بعد اسبوعين
تجلس ملك امام مرأتها و تضع لمساتها الاخيرة علي مظهرها و عز يساعدها في ذلك
ملك : عز متأكد انك مستعد للخطوة دي !
عز : المهم انتي تكوني مستعده !
تنهدت ملك : طول ما انت معايا انا مستعده لأي حاجة في الدنيا
عز قبل رأسها : و انا مستعد طول ما انتي في ضهري !
ملك : انا خايفه يعرفوني
عز : ملك اولا شكلك متغير تماما و كمان غيرتي لون شعرك و لبستي نظارة يعني مستحيل يعرفوا الا لو عملتي غلطة و تصرفتي زي ملك القديمة
ملك بتوتر : خايفة اغلط
عز برفق ليخفف توترها : احنا بقالنا اسبوعين بندرب لليوم ده كل حاجه فيكي هتتغير لوقت مؤقت بس لكن ثقتك بنفسك مش عايزها تتغير ملك الواثقة من نفسها و من افعالها
ملك تنهدت ليقول عز : يلا !
ملك : يلا
و بعدها خرجوا من البيت في منتصف الليل و اتجهوا الي المطار و اتصل عز بيوسف
عز : عملت اللي قولتلك عليه ؟
يوسف : كل حاجه تمت
عز : تمام جدا .. و انت جاي المطار خلي بالك كويس ليكون حد متابعك
يوسف : تمام متقلقش .. انا عايز اعرف حاجه ؟
عز : قول
يوسف : انت و ملك لما ترجعوا هيبقي وضعكم ايه اقصد أن كله عارف انها ميته انت ناوي علي ايه !
عز : لما ارجع يا يوسف هبقي افهمك كل حاجه نفذ اللي بقولك عليه بس !
يوسف : ماشي يا عز
عز : تمام احنا دلوقتي طالعين الطيارة .. سلام
اغلق عز معه و انهي أوراقه هو و ملك و صعد بها الي الطائرة و هي في غاية التوتر فأمسك يدها و قبلها حتي تهدأ قليلا
عز : حبيبتي اهدي انا معاكي متخافيش
ملك بتوتر : قلقانه اوي يا عز خايفه ابوظ كل حاجة
عز : طول ما انتي حطه في دماغك الخوف ده يبقي هتبوظي كل حاجة يا ملك .. خليكي واثقة في نفسك اكتر من كده
ملك تنهدت : حاضر يا عز
عز امسك يدها بتحفيز : انا و انتي رجعنا و هنرجع حقك و حق ابوكي يا ملك
ملك : تفتكر هما كمان اللي قتلوا بابا
عز : افتكر جدا
ملك : بس هما كانوا قادرين يقتلوني معاه انا كمان بسهولة .. ليه سابوني !
عز : ممكن كانوا فاكرين انك صغيرة و وجودك مش هيأثر في حاجة و إن نائل اللي هيمسك الشركة و ده هيحقق اللي هما عايزينه لكن هما نسوا أن مصيرك تكبري و انتي اللي تمسكي الشركة
ملك : كل ده عشان الشركة و الفلوس !
عز : ملك .. انا عايزك تركزي علي هدفك و تساعديني .. ساعديني عشان نقدر ننجح في ده
ملك : حاضر يا عز حتي لو مش عشاني .. عشان ارجع حق بابا !!
_________________________________
دلف فؤاد الي بيته بحذر ليجد أسر أمامه ينظر له باستحقار و حزن
فؤاد بتوتر : أسر حبيبي اخبارك ايه !
أسر صمت و استمر في النظر إليه بنظرات خيبة أمل و غضب ليقول بعد لحظات : انت كنت فين !
فؤاد : انت هتبدل الأدوار ولا ايه !
أسر بعصبية : اه هبدل الأدوار لما تبقي مش بتفكر غير في نفسك و بس .. انت كنت فين الفتره اللي فاتت مفكرتش فيا حتي مفكرتش إذا كنت محتاجلك ولا لا !
فؤاد : و هو انا سايب عيل !
اسر بسخط : عيل !!
و اكمل بصوت عالي : حتي لو كنت عيل عمرك ما كنت هتهتم بيا
فؤاد : وطي صوتك و انت بتكلمني !
اسر : المفروض اشوفك و انت بتغلط و اسكت صح
فؤاد : بغلط ! قصدك ايه ؟
أسر : قصدي اني فاهم كل حاجة و عارف شغلك كويس و اخر حاجة كنت أتوقعها أن ابويا يبقي راجل مجرم !
فؤاد رفع يده لتهوي علي وجه أسر و اردف بعصبية
فؤاد : بقولك ايه انا مش ناقصك عايز انام هو ده مش بيتي ولا ايه !
أسر : عندك حق هو بيتك انت .. اشبع بيه انا هسيبهولك
فؤاد : هتلف تلف و ترجعلي يا أسر انت من غيري ولا حاجة
أسر : انت ازاي اب !!
فؤاد نظر له ببرود و صعد الي غرفته ليترك أسر البيت و يخرج منه بدون تركيز ذهب إلي شقته التي اشتراها من عمله ليصنع لنفسه كيان بعيدا عن أبيه و دخل الي الشقة بحزن و عدم تركيز ليجلس علي اقرب مقعد قابله امسك رأسه بألم و هم
أسر بقهرة : يارب !
عند فؤاد صعد الي غرفته و زفر بضيق ثم أخرج هاتفه و اتصل بنائل
فؤاد : علي اتفاقنا بكرة !
نائل : تمام انت جهزت كل حاجة
فؤاد : كله جاهز
نائل : تمام بكرة همضي علي اوراق مرور الشحنة اللي فيها البضاعة
فؤاد : مش عايز ولا غلطة تحصل
نائل : اطمن هيحصل ايه يعني !!
فؤاد : أما نشوف .. أسر طلع عارف كل حاجة !
نائل : ابنك ده مضمون ؟
فؤاد : للأسف لا ده ممكن يروح يبلغ عننا
نائل : انت بتقول ايه !!! و انت مستني لحد ما يروح يبلغ علينا
فؤاد : هعمل ايه يعني !
نائل : اي حاجه المهم يسكت والا هسكته انا بطريقتي !
فؤاد بعصبية : انت اتجننت ده ابني !
نائل : يبقي تسكته انت احسن بدل ما انا اسكته بطريقتي !
_________________________________
مر اسبوعين علي ندي و علي و الوضع بينهم كما هو عليه ترعي ندي خالتها التي حالتها تسوء يوم بعد يوم رجع علي من عمله بتعب ليجد ندي جالسه في الحديقة الخارجية للفيلا و ما أن رأته نهضت من مكانها و ذهبت الي الفيلا مرة اخري ليلحق بها
علي : ده ايه شغل العيال ده بقي !
ندي : سميه زي ما تحب .. سيبني يا علي
علي امسك بها اكثر : و لو مسبتكيش
ندي تنهدت : عايز ايه !
علي اقترب منها لتتوتر قليلا : في ايه أبعد شوية !
علي : أبعد ليه انتي مش مراتي بردو
ندي بتوتر : اا أيوة بس اا انت بارد علي فكرة وسع كده
ودفعته عنها بخفه لتجري بعيدا عنه بخجل فلحق بها ليمسكها مرة اخري
علي ابتسم : علي فكرة احنا معملناش شهر عسل
ندي : أيوة
علي بمكر : طب ايه كلك نظر
ندي ابتسمت بخجل و لكن سرعان ما اختفت تلك الابتسامة من علي وجهها واردفت بدموع
ندي : انا اسفه يا علي ! انت من حقك تعيش حياتك و تفرح لكن بسببي كل حاجه بتبوظ انا اسفه حتي ابسط حقوقك مش قادرة اقدمهالك
علي ضمها إليه : حبيبتي بلاش الكلام ده انا اللي اسف اني مش قادر افرحك
ندي : ماما حالتها كل يوم بتسوء اكتر و انا مش قادرة أشوفها كده
علي : ندي خالتك في حالة صدمة و في الحالات دي لازم تفوق يا اما هتفضل في الحالة دي و مش هنقدر نعالجها
ندي : و المفروض اصدمها اكتر و اقولها أن ملك مبقتش موجوده في الدنيا و أنها ماتت و أنها عمرها ما هتشوفها تاني !! مستحيل يا ع..
التفتت ندي لتجد حياة تقف بجانبها و قد سمعت جميع كلامها نظرت لها حياة بصدمة و دموع و عدم تصديق و بدأت في الصراخ بهيستيرية
حياة : كل ده كدب !! ملك لسه عايشة اا انا حاسة بيها هي هترجعلي قريب اوي ملك مماتتش ملك عايشة هي وعدتني أنها عمرها ما هتسيبني لا ملك راجعه ملك را..
بدأت في الترنح و امسكت رأسها بألم لتسقط علي الارض مغشيا عليها اسرع إليها علي و ندي بصدمة !!
حملها علي و صعد بها الي غرفتها سريعا و أحضرت له ندي علبة الاسعافات و اسعفها و بعد فترة بدأت في استعادة وعيها مرة اخري لكنها لم تبدي اي رد فعل فقط تنظر امامها بنظرات خالية من التعبيرات
ندي : ماما ! انتي سمعاني بصيلي .. علي ماما مش بترد عليا ليه !
علي : ندي اهدي شوية لحد ما اعرف في ايه
بدأ علي في فحصها مرة اخري و عندما انتهي خرج من الغرفة سريعا و وقف أمام بابها بحزن
ندي : في ايه يا علي ماما مالها !
علي بحزن : هي دخلت في حالة صدمة .. لما سمعت الحقيقة منك عقلها مقدرش يتقبلها ولا يستوعبها عشان كده دخلت في الحالة دي اي هروب من الواقع
ندي بدموع : يعني ايه هي هتفضل كده طب عالجها يا علي اعمل اي حاجه !
علي : للأسف هي دكتورة نفسها دلوقتي هي بس اللي تقدر تخرج نفسها من الحالة دي
ندي نظرت إليها بحزن : و هي عمرها ما هتخرج نفسها من الحالة دي
علي : ندي اهدي خليكي عارفه أن مفيش حاجه بعيده عن ربنا خليكي واثقه فيه و ربنا هيحلها
ندي بدموع ارتمت بأحضانه : يارب يا علي انا تعبت
علي ربط علي شعرها : حبيبتي انا معاكي انتي مش لوحدك ربنا بيحبك عشان كده بيحطك في اختبارات زي دي عشان تتعلمي منها و تبقي اقوي من كده
ندي : بس بجد كل اللي بيحصل ده صعب اوي انا أضعف من اني استحمل كل ده
علي : انا هنا .. هبقي مصدر قوتك يا ندي متقوليش علي نفسك كده
ندي نظرت له بدموع : انا بحبك اوي يا علي
علي برفق : و انا بموت فيكي .. روحي ارتاحي انتي و انا هفضل معاها
ندي : لا انت كمان تعبان
علي : انا كويس روحي يلا
ندي : لا انا هفضل معاك
علي بإرهاق : خلاص اللي تحبيه
دلفوا مرة أخري إلي الغرفة ليجدوا حياة علي نفس الوضعية ساعدتها ندي و جعلتها تستلقي مكانها لتنام و بعد لحظات دخلت في نوم عميق بالفعل و ذهب بعدها علي و ندي ليستريحوا قليلا ، دلف علي الي غرفته و بدل ملابسه ليصدع هاتفه ربنا التقطه ليجد يوسف يتصل به
يوسف : علي .. اخبارك ايه ؟
علي تنهد : الحمدلله يا يوسف
يوسف : في ايه مال صوتك ؟
علي : مفيش مخنوق شوية بس
يوسف : في ايه احكيلي ؟
علي : ماما حياة تعبانة جدا يا يوسف و حالتها بتتأخر كل يوم
يوسف : ليه حصل ايه !!
علي قص عليه ما حدث لها ليزفر يوسف بضيق و يقول : انا مش عايزك تقلق خالص كل حاجة هتتصلح
علي : هتتصلح ازاي يا يوسف !
يوسف : عز راجع !
علي بدهشة : راجع .. بجد امتي !!
يوسف : هو دلوقتي في الطيارة و هيكون هنا بكرة
علي بفرحة : عايز اروحله المطار طب هيوصل في طيارة كام
يوسف بتردد : اا علي في حاجة انت متعرفهاش و انا مش هقدر اقولهالك دلوقتي بس مش هينفع تيجي بكرة
علي : لييه ؟
يوسف : هبقي اقولك بعدين لكن دلوقتي اسمع كلامي ارجوك
علي تنهد : ماشي يا يوسف
اغلق معه يوسف و التفت ليجد ياسمين تقف خلفه و سمعت ما قاله
ياسمين : عز راجع !!يا ترا ايه هيكون رد فعل ياسمين علي كلام يوسف !
عز ناوي علي ايه ؟
انتظروا الفصل الجديد بكرة بأذن الله .. ياريت تقولوا رأيكم يا جماعة لانه يهمني جدا ♥️

أنت تقرأ
منقذي و لكن ( الجزء الثاني )
Aventuraتريند اول علي الواتباد في ٢ اغسطس ٢٠٢١ ❤️❤️ شكرا جدا ليكم يا من تسكنين ثنايات روحي .. يا من منحتي لقلبي الحق في الحب و الحياة بعد أن شيدت من قسوتي الآلاف من الأسوار حوله .. انقي علاقات الحب هي تلك التي تربط بين روحين .. مثل علاقتنا .. و عشق الروح ل...