اقتباس 🦋

2.4K 64 22
                                    

غادرت السيارة بعد يوم مليئ بالعمل .. صعدت الدرج بجسد يصرخ بالراحة خاصة بشرتها التي تلتهب بحرارة بسبب اشعة الشمس ..ولكن ذلك القط الاسود وقف لها بالمرصاد ، فالجميلة لديها نوبة خوف من القطط خاصة السَوداء ، التفتت بوجهها وهبطت الدرج بأقصى سرعة تبحث عن الحارس حتى يصعد ويبعد ذلك القط، لم تجده فظلت هكذا واقفة كطفل عجز عن التصرف
لم ترد ان تتصل بوالدتها لترسل احد اخواتها ليبعد ذلك القط لا تريد سخرية منهم خاصة عمر
انتبهت على صوته وهو يسالها : ما طلعتيش ليه ؟
لتجيب بارتباك فمازالت تشعر بالخجل منه : جيت ليه ؟
مد يده وهو يردف : كنت ناسية موبايلك
لتتناوله من يديه وهي تشكره ليعود بسؤاله: هااا ما طلعتيش ليه؟
فور انتهائه التقطت اذنيه صوت القطة فابتسم بخفة عندما ادرك سبب توترها فقال: يلا اطلعي ورايا متخافيش ، مش هتقربلك
نظرت له لثوانٍ ثم هتفت بتوجس :بجد؟!.
هز راسة بتاكيد صعدت خلفه مباشرة غافلة عن قلبه الذي يتراقص فرحاً بسبب قربها بهذا الشكل .. اما هي فكانت تترقب لحظة هجوم القطة ، بالفعل اندفعت القطة نحوهما بخوف تريد تخطيهما بسرعة وهي تصرخ بفزع وتقفز كالمجنونة في كل الاتجاهات بينما تتناثرت حقيبة يديها وهي مازالت على تلك الحالة لم يجد طريقة لايقافها سوى جذبِها لأحضانه : اهدي يا كارما ، عدت والله ، لتهدأ داخل احضانه وهي تشعر انها تعرف ذلك الدفء لتزداد وتيرة انفاسها بعد ان ادركت ما فعلت
لتبتعد وهي تنحني لتمسك حقيبتها وتردف بتوتر وهي تزم شفتيها بطفولة وبنبرة يشوبها البكاء : انا اسفة ...مقصدتش ..
ليربت على يدها بحنان بالغ وقد اشعل مظهرها بتلك اللطافة شئ داخله : اهدي يا كارما ،حصل خير
كانوا قد وصلوا الى باب شقة والدها ليرن زين الجرس لتفتح والدتها الباب وهي تقول : اتاخرتي يا كوكي ، ازيك يا زين ؟
لتنتفض وهي تراقب وجه كارما الشاحب : مالك يا كارما ؟
ليجيب زين بهدوء : ما فيش يا طنط ، هي بس شافت قطة ع الدرج واتخضت شوية
لتنظر له كارما بحرج ، وتدخل الى غرفتها مباشرة وهي تكاد تبكي من شدة احراجها ، لتردف حنين : وايه الي يطلع القطة ع الدرج ؟
ليقول زين : ما اعرفش يا طنط بس هي اتخضت جامد، ابقي شوفيها ، وأنا هبقى اطمن عليها ، يالا مع السلامة
لتردف حنين : معلش يا زين بس هيا عندها ""فوبيا" وبتخاف اوي
ليومأ زين وهو يودعها بعد ان رفض دعوتها الى دخول متحججاً بان لديه اعمال ... بينما ينزل الدرج يبتسم بسمة عاشق وهو يتذكر من لحظات عندما كانت بأحضانه ليزفر بقوة وهو يحدث نفسه : هتعملي فيا ايه تاني يا كارما ؟
____________________________!
رأيكم ؟

الطيف المجهول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن