الفصل الثالث و العشرون

2.4K 115 5
                                    

اخذ الملفات و قبل أن يخرج من المكتب
عز : استني !
وقف الموظف مكانه ثم رجع الي عز مرة أخري
الموظف : نعم حضرتك
عز : وريني الملفات تاني !
اخذ عز منه الملفات مرة اخري و تفحصهم جيدا لأنه وقعهم  بدون تركيز و أثناء مراجعته لتلك الاوراق
عز : الاسم مش غريب عليك ولا ايه ؟
الموظف : نعم ؟ مش فاهم حضرتك
عز : كامل الاسيوطي .. اتوترت ليه لما سمعت اسمه !
الموظف بتوتر : لا هتوتر ليه !
عز : خليك صريح معايا !
الموظف نظر خلفه و حوله بخوف ثم قال بصوت خفيض : نصيحة مني بلاش تدور ورا الاسم ده .. مش هيجيلك من وراه غير المشاكل و بس .. و ممكن توصل أن حد بتحبه يتأذى فبلاش أبعد عن الاسم ده أبعد عنه !
عز : و ابعد عنه ليه وليه بتقولي الكلام ده !! انا عايز اوصل لسر اختفاءه
الموظف : سامحني ده اللي اقدر اقوله بس و الا انا اللي هتأذي و انا ورايا عيال بربيهم ارجوك مش عايز مشاكل !
ثم خرج من المكتب سريعا .. وقف عز مكانه بتركيز و أيقن أن هذا الشخص يعرف شيئا عن الماضي بالتأكيد .. ذهب إلي قسم الشرطة و اجري بحث سريع عنه و عرف الكثير من المعلومات و أهمها أنه يعمل في الشركة منذ اكثر من 17 عاما و بالتأكيد يعرف كل شئ عن اسرار الشركة و ما حدث بها علي مدار تلك السنوات .. لكنه يرفض التحدث مع أحد نهائيا و بمجرد انتهاء عمله يرحل سريعا ! لذلك أدرك عز أنه من الصعب أن يحصل علي المعلومات التي يريدها من هذا الرجل بسهولة لذا فكر في طريقة ليجعل بها هذا الرجل يتكلم دون أن يضيع وقت !
في منزل حياة
استيقظ علي باكرا جدا تناول فطوره سريعا ثم اتجه الي المستشفي ليجري عملية مهمه لأحد المرضي .. استيقظت ندي ظهرا أخذت دش سريع و جلست أمام مرأتها تمشط شعرها بتوتر نظرت الي الساعة لتجدها الواحدة ظهرا دق الباب فجأة لتفزع في مكانها
حياة : ندي صحيتي ولا لسه ؟
ندي فتحت لها باب الغرفة : صباح الخير
حياة : صباح النور يا حبيبتي
ندي : مشوفتيش علي ؟
حياة : علي صحي بدري و راح المستشفي عشان عنده عملية مهمه النهاردة
ندي : اه صح نسيت خالص !
حياة ابتسمت : يلا افطري بسرعة عشان تلحقي تجهزي حاجاتك
ندي بعدم تركيز : حاجات ايه ؟
حياة بتعجب : حاجات ايه ! مش انتي و علي مسافرين بليل يا بنتي
ندي : اه صحيح معلش مش مركزة
حياة بقلق : مالك يا ندي مش طبيعية ليه !
ندي : مفيش حاجه انا كويسة
حياة : و انا مش عرفاكي يعني .. في ايه !
ندي : ماما انتي لسه تعبانة مش عايزة اتعبك اكتر انا بخير
حياة : ندي ! احكي في ايه !
ندي تنهدت و ترقرقت الدموع في عينيها ثم جلست علي سريرها سريعا
حياة : ندي بلاش تقلقيني اكتر ! في ايه
ندي : احمد رجع تاني يا ماما !
حياة : رجع ازاي يعني هو مش في السجن !
ندي : مش عارفه خرج ازاي ولا عمل ايه المهم أنه خرج و مش هيسيبني في حالي
ثم قصت عليها ما دار بينهم خلال الأيام الماضية و مكالمته الأخيرة لها و طلبه منها أن يراها الساعة الثالثة
ندي : انا قررت اني مروحش .. لو عايز يأذيني يعمل اللي هو عايزة بس علي الاقل مكنش خونت ثقة علي
حياة : حبيبتي اهدي محدش هيقدر يأذيكي طول ما انا عايشة .. انتي فكرتي صح مينفعش تروحيله يا عالم ايه اللي في دماغه
ندي بدموع : الحمدلله انك رجعتيلي يا ماما .. حياتي كانت صعبة اوي من غيرك
حياة : انا اسفه اني قصرت معاكي يا ندي
ندي : متقوليش كده المهم انك معايا دلوقتي
احتضنتها حياة حتي تجعلها تشعر ببعض الامان و لكن ندي كانت خائفة لدرجة كبيرة و تعرف أن اليوم لم يمر بسلام !! مرت الساعات ببطئ عليها حتي وصلت الساعة الرابعة و النصف لم يحدث شئ و لم يتصل بها احمد تعجبت قليلا و لكنها فكرت أن قد يكون نسي موعدهم أو اصرف نظر عن انتقامه منها ! تنهدت براحة و خرجت من غرفتها و اتجهت إلى غرفة خالتها لتجدها تجلس علي سريرها بتوتر
ندي ابتسمت : الساعة عدت 3 و احمد ولا اتصل بيا ولا عمل حاجه ! معقول يكون قرر يسيبني في حالي بقى !
حياة : مش عارفه يا ندي بس انا مش مطمنه
ندي ضربت رأسها بكف يدها : المواضيع دي كلها خليتني انسي أن ده معاك الدوا بتاعك ! ثواني هنادي دادة هدي تجيب كباية ماي..
حياة : هدي مش موجودة بنتها تعبانة جدا عشان كده اديتها إجازة
ندي : خلاص انا هروح اجيب ترتاحي انتي
خرجت ندي من الغرفة و اتجهت الي الاسفل دلفت الي المطبخ و أحضرت كوب به ماء لحياة خرجت منه و عندما كانت متجهه نحو السلم انقطع النور ! نظرت حولها بخوف و فزع و أخرجت هاتفها سريعا بيد ترتعش من الخوف و اتصلت بعلي و لكنه لم يرد و فجأة صدع صوت صفير من المكان التفتت ببطئ لتري مصدر الصوت لتجد احمد واقف امامها يطالعها بجنون ! نظرت له ندي بخوف و صدمة و وقع منها كوب الماء لينكسر و صوت انكساره صدع في البيت كله .. فزعت حياة عندما سمعت صوت شئ ما انكسر و قلقت بشدة علي ندي و جاءت لتخرج من الغرفة لكن قبل خروجها تذكرت شئ
فلاش باك
ملك : ماما .. الرقم ده بتاعي لو حصل اي حاجه تتصلي بيا علطول
حياة : طب لو عايزة اطمن عليكي ؟
ملك : للأسف مش هينفع الفترة دي بس اوعدك اول ما الوضع يتحسن انا هيجيلك بنفسي
حياة : ماشي يا ملك
ملك : اوعي تنسي ! لو حصل اي حاجه تتصلي بيا علطول !
باك
ذهبت حياة و أحضرت هاتفها ثم اتصلت بملك فورا .. كان ملك تجلس في بيتها تقرأ أحد الكتب حتي صدع هاتفها رنينا التقطه سريعا و قلقت عندما وجدت رقم والدتها
ملك : الو .. خير يا ماما !
حياة بصوت خفيض : ملك الحقينا
ملك هبت واقفة : في ايه !
حياة : احمد هرب من السجن و رجع يهدد ندي تاني و دلوقتي ندي في الدور اللي تحت و انا في اوضتي و سمعت صوت تكسير ازاز و حركة كتير .. خليكي معايا عشان لو حصل اي حاجه !
ملك : ماشي انزلي و انا معاكي !
فتحت حياة باب الغرفة و اتجهت سريعا الي السلم و عندما وصلت وجدت احمد واقف أمام ندي و يوجه مسدسه في وجهها و ندي تنظر له باستسلام !
حياة بصراخ : ندي !!
فزعت ملك بشدة من صوت والدتها و خرجت سريعا من منزلها استقلت سيارتها و اتجهت الي بيت والدتها و أثناء الطريق اتصلت بعز .. كان عز يجلس علي مكتبه في قسم الشرطة اخذ هاتفه ليتصل بملك و لكنه تفاجئ باتصالها هي
عز : حبيب..
ملك : عز اسمعني بسرعه !
عز بقلق : في ايه يا ملك !
ملك : انا رايحة بيت ماما .. احمد هناك و شكله عايز يأذي ندي ارجوك تعالي ورايا بسرعة مفيش وقت
عز : تمام انا جاي حالا !
ملك حاولت الاتصال بعلي كثيرا و لكنه لم يرد عليها و بعد لحظات وصلت الي بيتها ترجلت من السيارة سريعا و اتجهت نحوه لتجد الباب مفتوح و عندما اقتربت أكثر سمعت صوت صراخ والدتها ! دلفت الي المكان سريعا لتجد ندي واقفة امام احمد و تبكي بفزع و هو موجه مسدسه الي رأسها و يتحدث بجنون
احمد : كنتي عايزة تضحكي عليا مش كده ! فكراني مغفل و يومين و هنساكي صح ! مستحيل .. مش انا اللي حياتي تدمر و انتي تعيشي مبسوطة لا
حياة ببكاء : بلاش تتهور يا بني ارجوك سيبها في حالها
احمد : مستحيل ! لو مكنتيش ليا مش هتبقي لغيري و بذات لعلي ! مش هسيبك تتهني في حياتك
ملك بصوت عالي : استنى !

منقذي و لكن ( الجزء الثاني ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن