الفصل التاسع

2.7K 106 0
                                    

التفتت ياسمين و عايده ليجدوا عز واقف أمامهم يطالعهم بتساؤل !!
عايدة ركضت نحوه و عانقته بفرحة كبيرة : حبيبي حمدالله علي السلامة كده يا عز تغيب عني كل ده
عز : انا اسف يا امي كان غصب عني
عايدة بدموع : بلاش تمشي تاني يا عز .. متوجعش قلبي عليك يا ابني 
عز : حاضر يا امي اوعدك
ثم قال موجها حديثة الي ياسمين : مش هتيجي تسلمي عليا ولا ايه !
ياسمين ترقرقت الدموع في عينيها ثم ركضت نحوه لترتمي في احضان أخيها و تستعيد احساسها بالأمان : عز !!
عز مسح علي شعرها ثم أبعدها عنه برفق : كنتي بتزعقي ليه لما دخلت ؟
ياسمين : مفيش يا عز ارتاح انت دلوقتي انت راجع من سفر
عايدة : لا في .. الهانم متخانقه مع جوزها علي سبب تافهة و زعلانين من بعض
عز : نعم ؟؟ في ايه يا ياسمين
ياسمين تنهدت : هحكيلك يا عز بس ادخل الاول هتفضل واقف علي الباب كده .. اطلع غير هدومك قبل ما الاكل يجهز و بعدين نبقي نتكلم
عز بإرهاق : ماشي يا ياسمين
صعد الي غرفته أخذ دش سريع ثم ارتمي علي سريره بتعب ثم التقط هاتفه سريعا و قام بالاتصال بملك .. كانت ملك في المطبخ تعد لها بعض الطعام حتي رن هاتفها
ملك : الو
عز : وحشتيني !
ملك ابتسمت : انت مش حافظ غير الكلمة دي ولا ايه !
عز : لا حافظ غيرها .. بحبك و بموت فيكي و كلام كتيير بس لما اشوفك بقي 
ملك ابتسمت بخجل : لا ولله
عز : اه ولله .. قوليلي بتعملي ايه ؟
ملك : بحاول اعمل اي اكل
عز : طب روحي افتحي الباب
ملك بتساؤل : ليه ؟
عز : روحي بس
ذهبت ملك و فتحت الباب لتجد طعام جاهز امامها أخذته سريعا ثم أغلقت الباب مرة اخري
ملك : طلبته امتي ده !
عز : انا عارف انك تعبانة و أنه كان يوم مرهق بالنسبالك ف طلبت ليكي اكل علطول بدل ما تعملي .. خلصي اكل و روحي نامي يلا
ملك ابتسمت : حاضر .. عز
عز : نعم
ملك بخجل : انت كمان وحشتني علي فكرة
عز : اقسم بالله كلمة كمان و تلاقيني قدامك استهدي بالله و روحي كلي يلا
ملك ضحكت بشدة ليقول عز : صحيح بكرة الصبح هتلاقي عربية قدام البيت دي هتبقي عربيتك من النهاردة روحي بيها الشركة عشان منقدرش نروح بنفس العربية
ملك : طب و انت هتيجي امتي حاول متتأخرش !
عز بمكر : هو مين مدير التاني بالظبط
ملك ضحكت : حتي لو كانت الشركة بأسمك انا هفضل مديرتك
عز ابتسم : ماشي يا ستي .. خلي بالك من نفسك ها .. و لو حصل اي حاجه تكلميني علطول
ملك : حاضر
انهي عز المكالمة معها و تنهد بضيق بسبب بعده عن حبيبته فبرغم تواجدهم بالقرب من بعضهم إلا أنهم لا يستطيعون أن يكونوا سويا افاق من شروده عندما سمع صوت طرق على الباب
عز : ادخل
طلت ياسمين برأسها و اردفت : عز الاكل جهز يلا
عز : تعالي يا ياسمين
ياسمين دلفت الي الغرفة و اتجهت الي أخيها
عز : تعالي نقف برا شوية عايز اكلمك
ثم اتجهوا الي الشرفة المتواجدة في غرفة عز
عز : في ايه بينك و بين يوسف و خناقة ايه ؟
ياسمين : مفيش حاجة يا عز متشغلش بالك
عز : أنا سألت سؤال و مستني إجابة !
ياسمين تنهدت و صمتت للحظات ثم اردفت : انا سمعت يوسف و هو بيتكلم في التليفون امبارح و عرفت انك راجع و ساعتها اتخانقت معاه عشان هو خبي عليا تاني أنه علي اتصال بيك و مقاليش حاجه و هو عارف اني بزعل جدا من الحركة دي انا كنت فكراه يعرف مكانك بس لكن مش علي اتصال بيك كمان و كنت مستنيه انه يصالحني أو يعترف أنه غلطان حتي لكن ده محصلش و زعل مني وكبر الموضوع
عز : انتي اللي كبرتي الموضوع يا ياسمين !
ياسمين : نعم !
عز : انتي مدخلاني في حياتكوا ليه !! .. انا لما طلبت من يوسف ميقولش لحد أنه علي اتصال بيا كنت بكلم يوسف صاحبي انا و عشرة عمري مش يوسف جوز اختي و هو طول عمره بيكون اد كلامه معايا و يوسف سندي فعلا و انتي عارفة أن اختفائي المرة دي مكنش بمزاجي انا كنت محتاج أبعد عن كله .. انتي اللي غلطانه في الموضوع ده يا ياسمين
ياسمين : يعني انت شايف اني غلطانه !! انا كنت هموت من القلق عليك و هو كان شايف قلقي ده و ساكت بردو
عز : عشان انا طلبت منه ده .. لو المفروض تزعلي من حد فا مني انا مش من يوسف يا ياسمين
صمتت ياسمين و نظرت امامها بحزن ليتنهد عز بضيق ثم قال برفق : ياسمين .. بصيلي
ياسمين : نعم
عز مسح علي شعرها و أردف : انتي مش اختي بس لا .. انتي بنتي يا ياسمين و انا عارف و مقدر سبب تمسكك بيا و انك شيفاني محور حياتك بس الوضع اتغير .. انتي دلوقتي بقيتي متجوزة و مسؤولة عن حياة تانيه .. انتي قلقتي عليا اوي و كل تفكيرك كان فيا لكن مفكرتيش في جوزك اللي جرحتيه بكلامك .. مش عايز اكون السبب في أن تحصل بينك و بين يوسف فجوة كبيرة .. هو بيحبك جدا و ده اللي خلاني اوافق تتجوزوا لأنك لو لفيتي الدنيا مش هتلاقي زي يوسف .. حافظي عليه يا ياسمين و راجعي نفسك قبل فوات الاوان
ياسمين تسمعه بصمت ليكمل : انا دلوقتي مش بكلم ياسمين العيله الصغيرة اللي متعلقة في كتف اخوها لا انا بكلم واحدة ناضجة و مسؤولة .. ياسمين انا اخوكي و سندك و معاكي علي طول مش هروح في حته تاني خلاص .. ابني عالم صغير ليكي انتي و يوسف و لأولادكم بعد كده
ياسمين تنهدت : حاضر يا عز
عز : انا مش عايزك تعملي كده لمجرد اني قولتلك يا ياسمين انا عايزك تراجعي نفسك و تحسبي الامور صح
ياسمين بدموع : انت صح .. انا غلطانه و بسبب غبائي كنت هضيع كل حاجه من ايدي  .. انا عارفه أن يوسف بيحبني و انا كمان بحبه جدا بس مش عارفه اعبرله ازاي
صمتت للحظة ثم قالت : اوعدك يا عز اني اسمع كلامك و هصلح كل حاجه
عز ابتسم و قبلها في رأسها : يلا ننزل
ابتسمت ياسمين : يلا
و التفتوا ليجدوا يوسف واقف أمامهم و قد سمع اخر جملة قالتها ياسمين !!
_________________________________
طارق : عرفتلي مكانها ؟
: اخر أخبارها أنها بتجهز شنطها عشان ترجع مصر
طارق ابتسم بشر : حلو اوي .. راجعة لقدرها برجليها
: بس مش لوحدها
طارق : يعني ايه ؟
: يعني راجعة هي و امها و خطيبها يا باشا
طارق : خطيبها !! متأكد
: زي ما بكلمك كده يا باشا ولله
طارق : مين ده بيتشغل ايه عرفت عنه حاجه !
: طبعا عرفت .. هو مصري عايش في كندا مرتاح ماديا وحيد أمه و أبوه و واضح أنه بيحبها
طارق صمت للحظة ثم قال : تمام خد حلاوتك انت و اتكل زي ما جيت
: تسلم يا باشا
خرج هذا الرجل ليجلس طارق مكانه و أردف بغل و شر : اتخطبتي و كملتي حياتك و انا كنت مرمي في الحبس .. قولتلك عيبك انك مش عارفه بتتعاملي مع مين .. لكن دلوقتي هعرفك
في كندا ..
تجلس سالي في حديقة بيتها تحتسي بعض القهوة حتي اتي شخص من خلفها و قام باحتضانها من ظهرها
سالي شقهت و نظرت خلفها لتقول : ايه يا عمر خضتني !
عمر : بتصل بيكي مش بتردي ليه !
سالي : انا اسفه ولله بس انا وماما كنا مشغولين جدا بتحضير الشنط
عمر : قلقتيني عليكي يا سالي بعد كده حاولي تردي علطول 
سالي : مش مستاهله كل القلق ده يا عمر !
عمر : خايف اخسرك .. انا ما صدقت لقيتك
سالي تنهد و ابتعدت عنه قليلا : للمرة المليون هقولك اني مستاهلكش يا عمر .. و انت تستاهل واحدة احسن مني بكتير
عمر : و انا مش عايز غيرك يا ستي !
سالي : ليه بتعمل كل ده !
عمر : عشان بحبك !
سالي : بس احنا نعرف بعض من فترة قصيرة و .. و انا مكنتش مستعده للخطوبة دي  يا عمر بس اصرارك هو اللي أجبرني اوافق
عمر : يعني انتي مش عايزاني في حياتك !
سالي : مقصدش كده بس انا كنت محتاجة شوية وقت انا خايفه يا عمر .. منكرش اني حاسة اتجاهك بمشاعر جميلة بس انا .. انا خايفة اظلمك معايا .. في جانب في حياتي انت متعرفش عنه حاجه لحد دلوقتي
عمر ابتسم : انا اعرف كل حاجه عنك يا سالي !
سالي : صدقني متعرف..
عمر : طارق و عز !! و حياة الديسكوهات و كل ماضيكي
سالي نظرت له بصدمة ليكمل : انا عارف عنك كل حاجه يا سالي
سالي : انت عرفت منين !
عمر : مش مهم
سالي : و بردو متمسك بيا !
عمر ابتسم : و بردو متمسك بيكي
سالي : بس انا مستاهلش كل ده انا وحشة و بعرف اهد العلاقات بس .. مش ابنيها
عمر : انتي كنتي كده لكن دلوقتي لا .. انتي اتغيرتي و بعدتي عن الطريق و دي مكافأة ربنا ليكي عشان في الاخر رجعتي للطريق الصح .. انتي اديتي فرصة لحد أنه يحب و بعدتي عن حياة عز عشان كده ربنا اداكي فرصة تحبي و تعيشي
سالي : بجد يا عمر
عمر : بجد جدا .. انتي مش شايفه غير سالي القديمة اللي مبقاش ليها أثر لكن صدقيني اللي قدامي دلوقتي تستاهل اني احارب الدنيا كلها عشان أوصلها بس
سالي ابتسمت ليقول عمر بمكر : مش ناوية بقي تسمعي كلامي و نرجع مصر متجوزين مش مخطوبين
سالي : ليه السرعة دي طب !
عمر : خايف تهربي مني يا ستي خايف حد ياخدك مني .. خصوصا ان قلبك لسه مش معايا
سالي بغرور : كفايه انت قلبك معايا
عمر : اوعي تكسريه .. مش هعرف احب بعدك
سالي : انت مش بتثق فيا !
عمر : انا بثق فيكي اكتر من نفسي برغم اني عارف انك مش بتثقي فيا
سالي : بالعكس يا عمر .. انا بثق فيك جدا كفايه انك انت اللي خرجتني من الحالة اللي كنت فيها انا كنت جايه كندا مدمرة .. و انت غيرت كل ده و خليتني اتنفس و اشوف الحياة من جديد .. انت ممكن تشوف أن قلبي مش معاك بس الحقيقة غير كده
عمر بدهشة : لا براحة كده .. يعني ايه ؟
سالي بمكر : يعني تسيبني اروح اخلص اللي ورايا
عمر : مش هتمشي غير لما تفهميني الجملة دي
سالي ابتسمت : لما نرجع مصر !
ثم تمكنت من الإفلات منه و ركضت الي بيتها سريعا و هي تضحك .. ابتسم عمر بتعجب و ظل ينظر إليها و هي تركض أمامه و تنهد ثم ذهب في طريقة
_________________________________
رجع كل من ندي و علي الي بيت حياة مرة اخري بعد أن ذهبوا لزيارة سعاد و الاطمئنان عليها دلفوا الي البيت بتعب و ما أن جلسوا جاءت لهم أحد الخادمات
ندي : ماما عاملة ايه ؟
دادة هدي : بخير يا بنتي من ساعة ما خرجتوا و هي نايمة لحد ما عز بيه جه
علي : عز !!
هدي : اه يا بيه جه الصبح عشان يطمن عليها و طلع قعد معاها شوية و بعدين مشي علطول
ندي بلهفة : طب ماما معملتش اي رد فعل لما شافته !
هدي : لا للأسف .. حتي بعد ما مشي طلعت اطمن عليها لقيتها علي نفس الحالة
ندي : علي .. تعالي نطمن عليها !
علي : يلا
صعد كل من علي و ندي ليطمئنوا علي حياة ليجدوها نائمة في نفس الوضعية التي تركتها بها ندي صباحا
ندي : يارب .. مش قادرة اشوف ماما و هي كده ساعدها يارب !
جاء علي ليتكلم و لكن قاطعته الدادة هدي التي اردفت بقلق
هدي : علي بيه في حد عايزك تحت !
علي : مين ؟
الخادمة : الاحسن تشوف بنفسك
نزل علي سريعا و معه ندي لينصدم تماما حين يري الواقف أمامه
علي : انت !

يا ترا يوسف هيقدر يسامح ياسمين ولا لا ؟
طارق ناوي علي ايه مع سالي ؟
مين اللي جاه بيت علي و اتصدم لما شافه ؟
توقعاتكم ♥️

منقذي و لكن ( الجزء الثاني ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن