البارت العشرون 🦋

769 49 14
                                    


ترجل من سيارته بغضب ، ثم أغلق الباب من خلفه في عجالة عبر للداخل بجمود غريب يسيطر عليه صعد لجناحه سريعاً وهو يحمد الله أن جميعهم خلدوا للنوم لا قدرة له على الحديث ، دلف للداخل ينزع سترته يلقيها أرضاً وهو يخرج هاتفه من جيب بنطاله بسرعة يفتح الرسالة ذات المحتوى الصادم ، فتح الصور وهو يتفقدهم بوضوح ، رأها تقف لجوار شاب وسيم يحمل ملامح فرنسية شقراء تتراقص خصلات شعرها حولها كراقصة باليه تناغمت مع فستانها الأسود القصير كأنه خُلق لأجلها ، تحتضن ذلك الشاب بحب و ابتسامة جميلة تزين ثغرها ، انتفض بغضب شديد وهو يلقي بمحتويات المنضدة أرضاً لتتهشم كحال قلبه ، جلس على الفراش بتعب وهو يتنفس بغضب يحاول تنظيم أنفاسه بعد نوبة غضب جديدة ، تنفس بعمق يحاول طرد تلك الأفكار السيئة التي بدأ تغزو عقله وقلبه العاشق لها ، قرر أن يأخذ حمام بارد ثم يفكر بالأمر بشكل هادئ هو يعلم برائتها وطفولتها لكن تلك الصور توضح عكس ذلك تماماً ، دلف للحمام الملحق بالجناح يقف تحت الماء الباردة بملابسه وشعور بنيران تشتعل بقلبه من الغيرة والغضب منها وعليها يتولد داخله بشكل كبير ، بعد فترة أنهى حمامه وارتدى ملابسه وقف أمام المرآة يرتب خصلات شعره المبتلة بهدوء نظر للمرآة وهو يردد بصوت مسموع : مستحيل كارما تعمل كده.. مستحيل .. أكيد في حاجة غلط
جذب هاتفه من فوق الفراش وهو يفتح الصورة مرة أخرى يتفقدهم بوضوح ، من السهل توقع أن ذلك يمكن أن يكون إحدى ألاعيب تركيب الصور بشكل الكتروني ما يسمى " بالفوتوشوب " لكنه لن يسمح لأحد بأن يرى تلك الفاتنة وهي في أبهى صورها ، الحل هنا مواجهتها هي ! ، فكر بالاتصال بها الآن لكن ربما لن يستطيع مواجهتها بشئ ولن يستطيع تخمين ما تفكر به أثناء رؤيتها لتلك الصور ، فكر في الذهاب لها غداً أثناء ذهابها لعملها لكنه ضرب جبهته متذكراً بأن غداً هو يوم الجمعة ، سيزداد الأمر سوءاً بحال ذهنه وقلبه لن يستطيع الصبر .. قرر أن سيذهب لها غداً في زيارة لها في بيتها ومواجهتها بالأمر ، تأمل الصور مرة أخرى بألم تبدو جميلة للغاية تنهد وهو يرى شعرها ينتشر بحرية حول وجهها تنهد بألم وهو يغلق الهاتف يلقيه بعيداً ثم اتجه للفراش يلقي بذاته بتعب وألم يزهق روحه وهو يتمنى أن يأتي الصباح سريعاً ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
دلف للداخل الشقة بملل وهو يلقي بمفاتيحه على المنضدة تذكر ما حدث صباحاً ، فرك كفيه ببعضهما بحركة حماسية وهو يقول : كان في خناقة الصبح هنكملها دلوقتي.. ستات نكد .. استعنا ع الشقا بالله
لكن سرعان ما اتسعت أعينه بصدمة وهو يتأمل المكان من حوله من تزين الشقة بشكل رائع وتلك الكعكة التي تتوسط الطاولة وكم هائل من البالونات ذات الألوان المختلفة تنتشر على الأرض بشكل لطيف ، وأخيراً ظهرت معشوقته وهي ترتدي فستان أحمر قصير يجسد تفاصيل جسدها ، اقترب منها بخطوات بطيئة وهو مازال على صدمته ، قطعت الخطوات الفاصلة بينهم وهي تعانقه وتقول : الحمد لله على السلامة يا حبيبي
بادلها عناقها بحب وهو يقول : الله يسلمك ، حلوة أوي ... بس إيه سر الدلع دا .. اشحال ما انتي منكدة على أهلي الصبح
ضحكت " ريم " بخفة وهي تقول بعبوس مصطنع : متعرفش حاجة بالرومانسية انت صح
ابتسم وهو يقول بتفكير : أصل لا عيد ميلادي ولا عيد ميلادك ولا عيد جوازنا ولا ..
قاطعته وهي تقول : أنا بحتفل انه دلوقتي هنجني ثمرة حُبنا .. مش المناسبة دي تستاهل احتفال
هز رأسه بحماس وهو يقول بتأكيد : طبعاً..
بتر جملته وهو يلاحظ ثلاث شمعات تتوسط الكعكة سأل باستغراب وهو يقترب من الطاولة : ليه حاطة تلات شمعات هو احنا مش اتنين..
اتسعت أعينه بصدمة وهو يقرأ ما مكتوب على الكعكة ردد بصوت منخفض : Hello dad I'll come soon
استدار سريعاً وهو يقول : انت حامل ؟
أومأت برأسها بتأكيد ، في خطف البصر كانت بين أحضانه قدماها ترتفع عن الأرض وهو يدور بها ويردد بسعادة : انت حامل .. أنا هصير بابا
ثم أنزلها وهو يقول بعبوس : هو لازم عشان تفاجئيني تنكدي عليا الصبح
ابتسمت وهي تقول ببراءة مصطنعة : لزوم المفاجأة ياحياتي .. بعدين انا رضيتك أهو
ابتسم وهو يقول : وربنا لولا المناسبة ديه ولكنت طربقت الدنيا ع راسك يا أم نكد انتي ، بس خلاص سماح عشان محسن
هتفت باستنكار : يعني عشان ابنك هتسامحني نعااام يا خويا ...مين محسن دا ؟
ابتسم باستفزاز وهو يقول : أنا هسمي ابني محسن
ردد بسخرية : دا بحلامك يا بابا .. بعدين ان شاء الله تطلع بنت
ابتسم بحب وهو يقول : ياريت تطلع بنت تبقى شبهك كده
عانقته وهي تقول : ربنا يخليك ليا يا حبيبي
شدد على عناقها وهو يقول بحب : ويخليك ليا يا ريمو انتي والصغير الجاي بالسكة دا ..
انقضت الليلة بأجواء مختلفة لذلك الثنائي التي تنعكس لحظاته في ثانية ما بين الحب والمشاكسة ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في الصباح ..
وقفت في الشرفة وهي تنظر للهاتف بلهفة تنتظر مكالمته لها ك كل صباح ، حاولت الاتصال به عدة مرات لكنه لم يجيب ، اشتاقت له استطاع أن يسيطر عليها وعلى مشاعرها ، تنهدت بحب وهي ترى أن بدأ يفرض سيطرته على قلبها أيضاً ، حاولت مرة أخرى الاتصال لكن كالعادة منذ الصباح لا يجيب ، تنهدت بحزن وهي تتدلف للداخل ، وقفت أمام المرآة وهي ترتب خصلات شعرها برقة تأملت ذلك السلسال الذي هداها إياه لم تخلعه أبداً ، لمسته برقة وبداخلها عديد من المشاعر المختلطة فاقت على صوت والدتها وهي تناديها ، نظرت للهاتف بخيبة أمل وهي تضعه على المنضدة وتخرج من الغرفة لترى والدتها ماذا تريد ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
يجلس على الفراش على وضعيته منذ ليلة أمس راقب هاتفه وهو يتعلى باتصالها عدة مرات وهو يراقبه بصمت يكتفي برؤية اسمها يزين شاشة هاتفه .. منذ أن ارتفع رنين هاتفه باسمها وهو يود أن يجيب عليها لكنه يتراجع في آخر لحظة .. لا يستطيع أن يتعامل معها بعفوية وهو يحمل بقلبه الكثير .. لا يستطيع تصنع شعور لا يشعر به .. تنهد بتعب لم يذق جفنيه طعم النوم منذ ليلة أمس فرك جببنه بتعب وهلامات الارهاق تحتل ملامحه قرر أن يذهب إليها ويواجهها بالأمر عله يطفئ ميران قلبه التي أبت الانطفاء ...
هبط الدرج بسرعة وهو يتفقد البهو لكنه لم يجد أحد نظر باستغراب حوله فاليوم الجمعة ومن المعتاد تجمع الجميع هنا ،
انتفض بفزع وهو راقب تلك المستغرقة في نوبة ضحك أثر إخافته نظر لها بغيظ وهو يقترب منها : مش هتبطلي حركات العيال دي
أجابت بصعوبة من بين ضحكاتها : لا ، بس شكلك فظيع والله .. والله أنا خطيرة
ثم ضربت كتفه بمشاكسة : ربنا يخليني وأخضك كمان وكمان
نظر لها بغيظ وهو يلتفت نحو المرآة التي بطول الحائط ألقى نظرة أخيرة على ثيابه ، انتبه إلي "سارة " وهي تقول بمشاكسة : هتروح عند كارما ؟ بدون ما أسأل باين أصلاً
رفع إحدى حاجبيه وهو يقول : باين إزاي يعني ؟!
أردفت بمكر : يعني لابس ومتشيك وانت ما بتعملش كدا الا اذا في مزة
وقبل أن تركض كان يمسك بها من ياقة ملابسها من الخلف وهو يقول : اخواتك فين يا بت انتي ؟
أجابت بملل : روحوا امبارح بعد السهرة
أومأ وهو يلتقط حجابها الملقى على الأريكة بعد أن خرجت للحديقة ، ناولها إياه : أمسكي دا
تناولته باستغراب بينما هو زاد من قبضته على ملابسها وهو يتجه بها للخارج ، نظر حوله بتقييم ثم اتجه إلى ركن جانبي ثم وضعها من ياقة قميصها على الحائط ، فتحت عيناها بصدمة عندما أدركت أنه سيتركها معلقة على الحائط ، ابتسم بشماتة وهو يتناول حجابها يضعه فوق رأسها يخفي خصلات شعرها ، ابتعد خطوتين وهو ينظر لها بتقييم قدماها التي ترتفع عن الأرض ويدها التي تضمها أسفل صدرها بتذمر واضح ..ابتسم وهو يقول : كده حلو .. عشان تتعلمي تتكلمي كويس مرة تانية ... عارفة لو شفت شعرة وحدة باينة هعمل فيكي إيه ؟
ابتسمت وهي تقول بعناد : هتعمل إيه ؟!
ابتسم وهو يراها تتحداه اقترب منها بسرعة حاولت التراجع للخلف بفزع لكن الحائط خلفها ، تحدث بتسلية : مش هقولك خلي عقلك الجميل دا يتخيل هعمل إيه اذا شعرة وحدة بانت فاهمة .. أنا هغيب ساعتين وهرجع انتي وهدوئك بقى
ثم ابتعد وهو يغادر باتجاه الخارج ، بينما هي صرخت بتذمر : باشا برستيجي طيب .. الجيران يقولوا ايه لما يشوفوني متعلقة كده .. وربنا لأشكيك لحقوق الانسان .. يا زيييييين
بينما هو غادر سريعاً يشق الطريق بسرعة نحوه وجهته وهو يتمنى أن يخيب ظنه وأفكاره السوء ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
جلست تُدوّن الأسئلة على الورقة الموجودة أمامها بينما على المقعد أمامها يجلس وهو يضع الكتاب بين يديه وهو يقرأ به بصوت منخفض ؛ انتهت من تدوين الأسئلة وهي تنظر للورقة بتمعن وتركيز لكنها انتبهت له ؛ اتسعت أعينها بصدمة ماذا يفعل ذاك ! سألته : انت بتعمل إيه ؟
أجاب ببساطة : بذاكر
أردفت بتشنج : بتذاكر إيه وانت بتقرا بكتاب الرياضيات !! من امتى بنذاكر الرياضيات كده
زفر بحنق وهو يقول : رياضيات إيه الي بتقولي عنه دا اسمه مرضيات أصل إلي يحط منهج زي كده يبقى مريض ، سيبيني أذاكر براحتي ربنا يستر عليكي يا شيخة
نظرت له بتعجب : أنا مش عارفة بتجيب كلامك دا منين ، خد حل الأسئلة دول على القيمة المطلقة
تناول منها الورقة وهو يقول : مين قلك انها لسا مطلقة خلاص رجعت لجوزها وكله تمام ، ولا هي سيرة الناس لعبة !
ضحكت عليه بخفة يبدو كطفل صغير بتذمره ، انتبهت لارتفاع رنين الجرس تحدثت : حل الأسئلة دي وأنا هشوف الباب
أومأ له وهو يمسك بالقلم ويبدأ بحل الأسئلة بتركيز ، بينما هي اتجهت للخارج تعزم على فتح الباب أوقفها "خالد" وهو يقول : أنا هفتح يا كارما ، شوفي القهوة الي ع الغاز لو سمحتي
أومأت برأسها تتجه للمطبخ بينما فتح " خالد " الباب ليتفاجأ ب " زين " يقف أمامه تحدث زين بحرج : معلش متصلتش قبل ما اجي
رحب به "خالد " : متقولش كده تعال تفضل .. نورتنا
دلف للداخل بهدوء سرعان ما اتسعت أعينه بصدمة وهو يرى تلك الفاتنة تخرج من المطبخ غافلة عن وجوده وهي تحمل بين يديها قدح من القهوة وتقول : خلود هي القهوة بتاعتك..
ابتلعت الكلمات بجوفها بصدمة وهي ترى أن الطارق ما هو إلا زوجها ، تعثرت وهي تحاول الدلوف لغرفتها للاحتماء بها من أعينه التي تتأملها بانبهار ، بينما هو تسلطت أعينه وهو يراها ترتدي بيجاما بيتية جميلة باللون الأزرق المناسب لبشرتها وتركت شعرها الأشقر الطويل مسدول على ظهرها بحرية بعدما رفعت جزء بسيط منه لأعلى ، اقترب منها خالد يتناول منها القهوة وهو يقول : روحي يا كوكي شوفي زين
نظرت له بتوتر : هغير هدومي الأول
تأملها "خالد "وتلك البيجاما المحتشمة الرقيقة التي ترتديها وهو يقول : زين جوزك يا حبيبتي .. كده حلو يلا روحي
أومأ له بتوتر وهي تتجه نحو ذلك الذي يسلط نظراته عليها ، أشارت له نحو غرفة الاستقبال تبعها كالغائب عن الوعي ، في حالة لا وعي بعدما رأها وداخله الكثير من الأسئلة حول الصور وشعرها .. شعرها الآن هو الخلاص له من العذاب ، جلست أمامه على الأريكة المقابلة له وهي تحاول جمع شعرها لأعلى علها تخفيه عن أعينه لكن توقفت عندما مد ذراعه يمسك بيديها وهو يقول : سيبيه كده أحلى
ثم حمحم بهدوء وهو يحاول مجاراة الحديث معها : كنتي مشغولة ؟
نفت برأسها وهي تقول بتوتر : لا كنت بذاكر مع عمر عشان الامتحانات قربت
أومأ برأسه وهو يقول : ااه ربنا يوفقه يارب .. هو شعرك دا طبيعي ؟
نظر له باستغراب وهي تومأ برأسها ، حاول استدراجها بسهولة دون أن تظن أن يستجوبها : شكلك بتحبي الشعر الطويل صح ؟
أومأت برأسها بحماس وهي تقول : جداً أنا تقريباً من ست سنين مقصتش شعري .. هو انت بتحب الشعر الطويل ولا القصير ؟
أجاب بعشق : أنا بحب شعرك انتي
ابتسمت بخجل وهي تقول باتباك : هروح أجيب عصير وأشوف عمر وأجي بسرعة
أومأ برأسه وهو يستمتع برؤيتها بتلك الحالة ، راقبها وهي تغادر بينما تحرك شعرها بفعل حركتها السريعة المتوترة وهو ينتشر حولها بطريقة محببة لقلبه .. كا أن غادرت حتى فتح الصور وهو يقارن بين شعر تلك الجميلة في الصورة شعر قصير يصل لعنقها كراقصة باليه ، بينما هي شعرها بني مائل للأشقر طويل يصل إلى آخر ظهرها .. دلف "عمر" لغرفة الاستقبال وهو يقول : ازيك يا زين ، أمال فين كارما ؟
أجاب بهدوء : ازيك يا عمر اخبار مذاكرتك إيه ؟
ابتسم وهو يجلس مقابله : تمام الحمد لله
دلفت "كارما "وهي تحمل بين يديها صينية تحوي أكواب عصير بارد ، وجدت عمر يجلس بأريحية سألت : خلصت يا عمر الأسئلة ؟
أومأ وهو يخرج من جيبه ورقة مطواة عدة مرات ، ناولت "زين" العصير ثم تناولت من الورقة وهي تقدم له العصير : اشرب العصير دا أنا كنت جيباه ليك
ثم فتحت الورقة وهي تنظر لها بتركيز وعيناها تتسع باعجاب تحدثت بنعومة : برافو عليك يا عمر كلهم صح
نظر لها "عمر" باستخفاف وهو يرتشف العصير ببرود رغم عبثه ومشاكسته إلا أنه يملك ذكاء شديد يتميز به ، بينما " زين " يتابعها بأعين عاشقة وهو يجزم أن من المستحيل تلك الصغيرة هي الموجودة في تلك الصور السيئة ، تحدثت بهدوء لعمر : في ورقة يا عمر تحت الملف الأصفر فيها أسئلة حلها وتعال عشان تاخد بريك
تناول منها الورقة بسرعة وهو يغادر الغرفة يردد بسعادة : بريك وأخيراً .. يا شيخة دا أنا قربت أخلل على الكتاب
نظر لأثره بصدمة وهي تقول بخفوت : احنا باقلنا قاعدين ساعة وحدة بس
ثم التفتت ل"زين" الذي ارتفعت ضحكاته عليهم ، ابتسمت وهي تجلس لجواره : رنيت عليك الصبح أكتر من مرة بس انت مردتش
ابتسم بتوتر وهو يقول بكذب : معلش كنت تحت والموبايل بالجناح فوق
هزت رأسها بتفهم ثم قالت : أخبار طنط وعمو وسارة ؟
ابتسم وهو يتذكر تلك المعلقة في الحديقة : كويسين الحمد لله
قرر إنهاء تلك المهزلة بقلبه وعقله فتح الهاتف وهو يقتح صورة الشاب المجاور لشبيهتها في الصورة بعدما قام بقص الصورة لتظهر صورة الشاب فقط ، أدار الهاتف لناحيتها وهو يقول : تعرفي الشاب دا ؟
نظرت للصورة بتمعن ثم نفت برأسها وهي تقول بصدق : لأ
أنا مشفتهوش قبل كده ، بس ليه بتسأل ؟
أجابت بتوتر كاذب : عادي شفت انه بيدرس بنفس الجامعة بتاعتك بباريس قلت يمكن بتعرفيه
نفت برأسها وهي تقول بعفوية : لأ معرفوش أنا أصلاً ما كان الي صداقة مع الولاد أبداً كل صداقتي بنات بس
لم تعرف كيف أراحت كلماتها داخله أكدت أن تلك الصغيرة بعيدة كل البُعد عن تلك الأفعال الدنيئة ، تابع الجلسة معها وهو يتعامل بعفويته وعشقه لها .. أراحت قلبه وداخله ربما لن تكون تلك الراحة أبدية .. هناك مستقبل غامض بانتظارهم يختبر مشاعرهم وقوة حبهم ربما سيجنون ثمار النجاح ربما لا ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~
ترجل من سيارته وهو يدندن بلحن غنائي عاشق ، كان يعرف أنها ليست تلك الفتاة صاحبة الصور السيئة لكن كان عليه التأكد من ذلك الآن ما يشغل باله هو من صاحب تلك الرسالة وما الغرض منها ، ابتسم بشر وهو يتوعد بشدة يملئها الحماس لفاعل تلك الصور وعلى وشك نشر فضيحة لصغيرته البريئة ، وعلى ذكرها آتت بباله صورتها وهي بشعرها الجميل وعيناها الواسعة تبدو صغيرة للغاية بملابسها البيتية ، فاق من ذاكرته على صوت صراخ فتاة ، قطب ما بين حاجبيه بتفكير سرعان ما ردد بصدمة وخوف حقيقي : سارة !
~~~~~~~~~~~~~~~~~
انتهى البارت ...

بعتذر عن التأخير بجد .. بس طول النهار مشغولة بالبيت ولسا حالاً مخلصة كتابته 🌷🌷
البارت قصير بس أوعدكم البارت الجاي هيبقى طويل إن شاء الله
رأيكم ؟ ؟
توقعاتكم للجاي ؟ الجاي نار نار نار 🔥

دمتم بخير 🥰

الطيف المجهول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن