الفصل السادس و الثلاثون

2.3K 114 4
                                    

و فجأة فُتِح الباب ليدخل شخصا ما و نظر له عز بصدمة كبيرة ! و كان هذا الشخص يوسف !
عز بعدم فهم : يوسف ؟؟
نظر له يوسف بقلق ليقول سليم : يوسف كان عارف كل حاجه من البداية .. من يوم ما استدعيتك و كلفتك بمهمة حماية ملك .. لو ركزت هتلاحظ أن يوسف كان  عنده معلومات صعب تكون عند حد عادي ! انا كنت بديله الخيوط اللي تمشيك علي خط انا عارف نهايته .. يوسف هو اللي عرفك أن كامل و محمود كانوا أصحاب ! و يوسف هو اللي كان بيدافع عن كامل و بيحاول يوصلك أنه سابكم غصب عنه ! يوسف اللي عرفك أن محمود و كامل كانوا بيثقوا في بعض جدا لدرجه ان ممكن محمود يأمن كامل علي حياته .. تفتكر كل الحاجات دي كانت موجودة في الورق .. اكيد لا كل ده انا كنت بقولهوله .. يوسف بردو اللي اداك فكره انك تدور علي حد في الشركة يكون من ايام محمود .. يوسف طول عمره كان سند ليك يا عز و هو لو عمل كل ده فا عشانك عشان يرجع لصاحبه أبوه !
اتجه عز الي يوسف حتي وقف أمامه و قال : ليه !
يوسف : عز ارجوك افهم انا خبيت عنك عشان مصلحتك !
عز : مصلحتي انك تخليني مغفل و تلاعبني زي العروسة اللعبه !
يوسف : عمري ما افكر في كده صدقني .. بص للجانب الحلو و هو انك وصلت لابوك يا عز
عز صمت للحظات و وضع رأسه بين يديه و اخذ يفكر و يستعيد جميع ذكرياته الماضية و كلام يوسف معه و ربط جميع الأحداث
عز : الو .. خير يا بني في ايه ؟
يوسف : اللواء سليم عايزك ضروري و قالب الدنيا عليك انت فين !
               ***************
يوسف : عز .. ممكن تيجي القسم بسرعة !
عز : في حاجة ولا ايه ؟!
يوسف : اكتشفت حاجة مهمه في قضية محمود الشريف و لازم تعرفها .. لأنها تخصك انت كمان !
              ***************
يوسف : اقرب شخص لمحمود كان واحد من اعز أصحابه .. و الشخص ده كامل الاسيوطي .. ابوك يا عز !!
              ****************
يوسف : عز .. ابوك كان أقرب صديق لمحمود الشريف غير أن محمود كان بيثق فيه جدا و كان مستعد يأمنه علي حياته .. لحد ما في يوم كامل اختفي ! و محمود فضل يدور عليه لكن للأسف موصلش لأي حاجه و بدل ما كانوا بيحاربوا سوا .. محمود بقي لوحده و للأسف محاولة و التانيه و عرفوا يقتلوا ! 
             *****************
يوسف : صدقني يا عز في لعز كبير ورا اختفاء والدك .. و انا حاسس ان ليه علاقه بلي قتلوا محمود .. في حاجة ناقصة محتاجين نعرفها عشان كل حاجه تبان قدامنا !
               ***************
عز : انا تمام متقلقش .. الخطوة اللي جايه ايه ؟
يوسف : الخطوة اللي جايه اننا نكتشف ايه اللي حصل لكامل الاسيوطي و سبب اختفائه !
              ***************
يوسف : يمكن غصب عنه ! منقدرش نحكم عليه بأي حاجه غير لما الحقيقة كلها تبان
             ****************
يوسف : انا جاتلي فكرة بس مش عارف هتنجح ولا لا !
عز : قول
يوسف : حاول تدور في الشركة عندك عن أي موظف قديم كان موجود وقت ما محمود كان ماسك الشركة و اكيد هيفيدك في حاجات كتير !
نهض عز من مكانة مرة اخري و اتجه الي يوسف و قال
عز : عارف .. انا كنت بثق فيك اكتر من نفسي ! لدرجة أنك لو كدبت كلام اللواء سليم دلوقتي كنت هصدقك انت و اكدبه لكن انت صدمتني فيك يا يوسف ! مش قادر اتخيل انك خبيت عليا الحقيقة دي كل الفتره دي .. كنت بتبص في عيني ازاي !
يوسف : عز ارجوك انا مقدر اللي انت فيه و أن النهاردة كان يوم صعب جدا بالنسبالك بس ارجوك بلاش تتصرف غلط .. انت هتعمل زي ياسمين يا عز !
عز : ياسمين لو عرفت كل اللعبه .. صدقني هيبقي رد فعلها وحش اوي ياريت متعرفش احسن عشان هي حامل !
يوسف : مش لعبه ولله .. انا عملت كل ده عشان مصلحتك و شوف في الاخر كانت النتيجه ايه .. انك كشفت الحقيقة أو ع الاقل عرفت مين عدوك الحقيقي
عز : كنت ممكن تقولي من البداية و نبقي ايد واحدة و نسند بعض .. ده مش مبرر يا يوسف
يوسف : بس يا عز..
عز : بعد اذنكم انا عايز امشي .. سلام
ثم خرج من المكتب سريعا و اتجه الي الخارج ليستقل سيارته .. ضرب يوسف الأرض بعصبية و قال للواء سليم
يوسف : كنت عارف ان ده هيكون رد فعله لما يعرف .. و انا ياما قولت لحضرتك ياريت لما يعرف الحقيقة يعرفها مني انا مش من حد غريب ! لان هيهون شوية
سليم : بس انت مش غلطان يا يوسف ! انت عملت كل ده عشانه و مضرتهوش في حاجه
يوسف : ده من وجهة نظرك انت مش عز !
سليم : عز شاف أبوه النهاردة يا يوسف و دي حاجه مش سهله عليه اكيد بمجرد ما يهدي و يفكر صح هتلاقيه راجع بيكلمك عادي
يوسف : اتمني !
_________________________________
: معقول يا علي تخبئ عني حاجة زي كده !
علي : يا ماما ولله مكنتش عايز اقلقك بس ! انا عارف انك لسه تعبانه
سعاد : بردو يا علي .. معقول انت للدرجادي لاغيني من حياتك !
علي : صدقيني مش كده بس انا مكنتش حابب ابهدلك في المستشفيات بس !
سعاد : يعني لو انا مكنتش عرفت بالصدفة انت مكنتش هتقولي ! ندي كانت بين الحياة و الموت و انت خبيت عني !
حياة : اهدي يا سعاد عشان صحتك حتي .. علي مكنش حابب يقلقك بس بذات انك لسه قايمه من مرض مش سهل يا حبيبتي
سعاد : فين ندي عايزة أشوفها
حياة : ندي في اوضتها نايمة من ساعة ما رجعنا من المستشفي
سعاد : طيب مش عايزة اصحيها .. هبقي اجي اطمن عليها بكرة الصبح
حياة : انتي ليه بتتعاملي زي الأغراب يا سعاد .. البيت بيتك يا حبيبتي و تمشي ليه خليكي معانا النهاردة
سعاد : ما انتي عارفه يا حياة مش برتاح غير في بيتي
حياة : مجتش علي ليلة بقى
علي امسك يدها : علي الاقل خليكي معايا انا طيب
سعاد نظرت له بحزن : ما انت عارف مامتك .. مش بتعرف تبص في وش حد هي زعلانه منه
علي : و انا ميهونش عليا زعلك ارجوكي
سعاد : لا هان .. لما تعمل اللي عارف أنه هيزعلني يبقي هان عليك يا علي
علي احتضنها : انا اسف .. حقك عليا انا بعترف اني غلطان ارجوكي سامحيني
سعاد احست بمدي حزن ابنها و الضغط النفسي الذي هو عليه فقالت برفق : موافقة .. بس بشرط
علي : ايه !
سعاد : توعدني أن اللي حصل ده ميتكررش تاني و انك متخبيش حاجة عليا تاني
علي : صدقيني بيبقي غصب عني .. بس حاضر اوعدك
احتضن والدته مرة اخري و فجأة سمع علي صوت صراخ ندي في غرفتها !
فزعت سعاد : ده صوت ندي مش كده !
_________________________________
أنهت سالي المكالمه و جاءت لتلفت حتي ترجع الي سيارتها مرة اخري و لكنها احست بأنفاس شخصا ما خلفها لتتسمر مكانها !
طارق : هو مش من حقي اعزمك علي العشا ولا ايه !
سالي التفتت بفزع و قالت : انت !
طارق : أيوة للأسف انا .. مش حبيب القلب
سالي : بعد اذنك عايزة امشي أبعد عن طريقي
طارق ضحك بصوت عالي و قال بسخرية : ولله ! و انتي لما تقوليلي كده هسيبك تمشي مثلا
سالي : انت عايز ايه مني !
طارق : عايز اتعشي معاكي بس
سالي : و انا مش عايزة سيبني امشي بقى هو غصب !
طارق امسك يدها يعنف و اردف : اه غصب ! و صوتك ده ميعلاش عليا
سالي : يا اخي انا بقيت اكره اليوم اللي خلاني اتعرف فيه علي واحد حيوان زيك !
قال طارق باستفزاز : انتي ليه مصممه تعصبيني ما انا كويس اهو لحد دلوقتي !
سالي : سيبني في حالي بقى انت هتفضل زي الكابوس في حياتي كده !
طارق : مظبوط .. هفضل زي الكابوس و انتي اللي بتخلي الكابوس ده يبقي اوحش !
سالي : ارجوك سيبني امشي !
ابتسم طارق باستفزاز و امسك معصم يدها بعنف ليسحبها خلفه .. ظلت سالي تصرخ و تحاول الهروب منه حتي وصل إلي سيارته .. حاول أن يدخلها رغما عنها الي الداخل و لكنها قاومت بكل قوتها و لكنه نجح و ادخلها في السيارة نظر لها باستحقار و فتح ازرار قميصه لتفزع سالي بشدة
سالي : انت هتعمل ايه !! أبعد عني !
قال طارق بوقاحه : بفتح قميصي شوية بس مالك
سالي : انت عايز ايه مني !
طارق اقترب منها قليلا و وضع يده علي كتفها لتنفر منه و تبعد سريعا
طارق : وحشتيني ! هو حرام اشوفك يعني
سالي : اه حرام و ايدك القذرة دي متمدهاش عليا !
طارق : لالا مش انتي سالي اللي اعرفها .. مش معقول تكوني اتغيرتي للدرجادي .. ده انتي معجونه بسواد و خبث مش معقول تتغيري كده
سالي : ده من رحمة ربنا عليا اني اتغيرت .. انا عارفه اني في يوم من الايام كنت وحشة و حقيرة .. بس صدقني مش احقر منك ! و انا عرفت الصح من الغلط و ربنا عوضني في حياتي .. فوق لنفسك بقى !
صفق طارق لها باستفزاز : اشكرك علي المحاضرة اللي ملهاش اي ستين لازمة دي
ثم نظر لها بغل و شر و اردف : مش احقر مني صح ! انا هوريكي الحقارة علي اصولها دلوقتي !
و مد يده ليمزق كتف فستانها نظرت له سالي بفزع و عندما وجدته يحاول التقرب منها صرخت بهلع و خوف .. أخذت تدافع عن نفسها بكل قوتها و كل تفكيرها كان في كيفية الهروب من هذا الكابوس  .. حاولت أن تلتقط اي شئ حاد  و هنا تذكرت المشبك التي يوجد بشعرها سحبته سريعا لتضرب به يد طارق .. صرخ هو بألم و اخذ يتفحص يده الغارقة بالدماء و كانت هذه الفرصة المناسبة لسالي لتهرب فتحت باب السيارة و خرجت منها لتركض علي الطريق سريعا !
طارق : سالي !!
ظلت سالي تركض بكل قوتها و تنظر خلفها بخوف و فزع فلم تنتبه للسيارة القادمة نحوها !!

يا ترا ايه اللي هيحصل لسالي ؟
عارفه انكم اتصدمتم في يوسف 😂 بس يا ترا عز هيقدر يسامحه ولا لا ؟
توقعاتكم ؟ ارائكم ؟ ♥️

منقذي و لكن ( الجزء الثاني ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن