الفصل الحادي عشر

2.7K 109 0
                                    

في اليوم التالي .. تململت ملك في سريرها بانزعاج و فتحت عينيها ببطئ و نظرت جانبها فلم تجد عز نهضت بكسل و نظرت حولها لتجد طاولة صغيرة عليها طعام الفطور مزينه بالورد و معها ورقة التقطت تلك الورقة و فتحتها لتقرأها " صباح الخير يا حبيبتي .. انا اسف اضطريت اني امشي بدري جدا قبل ما حد يصحي افطري كويس و تعالي الشركة هتلاقيني هناك .. بحبك
ابتسمت ملك بطريقة غير اراديه مع آخر كلمة و نظرت إلي الطاولة و نهضت من مكانها و تناولت طعامها ثم أخذت دش سريع و ارتدت ملابسها و أثناء خروجها من الغرفة صدع هاتفها رنينا أخذته سريعا لتجد عز المتصل
ملك : صباح الخير
عز : صباح النور يا حبيبتي صحيتي امتي ؟
ملك : من شوية
عز : طيب جهزتي ولا لسه ؟
ملك : أن خلصت
عز : تمام هتلاقي مفاتيح عربيتك الجديدة علي الطرابيزة اللي جمب الباب
ملك جالت بنظرها في المكان حتي وقعت عينيها علي المفاتيح فقامت بالتقاطها و خرجت من الشقة و نزلت و مازالت تتحدث مع عز لتلاحظ وجود شخصين أمام العمارة و ظلوا ينظروا لها للحظات
ملك : عز !
عز : نعم
ملك : في اتنين رجالة واقفين قدام العمارة بتاعتي و عمالين يبصولي !
عز : لابسين اسود ؟
ملك : أيوة
عز : متقلقيش دول تبعي .. انا عينتهم لحمايتك
ملك تنهدت : طب كويس قلقت .. تمام شوية و هتلاقيني قدامك
عز : ماشي .. خلي بالك من نفسك
اغلق معها عز و استقلت ملك سيارتها الجديدة و قد لاحظت مدي قربها و تشابهها مع سيارتها القديمة ف ابتسمت فقد انتبه عز لأصغر التفاصيل التي قد تعيد لها ثقتها بنفسها
_________________________________
استيقظت ندي بعد أن تمكنت من النوم لبضع ساعات بسبب قلقها لتجد علي يجهز نفسه أمام مرأته
ندي : صباح الخير
علي : صباح النور .. اسف اني همشي بدري اوي النهاردة بس عندي شغل كتير
ندي بحزن : عادي ولا يهمك
علي ذهب لها و جثي امامها امسك يدها و قام بتقبيلها : حبيبتي انا اسف انا عارف اني مقصر معاكي جدا الفترة دي بس ولله غصب عني انتي عارفه طبيعة شغلي كويس انا متعلقة في أيدي حياة ناس كتير و الفترة دي عندي ضغط شغل جدا بس اوعدك اني لما افضي هعوضك عن كل ده
ندي ابتسمت : عارفة يا علي و مش زعلانه .. انا عارفه أنه غصب عنك
علي : ربنا يخليكي ليا
ندي : و يخليك ليا
علي قبلها في رأسها و نهض من مكانه ثم خرج من البيت سريعا تنهدت ندي بملل و نهضت من مكانها أخذت دش سريع و ذهبت للاطمئنان علي خالتها دلفت الي غرفتها لتجدها تنظر إلي المجهول كعادتها
ندي : ماما صباح الخير .. يلا عشان تفطري
قامت ندي بإطعام خالتها و بدلت لها ثيابها و قامت بتمشيط شعرها
ندي : عشان خاطري ارجعي زي ما كنتي .. وحشتيني اوي وحشني كلامي معاكي .. معقول انتي و ملك تسيبوني في وقت واحد كده
و عندما لم تجد استجابة منها تنهدت بحزن و خرجت من الغرفة و نزلت الي حديقة الفيلا لتسقي الزرع و أثناء اندماجها في ما تفعله احست و كأن أحد ما يراقبها التفتت سريعا و لكنها لم تجد أحد توترت كثيرا و حاولت التركيز في الورود امامها و لكنها سمعت حركة خلفها و فجأة احست بيد توضع علي كتفها صرخت بفزع و نظرت خلفها سريعا لتجد احد الخادمات امامها
الخادمة : سلامتك يا بنتي في ايه !
ندي بتوتر : دادة هدي اا انا بس اا خوفت لما جيتي فجأة
هدي : متخافيش يا بنتي دي انا
ندي ابتسمت بتوتر : ااه حضرتك كنتي عايزه حاجة طب
هدي : كنت جايه اقولك تحبي الغدا يبقي ايه النهاردة
ندي : اعملي علي زوقك مفيش حاجة معينه في دماغي
هدي : حاضر يا بنتي
و ذهبت هدي لتتابع عملها و نظرت ندي حولها بتوتر
ندي في نفسها : انا قلقانه اوي كده ليه .. اكيد بتهيألي مفيش حاجة
حاولت ندي إقناع نفسها أن ما تشعر به مجرد وهم و تحركت من مكانها و دخلت الي الفيلا مرة اخري و ما أن دخلت حتي تقدم شخصا ما الي تلك الورود التي كانت تسقيها و قام بسحقها بقدمه بغل و شر و اخذ ينظر الي الفيلا بحقد و ذهبت سريعا !
_________________________________
استيقظت ياسمين و نظرت بجانبها فلم تجد يوسف فعلمت أنه قد هرب من مواجهتها و ذهب إلي عمله باكرا تنهدت بحزن و نهضت من مكانها بدلت ملابسها و نزلت لتجد والدتها تساعد الخادمة في تحضير الفطور 
عايدة : صباح الخير يا حبيبتي
ياسمين : صباح النور .. فين يوسف ؟
عايدة : خرج الصبح بدري يا بنتي .. يلا عشان تفطري
جلست ياسمين بشرود بجانب والدتها و بدأوا في تناول طعامهم
عايدة : في ايه مالك ؟
ياسمين : مفيش يا ماما
عايدة : صالحتي جوزك ؟
ياسمين تنهدت : لا .. و الموضوع كبر اكتر
عايدة : حصل ايه !
قالت لها ياسمين عن المشاجرة التي حدثت بينا و بين يوسف ليلة أمس
ياسمين : انا تعبت و مش عارفة اعمل ايه
عايدة : لو كنتي فكرتي صح من الاول كنتي خرجتي نفسك من كل ده
ياسمين : ماما انا مش بحكيلك عشان تزودي الموضوع عليا ارجوكي !
عايدة : يا بنتي مش قصدي ازود عليكي بس انتي لازم تاخدي بالك من تصرفاتك بعد كده يا ياسمين انتي مبقتيش صغيرة انتي واحدة متجوزة دلوقتي
ياسمين تنهدت : حاضر يا ماما .. اعمل ايه طيب
عايدة فكرت للحظات ثم قالت : جاتلي فكرة
ياسمين : ايه !
عايدة : مش يوسف قافل البيت بتاعكم من يوم ما انتقلتوا هنا
ياسمين : أيوة
عايدة : روحي بيتك ظبطيه و اعملي جو رومانسي كده و عشا حلو و البسي فستان سهرة و صالحية .. تبقوا انتو الاتنين سوا و تحلوا مشاكلكم سوا
ياسمين : فكرة حلوة اوي .. بس هقولوا رايحة ليه ؟
عايدة : قوليله انك رايحة تاخدي حاجة من هناك أو تطمني علي بيتك أو تنضفيه اي حاجة
ياسمين : و هخليه يجيلي هناك ازاي !
عايدة : سيبي الموضوع ده عليا .. قومي جهزي نفسك يلا
ياسمين نهضت من مكانها و قبلتها في رأسها و قالت : ربنا يخليكي ليا
عايدة : و يخليكي ليا يا حبيبتي و يهدي سرك انتي و جوزك
صعدت ياسمين الي غرفتها و اتصلت بيوسف ليرد عليها بعض لحظات
يوسف : الو
ياسمين : الو .. يوسف
يوسف : خير
ياسمين : خرجت بدري ليه ؟
يوسف : عندي شغل كتير
ياسمين بتوتر : تمام .. اا انا اتصلت بيك عشان اقولك اني رايحة الفيلا بتاعتنا النهاردة
يوسف : اشمعنا ؟
ياسمين : هروح اجيب كام حاجة من هناك و عايزه اطمن علي بيتي .. هو حرام ولا ايه !
يوسف : لا مش حرام .. اعملي اللي انتي عايزاه
ياسمين : هترجع امتي ؟
يوسف : مش عارف وقت ما اخلص شغل هروح
ياسمين بحزن : ماشي يا يوسف
انهي يوسف معها المكالمة و تنهد بضيق فمن الصعب عليه ان يتحدث مع حبيبة عمره بهذه الطريقة و لكنها أجبرته علي ذلك .. تنهدت ياسمين بضيق و قالت
ياسمين : هعمل كل اللي اقدر عليه عشان ارجعك ليا يا يوسف !
_________________________________
وصلت ملك الي وجهتها و ترجلت من سيارتها اتجهت الي باب الشركة وقفت للحظات امسكت نظارتها و اخذت نفس عميق و استجمعت قوتها ثم دلفت الي الداخل و كالعادة تعلقت عيون الجميع بها موظفين و موظفات فهي دوما لها جمالها الساحر حتي اذا تغير شكلها و بعد لحظات وصلت إلي مكتب المدير العام اي مكتب عز حاليا دقت بخفه علي الباب ثم دلفت الي الداخل
عز : اول يوم شغل و جايه متأخرة .. ممتاز
ملك ابتسمت : انا جايه في معادي مظبوط حضرتك اللي جاي بدري
عز نهض من مكانه و اتجه إليها و قال بمكر : انا حاسس اني سمعت الجملة دي قبل كده .. معقول حافظة كل كلامي كده !
ضحكت ملك و تذكرت اليوم الأول لعز في وظيفته حين تأخر في قدومه للشركة و عندما وبخته قال نفس الجملة
ملك : انا عمري ما انسي حاجة تخصك
عز : و انا بحبك
ملك بفزع : عز .. متنساش أننا في الشركة احسن حد يسمعك !
عز : ولا يفرق معايا
ملك : انا مقدرة حبك يا عز بس كلامنا ده في بيتنا مش هنا انا خايفة حد يحس بحاجة
عز : عندك حق بس اعمل ايه انتي بتوحشيني و ما بصدق اني اشوفك !
ملك : معلش يا حبيبي فترة بس .. مش ده كلامك بردو
عز : ماشي يا ملك .. اتفضلي علي مكتبك بقي عايزين نشوف شغلنا
ملك ابتسمت بحب : حاضر يا مديري
عز : ولا هنعرف نشتغل في اليوم ده
ضحكت ملك و اتجهت الي باب المكتب لتفتحه و لكنها تفاجئت بمن فتح الباب و دخل و كانت أحد الموظفات في الشركة نظرت لها ملك بتعجب لتتجاهل تلك الموظفة وجود ملك و تتابع سيرها الي الداخل حتي وصلت لعز
الموظفة برقة و ميوعة : مستر عز .. اتفضل دي القهوة بتاعت حضرتك .. اكيد حضرتك مش بتعرف تشتغل غير لما تشرب فنجان قهوة الاول
ثم نظرت لملك و تابعت : و لما السكرتيرة بتاعتك الجديدة اتأخرت جبتهالك بنفسي
عز بجمود : تمام متشكر .. روحي شوفي شغلك
الموظفة بنفس نبرة الصوت : علي ايه حضرتك انت تؤمر .. لو احتاجت اي حاجة انا موجودة
ملك تحركت لتقف امامها و قالت بابتسامة صفراء : متشكرين لخدماتك اعتقد انا وظيفتي هنا اني اساعد مستر عز مش انتي
ثم نظرت لعز و قالت بعيون يخرج منهم النيران و جزت علي أسنانها : ولا ايه يا مستر عز !
عز منع ابتسامة كادت أن تظهر في وجهه فغيرة ملك واضحة جدا و لكنه قال : مظبوط .. وظيفة ملك هنا أنها تساعدني متشكر ليكي يا
الموظفة : رنا .. اسمي رنا
عز : تمام متشكر يا رنا .. اتفضلي علي شغلك
ثم تحركت لتخرج من المكتب و ملك تنظر لها بسخط و اشمئزاز و ما أن خرجت حتي انفجر عز في الضحك
ملك بعصبية : بتضحك علي ايه !
عز : مكنتش اعرف انك بتغيري عليا اوي كده
ملك : اه بغير عليك و لو الحربايه دي قربت منك تاني هقتلها انا بقولك اهو
ثم قالت بصوت مضحك : لو احتاجت اي حاجة انا موجودة
عز ضحك علي شكلها لتقول ملك بعصبية : بردو بتضحك .. ماشي يا عز
و جاءت لتتحرك و لكنه نهض من مكانه و امسك بها سريعا
عز : انتي مش محتاجة تغيري عليا علي فكرة
ملك : ليه بقي !
عز : لأني بتاعك اصلا .. هفضل عايش ليكي انتي و بس .. هفضل مش شايف غيرك .. ف مش دي اللي تخليكي تغيري
ملك : بجد يا عز !
عز : خليكي فاكرة انك الوحيدة اللي قدرتي تقتحمي قلبي و انا حاطط حواليه مليون سور اني محبش
ملك ابتسمت و عانقته بحب : انا بحبك 
عز ربط علي شعرها : و انا كمان .. يلا بقي علي شغلك انتي معطلاني كده
ضحكت ملك و خرجت من مكتبه و اتجهت الي مكتبها الجديد و انغمس عز في عمله و بعد ساعات صدع هاتفه رنينا امسكه ليجده رقم غريب فرد عليه
عز : الو ؟
: عز .. ازيك !
عز بتعجب : انا تمام .. مين معايا ؟
: انا أسر يا عز !

يا ترا ياسمين هتقدر تخلي يوسف يسامحها ولا لا ؟
خطة عز و ملك هتنجح ولا هتفشل ؟
انتظروا الفصل الجديد بكرة بأذن الله .. توقعاتكم ♥️

منقذي و لكن ( الجزء الثاني ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن