منقذي و لكن ( الجزء الثاني )

الفصل السابع والعشرون

عز : دي ملك !
عايدة بتعجب : ملك مين !
عز : ملك السكرتيرة بتاعتي و اللي هتبقي مراتي الفترة اللي جايه !
عايدة : سكرتيرة !! هي دي حاجه جديدة عندكم في الشرطة ولا ايه ؟
عز تنهد : انا هفهمك كل حاجه
و حكي لها عن شركة ملك و أنه أصبح المالك الجديد لها و أنه يديرها مع عمله في الشرطة .. أن ملك هي مساعدته الخاصة في إدارة امور الشركة
عايدة : و اشمعنا دي ! ولا عشان اسمها ملك
عز : بصي في وشها كويس و ركزي علي عيونها و انتي تعرفي السبب !
نظرت عايدة الي صورة ملك مرة اخري و دققت في ملامحها لتقول بدهشة : فيها كتير من ملك الله يرحمها .. مش كده ولا انا بتهيألي
عز : و ده السبب اللي خلاني اختارها هي !
عايدة نظرت له للحظة ثم قالت : لو ده هيسعدك يا عز فا انا معنديش مانع انا كل اللي يهمني راحتك و بس
عز ابتسم : ربنا يخليكي ليا
عايدة بحنان : و يخليك ليا يا حبيبي
قبل عز يدها و خرج من منزله استقل سيارته و انطلق بها
عند ملك
دخلت والدتها الي غرفتها لتيقظها من النوم
حياة : ملك حبيبتي .. يلا اصحي
تململت ملك في سريرها بضيق و قالت بنعاس : سبيني شوية كمان
حياة : يلا اصحي بقا
فتحت ملك عينيها و ابتسمت رغما عنها فقد مر وقت طويل لم تستيقظ فيه علي صوت والدتها
ملك : صباح الخير
حياة : صباح النور .. يلا انا حضرت فطار .. نفطر بسرعة قبل ما عز يجي يوديني عند ندي
ملك : يوديني ؟؟ هو انا مش جايه معاكم
حياة : عز فهمني كل حاجه عن الوضع اللي انتي فيه يا بنتي و انا خايفه عليكي من الاذية أو أن كل اللي بتعملوه ده يروح على الفاضي .. عشان كده لازم ناخد بالنا من كل حاجه بنعملها !
ملك بحزن : حاضر يا ماما
و في تلك اللحظة صدع جرس الباب رنينا
حياة : تلاقيه عز هروح افتحله
و كادت أن تخرج من الغرفة و لكن ملك هبت واقفة سريعا و قالت سريعا : استني !
تعجبت حياة : استني ليه ؟
ملك : عز علطول بيجي من الباب الخلفي مش بيجي من الباب الأساسي .. اكيد ده مش عز !
حياة : هو حد يعرف العنوان ده غيره ؟
ملك : لا محدش يعرفه .. ماما خليكي هنا متخرجيش و لو حصل اي حاجه تتصلي بعز علطول
حياة : طب اديني اي إشارة افهم منها اني اتصل بيه
ملك فكرت سريعا بتوتر : اا لو كحيت بصوت عالي افهمي و خليكي متبعاني من بعيد تمام
حياة : تمام
زفرت ملك بتوتر و ارتدت نظارتها ثم خرجت من الغرفة سريعا اتجهت الي باب الشقة و فتحته ببطئ لتنصدم تماما حين تجد فؤاد واقف امامها !!
عند عز
ذهب إلي قسم الشرطة ليري الوضع بعد انتحار احمد و قد وجد أن يوسف انهي كل شئ .. دلف الي مكتبه ليجده يتصفح أحدي الاوراق
عز : يوسف
يوسف هب واقفا : اتفضل يا عز
عز : طمني عملت ايه ؟
يوسف : امبارح بعد ما جيت و اتأكدت أنه فعلا مات .. اتحول علي المشرحة لحد ما حد من أهله يستلمه .. غبي ضيع نفسه و عمره بسبب جنونه
عز : روح دلوقتي يا يوسف انت شكلك مرهق جدا .. انا اسف اني خليتك تيجي امبارح بس كان غصب عني
يوسف : متقولش كده يا عز .. انا اخوك و هسندك في أي وقت
عز ابتسم : ولله ما عارف اقولك ايه يا يوسف .. كل مرة بحتاجك فيها بلاقيك فعلا في ضهري .. انا من غيرك هتكسر فعلا
يوسف : بعد الشر عليك يا عز .. ربنا يقدرني و افضل سندك طول العمر
عز ابتسم و احتضنه ثم خرج من مكتبه سريعا و اتصل بسعيد !
عز : سعيد اسمع اللي هقولك عليه و تنفذه بالحرف !
سعيد : اتفضل يا باشا
عز : ...
_________________________________
ملك : انت ! انت عرفت عنواني منين !
فؤاد : معقول هنفضل نتكلم علي الباب كده !
ملك توترت كثيرا و لكنها حاولت أن تُظهر بعض الثبات : اه اتفضل !
جال فؤاد بنظره في المكان
ملك : فؤاد بيه خير .. جاي ليه ؟
فؤاد جلس علي أحدي المقاعد : معقول مش هتضيفيني حاجه .. دي اول مرة اجيلك حتي
ملك : لا ازاي .. تحب تشرب ايه ؟
فؤاد : بهزر معاكي اقعدي
جلست ملك بتوتر ليكمل هو : جميلة اوي شقتك .. و الاجمل أنها جمب بيت عز مش كده
ملك : قصدك السجن .. دي بالنسبالي سجن مش شقه
فؤاد نظر إليها بتفحص وقال : هو انتي ذكية زيادة عن اللزوم و لا غبية زيادة عن اللزوم !
ملك : مش فاهمه !
فؤاد : مش لازم تفهمي .. كملي ليه بتقولي عليها سجن !
ملك : ببساطة عشان مش مسموح أخرج منها إلا بأذنه .. حتي الشركة مش هروحها تاني بسببه قالي كفايه شغل و اني كده كده هتجوز .. كل حاجه حاسة اني بتخنق !
فؤاد : و ايه اللي يخليني اصدق كلامك .. اقنعيني
ملك : و اقنعك ليه ؟ مش فارق معايا تصدق كلامي ولا لا انت سألت و انا جاوبت بس كده
فؤاد صمت و نظر لها بغموض لتكمل ملك : و بردو مش فاهمه انت عرفت عنواني منين .. انت بتراقبني !
فؤاد : دي حاجه سهله بالنسبالي .. غير كده انتي متصلتيش و قولتيلي رأيك عشان كده كان لازم اجي بنفسي
ملك : اقول رأي في ايه ؟
فؤاد : في مساعدتي ليكي و اني اخلصك من كل ده !
ملك : بمقابل ؟ اعتقد محدش بيقدم حاجه لحد غير بمقابل ولا ايه .. و انت شكلك مش فاعل خير يعني
فؤاد ضحك و أعجبه طريقة تفكيرها : بدأتي تفهميني صح .. بمقابل يا ستي انك تبقي في صفي ضد عز ! و تقوليلي كل أخباره .. بيفكر في ايه ؟ ايه خطوته اللي جايه !
ملك : و انا ايه يضمنلي انك انت متكونش معاه و أنه يكون عايز يختبرني و يشوفني هبيعه ولا لا !
فؤاد : عايزك تثقي فيا اكتر من كده .. ده احنا هنبقي شركاء حتي
ملك : و انت عايز تعرف كل حاجه عن عز ليه !
فؤاد : عشان انتقم منه !
ملك : هو اذاك انت كمان
فؤاد : اذاني في شغلي .. و دي اكتر حاجه تزعلني .. و خلي ابني يكرهني و يبعد عني .. ما علينا موافقة تبقي معانا
ملك فكرت للحظة و لم تعرف ما تقوله فاذا وافقت هذا سيجعلها تغوص أكثر الخطر و لكن إذا رفضت سوف يفهم فؤاد أنها تكذب عليه
فؤاد : سكتي ليه .. انتي خايفه ولا ايه ؟
ملك : أيوة انا خايفة .. خايفه انت تتخلي عني بعد ما اساعدك و عز يقتلني ولا يعمل فيا حاجه !
فؤاد : متقلقيش .. مش هيقدر يعملك حاجه و لو فكر بس هخليه يحصل ملك !
ملك نظرت له بغموض : مش فاهمه !
فؤاد : يعني زي ما قتلت حبيبة قلبه و خليته يشوفها و العربية بتتقلب بيها ! هخليه يحصلها و يخلص نفسه و يخلصك من السجن ده !
ملك نظرت له بصدمه و غضب كبير حاولت بقدر المستطاع أن تخفيه : يعني انت اللي قتلت ملك !
فؤاد ضحك : مين غيري !
نظرت ملك امامها بصدمه و قد هجمت جميع احداث معاناتها الي رأسها مرة اخري .. الحادثة ثم العملية و تغير حياتها كليا و فقدان ثقتها بنفسها و بعدها عن عائلتها و هنا أدركت أن هذه معركتها بمفردها !! وقد اقسمت بداخلها أنها سوف تدفعهم جميعهم الثمن غاليا
فؤاد : اعتقد اعترافي ده يخليكي تثقي فيا اكتر
ملك نظرت له بثقة : موافقة ! اعتبرني معاكم
فؤاد نظرت لها بتعجب نوعا ما ثم قال : جميل .. بس انا لسه موثقتش فيكي !
ملك : بمعني ؟
فؤاد : بمعني أن قبل اي حاجه في اختبار صغير كده لازم تعمليه
ملك : اختبار ايه !
فؤاد : لازم اصدق انك مش بتكدبي عليا او انك متفقه مع عز علي كل ده و أن فعلا انتي بتكرهيه !
ملك توترت للحظة : و المطلوب !
فؤاد : اتصلي بعز دلوقتي و افتحي الاسبيكر .. و قوليلوا انك عايزه ترجعي للشركة تاني !
ملك نظرت له بصدمة : اقول...
و بعدها أخذت تسعل بصوت عالي
فؤاد : انتي كويسة ؟
ملك استمرت في السعال لوقت طويل ثم شربت كوب من الماء
ملك : اسفه
فؤاد : جاهزة تعملي اللي قولتلك عليه و تكسبي ثقتي ولا ؟
ملك لم يكن امامها اختيار اخر لذلك وافقت : موافقة
أخذت هاتفها و اتصلت بعز و هي تدعي ربها بداخلها أن لا يدع كل مجهودهم يضيع و ينكشفوا في تلك اللحظة و هنا فتح عز الخط و جاء صوته !!

يا ترا ايه اللي عز ناوي عليه ؟
فؤاد هيقدر يكشف ملك ولا لا ؟
توقعاتكم ؟ ارائكم ؟ طبعا كل فصل بكتب الجملة دي ولا حد بيرد عليا في الاخر ولا بتتناقشوا معايا 😅😅💔