الفصل العاشر

2.8K 113 4
                                    

الفصل العاشر
و التفتوا ليجدوا يوسف واقف أمامهم و قد سمع اخر جملة قالتها ياسمين !! 
عز : يوسف !
يوسف اتجه الي عز : ماما بتنادي عليكم عشان الغدا
عز : أيوة .. كنا نازلين
نزل كل من يوسف و ياسمين و عز الي أسفل و اتجهوا الي السفرة و جلسوا و جلست عايدة في مقدمة السفرة و أخذت تنظر لهم بفرحة شديدة
عايدة : ربنا ما يحرمني منكم و تفضلوا ماليين عليا الدنيا كده
عز ابتسم : و ولا يحرمنا منك
عايدة : عز .. ممكن تقولي اختفيت فين !
عز تنهد : ممكن نقفل الصفحة دي
عايدة : هنقفلها حاضر بس ع الأقل اعرف ابني كان مختفي فين بقاله كام شهر !
عز امسك يدها و قبلها : المهم اني دلوقتي رجعت و اوعدكم اني مش همشي تاني
عايدة : انت كويس يا عز ! انا عارفه أن اللي حصل مكنش سهل عليك بس لازم تنسي عشان متتعبش اكتر !
عز : الحمدلله علي كل حال يا امي
ياسمين : بجد يا عز .. مش هتمشي تاني !
عز ابتسم : مش همشي
و بعد لحظات انهي عز طعامه و قال : يوسف خلص أكلك و تعالي علي المكتب
يوسف : انا خلصت
عز : تمام
انسحب كل من يوسف و عز و اتجهوا الي مكتب عز و لم يتبقى سوي عايدة و ياسمين
عايدة : عرفتي هتصالحي جوزك ازاي .. ده مش بيبصلك حتي
ياسمين تنهدت : عز كلمني يا ماما و فهمني اني غلطانه فعلا و انا نويت اني هعمل اي حاجه عشان اصالح يوسف
عايدة : طب كويس انك فوقتي قبل ما تخسري كل حاجه
ياسمين : فعلا كويس
في المكتب ..
عز : يوسف .. انا بشكرك علي وقفتك معايا الفترة اللي فاتت كلها
يوسف : متقولش كده يا عز احنا خوات
عز : حتي لو ليا اخ مكنش هيعمل زيك يا يوسف
يوسف ابتسم : طب ممكن تحكيلي انت ناوي علي ايه و روحت شركة الشريف ليه ؟! و ملك لما شوفتها كانت لابسة نظارة و شكلها غريب ليه !ا
عز تنهد : حاضر يا يوسف اقعد و انا هفهمك كل حاجه
جلس يوسف و عز
عز : اولا سبب رجوعي في الفتره دي بالذات اني عرفت أن فؤاد بيخطط لشحنه جديده و اللي بيساعده المرة دي نائل .. و بسبب ان احنا معندناش اي دليل تضدهم يعني منقدرش نتسرع و نقبض عليهم .. و ليه روحت شركة الشريف فا ده عشان انا المدير الجديد لمجموعة شركات الشريف للاستيراد و التصدير
يوسف : نعم ! ازاي و ليه
عز : ازاي .. ملك عملتلي توكيل عام بكل أملاكها و طبعا أنا قولت لنائل بما أن ملك ماتت فكل حاجة بقت بأسمي لكن طبعا كل ده مش حقيقي لأن شهادة الوفاة اللي عملناها لملك شهادة مزورة ! .. و ليه ف ده عشان ارجع حقها و حق ابوها و ده مش هيتم غير و انا جوه الشركة نفسها و الصراع يبقي مباشر 
يوسف : و شكل ملك ؟
عز : ملك شكلها اتغير يا يوسف لكن هتفضل هي ملك .. صوت ملك عيون ملك كل حاجة و انا مقدرش انهي حياتها و الغيها لمجرد أنها في خطر بالعكس ملك ذكية و هتساعدني كتير اني ارجع حقها ملك شكلها اتغير لكن لو حد اتكلم معاها لمرة بس هيعرف أن دي ملك الشريف
يوسف : و انت هتخلي في مجال أن حد يتكلم معاها اصلا !
عز : ملك دخلت شركتها بصفتها السكرتيرة الجديدة بتاعتي !
يوسف : انتم قلبتوا اللعبة ولا ايه !
عز ضحك و صمت للحظة ثم أكمل : عشان كده ملك لبست نظارة عشان تداري عينيها و تحاول علي قد ما تقدر متتكلمش مع حد
يوسف : طب ليه حطتها في الوسط ده .. أنا متأكد انك قادر عليهم كلهم من غير مساعدة ملك
عز : عندك حق .. بس انا قصدت ملك تكون معايا عشان ارجع ثقتها في نفسها و ارجع ملك بتاعتي العنيدة اللي مش بتسمع كلام من حد .. دي ملك اللي حبتها يا يوسف مش عايز تخسرها
يوسف : فهمتك .. المطلوب مني
عز : اولا عايزك توفر حماية علي بيت ملك
يوسف : و ثانيا ؟
عز : عايزك تفتح ملف قتل محمود الشريف !
يوسف : بس القضية دي اتقفلت من زمن و اتأيدت ضد مجهول
عز : غير اني عايز ارجع حق ابو ملك .. لو وصلنا لحل القضية دي كل حاجه هتوضح قدامنا
يوسف : هفضل وراك زي كل مرة
عز ابتسم : شكرا جدا يا يوسف
يوسف ابتسم : مفيش بينا الكلام ده
نهض يوسف من مكانه و اتجه الي الباب و لكن عز أوقفه مرة اخري
عز : يوسف !
يوسف : نعم
عز : سامح ياسمين المرة دي عشاني .. انت عارفها هي طفلة شوية
يوسف ابتسم ابتسامة صغيرة ثم خرج من الغرفة سريعا و صعد الي غرفته سريعا .. التقطت عز هاتفه و اتصل بملك لترد سريعا
عز : للدرجة وحشتك
ملك بحزن : اه وحشتني
عز : مالك !
ملك تنهدت : مش متعودة اني اقعد لوحدي أو اني مش بعمل حاجة .. في بيتي كنت شايلة مسؤولية كل حاجة
عز : كل ده لفترة مؤقته يا ملك بعدين كل حاجة هترجع زي ما كانت و احسن
ملك بحزن : ماشي يا عز
عز : هتعملي ايه دلوقتي ؟
ملك : ولا حاجة هنام
عز : ماشي .. خلي بالك من نفسك و لو حصل اي حاجه كلميني علطول
ملك : حاضر
انهي عز معها المكالمة و تنهدت ملك بحزن و ظلت مكانها للحظات طويلة و قد خانتها دموعها لتسقط بهدوء و تنهدت بحرارة و أخذت تنظر حولها و تتأمل الفراغ و كأنها وحيدة في هذا العالم الكبير و بعد وقت طويل نهضت من مكانها و ذهبت الي غرفتها دلفت الي الداخل لتجد عز واقف امامها يطالعها بابتسامة ساحرة
ملك بفرحة و لهفة : عز !!
و ركضت نحوه سريعا و ارتمت في أحضانه و عانقته بقوة
عز ضحك : كل ده انا لسه سايبك من ساعات
ملك : كأنهم أيام مش ساعات أن..
و صمتت للحظة ثم ابتعدت عنه : انت جيت ازاي و خرجت من بيتك ازاي قولتلهم ايه !
عز : انا مش مضطر اقول لحد عن أي حاجه بعملها .. الا انتي طبعا
ملك : بس وجودك هنا دلوقتي ممكن يعمل مشاكل لو حد مراقبك
عز : ميهمنيش كل ده .. مقدرتش اسمع صوتك كده و اسيبك
ملك ابتسمت بحب : للدرجة بتحبني !
عز : و اكتر
ملك ابتسمت ثم ارتمت بين ذراعيه مرة اخري ليقول عز بعد لحظات
عز : يلا عشان تنامي عندك شغل بدري الصبح
ثم أكمل بمكر : مش معقول اول يوم شغل ليكي هتروحي متأخر انا بكره التأخير
ملك : هنام بس بشرط
عز : قولي
ملك : انك تفضل معايا
جاء عز ليتكلم و لكنها أكملت بمكر : و ده مش طلب علي فكرة .. ده أمر من مديرتك
عز اقترب منها : بس انا المدير دلوقتي ولا نسيتي
ملك : مليش دعوة .. هتفضل يعني هتفضل
عز ضحك : مش كان وجودي ممكن يعمل مشاكل من شوية
ملك ضحكت ليقول عز : ماشي يا ستي هفضل
و نام كلا من عز و ملك سريعا فكان يوما طويلا بالنسبة لهم .. ابتسمت ملك بأمان و هي نائمة بين ذراعيه لتغط في سبات عميق كأنها لم تنم منذ سنوات
_________________________________
صعد يوسف الي غرفته و جلس علي فراشه و استعاد احداث اليوم مرة اخري و امسك رأسه بتعب و في تلك اللحظات دخلت ياسمين
ياسمين : اا انت كويس
يوسف بجمود : انا تمام
ياسمين : عندك صداع ولا ايه ؟!
يوسف : عايز انام .. تصبحي علي خير
ياسمين سريعا : يوسف .. انا عايزه اتكلم معاك شوية
يوسف صمت للحظة ثم تنهد و أردف : اتفضلي
ياسمين : انا اسفه !
يوسف : علي ايه
ياسمين : بخصوص موضوع عز و اني قفشت جامد
يوسف بتهكم : ولله ! هو مش من كام ساعة كنت أنا اللي غلطان بردو و المفروض اني اعتذر
ياسمين : خلاص بقي يا يوسف عديها
يوسف هي واقفا : لا مش هعديها يا ياسمين ! انتي كنتي زعلانه و مقتنعة تماما انك صح لكن لما عز كلمك نسيتي كل حاجه و جايه تصالحيني كأني لعبه في ايدك !!
ياسمين : انا عارفه اني زودتها يا يوسف بس عز اقنعني اني فعلا غلطانه و عشان كده انا بتأسفلك اهو
يوسف تنهد بعصبية : ياسمين .. انتي عارفة عز غالي عندي ازاي يعني انا مشكلتي مش معاه خالص انا مشكلتي معاكي انتي .. انا عارف تمسكك بعز و حقك هو اخوكي بس انا جوزك يا ياسمين .. لو مش قادرة تقتنعي بده أو علي الاقل تديني ابسط حقوقي بأنك تسمعي كلامي و تحسي بيا اكتر يبقي ننهي العلاقة دي !!
ياسمين نظرت له بصدمة و قالت : قصدك ايه !! انت ازاي قدرت تقولها اصلا !
يوسف : ياسمين .. ارجوكي عايز انام انهي الموضوع ده
ياسمين : ماشي يا يوسف عمتا انا مش هركز في كلامك عشان عارفة انك متعصب .. تصبح علي خير
تنهدت يوسف و استلقي ليحاول النوم و بجانبه ياسمين الذي أخذت تفكر في كلامه بحزن حتي غطت في النوم
_________________________________
علي : انت !!
صُدم علي حين وجد منصور والد ندي واقف أمامه .. وقفت ندي خلف علي بخوف عندما رأته و كانت تلك الحركة بمثابة جرح نشأ في قلب منصور
علي : خير .. جاي ليه
منصور بقلق : انا جيت عشان احذركم !
علي : تحذرنا ؟ من ايه
منصور : احمد هرب !
علي صمت للحظة ثم قال : ااااه هي دي بقي خطتكم الجديدة
منصور : ولله ما خطة ولا حاجة انا لسه عارف حالا أن أحمد هرب قولت اجي احذركم لأنه مش هينوي علي خير خالص !!
علي : و انا مش مصدق ولا حرف من اللي انت بتقوله .. و بعد اذنك اتفضل من هنا
منصور اتجه الي ندي سريعا : ندي .. انا عارف انك مش بتثقي فيا بس ارجوكي صدقيني المرة دي .. المرة دي بس !
ندي : جربت اثق فيك مرة و كنت هتخسرني حياتي .. انا اسفة  بس مش هثق فيك تاني
منصور : صدقوني المرة دي انا مش بكدب أحمد هرب من السجن و انا خايف عليكم الله اعلم ممكن يعمل ايه !
علي : بعد اذنك اتفضل من هنا و ياريت تكون آخر زيارة ليك
منصور ظل ينظر لهم بحزن و قلق ثم خرج من البيت بهدوء
ندي بقلق : ما يمكن بيتكلم صح يا علي !
علي : تاني يا ندي هترجعي تثقي فيه تاني
ندي : يا علي مش حكاية ثقة بس تأكد .. افرض بيتكلم صح
علي : حتي لو بيتكلم صح يا ندي انا مش بثق فيه اكيد دي خطة بينه و بين احمد
و اكمل بإرهاق : ندي ارجوكي اليوم كان طويل علينا عايز انام شوية لان عندي شغل كتير بكرة
ندي : بس يا ع..
ليسحبها علي خلفه : نبقي نتكلم بكرة بقي يا ندى يلا
صعد علي و معه ندي و لكنها لم تستطيع النوم فكلام والدها كان كفيلا لأصابتها بالقلق
و مرت الليلة بمشاعر مختلفة علي كل ثنائي .. مشاعر حب و طمأنينة بين ملك و عز .. و شعور الخذلان و الحزن بين ياسمين و يوسف .. و الشعور بالقلق و عدم الراحة بين علي و ندي .. ترا ماذا يخبئ لهم القدر ؟! 

يا ترا يوسف عنده حق يزعل من ياسمين ولا لا ؟
منصور بيقول الحقيقة ولا بيكدب زي كل مرة ؟
انتظروا الفصل الجديد بكرة بأذن الله .. توقعاتكم ♥️

منقذي و لكن ( الجزء الثاني ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن