله تماما و اكيد هو هيزهق و يبطل يجري ورايا ! يارب انا قلبي مش مطمن أبعد الشخص ده عني !
زفرت ندي بضيق و خرجت الي شرفة غرفتها لتستنشق بعض الهواء النقي و نظرت إلي السماء امامها لتتأملها و لكن لفت نظرها وجود حركة في حديقة الفيلا نظرت إليها بتساؤل و دققت أكثر في تفاصيلها لتنصدم تماما حين تجد أحد يراقبها فزعت ندي بشدة و دخلت سريعا الي غرفتها مرة اخري و جلست علي سريرها بخوف
في المستشفي ..
دلف علي الي مكتبه بتعب بعد أن فحص مرضاه امسك رأسه بألم و نهض من مكانه ليعد لنفسه كوب قهوة و في تلك اللحظة دخلت سهى الي الغرفة و معها فطور له
سهى بدلال : دكتور علي .. اتفضل الفطار ده ليك
نظر لها علي بتساؤل : غريبة يعني .. ليه ؟
سهى : حضرتك بتتعب جدا في المستشفي و مش بتهتم بأكلك و محدش بيهتم بيك حتي مراتك ازاي بتسيبك من غير اكل كده .. عشان كده جيبتلك فطار و من هنا و رايح كل يوم هجيب لحضرتك فطارك الصبح عشان تاكل كويس
علي بتحفظ : شكرا يا سهى بس ملهوش لزوم
سهى : ليه ملهوش لزوم !
علي : ملهوش لزوم لأني بفطر مع مراتي كل يوم الصبح قبل ما اخرج و هي مهتمة بيا و بأكلي جدا ربنا يخليهالي و انا مش مجبر اقولك كل ده لان دي مواضيع شخصية بس معلش .. عشان تطمني يا سهى مكنتش اعرف اني غالي عندك كده
سهى حاولت أن تخفي غيظها : طبعا حضرتك غالي عندي جدا جدا
علي : لازم مش انا في مقام اخوكي الكبير بردو .. و انتي زيك زي كل الممرضات اللي بيشتغلوا هنا انا بعتبركم كلكم اخواتي و لو احتاجتي اي حاجة انا موجود .. و ياريت تركزي في شغلك اكتر يا سهى مش في اكلي !
سهى : تمام .. عن اذن حضرتك
خرجت سهى من المكتب بأحراج و زفر علي بضيق ثم ألتقط هاتفه ليتصل بندي .. صدع هاتف ندي رنينا لتفزع هي في مكانها و لكنها تنفست براحة عندما وجدت المتصل علي
ندي بتوتر : ا الو
علي بتساؤل : مال صوتك ؟
ندي : مفيش حاجة انا تمام
علي : لسه قلقانه بردو من الصبح
ندي : شوية اه
علي : يا حبيبتي قولتلك متقلقيش .. انا جمبك
ندي صمتت و ترقرقت الدموع في عينيها كم تود ان تخبره ما يدور في عقلها و لكن خوفها عليه يمنعها
ندي : متقلقش يا علي انا شوية و هبقي تمام
علي : هحاول ارجع بدري
ندي : ماشي يا حبيبي خلي بالك من نفسك
علي ابتسم : و انتي كمان
انهي علي المكالمة و اخذ يفكر في طريقة لتغير حالة ندي حتي خطرت له فكرة ابتسم علي و قد عزم على تنفيذها ! انهي عمله و رجع الي البيت ليجد ندي جالسة في شرفة غرفتها بهدوء
علي : حبيبتي انا جيت
ندي : حمدالله علي سلامتك .. غريبة جيت بدري عن كل يوم !
علي : بكرة عندي عملية مهمة جدا انتي نسيتي .. عشان كدة خلصت بدري لازم ارتاح كويس عشان اكون بتركيزي
قال ندي في نفسها : كويس اني مقولتلهوش علي اي حاجة !
علي : سرحتي في ايه ؟
ندي : ها لا ولا حاجة
علي اقترب منها و امسك يدها : طب كنت عايز اخد رأيك في حاجة !
ندي : قول سمعاك
علي : بما أن الظروف اتحسنت شوية و ماما حياة الحمدلله قامت بالسلامة و بقت احسن بكتير .. ايه رأيك نسافر اي مكان و نعوض شهر العسل بتاعنا اللي راح .. و عشان تغيري جو احنا بقالنا فترة كبيرة عايشين في الحالة دي .. أيه رأيك !
ندي ابتسمت : فكرة حلوة جدا موافقة
علي ابتسم بحماس : طب كويس جدا .. تحبي نسافر فين !
ندي : اي مكان المهم أن نبقي سوا
علي احتضنها بحب و قال : خلاص جهزي الشنط عشان هنسافر بكرة بليل
ندي اختفت الابتسامة من علي وجهها و تذكرت كلام احمد أن تذهب لرؤيته غدا الساعة الثالثة !
علي : مالك ؟!
ندي : لا مليش بس اا
علي : اتكلمي في ايه !
ندي :خايفة !
علي : متخافيش يا ندي انا معاكي
ندي تذكرت شئ : طب انا عندي طلب
علي : قولي اكيد
ندي : ممكن طنط سعاد تيجي تقعد مع ماما طول فترة سفرنا علي الاقل عشان مامتك متبقاش لوحدها تبقي مع ماما و دادة هدي يونسوا بعض
علي : معتقدش أن ماما ممكن تسيب بيتها بس هحاول حاضر
ندي احتضنته : ربنا يخليك ليا
علي : و يخليكي ليا يا حبيبتي
و لأول مرة تشعر ندي بكل هذا الخوف رغم وجود علي بجانبها و ظلت تدعي ربها أن يمر يوم الغد علي خير دون أن يتأذوا !
_________________________________
تجلس سالي في منزلها بخوف لا تترك غرفتها الا للضرورة تحاول الاتصال بعمر من فترة طويلة و لكنه لا يرد عليها فتسرب القلق الي قلبها
سالي بقلق : معقول يكون طارق عمل فيه حاجه ! ياربي اعمل ايه !
خرجت من غرفتها و نزلت الي الطابق الأسفل لتجد والدتها تحضر الغداء
امال : حبيبتي يلا عشان تأكلي
سالي : مليش نفس
امال اتجهت إليها و مسحت علي شعرها : مالك احكيلي
سالي تنهدت : عمر مش بيرد عليا من امبارح اخر مرة كلمته كان كويس و بالظبط بعد ما شوفت طارق و هددني و هو مش بيرد عليا .. خايفه يكون وصل لعمر و عمله حاجه !
امال : طب ما يمكن عنده شغل يا بنتي و مش فاضي يرد
سالي : لا .. عمر مهما يكون مشغول بيرد عليا بمجرد ما بتصل .. انا قلقانه عليه اوي لو حصله حاجه مش عارفة هعمل ايه !
امال ابتسمت : معقول بتحبيه كده !
سالي توترت للحظة : اا لا مش حب بس .. انا مش عايزاه يتأذى بسببي يا ماما عمر شخص كويس جدا و طيب و يستاهل كل خير هو قدملي كل حاجه بدون مقابل مينفعش اقدمله انا جرح أو أذيه .. انتي فهماني
امال ابتسمت بحزن فكانت تتمني لو أحبته ابنتها و تكمل حياتها بسعادة : فهماكي
و في تلك اللحظة صدع هاتف امال رنينا لتقول : حبيبتي ثواني هرد علي الموبيل و جايه
تركتها امال و ذهبت لتتنفس سالي براحة و لكنها في تلك اللحظة أدركت مشاعرها نحو عمر و اخيرا بأنها تحبه ابتسمت بخجل و لكنها سرعان ما تعجبت من نفسها كثيرا و قال بصوت مسموع
سالي : لو حد شافني قبل كام شهر مكنش هيصدق اني نفسها سالي اللي واقفة دلوقتي .. مكنتش متخيله أن ممكن يجي يوم و اتغير و احب و اضحك و اتكسف و اقول ماما و أعيش حياة هادية كده .. اول مرة اكون فرحانه بحياتي و خايفة .. خايفة أن الماضي بتاعي يفضل ملاحقني لحد ما يبوظ حياتي
و في تلك اللحظة انقطع الضوء من المنزل بأكمله شهقت سالي بخوف نظرت حولها بتوتر لتجد خيال شخص يتحرك خلف الستائر !
سالي بتوتر ! ماما انتي فين !!
و فجأة شعرت و كأن الحركة تقترب منها حتي شعرت بأنفاس هذا الشخص خلفها ! جحظت عيناها بخوف و استدارت ببطئ !يا ترا عز هيلحق ملك ولا هيفوت الاوان ؟
هيحصل ايه مع ندي و احمد هيقدر يأذيها ولا لا ؟
مين الشخص اللي في بيت سالي ؟
انتظروا الفصل الجديد بكرة بأذن الله .. توقعاتكم ♥️
![](https://img.wattpad.com/cover/260296529-288-k337191.jpg)
أنت تقرأ
منقذي و لكن ( الجزء الثاني )
Adventureتريند اول علي الواتباد في ٢ اغسطس ٢٠٢١ ❤️❤️ شكرا جدا ليكم يا من تسكنين ثنايات روحي .. يا من منحتي لقلبي الحق في الحب و الحياة بعد أن شيدت من قسوتي الآلاف من الأسوار حوله .. انقي علاقات الحب هي تلك التي تربط بين روحين .. مثل علاقتنا .. و عشق الروح ل...