الفصل الحادي و العشرون

2.5K 122 4
                                    

فؤاد ضحك : ليا مصادري .. بس يا خسارة يوم ما تتجوزي تفكري في عز .. ده بتاع مشاكل مش هيهنيكي في حياتك متمسكة بيه علي ايه .. ولا فيه سبب تاني محدش يعرفه ؟! ملك جحظت عيناها بصدمة و شعرت أن فؤاد قد كشف خطتهم !! و لكن جاءتها فكرة في تلك اللحظة فقالت
ملك : اعمل ايه بقي .. مش باختياري !
فؤاد بتركيز : بمعني ؟
ملك : يعني مادام استاذ عز قال علي حاجه يبقي لازم تتنفذ و انا مليش رأي ولا ليا لازمة !
فؤاد : للدرجادي مضايقك ؟
ملك : دي حقيقه .. عشان هو اناني مش بيفكر غير في نفسه و بس و عشان كدة عايز يتجوزني !
فؤاد : مش فاهم ؟
ملك : من ساعة ما اشتغلت في الوظيفة دي و مستر عز بيعمل حاجات غريبة و بيفضل باصصلي كتير و بيأمني علي حاجات كتير في الشغل و بيفضل يتكلم قدامي مع أنه علطول ساكت .. لحد ما سألت و في ناس قالتلي ان مراته الاولانيه كانت اسمها ملك علي اسمي و كانت شبهي شوية عشان كده هو بيشوفها فيا و مش عايز يسبني ! فهمتني
فؤاد : كده انا فهمت !
ملك بحذر : فهمت ايه ؟
فؤاد : اصل انا لما عرفت خبر جواز عز تاني استغربت جدا ازاي هيقدر يتجوز بعد ملك .. لكن بعد كلامك دلوقتي فهمت أنه هيتجوزك عشان بتفكريه بيها !
ملك تصنعت الجهل : معقول كان بيحبها اوي كده !
فؤاد : و اكتر .. عشان كدة حرام تظلمي نفسك معاه و فكري في مصلحتك صح
ملك : اعمل ايه بقي مضطرة اوافق و انا ساكته .. ده ممكن يوديني في داهيه لو رفضت
فؤاد : لو انتي فاكرة أنه اناني بس تبقي غلطانة .. عز كداب كمان و بيفضل يكدب لحد ما يوصل للي هو عايزه !
ملك : مش فاهمه
فؤاد : يعني زي ما كدب علي ملك مراته و فضل معرفها انه سكرتير لحد ما خلاها تحبه و تتعلق بيه اتجوزها و اخد كل أملاكها و يا عالم يمكن هو اللي قتلها !
ملك جاءت لتدافع عن عز و لكنها تراجعت سريعا و فهمت أنها قد تكون حركة خبيثة من فؤاد ليري رد فعلها
ملك : للدرجادي هو شخص مش كويس و شرير !
فؤاد : و اكتر ! انا اكتر واحد عارفه و اكتر واحد ممكن يساعدك .. فكري في مصلحتك صح و اعملي اللي هقولك عليه
ملك : لا شكرا علي النصيحة مش عايزة
فؤاد : خليكي ورايا و مش هتندمي .. ده رقم تليفوني فكري كويس و وقت ما تقرري كلميني و هتلاقيني عندك !
ثم انهي المكالمة سريعا لتتنهد ملك براحة و جلست مكانها بتوتر و حاولت أن تنظم أنفاسها قليلا ! و في تلك اللحظة احست بحركة في المطبخ دلفت إليه سريعا لتجد عز امامها و ما أن رأته حتي ركضت إليه سريعا و عانقته
عز مسح علي شعرها و قال بقلق : مالك ؟! في حاجة ولا ايه
ملك : أيوة في حاجه حصلت !
عز : قولي في ايه !
ملك بتعجب : انت شكلك متوتر ليه ؟
عز : افتكرت في حد جاي يأذيكي !
ملك : ليه ؟
عز : كان في حد بيراقبني !
ملك : نعم ! ازاي
فلاش باك
ترجل يوسف من سيارة عز و عندما جاء عز ليشغل السيارة مرة اخري احس بحركة حوله و كأن أحد يتابعه ! نظر خلفه ببطئ ليلاحظ وجود شخصا ما خلف سيارته و عرف أن ذهابه لملك في هذا الوقت قد يتسبب لهم في مشاكل كبيرة ترجل من سيارته هو أيضا و دخل الي منزله ظل هذا الشخص واقفا للحظات ثم التفت ليذهب ليصطدم بعز أمامه !
عز : انت مين و بتعمل ايه هنا !
الرجل : اا انا كنت اا
عز صاح به : انطق مين اللي باعتك !
ظل الرجل ينظر لعز بتوتر ثم دفعه عنه و ركض سريعا من المكان ليركض عز خلفه و لكنه لم يجد اثر لهذا الرجل و قلق أن يكون قد حدث شئ لملك لذلك اتجه الي بيتها سريعا ! دخل بيتها من الباب الخلفي
باك
عز : خوفت ليكون حد جالك هنا !
ملك : لا محدش جه .. بس
عز : قولي !
ملك : فؤاد اتصل بيا !
عز نظر لها بصدمه : فؤاد !! و ايه اللي وصله ليكي و هو يعرفك منين اصلا غير كده مفيش بينكم كلام هيتصل بيكي ليه !
ملك : عز اهدي و اسمعني للآخر !
عز صمت فسحبته ملك خلفها و خرجت من المطبخ و جلسوا علي أحد المقاعد
ملك تنهدت : لما ماما تعبت و انت اتصلت بيا عشان اروح لها بسرعة و انا خارجة من مكتبي خبطت في فؤاد و نضارتي وقعت ! بس لبستها بسرعة و حاولت اهدي شوية و مبقاش متوترة
عز : و بعدين !
ملك : فؤاد بصلي بطريقة غريبة لحد دلوقتي مش فهماها هي إعجاب ولا غموض .. قالي اسمك ايه و اكيد مش هتبقي اخر مرة نشوف بعض فيها !
عز يستمع إليها بصمت لتكمل : و النهاردة بعد ما قولت في الشركة أننا هنتجوز وصله الخبر ! معني كده أن في حد في الشركة بيوصله كل اخبارنا ! اكيد عمي نائل
عز : نائل مكنش في الشركة وقت ما قولت كدة .. يعني في حد تاني ! المهم مش ده موضوعنا فؤاد اتصل بيكي ايه !
ملك : هقولك
ثم قصت عليه محتوي المكالمة و عندما انتهت صمتت للحظة ثم قالت : في اللحظة دي انا حسيت أن فؤاد عرف كل حاجة .. عشان كدة كدبت و قولت اني مغصوبة علي الجوازه دي .. عز انا اتصرفت صح مش كدة !
عز : أيوة يا ملك .. كويس انك جمعتي الكلام بسرعة و قولتيه بتركيز .. فؤاد ذكي جدا و كان هيحس بتوترك
ملك : مادام هو ذكي كده معقول مش عارف اني ملك الشريف ! و لو ميعرفش حقيقتي عايز مني ايه !
عز : فؤاد بيدور علي نقطة ضعفي يا ملك .. و حاليا هو فهم انك انتي نقطة ضعفي
ملك : و هنعمل ايه ! ده مستني مكالمتي !
عز زفر بضيق : انا حاليا مشغول في قضية موت والدك .. تجاهليه تماما ولا اكنه اتصل بيكي .. و بلاش تروحي الشركة الفترة دي خليكي في البيت و اشتغلي منه
ملك : مينفعش يا عز .. بعد اللي حصل النهاردة لو مروحتش هيبقي شكلي وحش جدا !
عز : كل ده هيتحل لما الناس تعرف انك ملك الشريف يا حبيبتي .. متنسيش أن الهوية دي مؤقته بس !
ملك : ماشي يا عز .. صحيح وصلت لحاجه جديدة في قضية موت بابا ؟
عز زفر بضيق : للأسف اه
ملك بتعجب : و للأسف ليه ؟ انت وصلت لأيه يا عز
عز : ملك انتي فاكرة اصدقاء باباكي المقربين ؟
ملك : بابا مكنش بيرضي يدخلني في حياته حتي ماما .. مفتكرش أنه مرة حكالنا عن حد من صحابه .. بس !
عز : بس ايه ؟
ملك : اللي فكراه أن لما كان عندي عشر سنين بابا كان عنده صديق غالي عليه اوي مش فاكره حصله ايه بس اختفي تقريبا و بابا كان قالب الدنيا عليه .. فاكرة حالة بابا الفترة دي و الخنقة اللي كان فيها كان بيعاقب نفسه علي اختفاء صاحبه زي ما يكون هو السبب في كده !
عز : تعرفي اسم الراجل ده ؟!
ملك : لا للأسف بابا مقالش اسمه قدامنا خالص .. كل اللي فكراه أنه كان غالي عليه جدا
عز تنهد : صديق باباكي الغالي و اللي اختفي يا ملك .. اسمه كامل الاسيوطي !
ملك : و انت عرفت مني..
و هنا صمتت ملك فجأة عندما استوعبت الاسم و نظرت له بصدمة
ملك بصدمة : كامل الاسيوطي ؟؟! يعني اا انت
عز : والدي يا ملك
ملك : بس ازاي !
عز : مش عارف .. من وقت ما اختفي من حياتي و انا كل يوم بكرهه اكتر من اليوم اللي قبله .. هو اتخلي عننا في اكتر وقت كنا محتاجينه فيه .. عارفه هو كان نفسه اكون ظابط لما اكبر و انا بقيت كده فعلا بس مش عشانه .. عشان نفسي عشان محسش اني ممكن احتاجه في يوم .. ابقي مسنود علي نفسي مش عليه
ملك : هو باباك كان وحش معاكم ؟
عز : لا و عشان كده هتجن و اعرف سابنا ليه .. و لو هو اختفي فعلا ليه امي كدبت عليا و قالتلي أنه سافر برا ليه .. لازم اعرف و هي بس اللي تقدر تجاوبني
ملك : حبيبي اهدي طيب .. انا عارفه انها حاجه مش سهلة عليك بس لازم نفكر صح .. هو سابكم و سنكم اد ايه ؟
عز : ياسمين كانت 9 سنين و انا كنت 15 سنه ! كل حاجه كانت طبيعية .. لحد ما مشي في يوم مارجعش و امي قالتلي أنه سافر
ملك : طب ما يمكن سافر فعلا !
عز : يوسف اتحقق من الموضوع ده و اسمه مش موجود في كشوفات المسافرين في الفتره اللي اختفي فيها !
ملك : يعني ايه !
عز : يعني ابويا مفقود بقاله اكتر من 15 سنه و محدش يعرف عنه حاجه !!
ملك : ايه كل اللي بيحصل في حياتنا ده .. كل ما نطلع من دوامة نخش في غيرها .. انا تعبت نفسي اعيش في سلام اعيش معاك في بيت واحد بدل ما احنا بنتقابل زي اللي عاملين حاجه غلط و انا مراتك !
عز : هانت يا ملك خلاص .. شوية شوية كل حاجه بتبان قدامنا و اوعدك بمجرد ما الحقيقة تبان و ارجعلك حقك .. هعوضك عن كل ده
ملك : انا بحبك اوي .. مكنتش متخيله ان ممكن ربنا يعوضني بحد يحبني كل الحب ده و يحافظ عليا
عز ابتسم ثم امسك يدها و قبلها ابتسمت ملك و عانقته بحب
عز : ملك لازم امشي
ملك : ممكن تخليك معايا النهاردة .. عشان خاطري
عز تنهد : حاضر
ثم قضوا الليلة سويا و غرقوا في عالمهم الخاص
_________________________________
فؤاد : خير في ايه عايز تشوفني ليه !
نائل : في مصيبة !
فؤاد : و انت بيجي ايه من وراك غير المصايب !
و بعدها قص نائل عليه حواره مع عز
نائل : ده طلع عارف كل حاجه و ساكت !
فؤاد : و انت فاكر أن عز اهبل مثلا .. ده مش سهل نهائيا و لحد دلوقتي محدش قادر يفهم دماغه ولا بيفكر ازاي !
نائل : طب و هنعمل ايه ! بقولك ايه انا كنت بعيد عن أي شك لحد ما انت ظهرت !
فؤاد بعصبية : و هو انا ظهرت بمزاجي مثلا !! ما لما مدحت مات انا اللي شيلت كل حاجه و بقيت مكشوف للكل اني انا مصدر المخدرات دي !
نائل : انا ميخصنيش كل ده ! عز كده بقي يعرف كل حاجه و انا في خطر !
فؤاد بهدوء : مش كل حاجه !
و نظر له بنظرة ذات مغزي ليفهمه نائل سريعا و هي واقفا
نائل : انت بتهددني !
فؤاد : لا انا مش بهددك انا بفكرك بس .. خصوصا اني عرفت ان عز الفتره دي فتح قضية موت محمود الشريف و بيدور فيها
نائل بقلق : و انا هخاف ليه .. انا مقتلتش محمود !
فؤاد بسخرية : بس ساعدتنا نوصله و نعرف تحركاته .. و ساعدتنا كمان في أننا نكسر جناحاته .. تنكر ؟
صمت نائل ليكمل فؤاد : تنكر ان انت اللي كنت بتعرفنا كل حاجه عن محمود .. انت خونت اخوك يا نائل فا متجيش تعمل فيها شريف و برئ دلوقتي !
نائل : انتو استغلتوني ! انا كنت عايز الشركة بس و انتو دخلتوني في حاجات مليش دعوة بيها !
فؤاد : يا حرام .. أتصدق صعبت عليا للدرجادي احنا اشرار و انت ملاك
نائل : انت فاكر انك كده بتهددني يعني .. انت حتي مش معاك اي دليل ضدي !
فؤاد : انت خفيت كل الأدلة اللي ممكن توديك في داهيه بس نسيت حاجه مهمه !
نظر له نائل بشك ليكمل فؤاد : صاحب محمود ! مش فاكر اسمه ايه بس المهم أنه لسه عايش مش كده .. و هو عارفك و عارف كل اللي عملته .. انت نسيت أن انت اللي خطفته ولا ايه .. انت اللي كنت ظاهر قدامه و شاف وشك انت !
نائل بشر : ده لو لسه فيه عقل !
فؤاد : قصدك ؟
نائل : قصدي أن واحد عايش في مستشفي الأمراض العقلية بقاله 15 سنه ! وقت ما يفكر يتكلم ولا يعمل اي حاجه هيقولوا عليه مجنون ! ده لو لسه فيه مخ يفتكر اللي حصل اصلا !

_________ الكاتبة / ميار خالد _________
عز هيقدر يوصل لحقيقة أبوه ولا ايه ؟
رد فعله ايه لما يعرف أن نائل ورا كل حاجه حصلت ؟
فؤاد عايز ايه من ملك ؟
توقعاتكم ؟ ارائكم ؟ ♥️

منقذي و لكن ( الجزء الثاني ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن