الفصل التاسع و العشرون

2.3K 118 0
                                    

ندي : حاسة أن رجلي تقيلة اوي مش عارفة احركها كويس !!
علي : متحكمة فيها اهم حاجه ؟
ندي : أيوة حاسه بيها بس مش قادرة احركها
دكتور شاكر : ممكن عشان جسمها لسه ضعيف يا علي .. بمجرد ما تقوي اكتر نعملها جلسات علاج طبيعي .. اهم حاجه أنها حاسة بيها و الا كان هيبقي في حاجه كبيرة لقدر الله
علي : الف حمد و شكر إليك يا رب
حياة اقتربت منها : ندي حبيبتي
ندي ابتسمت بتعب : ماما
حياة قبلتها في رأسها : حمدالله علي سلامتك يا روحي
شاكر : علي .. ندي لازم ترتاح دلوقتي متنساش أنها لسه قايمة من عملية صعبة
علي : ماشي .. انا متشكر جدا يا شاكر
شاكر : علي ايه يا دكتور علي دي اقل حاجه اقدر اقدمهالك .. حمدالله علي سلامتها اتمني متتحطش في الوضع ده تاني
ابتسم له علي و اتجه الي حياة و أخبرها ان ندي في حاجه الي الراحة لذا عليهم تركها الان .. خرجوا من غرفة ندي ليجدوا عز واقف أمامهم
عز : خير طمنوني
ابتسمت حياة : ندي فاقت يا عز ! رجعتلنا تاني
عز تنهد براحة : الحمدلله يارب .. حمدالله علي سلامتها
علي عانقه : شكرا جدا يا عز .. شكرا علي وقفتك جمبي في الوقت ده
عز : متقولش كده يا علي شكر ايه بس .. احنا اخوات
ابتسم علي ليقول عز : طيب ماما تحبي ترجعي معايا ولا تفضلي مع ندي ؟
حياة : لا بما انها فاقت هفضل معاها علشان لو احتاجت حاجه
عز : تمام .. انا مضطر امشي دلوقتي
حياة : ماشي يا حبيبي خلي بالك من نفسك
خرج عز من المستشفي و استقل سيارته سريعا و انطلق بها
_________________________________
رجع يوسف الي بيته بتعب شديد ليجد ياسمين تقف في نصف المنزل و ترتدي فستان جميل و رقيق و تنظر له بابتسامة واسعة .. ابتسم يوسف بتعجب نوعا ما
يوسف : ايه الجمال ده .. في حاجة النهاردة ولا ايه ؟
ياسمين : هو لازم يكون في حاجه يعني عشان اتشيك كده
يوسف : لا مش قصدي بس مستغرب شوية
ياسمين : انت شكلك تعبان .. مكلتش حاجه صح
يوسف : فعلا
ياسمين : طب يلا انا حضرتلك الاكل اللي بتحبه
يوسف اتجه الي السفرة ليجد عليها جميع الاكلات التي يحبها و زينت ياسمين السفرة بطريقة رقيقة
يوسف : كل ده ليا !
ضحكت ياسمين : انت مستغرب ليه ؟
يوسف : لا أصل بس..
ياسمين قاطعته : انسي كل حاجه دلوقتي و اقعد كل يلا
يوسف : طب اطلع اغير هدومي طب
ياسمين : لا .. كُل الاول
جلس يوسف و تناول بعض اللقيمات ثم نهض من مكانه و صعد الي غرفته و لكنه لاحظ صوت موسيقي هادئة تأتي من الغرفة المجاورة لغرفتهم اتجه إليها بتعجب و فتحها ليجد الغرفة مزينة بأكملها و مليئة بالالعاب و ملابس الاطفال !
يوسف التفت ليجد ياسمين واقفة أمامه تطالعها بابتسامة واسعة
يوسف : ايه ده ؟
ياسمين : معقول لحد دلوقتي مفهمتش !
قال يوسف بأمل : ارجوكي قوليها عايز اسمعها منك
ياسمين اتجهت إليه و امسكت يده لتضعها علي بطنها و قالت بفرحة : انا حامل يا يوسف .. انت هتبقي احلي و اعظم بابا في الدنيا !
_________________________________
: ولله يا باشا ما قولت حاجه !
: انا شوفتك و انت داخل مكتب عز و طولت فيه !
: صدقني كان في ورق محتاج للإمضاء عشان كده روحت مكتبه و الا انت عارفني مش بقرب منه حتي ولا من ملك هانم الله يرحمها
: عايزك تختفي الفترة دي .. انا عرفت ان عز فتح قضية محمود الشريف تاني !
: و مين يصرف علي عيالي يا باشا
اغلق هذا الشخص المكالمه في وجه هذا الموظف .. انهي صبحي عمله في الشركة بتوتر و قلق و خرج منها و أثناء عودته الي منزله وقفت أمامه سيارة سودا و خرج منها بعض الرجال ليضربوه علي رأسه و يسحبوه داخل السيارة !!
و بعد وقت طويل .. استعاد هذا الموظف الذي يدعي صبحي وعيه مرة اخري و امسك رأسه بتعب ليجد نفسه في غرفة مظلمة و يداه و رجليه مربطه .. حاول فك نفسه برعب و هلع شديد حتي احس أن أحدا ما يفتح عليه باب الغرفة و لكنه لم يستطيع رؤية بسبب الظلام الكالح و فجأة سمع صوت تجهيز مسدس ليفزع بشدة
قال صبحي بخوف شديد : ولله ما قولت حاجه انت ليه مش مصدقني يا باشا .. هو كان بيسأل عن كامل الاسيوطي و انا لما سمعت الاسم ده اتوترت بس ولله ما قولت حاجه .. ارحمني ورايا عيال بربيهم مش عايز اموت !!
و فجأة صدع صوت إطلاق رصاص في المكان
صبحي برعب : ااااااه
فتح عينيه بهلع و اخذ يتفحص جسده بخوف و نظر أمامه ليقترب هذا الشخص منه و يظهر وجه عز أمامه !!
صبحي بصدمة : عز بيه !!
عز : كنت فاكر حد غيري ولا ايه ؟
صبحي بتلعثم : اا لا بس
عز احضر احد الكراسي و جلس أمامه و قال بهدوء : طب بص يا صبحي .. تحب تتكلم دلوقتي برضاك ولا تتكلم في القسم بس من غير رضاك ؟
صبحي : اتكلم اقول ايه يا بيه
عز : ايه علاقتك بكامل الاسيوطي ! و مين اللي قالك تسكت !
صبحي بدموع : بالله عليك يا بيه انا لو اتكلمت ممكن اتقتل و عيالي هيتشردوا انا استحملت كل ده طول السنين دي علشانهم بس !
عز بصوت عالي : سعيد !!
دخل سعيد : تؤمر يا باشا
عز مازال ينظر لصبحي : عملت اللي قولتلك عليه
سعيد : أيوة يا باشا .. أولاده كلهم في حمايتنا دلوقتي !
صبحي بخوف : لا عيالي بالله عليك ما تأذيهم
عز : انا مش عايزك تخاف .. عيالك مقدرش اقربلهم انا هحميهم بس زي ما هحميك بس لازم تتكلم ! اللي انت بتداري عليهم مصيرهم يتكشفوا في يوم .. خرج نفسك من اللعبة دي بدل ما يورطوك انت في كل حاجة
صبحي نظر له بحيرة كبيرة و تردد
عز : اتكلم و اوعدك محدش هيقدر يقربلك !
صبحي باستسلام : انا هقولك علي كل حاجة .. بس توعدني أني أنا و عيالي هتبقي في حمايتك
عز : اوعدك مش هيجرالكم اي حاجة !
صبحي تنهد : قبل 15 سنة استاذ كامل ده كان أقرب الناس لمحمود بيه الله يرحمه .. كان بياخد رأيه في كل حاجة و استاذ كامل كان بيفكرله في كل حاجة تقدر تقول إن هما الاتنين كانوا ايد واحدة .. كان بيثق فيه جدا لدرجة أنه كان بيسيب معاه اوراق مهمه جدا و انا كنت حلقة الوصل بين استاذ كامل و محمود بيه لأني في الوقت ده كنت أنا سكرتير محمود بيه .. و لما محمود بيه حس أن في حد عايز يأذيه أو بمعني اصح محمود بيه كان عارف مين اللي عايز يقتله عشان كده جمع ادلة ضده و قرر أنه يخليها مع استاذ كامل .. و للأسف ده السبب اللي خلاه يندم سنين بعدها !
عز : يندم ليه !
صبحي تنهد : محمود بيه جمع الاوراق دي و اداها لكامل بيه و بعد فترة لما زادت محاولات قتله قرر أنه يقدم كل الأدلة دي للبوليس و كنت بسمعه بيكلم صديق ليه في الشرطة و كان بيساعده أنه يكشف حقيقة الناس دي .. لحد اليوم المشئوم .. اليوم ده محمود بيه كلم كامل بيه و قاله أنه يجيبله الاوراق دي بس للأسف اليوم ده مراته حياة هانم كانت حامل و سقطت و اضطر أنه يروحلها بسرعة و طلب مني انا .. اني اجيب الأدلة دي من استاذ كامل
عز : و بعدين !
و هنا نرجع بالزمن 15 سنه
فلاش باك
محمود خرج من مكتبه سريعا و اتجه الي غرفة السكرتارية
محمود بقلق : صبحي ! روح لكامل بسرعة هيديك اوراق مهمه حافظ عليها و حطها في عينيك يا صبحي انت فاهم !
صبحي : حضرتك قلقان كده ليه في حاجه !
محمود : حياة وقعت من علي السلم و هي في شهور حملها الأخيرة و حالتها خطر جدا !
صبحي هب واقفا : مش عايز حضرتك تقلق هحافظ علي الاوراق دي كويس جدا
محمود : تمام يا صبحي
خرج محمود من الشركة سريعا استقل سيارته و ذهب إلي المستشفي و عندنا وصل وجد ملك تبكي أمام الغرفة و كانت بعمر العشر سنوات و عندما رأته ركضت نحوه سريعا لترتمي في احضان ابيها
ملك ببكاء : مامي هتبقي كويسة صح !
محمود مسح علي شعرها : أيوة يا حبيبتي متخافيش
و هنا خرج أحد الدكاترة و علامات الحزن علي وجهه
محمود : طمني عليها يا دكتور !
الدكتور بحزن : انا اسف بس مقدرناش ننقذ الجنين .. و للاسف المدام مش هتقدر تنجب تاني !
محمود بصدمة : ازااي !! اكيد في طريقة أو علاج انا ممكن اسفرها برا بس تبقي كويسة !
الدكتور : للاسف الرحم تضرر تماما .. ربنا يصبرك
و تحرك سريعا من أمامه ليسقط محمود علي احد الكراسي بحزن
ملك : يعني ايه يا بابي مش فاهمه ! مامي فيها حاجه !
محمود : مامي كويسة يا حبيبتي و هتقوم لنا بألف سلامة
ابتسمت ملك بأمل و احتضنته
اتصل صبحي بكامل
صبحي : استاذ كامل .. محمود بيه طلب مني أن..
كامل : محمود قالي تمام
صبحي : طب اجي لحضرتك فين ؟
كامل : قابلني عند .... كمان نص ساعة
صبحي : تمام حضرتك
انهي كامل معه المكالمة ليقول بصوت عالي : حبيبتي انا خااارج
عايدة : رايح فين ؟
كامل : مشوار صغير و راجع علطول .. خلي بالك من نفسك و من الأولاد
عايدة : مش بتقول أنه مشوار صغير و راجع ليه خلي بالك دي
ابتسم كامل لها : محدش عارف الدنيا مخبيه ايه
عايدة : يووه يا كامل ما قولتلك ميت مرة بلاش كلامك ده بيقلقني
كامل ضحك : ماشي يا ستي
و جاء ليخرج و لكن ركضت ياسمين نحوه و كانت بعمر التسع سنوات
ياسمين : بابي ممكن و انت جاي تجيبلي معاك ايس كريم
كامل : مش قولنا أن الايس كريم غلط عليكي عشان متتعبيش
ياسمين : المرة دي بس
كامل : حاضر يا ياسمين
اتجه عز إليهم و قال لأبيه : لا يا بابا ياسمين بتتعب جدا و انا بفضل سهران جمبها عشان مش يستحمل تعبها بلاش
ياسمين : بس انا بحبها يا عز
عز : طب ايه رأيك نبدلها بحاجه تانيه .. زي الشوكولاته مثلا بس متتعوديش علي كده فاهمه
ياسمين بفرحة : ماشي موافقة
عز : طب اطلعي اوضتك يلا عقبال ما اروح اجيبهالك
ياسمين ركضت الي غرفتها بسعادة و كاد عز أن يذهب و لكن كامل أوقفه
كامل : انا فخور بيك جدا يا عز .. هتقولي ليه هقولك عشان بتخاف علي اختك و تخلي بالك منها و كذلك مامتك و انا .. و انك بتسمع كلامي مهما اقولك .. انت ولد شجاع و انا هفضل فخور بيك العمر كله
ابتسم عز : اوعدك يا بابا اني عمري ما هخذلك
كامل احتضنه و نظر له لآخر مرة ثم خرج من المنزل ..
__________ الكاتبة / ميار خالد __________

منقذي و لكن ( الجزء الثاني ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن