الفصل الثالث و الثلاثون

2.4K 120 11
                                    

عز : حب الفلوس و الثروة بيعمل اكتر من كده .. انا الأول كنت عامل حساب أنه عمك و مش عايزوه يتأذي .. لكن دلوقتي سامحيني .. انا مش هرحمه و هكرهه في اليوم اللي فكر فيه بس يقرب من ابويا ! دلوقتي هو هيتعامل مع عز الدين كامل الاسيوطي ! جوز ملك و ابن كامل الاسيوطي .. ابن كامل اللي حرمه من أبوه كل السنين دي !!
ملك : و انا واثقة فيك !
عز نظر له و ابتسم ثم تذكر شيئا ما و قال : انتي كلمتي مامتك ؟
ملك : لا من ساعة ما خرجت معاك معرفش عنها حاجه .. صحيح طمني علي ندي !
ابتسم عز : ندي فاقت الحمدلله !
قالت ملك بفرحة و عدم تصديق : انت بتتكلم بجد !! مش مصدقة
عز : أيوة
ملك : عايزة أشوفها ارجوك يا عز !
عز : حاضر يا ملك بس ممكن مش النهاردة
ابتسمت ملك : اللي يريحك حاضر .. انا لازم امشي دلوقتي
عز امسك يدها : خليكي شوية
ملك : لو عليا عايزة افضل جمبك العمر كله .. بس للأسف مش هينفع لازم امشي
عز : ملك
نظرت له ملك بتساؤل ليكمل : شكرا انك في حياتي !
ملك ابتسمت و قلدته بطريقة مضحكة و صوت مضحك : شكرا انك في حياتي !
ضحك عز بشدة بسبب منظرها و في تلك اللحظة دلفت عايدة الي الغرفة لتجد عز يضحك هكذا نظرت له بتساؤل
ابتسمت عايدة : : ضحكتي معاك طب
عز : لا مفيش افتكرت حاجه بس
عايدة نظرت إلي ملك لتجدها تحاول أن تخفي تلك الابتسامة التي علي وجهها فرحت عايدة لسعادة ابنها و اطمأنت عليه
عايدة : طب يلا عشان الغدا
ملك : طيب انا استأذن انا دلوقتي
عايدة : مينفعش يا بنتي .. دي اول مرة تدخلي بيتنا لازم تتغدي معانا ولا مش عايزة يبقى بينا عيش و ملح
ملك : لا مش قصدي بس ..
ثم نظرت إلي عز ليكمل هو : اتغدي معانا و انا هوصلك
ملك : اللي تشوفه 
نزلت ملك مع عز و جلسوا جميعا علي طاولة الغداء جلست ياسمين علي مضض و تناولت القليل من اللقيمات و جاءت لتنهض و لكن يوسف منعها
يوسف : ايه ده !
ياسمين : شبعت يا يوسف خلاص
ياسمين : لا طبعا من النهاردة مفيش الكلام ده .. انتي مبقتيش تأكلي لوحدك
عز : يوسف عنده حق .. كملي اكلك يا ياسمين
ياسمين بتعب : مش عايزة يا عز خلاص أكلت
و نهضت من مكانها ليداهمها دوار شديد امسكت رأسها بتعب و لم تشعر بشيء بعدها لتسقط مغشي عليها و لكن يوسف امسكها سريعا قبل أن تلمس الأرض
خاف يوسف : ياسمين !! في ايه ردي عليا
عز نهض سريعا و اتجه إليهم و كذلك عايدة و قالت
عايدة : يوسف حبيبي اهدي شوية متقلقش دي أمور عادية بالنسبة لحملها .. هي محتاجه ترتاح
يوسف : نروح للدكتور طب
عايدة : خليها ترتاح النهاردة و ابقوا روحوا بكرة يا بني .. خليكم بايتين النهاردة هنا بدل ما تتعب اكتر في مشوار العربية
يوسف : بس ..
عز : مفيش بس هتفضلوا هنا و خلاص حتي عشان تاخدوا بالكم منها اكتر .. انا هروح اوصل ملك دلوقتي و بعدين هطلع علي القسم
عايدة : ماشي يا عز خلي بالك من نفسك
خرج عز و معه ملك من البيت و استقلوا سيارة عز و انطلق بها الي بيت ملك
ملك : انت رايح القسم ليه ؟
عز : مش رايح في حته .. انا عايز افضل معاكي النهاردة عشان كدة قولت لأمي اني هروح القسم
ملك : طب كويس .. النهاردة كان يوم مرهق جدا بالنسبالك
عز : عادي يا ملك .. الحياة كلها مرهقه
ترجل كلا منهم من السيارة و دلفوا الي البيت و نام كلا منهم سريعا ليهرب من واقعه المرير
_________________________________
في اليوم التالي .. تم نقل ندي الي غرفة عادية و لم يتركها علي للحظة واحدة و كانت سهي تستشيط غضبا كلما رأت نظرة الحب في عينيه اتجاهها .. بدأت جلسات ندي للعلاج الطبيعي و كانت تستجيب للعلاج بطريقة إيجابية بسبب دعم علي لها .. حاول هو أن ينهي اجراءات خروجها من المستشفي حتي تعود إلي المنزل و يستمر علاجها و لكن بسبب حالتها الصعبة كان من الأفضل لها أن تظل بضع ايام اخري حتي يطمئنوا عليها .. كانت ندي نائمة علي سريرها في غرفتها حتي احست بحركة بجانبها فتحت عينيها ببطئ لوحده علي
علي : انا اسف لو صحيتك .. نامي تاني انتي محتاجه الراحة جدا
ابتسمت ندي بضعف : انا كويسة متقلقش .. ماما فين ؟
علي جلس بجانبها : راحت البيت تجيب شوية هدوم
ندي : هخرج امتي !
علي : هتفضلي في المستشفي كده لحد ما اطمن عليكي يا حبيبتي و بعدين تبقي تخرجي و ترجعي البيت بألف سلامه
ندي رفعت يدها و احتضنت وجهه بكفها و ابتسمت بحب : ربنا يخليك ليا
نظر لها علي بحب و امسك يدها ليقبلها و قال بدموع
علي : حمدالله علي سلامتك يا ندي .. مكنتش قادر اتخيل حياتي من غيرك .. ربنا كان بيقرص ودني بس عشان يعرفني قيمة الحاجة اللي في أيدي و اللي انا كنت متجاهلها و مقصر معاها .. ارجوكي سامحيني .. سامحيني لو قصرت معاكي في يوم او خليتك تحسي انك لوحدك .. انا كنت هخسرك يا ندي .. للابد !
ندي : حبيبي مش لازم الكلام ده دلوقتي المهم اني معاك .. الحمدلله
ابتسم علي : الحمدلله
ندي صمتت للحظة ثم تذكرت شئ لتنظر الي علي سريعا و تقول : ملك ! ملك عايشة صح .. انا فاكرة تفاصيل اليوم ده
علي : أيوة يا ندي .. عايشة !
ندي : بس وشها ! ده مش وش ملك بنت خالتي !
علي : اوعدك هفهمك كل حاجه بس لما تقومي بالسلامة مش عايزك تجهدي نفسك بأي حاجه
ندي بتعب : حاضر يا علي
علي : هسيبك تنامي دلوقتي و هروح اعمل حاجه بسرعة و راجع تاني
ابتسمت ندي بهدوء ليخرج علي من الغرفة .. اغمضت ندي عينيها و حاولت أن تسترخي قليلا حتي احست أن باب الغرفة يفتح مرة اخري و كانت تحسبه علي فقالت و هي مغمضة عينيها
ندي : معقول لحقت ترجع بالسرعة دي !
: انا مش علي !
_________________________________
: نائل بيه !
نائل : في ايه ! و بتتصل بيا ليه أساسا انا مش قولتلك تختفي الفتره دي !
صبحي : انا عارف بس في حاجه لازم تعرفها
نائل بتساؤل : في ايه ؟
صبحي : عز بيه بيدور علي كامل الاسيوطي !
توتر نائل كثيرا : عرفت منين !
صبحي : سمعته كان بيكلم حد و بيقوله يدور عليه ! بس حضرتك قلقت ليه يعني مش انت قتلته من وقتها ؟
نائل : لا ! كامل لسه عايش مماتش
أنصدم صبحي : لسه عايش ! طب هو فين
نائل : ميخصكش ! شكرا علي المعلومة و جدع انك قولتلي كده انت في صفي !
صبحي : انا طول عمري في صفك يا بيه المهم متأذنيش
نائل : متقلقش .. امشي دلوقتي !
صبحي : تمام
انهي صبحي مكالمته مع نائل و تأكد من خلو المكان حوله  ثم اتصل بعز ! .. استيقظ عز من نومه مبكرا بسبب قلقه حتي صدع رنين هاتفه برقم صبحي ليرد عليه سريعا
عز : ايه الاخبار ؟
صبحي : استاذ كامل لسه عايش ! مقتلهوش
عز تنهد براحة كبيرة : تمام يا صبحي .. انا عرفت اللي كنت محتاج اعرفه بس .. لو احتاجتك في اي حاجة تاني هكلمك
صبحي : انا تحت امرك .. بس بردو حضرتك هتوصله ازاي و نائل بيه مستحيل يقولي عن مكانه
عز : هو مش هيبقي محتاج يقول
صبحي : مش فاهم
عز : مش لازم تفهم .. سلام
انهي عز معه المكالمه و اغمض عينيه بحزن
ملك : مالك يا عز في ايه و مين اللي اتصل بيك
عز : ابويا لسه عايش ! معني كده أن نائل محتجزة في مكان بقاله اكتر من ١٥ سنه !
ملك : انا اسفه علي اللي هقوله .. بس ليه مفكرش يقتله كل السنين دي !
عز : لان عمك جبان و خواف .. بيعمل كل حاجة في السر و مش بيكشف نفسه ولا يخسر نفسه !
ملك : طب هنعمل ايه دلوقتي ! ده فؤاد مستني مني مكالمه فيها اخبارك
عز صمت للحظات لتكمل ملك : عز انت سامعني ؟
عز : ملك عايز شوية هدوء عشان بفكر في حاجة !
صمتت ملك لتسمح له بالتفكير و بعد لحظات التفت لها عز و قال
عز : حالا تتصلي بفؤاد و تقوليله أن عز وصل لكامل !
ملك : نعم ! بس انت ..
عز قاطعها : اعملي اللي بقولك عليه و هفهمك بعدين
ملك : ماشي يا عز هفضل وراك لحد الاخر !
نفذت ملك كلامه و اتصلت لفؤاد ليرد عليها سريعا
ملك : الو
فؤاد : معقول بالسرعة دي عرفتي اخبار !
ملك : اعتقد كل ما المعلومات وصلتلك اسرع كل ما ده سرع من فك السجن اللي انا فيه ده صح ولا ايه !
فؤاد : تعجبني دماغك ! ما علينا وصلتي لأيه
ملك : عز الفترة دي بيدور علي واحد اسمه كامل .. و تقريبا وصل لمكانه خلاص !
فؤاد : بتقولي ايه !! وصله
ملك : أيوة
فؤاد : و انتي عرفتي الكلام ده منين !
ملك لم تعرف ماذا تقول لتجيب سريعا : اا سمعته بيكلم يوسف و بيقوله انه وصل لكامل !
فؤاد : تمام .. ماشي يا ملك خليكي علي الوضع ده و حاولي تعرفي ناوي علي ايه الفترة اللي جاية دي !
ملك : تمام
انهي فؤاد معه المكالمة لينظر الي نائل الذي كان يجول الغرفة ذهابا و إيابا
فؤاد : عز وصل لكامل !
غضب نائل : ازااي ده حصل !! ازاي قدر يوصله انا نافيه عن العالم
فؤاد : و العمل !
نائل : انا هحل الموضوع ده !
قال تلك الجملة و خرج من المكان سريعا ليستقل سيارته و ينطلق بها
عند عز ..
نهض سريعا من مكانه و التقط مفاتيح سيارته و جاء ليخرج و لكن أوقفته ملك
ملك : انت رايح فين ؟
عز : ملك ارجوكي اوعدك هفهمك كل حاجه بعدين لكن دلوقتي مفيش وقت !
ملك : بس يا عز ..
عز : ملك مش وقت جدال اسمعي الكلام !
ملك : ماشي اللي تشوفه
ثم ابتعدت عن طريقة ليخرج عز من المنزل سريعا و يستقل سيارته
قال عز بقلة حيلة في نفسه : سامحيني بس غصب عني .. انا فاهم نائل اكتر من نفسه و في اللحظة دي متأكد أنه هيروح يطمن علي كامل .. و ده هيخلي قدامي فرصه كبيرة اوي اقدر اوصل بيها لمكانه .. و اوعدك بمجرد ما أوصله لمرة واحدة بس .. العاصفة هتقوم !
انطلق عز بسيارته سريعا و تتبع هاتف نائل و حدد موقعه ليراقبه .. انطلق عز بسيارته سريعا جدا حتي رأي سيارة نائل أمامه فحاول أن يخفي نفسه حتي لا يراه مائل و يغير وجهته ! ظل يسير خلفه لوقت طويل جدا حتي وقف نائل أمام مستشفي امراض عقلية نظر عز الي المستشفي بصدمة كبيرة و خوف !

الكاتبة / ميار خالد
يا ترا عز هيوصل لابوه ولا لا ؟
طبعا عرفتوه مين اللي دخل علي ندي !
توقعاتكم ؟ ارائكم ؟ بكرة هينزل فصلين كالعادة ♥️

منقذي و لكن ( الجزء الثاني ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن