الفصل الثاني و العشرون

2.5K 121 13
                                    

نائل : قصدي أن واحد عايش في مستشفي الأمراض العقلية بقاله 15 سنه ! وقت ما يفكر يتكلم ولا يعمل اي حاجه هيقولوا عليه مجنون ! ده لو لسه فيه مخ يفتكر اللي حصل اصلا !
فؤاد : و مقتلتهوش اسهل ليه !
نائل : عشان اروح في داهيه مش كده ! لو قتلته سر موته كان هيتكشف في يوم و ساعتها هدخل السجن و هخسر الشركة و كل حاجه .. الشركة اللي حاربت اخويا بسببها و اللي اتقتل بسببها لا يا فؤاد انا مش غبي للدرجادي .. انا سيبته عايش بس من غير روح ! ولا عقل !
فؤاد : جميل .. مطلعتش غبي زي ما كنت فاكرك
في تلك اللحظة دخل عليهم طارق ليتفاجئ من وجود أبيه
نائل : شرفت يا استاذ .. بتتجول في الشارع ولا اكنك واخد إجازة !
طارق : في ايه ؟
نائل : في أن حضرتك مش مقدر انا عملت ايه عشان اهربك .. و بسبب غباءك و تسرعك هترجع للسجن برجلك !
طارق : انا مش فايق لكلامك ده !
نائل : ماشي يا طارق .. بس خليك فاكر اني عملت اللي عليا !
و جاء ليمشي و لكنه تذكر شئ فوقف مرة اخري
نائل : لو لسه بتجري ورا البت دي ابعد عنها احسنلك يا طارق
طارق : انا مش بجري ورا حد ! هي اللي جاتلي برجلها و مش طارق الشريف اللي واحدة زي دي تعلم عليه ! و بلاش تدافع عنها لأني مش هرحمها
نائل : انا مليش دعوة بيها هي تولع ! انا ليا دعوة بيك انت زي ما البت دي كانت سبب انك دخلت السجن مرة هتبقي السبب في دخولك للمرة التانيه بردو
طارق : مش المرة دي يا بابا .. مستحيل
نائل : اعمل اللي انت عايزة بس بلاش الفترة دي .. العيون عليك يا طارق و عز فاهم كل حاجه و عارف اني انا اللي مهربك و مش بعيد يكون عارف مكانا دلوقتي !
طارق بعصبية : عز عز عز !! كل مشاكلي في الدنيا دي بسبب عز ! الاول اخد مني الشركة و خسرني كل حاجه و دخلني السجن ! و دلوقتي مستخبي زي الفيران بسببه بردو
نائل : قولتلك شوف اي طريقة تاخد بيها الشركة غير موت ملك بس انت مسمعتش كلامي ! اديها ماتت و مكسبناش حاجه بردو
طارق : انا جبت اخري من اللي اسمه عز ده و مش هرحمه
نائل : خليك انت بعيد عن كل حاجه ! احنا هنتصرف و نلاقي حل !
ثم نظر إلي فؤاد و قال : هنعمل ايه لازم نلاقي حل !
فؤاد : و انا مستنيك لما انت تقولي !
نائل : بمعني ؟
فؤاد : يعني انا لقيت حل خلاص
نائل : حل ايه ؟
فؤاد : ملك !
نائل بتعجب : ملك ؟؟ انت ناسي أنها ماتت ولا ايه !
فؤاد : مش ملك بنت اخوك .. ملك سكرتيرة عز !
نائل : اه مالها
فؤاد : هي اقرب حد لعز الفترة دي و لو اخدناها في صفنا هتعرفنا كل تحركاته و تفكيره !
نائل ضحك بسخرية : ولله .. و هي بالسهولة دي هتخون عز عشان حضرتك غير كده دي مجرد سكرتيرة ازاي اقرب واحدة ليه و هيقولها اللي بيعمله ليه !
فؤاد : هيقولها لأنها هتبقي مراته !
نائل : نعم !
فؤاد : زي ما سمعت .. عز هيتجوزها الفترة اللي جايه و هي مغصوبة علي الجوازة دي !
نائل : انت عرفت منين ؟
فؤاد ضحك بمكر : عرفت منها هي .. انا علي تواصل معاها و متأكد انها هتساعدني !
نائل : و جايب التأكد ده منين !
فؤاد : عشان معندهاش حل غيري .. ده لو هي فعلا مغصوبه علي الجوازة دي !
طارق : طب ما يمكن دي لعبة هي عملاها عليك عشان تكسب ثقتك !
فؤاد : و هتستفاد ايه !
طارق : هتستفاد انها تمسك عليك حاجات تقدمها لعز !
فؤاد انتبه الي تلك النقطة ثم قال : بس هي مش موافقة أنها تساعدني اصلا لو بتتكلم صح كانت أول ما اقترحت عليها وافقت !
طارق : اكيد هي مش بالغباء ده
فؤاد : و الحل ؟
طارق : اعملها اختبار الاول .. لو نجحت فيه يبقي تستاهل ثقتنا و ساعتها خليها في صفنا !
نائل : طارق بيتكلم صح !
فؤاد : تمام هعمل كده
نائل : صحيح يا فؤاد .. مش ملاحظ أن ظهور ابنك مع عز زاد اوي الفترة دي .. هو في ايه !
فؤاد : معرفش عنه حاجه
نائل : ازاي يعني هو مش ابنك بردو !
فؤاد : هو اختار طريق بعيد عني و هو حر في نفسه هو مبقاش صغير
نائل : تمام بس بردو خليه تحت عينك .. يمكن يفيدنا ولا حاجه
فؤاد : نائل ! خرج أسر برا اي حاجه قولتلك هو اختار طريق بعيد عني يعني مستحيل يساعدنا
نائل : ماشي يا فؤاد !
و بعدها ذهب نائل الي منزله و مر اليوم و اخيرا عليهم فكان يوما مليئا بالأحداث و الصدمات ..
في اليوم التالي استيقظ كل من يوسف و ياسمين و قد عزموا علي ان ينتقلوا الي بيتهم لذا جهزت ياسمين اغراضها و وضعتهم في السيارة و ساعدتها والدتها بحزن و حاولت ياسمين انا تهون عليها
ياسمين : صدقيني هجيلك علطول و هصدعك
عايدة : يا سلام .. تعالي بس و صدعيني براحتك
ياسمين ابتسمت : ربنا يخليكي ليا يا ماما
عايدة : و يخليكي ليا يا حبيبتي و يسعدك .. عايزاكي تخلي بالك من جوزك كويس انك تشيلي مسؤولية بيت دي حاجه مش سهلة يا بنتي .. بلاش التسرع و التهور اللي بتبقي فيه فكري كويس قبل ما تتكلمي و هتقولي ايه و لو عايزة تقولي حاجه ليوسف اختاري الوقت اللي تكلميه فيه .. لما تلاقيه مضغوط بلاش تزودي الهم عليه فهماني يا ياسمين
ياسمين : فهماكي يا ماما متقلقيش .. صحيح فين عز !
عايدة : معرفش يا بنتي مارجعش البيت من امبارح انا قلقانه عليه اوي
يوسف تدخل في كلامهم : عز عنده شغل عشان كده بات في القسم .. متقلقيش عليه انا اخر واحد كنت معاه امبارح
عايدة : طب كويس يا حبيبي طمنتني
يوسف بمزاح : كنتوا بتتكلموا في ايه بقي علي جمب كده
عايدة ابتسمت : كنت بوصيها عليك عشان متزعلكش خالص
يوسف ابتسم : المفروض توصيني انا عليها مش العكس !
عايدة : انا عارفه ابني كويس و عارفه ان لو عليك انت عايز تحطها جوه عينيك عشان كده مش هوصيك عليها انا عارفاك .. لكن المجنونة دي محتاجه اوصيها عليك لسنتين قدام
ضحك كلا من يوسف و ياسمين علي كلام عايدة
ياسمين : يوسف اتصل بعز شوفه هيرجع امتي !
.. تململت ملك بتضايق بسبب أشعة الشمس التي اقتحمت الغرفة بأكملها فتحت عينيها ببطئ لتجد نفسها نائمة بجانب عز ابتسمت و أخذت تتأمله للحظات فتح عز عينيه ليجدها تنظر له بحب و الابتسامة تعلو وجهها
ملك ابتسمت : صباح الخير
عز ابتسم : هو صباح الخير فعلا .. صحيتي امتي
ملك : لسه دلوقتي
عز نظر إلي ساعته ليتفاجئ أن الوقت قد تأخر كثيرا و يجب أن يذهب الي الشركة و لكنه يريد أن يرجع بيته اولا ليسأل والدته عن أمر سفر أبيه !
عز : ملك انا اتأخرت جدا لازم امشي
ملك : طب قوم بسرعة خد دش اكون خلصت الفطار
نهض عز من مكانه و أخذ دش سريعا و ارتدي ملابسه و في تلك الاثناء كانت ملك تحضر الفطور .. انتهي عز سريعا و خرج من الغرفة
عز : ملك انا اتأخرت افطري انتي و انا هبقي أفطر بعدين
ملك : ابدا .. لو مكلتش معايا مش هاكل !
عز : يا ملك ..
ملك : مليش دعوة ! يلا اقعد
عز : انتي مفيش فايدة فيكي
ملك ابتسمت : أيوة و احسنلك تقعد و تفطر من هدوء بقي
عز : هيبتي راحت خلاص .. بقي علي اخر الزمن واحدة تأمرني اعمل ايه
ملك ضحكت : انا مش اي واحدة .. انا مدام العقيد عز الدين يعني لازم اكتسب منه شوية صفات بردو ولا ايه !
عز : اكيد انا قولت حاجه
تناول عز بعض اللقيمات سريعا ثم نهض من مكانه
عز : خلي بالك من نفسك و لو حصل اي حاجه كلميني تمام
ثم قبلها في رأسها و خرج من البيت سريعا كما دخل إليه .. عاد الي بيته و عندما دلف تفاجئ بحقائب عند الابواب فا فهم أن يوسف و ياسمين علي وشك الرحيل و ما أن رأته ياسمين حتي ركضت نحوه سريعا
ياسمين : معقول استناك كل ده يا عز !
عز : معلش يا حبيبتي كان عندي ضغط شغل بس
يوسف ابتسم بمكر : ضغط شغل بردو !
عز : اه يا ظريف .. بس مستعجلين ليه انت مش قولتلي هتستني لحد ما ياسمين تجمع حاجتها
ياسمين : ما انا اخدت الحاجات اللي محتاجاها بس و خليت هنا حاجات بردو .. هو انا مش هاجي هنا تاني ولا ايه !
عز : اكيد لا مكنش قصدي .. ده هيفضل بيتك يا ياسمين و تيجي في أي وقت .. و لو الغبي ده زعلك في حاجه تقوليلي علطول !
يوسف : ليه كده ما كلام ماما كان جميل اتدخلت ليه !
ضحكت عايدة و ياسمين و بعدها ودع كل منهم عز و والدته وسط دموع و حزن و سعادة و ذهبوا الي بيتهم ليبدأوا حياة جديدة .. دخل عز و عايدة الي المنزل مرة اخري و قبل أن تذهب عايدة الي غرفتها قال عز
عز : ماما استني .. عايزك في موضوع !
عايدة : خير يا حبيبي
عز تنهد ولا يعرف كيف يبدأ حواره معها : امي .. انا عارف ان الكلام اللي هتسمعيه دلوقتي مش سهل عليكي خالص زي ما هو مش سهل عليا بس غصب عني لازم ادور ورا السر ده لحد ما اعرفه
عايدة بقلق : في ايه يا عز قلقتني !
عز : ليه من و احنا صغيرين معرفانا أن بابا سافر !
عايدة انصدمت من سؤاله و نظرت له بتعجب : بتسأل ليه يا عز !
عز : ارجوكي ردي عليا 
عايدة تنهدت : لأن دي الحقيقة .. باباكم سافر من زمان و لا حتي فكر يتواصل معانا بعدها ولا..
عز قاطعها : مين قالك أنه سافر هو بنفسه جالك !!
عايدة : لا .. في يوم خرج و قالي رايح مشوار مهم و مارجعش .. و يومها بليل اتفاجئت بواحد غريب جاي بيقولي أن جوزك بيبلغك أنه سافر و أنه مش قد المسؤولية و بينسحب من حياتنا و ياريت لو ننساه و منحاولش ندور عليه عشان هو .. مبقاش عايزنا !
عز نظر أمامه بقلق و راوده شعور قوي أن هناك سر كبير وراء اختفاء أبيه
عايدة : ممكن اعرف بتسأل ليه !
عز : انا كنت فاكرك بتكدبي عليا لما قولتيلي أنه سافر !
عايدة : و انا من امتي بكدب عليك يا عز غير كده هكدب ليه .. ما هو سافر فعلا
عز : لا !
عايدة : لا ايه ؟
عز : هو مسافرش !
عايدة هبت واقفة بصدمه : يعني ايه مسافرش !
عز : للأسف دي الحقيقة !
عايدة : ازاي !
ثم صمتت فجأة و قالت بتساؤل : غير كدة انت عرفت منين كل ده .. انا مش فاهمه حاجه
عز : امي هو بابا كان وحش معاكي ؟
عايدة صمتت للحظات ثم قالت : لا يا عز .. ابوك كان شخص عظيم في نظري و انسحابه من حياتي اثر فيا كتير
عز : طب ليه مدورتيش وراه ! ازاي تصدقي شخص غريب
عايدة : صدقت لأني سمعت يا عز !
عز : مش فاهم ؟
عايدة : هو اتصل بيا و اكدلي نفس الكلام اللي الراجل ده قاله !
ثم اكملت بدموع : قالي لو عندك كرامه بلاش تدوري ورايا و ابعدوا عن حياتي
عز حاول أن يهدأها : امي اهدي شوية
عايدة : ليه فتحت السيرة دي يا عز فهمني كل حاجة !
عز : في الوقت الحالي مقدرش افهمك اي حاجه لأنها مش معلومات شخصية دي معلومات في قضية شغال عليها
عايدة : مش فاهمه
عز نهض من مكانه و قال : انا لازم امشي دلوقتي .. اوعدك بمجرد ما اكتشف الحقيقة هتكوني اول حد يعرف
نظرت له عايدة بدون فهم ليخرج من البيت سريعا استقل سيارته و اتجه الي الشركة و ما أن وصل دخل الي مكتبه و باشر عمله و بعد لحظات دلف إليه أحد الموظفين و معه بعض الملفات التي تحتاج إلي توقيع اخذ عز تلك الملفات و جاء ليوقع عليهم و لكن أوقفه رنين هاتفه و كان رقم من قسم الشرطة فرد عليه
عز : وصلت لجديد في اللي طلبته منك
: ..
عز : يعني ايه مش عارف توصله !!
: ..
عز : خلال يومين يكون قدامي ملف كامل عن اختفاء كامل الاسيوطي !
و هنا انتبه إليه الموظف الواقف أمامه و ظهر عليه القلق الشديد و بدأ يتصبب عرقا و لاحظ عز توتره هذا .. اخذ الملفات و قبل أن يخرج من المكتب
عز : استني !
_________ الكاتبة / ميار خالد _________
يا ترا الموظف ده يعرف حاجه ؟ و ليه اتوتر لما سمع اسم كامل ؟
عز هيقدر يوصل لحقيقة أبوه ولا لا ؟
توقعاتكم ؟ ارائكم ؟
و بلاش يا جماعه تم و استيكر تفاعلوا معايا في الكومنتات لأن الموضوع بيضايقني جدا اني اتعب و اكتب الفصل و مفيش غير اتنين تلاته اللي بيتفاعلوا معايا بس ♥️

منقذي و لكن ( الجزء الثاني ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن