الفصل الثاني

3.7K 126 21
                                    

بعد مرور ثلاثة ايام
و فيهم استعادة ملك قوتها مرة اخري و خرجت من المستشفي لتتجه هي و عز الي منزل قام باستئجاره ليقيموا به حتي رجوعهم الي مصر .. مازالت حياة علي نفس حالة عدم التصديق و تنتظر عودة ملك في اي لحظة ... ندي تحاول ان تتحلي بالقوة و يساعدها علي باحتوائه لها .. دخلت ملك و عز الي البيت و جلست ملك علي احد المقاعد لترتاح قليلا و ذهب عز ليحضر لها كوب من الماء و رجع لها
عز بتوتر : اا خدي اشربي مياه
ملك : شكرا
عز يتجنب النظر اليها : ده بيت مؤقت هنقعد فيه لحد ما نرجع مصر .. عايزك ترتاحي و لو احتاجتي اي حاجه قوليلي انا
ملك امسكت يده بتعجب : عز بصلي !!
عز نظر لها بصعوبة و ابتسم بتوتر لتكمل هي بحزن : مش عارف تبص في وشي حتي
عز : مش كده يا ملك .. انا قولتلك هاخد وقت لحد ما اتعود علي شكلك الجديد بس
ملك : و لو مقدرتش تتقبله !
عز امسك يدها و قبلها : كفايه انك معايا بروحك يا ملك
.. كلها مسألة وقت ليا و ليكي
ملك تنهدت بحزن و صمتت ثم قالت بعد لحظات : ماما عاملة ايه انا عايزه اكلمها هي مجتش معاك ليه !
عز : ملك .. في حاجة حصلت في مصر انتي متعرفهاش !
ملك : في ايه يا عز قلقتني !
عز : ملك انتي دلوقتي في مصر .. ميته !
ملك بفزع : ميته !!
عز :  اهدي و اسمعيني للأخر
تنهد عز ثم اكمل : بعد الحادثة اللي حصلت ليلة فرحنا لحقتك و روحت بيكي المستشفي بسرعة و ساعتها لاحظت ان في حد بيراقبنا برا و جوه المستشفي اكنه مستني يسمع خبر موتك و ده زود قلقي عليكي ساعتها كلمت يوسف و هو نشر خبر انك عملتي حادثة و بعد ساعات .. موتي !
ملك تسمعه بدموع صامته فأكمل عز : و جبت جثه مجهولة المصدر و دفنتها علي اساس انها انتي و في الوقت ده يوسف قدر انه يخلص كل اوراق سفرنا بأسماء متغيرة و طبعا عشان محدش يشك فيا حضرت الدفنه و بعديها انا و انتي سافرنا علطول .. ملك وشك الجديد ده هيكون زي درع و حمايه ليكي منهم و عشان كده نشرت في مصر انك موتي ! .. انا مش مستعد اخسرك تاني بس اوعدك اني عمري ما هسامح اللي كان السبب في اللي حصلك ده
ملك بقهرة : يعني انا مين ! انا ايه
عز : انتي ملك و هتفضلي كده
ملك صرخت به : ملك ماتت !! ايه اللي يثبت اني ملك
ثم مسكت وجهها بقهرة و الم : حتي وشي .. وشي راح
عز : ملك !
ملك بهستيرية :  متقوليش ملك .. ملك ماتت !! ابعد عني
عز : ملك ارجوكي انا عملت كل ده عشانك انتي ليه مش عايزه تفهمي
ملك ببكاء : الموت بنسبالي كان ارحم من اني اعيش كده !
عز اخذها بين ذراعيه و امسك رأسها و هي  منهارة و جعلها تنظر الي عينيه و صاح بها : ملك !! انتي بتثقي فيا صح !
ملك نظرت له بدموع ليكرر كلامه : ردي عليا بتثقي فيا ! بتثقي اني عمري ما اعمل حاجه تضرك او تأذيكي
ملك : بثق فيك يا عز
عز : و ده كفايه عندي مش عايزك تخافي من حاجه انا معاكي و هجيب حقك صدقيني بس انتي كمان لازم تساعديني صح
ملك بدموع : صح !
عز برفق مسح دموعها بأصبعه : يبقي نمسح الدموع دي و نفكر هنعمل ايه سوا !
نظرت له ملك و ابتسمت بحزن ليكمل : اطلعي ارتاحي دلوقتي عقبال ما احضرلك اي اكل
اومأت ملك برأسها ليحملها و اتجه بها الي غرفتها وضعها في فراشها و قبلها من جبينها و خرج من الغرفة سريعا و جاء ليتجه الي المطبخ و لكن هاتفه صدع رنينا و كان المتصل يوسف فرد عليه
عز : في جديد
يوسف : فؤاد رجع مصر !
عز : كويس جدا .. كده الخطة ماشيه تمام هو كده مرتاح جدا ان ملك ماتت يعني كل حاجه حصلت زي ما هو عايز و خليه فاكر كده !
يوسف : و في حاجه تانية
عز : ايه ؟
يوسف : زيارات نائل لطارق الفترة دي زادت جدا انا مش مرتاح
عز : سيب طارق دلوقتي عايزك تراقبلي نائل كويس
يوسف  : اشمعنا نائل ؟
عز : عايز اعرف هيفكر يتورط معاهم ولا لا
يوسف : تمام .. ملك عاملة ايه دلوقتي
عز : مش كويسة يا يوسف صعب اوي عليها كل اللي بتمر بيه ده بس اوعدك اني هجيب حقها
يوسف : عندك حق .. طب انت اتعودت علي شكلها الجديد ولا لا ؟
عز تنهد : ولله يا يوسف مش عارف .. بحاول اتعود علي شكلها الجديد بس كل ما ابصلها او اقولها بحبك بحس اني بخون ملك .. بحاول اتقبل فكرة ان دي ملك اللي انا حبيتها هو بس شكلها اتغير لكن روحها هي هي انا عارف انه صعب لكن اكيد هاخد وقت لح...
التفت عز و هو يتحدث مع يوسف لتفاجئ بملك واقفة خلفه تنظر له و الدموع تتساقط من عينيها !!
_____________________________________
في بيت الشريف تجلس ندي بمفردها بعد ان خلدت حياة الي النوم بعد أن تناولت ادويتها التقطت هاتفها بملل و اتصلت بعلي
ندي : علي .. خلصت شغل ولا لسه  ؟
علي : اه يا حبيبتي خلصت
ندي : طب انت فين دلوقتي ؟
علي بتعجب : ما انتي عارفه اني النهاردة هبقي عند ماما يا ندي مش كفايه ببقي عندكم بالأيام و يادوب بروح اطمن عليها و انتي عارفه انها خارجه من فترة مرض يعني محتاجه اهتمام
ندي : ما انا قولتلك جيبها هنا عشان اهتم بيها زي ماما حياة انت اللي مش راضي !
علي : عشان عارف امي مش هترتاح .. مفيش حد بيرتاح بره بيته يا ندي
ندي بحزن : خلاص يا علي اللي تشوفه !
علي : خلي بالك من نفسك و لو حصل اي حاجه كلميني
ندي : حاضر
علي : ندي !
ندي : نعم ؟
علي : انا بحبك جدا متزعليش مني
ندي ابتسمت : مش بزعل منك يا علي بس انت وحشتني اوي
علي ابتسم : هحاول اجي اشوفك طيب .. مبسوطة كده
ندي بفرحة : ايوه مبسوطة متتأخرش
علي : حاضر يا ستي
اغلق معها علي لتصعد الي غرفتها سريعا و بدلت ملابسها بفرحة و لبست فستان رقيق و بعد لحظات سمعت جرس الباب
ندي : ده اكيد علي
ذهبت سريعا الي الباب فتحته و قالت : كنت متأكدة ان..
لكنها صُدِمت عندما نظرت الي الشخص الواقف امامها و رجعت الي الخلف بصدمه و خوف : اا انت بتعمل ايه هنا
منصور : ازيك يا ندي !
ندي بفزع : اطلع برا مش عايزه اشوفك امشي
منصور : انا عارف حقك يا بنتي بس ارجوكي اسمعيني
ندي بتوتر كبير : مش عايزه اسمع حاجه بعد اذنك امشي
كانت تتحاشي ندي النظر اليه فقال بقهره : للدرجادي مش عايزه تبصيلي حتي
ندي : حضرتك جاي عايز ايه !
منصور : عايزك تسامحيني يا بنتي اديني فرصه
ندي : جاي عايز فرصه عشان تعرف تدمرلي حياتي صح
منصور بحزن : انا كنت طاير و طالع في السما بس وقعت علي جدور رقبتي يا بنتي .. متبقيش انتي و الزمن عليا يا ندي
ندي بقهره : دلوقتي انا اللي بقيت قاسية و غلطانه !! عاملتني اكني غلطة و عمرك ما حسستني انك ابويا .. خرجتني من الجامعة و قتلت حلمي .. رميتني في الشارع و سافرت مع مراتك و لا هامك حتي ايه اللي يجرالي .. و اخر حاجه كنت هتجبرني اتجوز واحد مجرم كان هيقتلني !! كل ده و عايزني اسامحك
منصور : انتي قلبك طيب و هتسامحيني يا بنتي عشان خاطري
ندي : انا قلبي طيب فعلا و اديتك فرصه مره و انت كنت هتموتني بالحياة .. اتلسعت من النار مره مش هكررها تاني يا .. يا بابا
منصور نظر الي الارض بقهره و حزن فقالت : بعد اذنك امشي و ياريت تنساني اصلا
منصور نظر لها بحزن : اللي تشوفيه يا بنتي
و التفت ليخرج من المنزل لكنه وجد علي امامه ينظر له بحده ثم اتجه الي ندي سريعا ليخبئها خلف ظهره
علي : ليك عين تيجي بعد اللي عملته !!
ندي بدموع الم اردفت بصوت خفيض : علي .. متنساش انه ابويا !
منصور : اتمني في يوم تقدري تسامحيني يا ندي .. انا مطمن عليها و هي معاك يا علي
و خرج من البيت سريعا التفت علي الي ندي ليجدها ترتعش خوفا فأخذها بين ذراعيه
علي برفق : ندي اهدي
ندي بتوتر و تلعثم : كويس انك جيت اا انا كنت خايفه ياخدني معاه و يمشي
علي : حبيبتي اهدي انا معاكي
ندي عانقته بقوه و دموع : لأمتي هفضل في الخوف و الرعب ده انا تعبت
علي : و انا حاسس اني عاجز و متربط عشان مش قادر احسسك بالأمان و دي اقل حاجه اقدر اقدمهالك
ندي : لا يا علي مش قصدي انك مقصر معايا
علي : انا اسف يا ندي
ندي : ارجوك مش قادرة اشرح حاجه .. خلينا ساكتين بس
ثم رجعت عانقته مرة اخري و صمت هو الاخر و ظلوا هكذا لفترة طويلة ثم ابتعد عنها للحظة
علي : انا مضطر امشي دلوقتي علشان اطمن علي ماما
ندي : خليك شوية
علي : انتي عارفه يا ندي مش هقدر
ندي زفرت بضيق : خلاص يا علي
قبلها في رأسها ثم خرج من البيت سريعا و عادت ندي الي وحدتها مرة اخري
_________________________________
طارق : ايه الاخبار برا ؟
نائل : كله تمام فاضل خروجك بس
طارق : و ده هيحصل امتي يا بابا !
نائل : ما انت لولا غبائك ده كان زمانك برا معانا لكن ازاي لازم تبوظ كل حاجه و تعترف علي نفسك كمان
طارق : اهو اللي حصل بقي .. بس متأكد ان ملك ماتت انا عارفها بسبع ارواح
نائل : و شوفت الدفنه بعيني .. اقرالها الفاتحة
طارق ابتسم بشماته : ياااه كان نفسي احضر عزاها اوي و اخده بنفسي كمان .. لكن الظروف
نائل : انا عايزك تطمن يا ابني .. كلها كام يوم و تخرج من هنا
طارق : ازاي !!
نائل : ابوك حبايبه كتير .. صحيح فؤاد رجع مصر
طارق : رجع الجبان !! سافر هو و انا شيلت كل حاجه
نائل : شغل دماغك و بطل غبائك بقي بمجرد ما اهربك من هنا هنبدأ الشغل اللي بجد بقي والشركة كلها بقت تحت سيطرتي
طارق : و عمي حسين و نادر فين !
نائل : الاتنين متأثرين جدا بموت ملك و قرروا يسيبوا الشركة
طارق : قولتلك موتها هيحل كل حاجه !
نائل : انا مكنتش معترض علي موتها يا طارق انا كنت معترض علي تدخلك انت .. انا عايزك تجهز نفسك للأيام اللي جايه
طارق ابتسم بشر ثم قال : كنت عايز منك خدمه تانية يا بابا
نائل : ايه هي ؟
طارق : سالي !! جيبهالي حتي لو تحت الارض عايز لما اخرج تبقي قدامي
نائل : انت لسه بتحب البنت دي بردو !! بعد اللي عملته فيك انت هنا بسببها !
طارق : تؤ تؤ مش حب .. انتقام .. انا قبل كده قولتلها عيبك انك مش عارفه انتي بتتعاملي مع مين .. انا بقي هوريها هي غلطة مع مين و عقاب الغلطة دي هيكون ايه و توريني بقي سي عز بتاعها ده هيحميها مني ازاي !!

ايه هيكون رد فعل ملك بعد ما سمعت كلام عز ؟
يا ترا طارق ناوي علي ايه و هيقدر يوصل لسالي ولا لا ؟
انتظروا الفصل الجديد بكرة بأذن الله .. رأيكم يهمني ♥️

منقذي و لكن ( الجزء الثاني ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن