البارت السابع عشر 🦋

807 63 14
                                    


جلست أمامه على الطاولة الخشبية ، تفحصت المكان بعينها مكان خشبي هادئ وبسيط يحتوي عدة طاولات صغيرة وموسيقى هادئة تندلع في الفراغ ، تحتاج إلى كوب قهوة وكتاب فقط !.. ، انتبهت إلى صوته وهو يناديها : نعم !.
سألها بهدوء : مالك !. مش عاجبك المكان ؟
نفت برأسها وهي تقول برقة : لا حلو جداً
تابعت بحرج وهي تقول : متفهمش كلامي غلط بس احنا جينا هنا ليه ؟
ابتسم بهدوء : عايز أعزمك ع الغدا يمكن تحبيني
ابتسمت على مزاحه وهي تقول بمرح : لا عشان أحبك لازم تدفع أكتر ، ما بيزبط معي غدا بس
ردد بعشق : عمري كله
توردت وجنتيها بحمرة الخجل ، بات يسيطر على مشاعرها بشكل قوي ، ابتسم وهو يحاول انتشالها من بؤرة خجلها : ليه كلامك مختلف ، يعني لهجتك غريبة شوية
ابتسمت بنعومة وهي تقول : ااه مرات بتطلع معي كلمات سورية عشان تعودت وكده
أكمل حديثه : احكيلي عن حياتك أكتر
أجابت بنبرة رقيقة : هحكيلك عن حالي من البداية وبعدين انت تقولي برضه عشان نتعرف على بعض
أومأ لها بابتسامة تابعت : اسمي كارما راشد ، عندي ٢٦ سنة ، عندي تلات اخوة شباب واخت بنوتة وحدة تزوجت جديد ، جبت مجموع عالي بالثانوية العامة وطلعت منحة أدرس طب بشري ب فرنسا بالأخص باريس ..
ابتسمت بحنين وهي تقول : كانت أحلى أصعب سنوات بحياتي
سأل مستفهماً : إزاي أحلى وأصعب ؟!
أجابت بحنين ونبرة حزن تتخلى صوتها : أنا متل السمكة اذا طلعت من بيئتها بتموت ، الطب كان حلمي من وأنا صغيرة ، كانت صعبة لأني عنيت جداً الغربة صعبة خصوصاً لوحدة متلي كل طلعاتها مع أهلها عشت كل حياتي بين دفا العيلة بين علاقة أسرية ناجحة ، كنت متعودة اننا ناكل سوا ونخرج سوا ونقعد سوا ، بابا قدر يخلينا زي الإيد الوحدة بخمس أصابع كلنا مع بعض دايماً مهما اختلفت أماكنا و حياتنا ، سافرت ما بنسى يوم ما ودعت عيلتي قعدت أبكي تلات أيام ورا بعض لدرجة انه الناس بالطيارة فكرتني تايهة ، وصلت باريس لفحني هواها البارد حسيت البرودة هتكسر عضمي بس بدك الصراحة اني تركت أهلي هي الي كسرت روحي هدت حيلي فعلا الغربة بتربي رجال .. وصلت السكن الجامعي تعرفت على البنات كلهم كانوا أجانب إلا راما كانت عربية من سوريا عشان كده لهجتي بتبقى غريبة شوية ، كانت جاية قبلي وبتعرف اكتر مني وقفت معي بقينا صحاب جداً ، بعد سنتين بالسكن قررنا نتأجر شقة يبقى أحسن لينا ، كنا خمس بنات أنا وراما وروز وإيف وإيلا ، كلهم من فرنسا من محافظات تانية ، ساعدنا معيد بالجامعة مصري انه نتأجر شقة ونسكن بيها
كان يستمع لها باهتمام وهو يراقب تعابير وجهها أثناء حديثها ، غرابة لهجتها لكنها جميلة، طال صمتها سألها بهدوء : وإزاي كانت أحلى ؟
ابتسمت بحماس وفخر : كانت أحلى سنوات لما عرفت اني أنا اخدت خطوة كبيرة جداً ودي تعتبر شجاعة اني أتحدى كل حاجة حتى مشاعري عشان احقق حلمي
لما كنت اخد امتياز كل سنة، لما اتخرجت وبقيت دكتورة
أكملت بنبرة طفولية : كنت حاسة قلبي بيرقص قد ما كنت فرحانة شعور ميتوصفش ، لما شفت بابا فخور بيا كأني حاجة عظيمة جداً ، أنا بحبه أوي أوي
ابتسم على حماسها وطفولتها تلك الصغيرة أصبحت خطر عليه كانت تسيطر عليه بمنامه والآن تسيطر على قلبه ومشاعره وحياته ، انتبه لها وهي تتحدث بخجلها المعتاد : بتبصلي كده ليه ؟
ابتسم بهدوء وهي يردف بنبرة استحوذت على قلبها : فخور بيكي جداً ، فكرة انك قدرتي تتحدي العالم وتتحدي مشاعرك شجاعة عظيمة ، نهاية كل الصبر والتعب دا كان حاجة حلوة جدا صح
ثم تابع : كم سنة قعدتي بباريس ؟
أجابت بهدوء : سبع سنين ، عشان كده اغلب كلامي فيه سوري لانه قعدنا انا وراما بنفس الغرفة زي ما انا اخدت منها السوري هي بتتكلم مصري متلي
تحدث بمرح : سبع سنين ! دا انتي بطلة ، بس لهجتك حلوة أوي
أومأت له بابتسامة : يلا دورك
نظر لها بابتسامة وهو يقول : لا دلوقتي هنتغدا النهار خلص وانتي مكلتيش وابقى اعرفك ع نفسي بعدين ،عشان نلحق نروح العيد ميلاد
اومأت له بابتسامة سعيدة ، تشعر بسعادة تامة برفقته ، ترافقها مشاعر جديدة لأول مرة تغزو قلبها ، شعورها وهي بقربه يشبه شعورها عندما .... الطيف ، اتسعت أعينها بمشاعر مبهمة لم تستطيع تميزها لكن سرعان ما نفضت ذلك على أمل اللقاء بأفكارها مساءً ككل ليلة ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
دلفت للمكتب بتوتر شديد يستولي عليها كأول زيارة لها هنا ، طافت عيناها المكان بوداع ، قضت أيام جميلة هنا برفقته !. صدى صوت الكلمة بداخلها وهي تنظر بصدمة ، رغم شعورها بمشاعر نحوه الا انها لم تتوقع أن .. فاقت من أفكارها على صوته وهو يقول باستغراب : انتي كويسة ؟
انتبهت وهي تقول بجدية زائفة تعتقد انها بهذه الطريقة تنهي الأمر : آآه
صمتت مرة آخرى ، نظر لها باستغراب شديد : إيه ؟
أجابت ببلاهة وغباء : إيه إيه !!.
ضحك وهو يقول : انتي بقالك ساعة واقفة ، عايزة إيه ؟
ابتسمت بحرج وقد فهمت معنى حديثه قالت بتوتر واندفاع : هو أنا هسيبك الشغل النهاردة مش كده
قطب ما بين حاجبيه وهو يقول بعبوس : ليه ؟
اجابت بتوتر : عشان إجازة مرام خلصت والمفروض بكرة ترجع تداوم
استعاد أنفاسه بعدما ظن أنها هي من تريد ، أجاب بابتسامة : لا مرام مددت اجازتها عشانها حامل
ودت لو تقفز من الفرحة لكنها تماسكت انتبهت له وهو يقول بمكر : الا لو انتي عايزة تسيبي الشغل
اجابت باندفاع : لا طبعاً
ارتفعت ضحكاته عليها ابتسمت بحرج وهي تقول : أنا أقصد اني مرتاحة هنا وكده ...
لم تستطع اكمال حديثها بينما هو ابتسم وهو يقول : انا فاهم قصدك ، يلا ارجعي على مكتب جهزيلي ملف الصفقة الجديدة
أومأت برأسها بحرج وهي تعنف ذاتها : غبية غبية غبية
_: انتي بتفكري بصوت عالي
نطقت ببلاهة : إيه !!
ارتفعت ضحكاته وهو يقول : لا مش قادر انت شكلك مش نايمة الليلة كويس
تابع بحزم : اطلعي يا آنسة سمر على مكتب جهزي الملف بسرعة
غادرت سريعاً ووجها يشتعل كالجمر بينما هو ارتسمت على شفتيه ابتسامة وهو يتابع مغادرتها بسرعة ، بينما هي جلست على الكرسي وهي تضع يدها على قلبها وصوت ضحكاته يصدح في ذهنها بقوة نطقت بلا وعي : كده كتير والله
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ترجلت من السيارة لتجد نفسها أمام فيلا بيضاء رائعة بسيطة التصميم تحيط بها حديقة خضراء كبيرة ، أشار لها " زين " أن تتقدمه ، صعدت الدرجات القليلة التي تقود للباب الفيلا الداخلي ، صعد معها " زين " وهو يستشعر توترها ، قبل أن يفتح الباب التفت لها وهو يقول بحنان : مالك يا كارما ؟
أجابت بتوتر : أبداً أنا بس متوترة شوية ، متخدش ببالك
ابتسم وهو يقول : مفيش داعي للتوتر أنا معاكي ، تعالي يلا
أومأت له بابتسامة وكأنها كان تريد سماع تلك الكلمات كما تسمعها دائماً من أبيها ، تشعر بآمان يحيطها معه ، فتح الباب ودلف للداخل وهي تسير لجواره تتفحص المكان بعيناها ، بهو كبير وواسع يتوسطه درج يقود للطابق العلوي ، ينقسم البهو لعدة غرف ، فاقت من تأملها على صراخ فتاة صاخب وهي تقول بمرح : أنتوا بتجيبوا المزز دول منين يا جدع ؟
سارت باتجاههم وهي تركض تتعلق بعنق "زين" وهي تقول بمرح وسعادة : وحشتني يا زين ، البت مزة مزة يابا مفيش كلام
ابتسمت على أثر كلماتها وهي تردد بداخلها : أنا شفت الشخصية دي قبل كده فين
فاقت على يد الفتاة وهي تمد يدها لتصافحها وهي تقول بغرور مصطنع : هاي أنا سارة العنصر المؤنث في عيلة عبد الرحمن الجارحي
صافحتها وهي تقول بنعومة : تشرفت يا سارة
جذبتها من يدها وهي تقول : تعالي أعرفك على العيلة وأضمك للحزب بتاعي
نظرت ل" زين " الذي نظر لها بابتسامة وهو يرسل لها نظرة وكأنه يوافقها ، انتبهت إلى أفراد عائلته الواقفين يتابعون ما يحدث بهدوء ، والده ووالدته ، شابين لأول مرة تراهم أحدهم يحمل ملامح من " زين " والآخر لا ، فتاتان في مقتبل العمر يملكون ملامح هادئة إحداهم تحمل طفلة صغيرة جميلة للغاية بين يديها ، تابعت " سارة " وهي تعرفها على العائلة بلهجة مرحة ، وهي تقول بمرح بينما اثناء حديثها تشير عليهم : ماما وبابا ، نبدا من الكبير أخويا سليم ومراته نور والصغيرة الحلوة الي شبه عمتها هاي توتة اسمها تالين وبناديها توتة ، دا ياسين ودي مراته فرح
تبادلت عبارات ترحيبية لطيفة من العائلة أعادت انتباهها إلى "سارة" التي أشارت ل "زين "وهي تقول بمكر : دا اخويا زين شاب عانس وعايزين حد يستر عليه
ثم أشارت لها وهي تقول : ااه ودي كارما عروسة زين بنت قمر سكر كده بنفسها
ابتسمت بشدة على لطافتها وكتمت ضحكاتها عندما رأت "زين" يأتي من خلف "سارة " بهدوء حذر وهو يشير لها بعدم التحدث أو تنبيهها ثم صفعها على رقبتها من الخلف وهو يقول : دمك خفيف أوي
تحدث " ياسين " بمرح : يأتيك الطعن من خلف ظهرك على هيئة قفا محترم
فركت عنقها بألم وهي تقول : فين هديتي ؟
أخرجت من حقيبتها صندوق صغير مغلف بغلاف أنيق وهي تقدمه لها وتقول برقة : كل سنة وانت طيبة يا قمر
تناولته منها وهي تقول بسعادة : مرسي جدا ليكي ، انتي عرفتي منين ؟
اشارت ل " زين " بصمت دليلاً على إجابتها، اتجهت " سارة " نحوه وهي تقول : خطيبتك طلعت زوق عنك فين هديتي ؟
تحدثت " وفاء " تنهي ذلك الجدال وهي تشير ل " كارما " بحنان : كفاية كلام وتعالوا نقعد
اتجه " زين " ناحيتها يسير لجوارها ليجلسون في البهو ، تبادلوا الأحاديث بمرح وسعادة ، تابعت تحركات الطفلة بحب وهي تراها تضحك بصخب في أحضان " زين " ، فاقت على صوت فتاة تتحدث بدلال : هاي
التفت لترى فتاة ترتدي ثياب ضيقة بينما شعرها ينتشر حولها بحرية ، جهلت هويتها خاصة عندما أخبرها "زين" أنه يمتلك أخت واحدة فمن تلك الفتاة ، انتبهت للهجتها التي لم تعجبها وهي تقول : إيه دا عندنا ضيوف ؟
أجابت "سارة" ببرود : دي كارما خطيبة زين يا مايا
كادت بمتابعة حديثها الا ان قاطعتها " مايا " وهي تقول بغرور : هاي كارما أنا مايا بنت عم زين
لم ترتح لنبرتها ولا حديثها لكنها أجابت بهدوء ورقة : أهلا بيكي
تجاهلتها "مايا" وهي تجلس على الأريكة المقابلة لها ، انتبهت لحديث" زين " الذي حاول تشتيت انتباهها عن" مايا " ،تتابعت الأحاديث بينهم لاحظت نبرة " زين " الجافة مع " مايا " بينما الجميع يحدثها ببرود ، مال " زين" على أذنها يهمس : خليكي معايا وسيبك منها
انتهت الأمسية بسعادة شعرت بألفة شديدة اتجاههم ، يتمتعون بحس عائلي رائع ، استقلت السيارة لجواره بينما تبادلت معه الحديث بهدوء، أوقف السيارة أمام منزلها كادت بمغادرتها لكنه أوقفها وهو يمد يده بحقيبة ورقية وهو يقول بحنان : نسيتي هديتك
نظرت للحقيبة وهي تتذكر عندما أهداها إياها صباحاً ، تناولتها منه برقة وهي تقول بشكر : ميرسي جداً
سألها باهتمام : اتبسطتي باليوم ؟
أجابت بسعادة : جداً اليوم كان حلو أوي
غادر السيارة برفقتها نظرت له باستغراب فأجاب : هوصلك لحد الأسانسير يلا
ابتسمت بسعادة وهي تسير لجواره ، رفض دعوتها بالدلوف لداخل متحججاً بأن الوقت المساء ، اومأت بهدوء وهي تدلف للداخل بسعادة و وجدت "سامر " و " ريم " في زيارة لهم جلست تشاركهم سهرتهم وهي تسرد تفاصيل يومها وابتسامة سعيدة ترتسم على ثغرها ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
دلف للداخل وجد المكان خالي خمن أن الجميع خلد للراحة ، صعد لجناحه وهو يخلع جاكيته بتعب ، ابتسم بسعادة وهو يتذكر تفاصيل اليوم برفقتها ، يوم هادئ جميل لم تُمحى ابتسامته ، جميلة بكل شئ حديثها .. تعابير وجهها .. خجلها.. رقتها .. دلف للحمام الملحق بالجناح ينوي الاغتسال والخلود للنوم مباشرة عله يلاقاها بأحلامه يعبر لها عن شوقه بجذبها لأحضانه بقوة يعلمها فنون عشقه ثم ويستيقظ ليقضي يوم آخر برفقتها حسب خطته ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
حل الليل سريعاً بينما هي ترقد بفراشها وتحتضن وسادتها الصغيرة تغلق عيناها في تفكير بعدما امتلاء عقلها بالعبث والأشياء المرهقة ، لم يعجبها نظرات " مايا" التي كانت ترمقها بين الحين والآخر نظراتها تحمل سخرية .. حقد .. الكثير من المشاعر المبهمة والنظرات ، تشعر بأن ذلك له السبب في ترك "زين " لمهنة الطب ، وعند تلك النقطة بدأ عقلها يعمل في عديد من التحليلات والتوقعات لذلك الحادث ، تنهدت بتعب وهي تبتسم على فضولها ومخيلتها في نتج الأحداث ، نهضت بخفة وهي تبعد ذلك الغطاء عنها وبصرها يجوب بالغرفة بحثاً عن هديته فمنذ لقاءها بالصباح وهي لم تفتحها ، فتحت الحقيبة ثم دست يدها بها تلتقط صندوق صغير مخملي ومعه حيوان يشبه الفيل صغير ولونه وردي مبهج ، أسعدها كثيراً ابتسمت برقة وهي تتفحصه بسعادة وضعته على المنضدة الصغيرة المجاورة لفراشها ، التفت للحقيبة وفضولها اتجاه الصندوق دفعها لتفتحه بلهفة ما أن وقعت عيناها على ذلك السلسال الصغير والذي يتعلق به قلب صغير فضي اللون يحيط به فصوص لامعة وبراقة زادت من جماله انتفض قلبها له ، اخرجته من الصندوق ثم وضعته على رقبتها وهي تنظر بالمرآة بسعادة ، يحيطها من كل ناحية وأول ما به هو ذلك السلسال بعنقها وهديته هو ، ابتسمت بحب وهي تعزم على عدم خلعه أبداً ، تحب تقديس التفاصيل البسيطة كأول هدية .. أول عناق .. أول اعتراف بالحب .. ابتسمت بخجل وهي ترقد بالفراش تبتسم بسعادة احتضنت وسادتها وهي تشعر به الطيف يحيطها ، غفت بسلام غافلة عن رسالة مبهمة تصل اليها عبر الطيف ..
~~~~~~~~~~~~~~~
جلست على الفراش تنفث سيجارتها تراقب تصاعد الدخان في الفراغ بهدوء خطر وهي تنظر لنقطة ما بشرود ، عقلها يعمل بجميع الاتجاهات ، كان رفض عمها ل"كارما" كاستراحة لتفكير وتدبير الخطة لكن تأتي الريح بما لا تشتهي السفن ، وللأصح الفتاة التي يريدهاهذا يعني أنه عاشق لها او ربما معجب ، أصبحت خطيبته وستصبح زوجته عما قريب ، ابتسمت بسخرية وهي تردد بذاتها أن هذا سيكون مستحيلاً ، ارتفع رنين هاتفها برسالة ، أطفأت السيجارة وهي تخفي أثرها وتفتح النافذة لتبادل الهواء وخروج رائحة السجائر من الغرفة ، فتحت الهاتف وهي تقرأ الرسالة بتمعن وتركيز شديد ، ابتسمت بخبث وهي تقول بسخرية : كارما الرشيدي ، دكتور جراحة دارسة بباريس ، أهلاً بجحيمك يا دكتورة ...
~~~~~~~~~~~~~~~
انتهى البارت ...

شكراً ليكم بجد على كلامكم الحلو بحق الرواية وتشجيعكم ليا ❤❤❤

الطيف المجهول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن