الفصل السادس

2.8K 120 0
                                    

ياسمين : عز راجع !! كل مرة بتخبي عليا يا يوسف كل مرة بتبقي عارف كل حاجة عنه و بردو بتخبي عليا !
يوسف : ياسمين قبل ما تحكمي عليا غلط افهمي الاول 
ياسمين : افهم ايه !!
يوسف : انا فعلا ببقي عارف مكان عز لكن معرفش عنه أي حاجة ولا راجع امتي مش ببقي عارف غير حاجات سطحيه و انتي عارفه اخوكي !
ياسمين : و عشان انا عارفة اخويا كنت ببقي مستنياك انت تطمني عليه !
يوسف : و كل مرة بقولك هو كويس .. غير كده انتي عارفة تعب عز بسبب موت ملك هو كان محتاج فترة يبعد فيها عن كله
ياسمين :  بس كده غلط لازم كلنا نقف جمبه مش يختفي كده زي كل مرة
يوسف : انتي عارفة عز !
ياسمين : هو فين يا يوسف !
يوسف تنهد : عز كان مسافر .. و عموما هو راجع بكرة ابقي اسأليه في أي حاجة انتي عايزاها لكن صدقيني انا مش هقدر اقول حاجه و لو الموضوع يخصني انتي عارفه اني مش بخبي عليكي اي حاجه لكن الموضوع مش بأيدي يا ياسمين
نظرت له ياسمين بعتاب كبير ثم صعدت الي غرفتها سريعا ليضرب يوسف الأرض بقدمه بعصبية انتظر للحظات ليهدأ قليلا ثم صعد الي غرفته هو أيضا دلف الي الداخل ليجد ياسمين تمشط شعرها و عندما انتهت اتجهت الي سريرها لتنام فأمسك يدها ليوقفها
يوسف : انا اسف متزعليش مني
ياسمين بفتور : عايزه انام بعد اذنك
يوسف : ردي عليا طب
ياسمين : قولت عايزه انام !
يوسف بعصبية : اعمل ايه تاني طب !! انا واقع بينك و بين عز و انتي مش عايزه لا تفهمي ولا تقدري اللي انا فيه لو بأيدي كنت قولتلك كل حاجه عن عز و ريحتك و قولت لمامتك كمان لكن الموضوع مش بأيدي .. انا اللي واخد بالي من كل حاجه شغل و بيت و حاجات تانية عز مكلفني بيها و فوق كل ده تضايقي عشان خبيت عليكي حاجة مش بأيدي اصلا !! كل مرة بتعملي مشكلة علي نفس الموضوع و كل حاجة بتخلص بكلمة واحدة من عز كل مرة بحس اني مش فارق معاكي يا ياسمين ولا زعلي فارق معاكي .. للأسف حبي ليكي مش كفايه عشان نعيش مرتاحين .. تصبحي علي خير
و خرج من الغرفة بعصبية و ترك ياسمين لتهبط علي اقرب مقعد لها و ترقرقت الدموع في عينيها لتبكي بصمت .. خرج يوسف من الغرفة و اتجه الي غرفة اخري ليقضي بها الليلة لكن النوم جفاه كان يعرف مدي حزن ياسمين في تلك اللحظة لكنه لم يقدر علي الذهاب لها مرة اخري و حزن كثيرا علي ما وصلوا إليه !
_________________________________
اشرقت شمس اليوم التالي و وصلت طائرة ملك و عز الي ارض الوطن هبط عز و ملك منها و انهي عز أوراقهم و جاء ليتحرك ليجد ملك متسمرة في مكانها و كأنها تحولت الى تمثال
عز : ملك .. في ايه ؟
ملك بتوتر : متوترة اوي يا عز
عز امسك يدها : متخافيش من حاجة انا معاكي .. يلا
ملك جاءت لتتحرك و لكنها وقفت مرة اخري : عز .. هو انا شكلي حلو ؟
عز : زي القمر .. انتي حلوة بكل حالاتك يا ملك
ملك ابتسمت بتوتر و تنهدت تنهيدة طويلة و تحركت معه لتقف مرة اخري
ملك : طب مينفعش نأجل الموضوع اسبوع كمان حاسة اني مش مستعده
عز تفهم حالة الخوف التي تعاني منها فحاول أن يهدأ قليلا ليقول برفق : حبيبتي اهدي .. انتي تقدري فين ملك العنيدة القوية اللي انا عارفها
ملك بحزن : ماتت في الحادثة يا عز .. انا بقيت اخاف .. خايفه في يوم اخسرك مش هستحمل كفاية خسرت نفسي
عز : انا مش عايزك تخافي .. ملك انا استحملت و اتقبلت وشك الجديد عشان انا كنت بحب روحك و طباعك انتي حبيت فيكي عنادك و جدالك في كل حاجة رجعيلي ملك اللي اعرفها لأني مش هقدر اتقبل حالة الضعف اللي انتي فيها دي
ملك تنهدت : هحاول يا عز
عز : انا مش عايزك تحاولي بس يا ملك اوعديني انك ترجعي زي الاول ارجعي ملك القوية العنيدة بتاعتي
جاءت ملك لتتكلم و لكن جاء شخص فجأة و وضع يده علي كتف عز !
: حمدالله علي سلامتك يا صاحبي !
التفت عز سريعا ليجد يوسف واقف أمامه يطالعه بابتسامة عريضة احتضنه بقوة و قال : الله يسلمك يا يوسف
يوسف : صحيح فين ملك !
عز : ما اهي واقفة قدامك يا بني !
نظر يوسف الي ملك بدهشة كبيرة و اخذ يدقق في ملامحها لفتره ثم أردف بتوتر و تحفظ : اا ملك اخبارك ايه دلوقتي
ملك : تمام
يوسف : شكلك اتغير جدا اا حلو الاستايل الجديد ده 
ملك بتوتر : شكرا
و اختبأت خلف عز مجددا ثم تحركوا الي الباب الخارجي  ليجدوا سيارة يوسف و عز أمام المطار
يوسف : هنعمل ايه دلوقتي انت مش مفهمني اي حاجه ؟
عز : دلوقتي انت هتاخد الشنط بتاعتي علي البيت و شنط ملك هتوديهم علي الشقة اللي قولتلك تأجرها من كام يوم و انا هعمل مشوار و احصلك
يوسف : مشوار ؟ انت هتروح فين !
عز بغموض : شركة الشريف !!
_________________________________
استيقظ اسر علي صوت رنين هاتفه التقطه بنعاس ليجد سارة المتصلة
أسر بنعاس : حبيبتي صباح الخير
سارة : صباح النور يا اسر .. فينك مختفي ليه
أسر تنهد : بحاول الاقي حل في اخوكي ده .. حاطط العقدة في المنشار و قالي يا اما ابوك يا اما هيفسخ الخطوبة و انتي عارفه كل حاجة عن ابويا يا سارة تفتكري اخوكي هيوافق بيا !
سارة : انا موافقه بيك و بحبك يا أسر و دي اهم حاجة
أسر : للأسف اخوكي مش فاهم ده و انا مش عايز اقلل من نفسي قدامه و مش عارف اعمل ايه انا تعبت
سارة : أسر انت مش هتسيبني صح !
أسر : انتي شايفه ده سؤال بردو .. بعد كل ده و تقولي اسيبك .. سارة انا مكنتش متخيل أن ممكن يجي يوم و اسمع كلمة بحبك منك ده كان حلم بالنسبالي و لما الحلم ده يتحقق اتخلي عنه بسهولة انا وعدتك اني هحارب الدنيا عشانك و انا هوفي بوعدي مهما يحصل
سارة : و انا واثقة فيك يا أسر
أسر ابتسم : و ده كفاية عندي !
تحدث إليها قليلا ثم انهي المكالمة معها ليزفر بضيق و نهض من مكانه أخذ دش سريع و اتجه الي المصنع دلف الي مكتبه ليجد أبيه فؤاد يجلس في مكتبه
أسر بصدمة : انت بتعمل ايه هنا !
فؤاد : جاي اتكلم معاك شوية
اسر : بعد اذنك مش عايز اتكلم .. ولا اقولك بما انك موجود .. اتفضل
اتجه إليه و قدم ورقة إليه امسك فؤاد الورقة بتعجب و نظر إليها ليجدها تنازل من أسر عن حصته في المصنع
فؤاد : ايه ده !!
أسر : تقدر تقول انها ورقة استقالتي .. انا مش عايز اشتغل هنا تاني او أوضح اكتر ميشرفنيش اشتغل في مكان زي ده
فؤاد بعصبية : انت واعي للي بتقوله ده !
أسر : واعي جدا يا فؤاد بيه
فؤاد : بس انا مأذيتكش !
أسر بعصبية : بس اذيت غيري !! القرف اللي انت بتشتغل فيه ده عارف بيأذي كام شاب زي و يدمر حياتهم عارف كام عيلة ادمرت بسببك عارف كام ام قلبها اتحرق علي ابنها  بسبب القرف ده .. ربنا بيخلص حق الناس دي كلها منك يا فؤاد بيه
فؤاد : بتتنازل ! انت ولا حاجة من غيري
أسر صاح : ابقي ولا حاجة احسن ما اكون مشترك معاك في المصيبة دي و انا مش هسكت يا فؤاد بيه مش هسكت !
فؤاد : هتعمل ايه مثلا .. هتبلغ عليا !
اسر : دي اقل حاجه اقدر اقدمهالك
فؤاد : أسر .. ارجوك ابعد عن الموضوع ده انا مش عايزك تتأذي
اسر ضحك بقهرة : و هو انا لسه هتأذي 💔
قال تلك الجملة و خرج من المكان سريعا استقل سيارته و ذهب إلي شركته الخاصة التي أنشأها بعيدا عن أبيه اوقف السيارة في مكان هادئ و زفر بضيق
أسر : انا لازم أبعد بابا عن حياتي تماما .. مش عايز فساده يوصل لحياتي يدمرها و انا مليش ذنب مش هستحمل اخسر حاجة تانية !

استيقظت ندي بعد أن استطاعت أن تنام بضع ساعات لتجد علي واقف أمام مرأته يجهز نفسه ليذهب الي المستشفى 
ندي بنعاس : صباح الخير
علي : صباح النور يا حبيبتي
ندي : معقول رايح المستشفى بدري اوي كده !
علي : هخلص كام حاجة و هرجع بسرعة
سكتت ندي ليكمل : صحيح النهاردة انا و انتي رايحين لماما
ندي انتبهت : و ماما حياة هتفضل ازاي لوحدها في البيت 
علي وقف فجأة لينتبه الي ذلك : صح ماما حياة !!
ندي : انا مش هينفع اسيبها لوحدها !
علي : بس انا وعدت ماما أننا نروحلها النهاردة يا ندي .. دي مشافتكيش من جوازنا !
ندي : طب هنعمل ايه ؟
علي : احنا مش هنغيب يا ستي كلها كام ساعة و نرجع غير كده في مساعدين كتير في البيت اكيد هياخدوا بالهم منها في الوقت ده 
ندي بتوتر : مش عارفه يا علي بس هفضل قلقانه عليها بردو
علي : خلاص يا ندي اللي تشوفيه
ندي : في ايه يا علي !
علي : مفيش حاجة
ندي : لا في حصل ايه قلبت ليه !
علي : ندي انا ياما جيت علي نفسي عشانك و سايب امي لوحدها و هي لسه خارجة من مرض صعب و بروح اطمن عليها كل يومين بس عشان ابقي جمبك و انتي مش قادرة تعمليلي حاجة ولا تيجي علي نفسك لمرة واحدة بس
ندي : يا علي مش قصدي بس م..
علي : عارف يا ندي خلاص اللي تشوفيه
جاء ليخرج من الغرفة لتقول سريعا : خلاص يا علي هاجي معاك .. هتيجي امتي عشان ابقي جاهزة
علي تنهد : ندي لو مش عايزه تيجي قولي عادي مش عايز اكون بغصبك علي حاجة
ندي : لا يا علي انت عندك حق انا مقصرة معاكم جدا و دي اقل حاجة اقدر اقدمهالك
ابتسم علي لتكمل ندي : ها هتيجي الساعة كام عشان اجهز
علي : قولتلك هخلص كام حاجة صغيرة .. ساعة بالكتير و اكون هنا .. هنروح بدري و نرجع بدري عشان ماما حياة
ندي : شكرا يا علي
علي ابتسم لها و قبلها في رأسها و خرج من المنزل سريعا و بعد مرور ساعة رجع ليجدها في انتظاره و في ذلك الوقت اطعمت حياة و مشطت لها شعرها و تركتها في سريرها و أوصت الدادة هدي أن ترعاها .. و خرجت هي و علي من البيت لتبقي حياة بمفردها في غرفتها
_________________________________
خرج أسر من المصنع و ترك فؤاد في حالة يرثي لها من العصبية و التوتر
فؤاد : أسر مجنون خايف يعمل حاجه و يوصل خبر لنائل !
أخرج هاتفه من جيبه و اتصل بنائل .. دلف نائل الي الشركة و أثناء اتجاهه الي مكتب المدير العام اي مكتب ملك سابقا صدع هاتفه رنينا ليجد فؤاد المتصل فرد عليه
نائل : عملت ايه مع ابنك !
فؤاد : انسي ابني دلوقتي .. مضيت الأوراق ولا لسه ؟
نائل : بمجرد ما اقفل معاك همضي الاوراق انا في المكتب.. اعتبر الشحنة عدت
فؤاد : تمام لما نشوف
نائل : فؤاد !
فؤاد : خير
نائل : انا مش هسمح أن غلطة صغيرة توقعني انا و ابني بعد كل ده ! لو عرفت أن اسر فكر يعمل حاجة بس متزعلش من اللي هعمله !
فؤاد بعصبية : انت بتهددني ولا ايه !
نائل : انا مش بهددك انا بعرفك بس
فؤاد : و ياريت متنساش انت بتتعامل مع مين !
نائل : ماشي يا فؤاد بس انا حذرتك !
انهي فؤاد المكالمة معه و زفر بضيق .. دلف نائل الي مكتبه جلس علي مقعده و اخرج ملف فتحه و اخذ يفحصه للحظات و جاء ليوقع عليه و لكنه تفاجئ يمكن يفتح الباب و يدخل عليه نظر سريعا الي الباب بعصبية
نائل : انا مش قولت محد...
نظر نائل للشخص الواقف أمامه بصدمة و أردف : عز !!
يا ترا ايه رد فعل فؤاد و نائل يعد ظهور عز مرة تانيه ؟
ياسمين عندها حق تزعل من يوسف ولا غلطانة ؟
انتظروا الفصل الجديد بكرة بأذن الله .. توقعاتكم ♥️

منقذي و لكن ( الجزء الثاني ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن