وقفت في الشرفة تنظر للخارج بابتسامة جميلة تزين ثغرها بينما شعرها الطويل يتطاير بفعل الهواء البارد تنهدت براحة وابتسامة مشرقة تزين وجهها عندما تذكرت الأيام الماضية برفقته فقد أمضوا أسبوعين بجزر المالديف خاصة بهم وحدهم تستطيع فعل ما تشاء دون قيود .. بعد أن أمضوا أسبوع أيضاً بباريس قبل مجيئهم لهنا وقد قامت بزيارة " راما " كانت مفاجأة منه لها وقد سعدت للغاية بذلك .. اتسعت ابتسامتها عندما شعرت به يحتضنها من الخلف يدفن وجهه في تجويف عنقها قبل ان يطبع قبلة على إحدى وجنتيها .. ظلوا صامتين لبعض الوقت قبل ان يقطع "زين" الصمت قائلا : سرحانة بإيه ؟
ابتسمت وهي تقول : فرحانة كتير ... عمري ما توقعت عيش هاللحظات أبداً
التفتت له وقد بقيت في حصار أحضانه وهي تحتضن وجهه بين كفيها وتقول بحب : بس انت جيت وسرقتني من حالي
داعب أنفه بأنفها وهو يقول : لو حد قلي اني هعيش اللحظات دي معاكي قبل كده مكنتش هصدق .. مش مصدق اني اتجوزتك واحنا دلوقتي بشهر العسل وما فيش غير انا وانتي وبس
ابتسمت وهي تقول بتأكيد : أنا وانت وبس .. وباقي حياتنا انا وانت سوا
أبعد شعرها عن عيناها بفعل الهواء ثم تحدث : عايز اطلب منك طلب
نظرت له باستغراب ثم حركت رأسها بإيماءة بسيطة بينما هو تحدث : مش عايزك تتكلمي باللهجة السورية قدام اي حد
نظرت له باستغراب وهي تقول : ليه ؟
احتضنها وهو يقول : عشان لهجتك يا حبيبتي بتوقع الواحد بالحب وكفاية انا وقعت ع بوزي
ارتفعت ضحكاتها السعيدة ثم تحدثت ببراءة : بس انا ما بتكلمش بيها قدام حد هي الكلمات بتيجي لوحدها كده
تحدث بتذمر كطفل صغير : قوليلها ما تجيش
ارتفعت ضحكاتها مرة أخرى بينما هو يتابعها بعشق .. ابتسمت بخجل عندما رأت نظراته المصوبة نحوها تحدثت بتوتر : تعال نمشي ع الشط سوا
جذبته من يده باتجاه الباب حتى شهقت بغتةً عندما جذبها من ذراعها بقوة لترتطم بصدره ثم تحدثت بمكر : تعالي ننزل من هنا
نظرت حيث يشير لترى أنه يشير نحو النافذة ..نفت براسها سريعاً وهي تمسك يده توقفه عما ينوي فعله ثم تحدثت بتحذير : بلاش جنان يا زين انت ممكن تتأذي
جذب يده من يدها ثم اتجه نحو النافذة متجاهلاً صرخاتها المعترضة ثم وقف أعلى النافذة و قفذ مرة واحدة .. استمعت كارما لصوت حُطام شئ صرخت بخوف وهي تتجه سريعاً نحو النافذة تنظر لأسفل تبحث عنه لتتسع أعينها بصدمة عندما رأته يقف أمامها على قدميه ينظر لها بابتسامة تزين ثغره بينما هو ابتسم وهو يقول بحماس : يلا يا كوكي
نظر له بعدم تصديق ثم عادت للخلف وهب تقول بخوف : يلا فين ؟ انا مش هنزل من الشباك زي ما حضرتك عملت ووقعت قلبي
تحدث بحزم : بطلي خوف يا كارما الأرض مش بعيدة عن الشباك .. يلا تعالي
نظرت له بتوجس ثم اقتربت من النافذة وهي تنظر لبعد الأرض القريب جداً من النافذة تحدثت بتوتر : انا هنزل بس امسكني اوك
أومأ لها بينما هي جلست على النافذة ثم مدت قدميها للأسفل في محاولة منها للوصول للأرض شعرت بنفسها عالقة حتى صرخت بهلع وهي تشعر بنفسها تسقط .. بينما غرق" زين"
في نوبة ضحك فهو أمسك بخصرها عندما وجدها تنظر بتردد لكنه تفاجأ بردة فعلها .. شددت من أحتضانه بعدما شعرت بنفسها تسقط بينما هو احتضنها وهو يقبل اعلى راسها بحنان .. ابتعد عنه تلتقط أنفاسها بينما هو داعب خدها بلطف وهو يقول : طلعتي خوافة اوي
ابتعدت عنه وهي تقول بتذمر : خوافة إيه ! أنا كنت هقع
همس بأذنها : مكنتيش هتقعي لأني انا مسكتك
تجاهلت حديثه وهي تشعر بالحرج ثم ابتسمت وهي تقول : هينا نزلنا هنعمل إيه ؟
بتسمت وبثواني كانت بين ذراعيه وهو يركض بها نحو الشاطئ وصوت صراخاتهم وضحكاتهم المرحة ترتفع بصخب حولهم بمرح وحب يتوغل إلى أعماق قلبهم ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بعد فترة ..
استلقى "زين" على الشاطئ بتعب بينما استلقت "كارما" بين ذراعيه تتوسد برأسها ذراعه يستمتعان بمشاهدة غروب الشمس وهو يمرر يده بشعرها برقة بعدما قضوا وقت كبير في السباحة واللعب على الشاطئ بمرح و جنون و سعادة .. ابتسم حينما تحدثث بحب : اتبسطت اوي الصراحة المكان روعة .. انت اتبسطت ؟
أومأ برأسه وهو يبتسم لها بحنان : اتبسطت جداً خصوصاً انك معايا
ابتسمت بخجل لطيف ثم تحدثت بشرود : عارف انا نفسي أشوف النجوم والقمر من هنا هيبقى الموضوع أحلى من لما اشوفهم من الشباك
ثم تابعت بحماس : تبقى نايم كده ع الشط وتشوف النجوم والسما بالليل .. هيبقى حاجة واو
كان يولي كامل انتباهه لحديثها وهو يبتسم على حماسها وشغفها أثناء حديثها .. طبع قبلة أعلى رأسها بحنان بالغ وهو يحملها بين ذراعيه ويتجه للفيلا الخاصة بهم وهو يقول : يلا ننام كفاية اوي النهاردة اكيد تعبتي
اراحت رأسها على كتفه وهي تقول بنعاس : ااه كفاية كده .. نعست أوي .. هو انت كلمت طنط وعمو
تحدث بهدوء : ااه كلمتهم العصر كده
رفعت رأسها عن كتفه وهي تقول : هو احنا هنرجع امتى ؟
زم شفتيه بعبوس وهو يقول : ايه زهقتي مني
نفت برأسها سريعاً وهي تقول : لا طبعا.. بس هما وحشوني أوي
أعاد رأسها على كتفه وهو يقول : يومين وهنرجع ان شاء الله
أومأت برأسها وهي تريح جسدها بين ذراعيه وتغمض عيناها بنعاس شديد وهي تشعر براحة داخل أحضانه بينما هو ابتسم وهو يراها كطفلة صغيرة في أحضان والدها قبل رأسها بحنان ثم سار باتجاه الفيلا التي تبعد عن مكان جلسوهم بقليل وهو يفكر في يوم غد ومخططاته لإسعادها ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في اليوم التالي ..
هتفت "كارما "وهي تتمسك بيد" زين "بقوة ويدها الأخرى ترفع طرف فستانها الصيفي البارد وهي تقول بتوجس : مش هتقولي رايحين فين ؟
شدد على يدها يقودها للطريق الصحيح بعد أن اغلق عيناها بقماشة بيضاء تحجب عنها الرؤية : دلوقتي هتعرفي .. ارفعي رجلك هنا
امتثلت لأمره وهي تمسك بيده بقوة خوفاً من ان تسقط شعرت بذراعيه تطوق خصرها بحنان ثم فك عصبة عيناها وهو يقول : هفك عينيكي بس ما تفتحيش إلا لما اقلك
أومأت برأسها بحماس حتى شعرت به يهمس بجوار أذنها : افتحي عينيكي
فتحت عيناها ببطئ لتصدر منها شهقة مرتفعة فور ان وقعت عيناها على المحيط حولها ف على بعد قليل من وقوفها يوجد فراش محاط بستائر بيضاء رائعة موضوع على الشاطئ أمام البحر مباشرة وإضاءة صفراء خافتة تنتشر في المكان .. تحركت ببطئ تكتشف المكان بأعين تشع بالانبهار فقد كان المكان مجهز بالكامل ليصبح مملكتهم الخاصة .. شعرت بغصة بكاء بحلقها عندما وجدت أنه صنع أحد أحلامها على ارض الواقع لتصطدم بجماله ...
اندفعت نحوه ترتمي بين ذراعيه وهي تقول بصدمة : هاد النا !
اومأ برأسه وهو يشدد من احضانها ثم تحدث بحنان : كل دا ليكي واي حاجة عيزاها ليكي برضو .. انا بحبك أوي أوي
ارتفعت ضحكاتها بسعادة : أنا بموت فيك
جذبها بين ذراعيه وبدأ يراقصها ببطئ على صوت الموسيقى المندلعة .. اسندت رأسها فوق صدره وهي تشعر بسعادة لا متناهية تقف بين ذراعيه وهو يحيطها بحماية وحب لم ينبض قلبها إلا له ولن ينبض بعد ذلك إلا له هو فقط .. طيفها المجهول سابقاً وآمانها الدائم في بلاد الحب والعطور وحبيبها وزوجها الآن وأباً لأطفالها لاحقاً .. شعرت بصدرها يكاد يُحطم لشدة حبها لذلك الوسيم ... بينما هو احتضنها بحب وهو لا يصدق انها كانت كملاك خفيّ في أحلامه والآن هي في أحضانه .. حملها بين ذراعيه واتجه بها نحو الفراش التي تحيطه ستائر حريرية بيضاء خفيفة ووضعها فوقه برفق ثم استلقى بجانبها وهو يحتضنها أخذت تتأمل النجوم بسعادة وإشراق تتضح على وجهها بينما هو لم يستطيع إبعاد عينيه عنها وهو يتأملها بشغف .. تنهد بضيق جعلها تنتبه له سريعاً وهي تقول بلهفة : مالك يا زين ؟
تنعد بعمق ثم تحدث : عايز أحكيلك الشغلات الي مخبيها عنك .. لازم احكيلك كل حاجة عشان تكوني عارفة وفاهمة .. عايزك تسمعي مني أنا
شعرت ان ما سيتحدث به سيكون ثقيل ومؤلم لقلبه لذا أسرعت تقول بسرعة مقررة التخلي عن فضولها : مش دلوقتي
نظر لها باستغراب لتقول بابتسامة : باين الي عايز تقوليه واجعك اوي وانا قلت ليك انه مهما كان الماضي مش هيفرق معي ولو عايزة اعرفه هيكون مجرد فضول بس
تحدث بمرح : وايه وضع فضولك دلوقتي ؟
اجابت بضحك : والله هيدبحني .. بس مش عايزة حاجة تعكر صفو سعادتنا دلوقتي .. هنعيش عمر طويل سوا وأنا مش مستعجلة أبداً
نظر لها لثوانٍ ثم احتضنها بقوة وهو يقبل وجهها قبلات متفرقة ثم صرخ بصوت عالي : بحبك يا كارما .. بحبك اوي .. لا انا بموت فيك بموت في ضحكاتك وهدوئك وطفولتك .. بحبك كلك على بعضك كده
ارتفعت ضحكاتها بسعادة ثم خرجت من أحضانه وهي تقول بصوت عالي و سعادة تكفي العالم أجمع : أنا بموووت فيك يا زين .. بحبك أوي أوي أوي .. قد البحر وسمكاته وقد الليل ونجماته وقد الشجر وورقاته
ضحك بسعادة وهو يشاركها جنونها وسعادتها بحب شديد ثمانية وعشرون حرف ل اللغة العربية لا تكفي لوصف عشقهم الشديد الذي تعدى الحدود .. كأنوا خيال هادئ لقضاء على واقع متعب أرهق أرواحهم والآن هم أُناس اليوم العاشق ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بعد مرور اسبوعين ..
كانت تجلس برفقة" وفاء " في بهو الفيلا تتبادل معها الحديث فبعد ان عادوا من شهر العسل قبل أسبوعين .. اجمل الاشهر التي قضتها بحياتها .. أصرت "وفاء" على مجيئهم للمبيت عندها ليلة كما يفعل" ياسين "و"سليم " كل فترة .. و لم تعترض فقررت بعد عملها المجيئ لهنا وسيأتي" زين "بعد انتهاء عمله .. زفرت بضيق فتحدثت وفاء باستغراب : مالك يا كارما ؟
تحدثت بخوف وهي تشعر بانقباض قلبها : قلبي بيوجعني حاسة انه في حاجة هتحصل
ربت وفاء على يدها باطمئنان وهي تقول بحنان : ان شاء الله خير .. استغفري
ابتسمت باصطناع لكي لا تقلقها وهي تقول : ان شاء الله ..
تحدثت وفاء بشرود : المشكلة اني حاسة نفس الشعور .. عارفة يا كارما لما زين قال عايز يتجوز وقلته هختارلك احسن البنات قال لأ عايز الدكتورة كارما وافقت بسرعة بدون ما أعرفك قلت مش مهم هتبقى مين المهم تحاول تنسيه شوية من الماضي الي بسيطر عليه .. بس لما شفتك كنت متأكدة انك هتقدري تساعديه واهو شايفة ضحكاته وابتسامته دايماً عيونه بتلمع لما تكوني موجودة او نجيب سيرتك
ابتسمت بخجل عندما استمعت لحديث والدته بينما تفاجأت ب " وفاء " تحتضنها وهي تقول بحب : عارفة يا كارما انتي رجعتيلي روحي لما رجعتيله ضحكاته
تحدثت بخجل شديد : مش لهدرجادي !
ضحكت وفاء وهي تقول باستنكار : انتي مش شايفة عاملين إزاي ؟
ثم اكمات بحنان : ربنا يديمكم لبعض يارب ويرزقكم الذرية الصالحة
ابتسمت وهي تقول بخجل لطيف : يارب
استمعت لصوته وهو ينادي والدته كعادته عند دلوف المنزل ابتسمت بسعادة بينما تابعتها اعين "وفاء" بحنان .. ابتسم حينما رأها تجلس بجوار والدته تنظر له بابتسامة غمز لها بطرف عينه بخفية ثم اتجه وقبل رأسه والدته ثم قبل إحدى وجنتيها بغتة ً جعل حمرة الخجل تكتسح ملامح وجهها وهي تحاول إخفاء وجهها عنهم .. تحدثت "وفاء" بحنان : راجع بدري يعني
نظر ل"كارما" ثم تحدث : خلصت شغلي بدري قلت ارجع اقعد معاكم
أومأت له وهي تقول : أنا هقوم احضرلك الاكا وانت اطلع غير هدومك وتعال
ثم تحدثت ل"كارما" التي كادت تتبعها : روحي مع جوزك يا حبيبتي
ثم غادرت باتجاه المطبخ بينما تحدث زين بهمس : وحشتيني
ابتسمت بخجل لطيف : وانت كمان
جذبها من يدها باتجاه الدرج وهو يقول بمرح : قالتلك روحي مع جوزك يا حبيبتي
ابتسمت بخجل وهي تصعد لجواره الدرج : بس يا زين
ابتسم وهو يدلف لجناح يخلع سترته وهو يقول : جيتي امتى ؟
تناولت سترته وهي تقول : قبل ساعة كده
أومأ براسه وهو يقول : غيري هدومك بلاش الجينز دا وأنا هغير وننزل سوا
ثم دلف للمرحاض ليغتسل بينما هي فتحت الحقيبة التي تحتوي ملابسها وتناولت منها بنطال اسود قماش واسع وعليه سترة بيضاء مناسبة وحجاب نبيتي وجلست تنتظره .. خرج من المرحاض يرتدي ملابس بيتية نظيفة .. استمع لصوت فوضى بالاسفل تحدث بسخرية : اهو الجيش وصل .. تعالي يلا ننزل نلحق الحفلة من اولها .. دلوقتي في فيلم أبطاله ياسين وسارة
ارتفعت ضحكاتها بمرح على حديثه .. سارت مع حتى وصلت لأول درجاته وضع يده بجيبه يتفقد هاتفه لم يجده قبل أن يهبط كاد ان يعود وهو يقول : هجيب موبايلي وأجي انزلي
أمسكت يده توقفه وهي تقول : هجيبه واجيب موبايلي اسبقني
ابتسم وهو يومأ لها .. بينما هي عادت للجناح لتحضر هاتفه وهاتفها بعد أن نسيته على الأريكة ... تحاول تجاهل شعور انقباض قلبها الذي يداهمها بقوة ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
تحرك ببطئ وهو ينزل الدرج شارد بمن سلبت أنفاسه ، تلك الصغيرة التي يعشقها مغرم بها ، اتت له ك رحمة انتشلته من دوامة الماضي الحزين اليائس بدأ عقله يتخلى عن التفكير بماضيه برفقتها هي .. تنهد بعمق عندما آتت بباله ذكرى آبت الحصول على تذكرة النسيان .. ينحي قدماه عن الدرج ليستقبل درجاته بعين هائمة بالماضي الذي يكلم فؤاده ..
غيام سوداء التقفته ، اسودت الرؤيا من أمامه لتلتوي ساقه عن الدرج المخيف ذو العشرون درجة وأكثر .. الدرج الذي يتوسط المنزل ليسقط على أطرافه الحادة تدريجياً حتى احتضنته آخر درجاته ليسقط أرضاً امام أعين الجميع ، صرخة قوية صدرت منها وهي تقف أعلى الدرج بجسد يابس وقلب محطم ترى معشوقها يصارع الموت .. يلتقط أنفاسه بصعوبة قبل استسلامه لتلك الهالة التي رحب بها بشدة ، ركضت نحوه غير عابئة بتلك المادة التي تملئ الدرج تعيق السير عليه ، رفعت رأسه بين يديها لتجد الدماء تحيطه حتى هتكت ملامحه فصرخت وهي تحركه بقوةٍ : "زين " !...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
جسد ضخم للغاية يفتح فمه ليبتلعه بداخله ، لم يجد سوى الظلام يحيط به من كافة الاتجاهات ، الدماء تنسدل على وجهه دون توقف ، شعاع ضوء خافت يتسلل لمقلتيه نقلت عيناه صورة مهتزة إليه ، ف على ما يبدو انه موضوع على فراش متحرك يدفعه أشخاص عديدة بملامح مشوشة ، عاد ليفتح عيناه من جديد فرأى مصابيح تلمع من امامه تمر سريعاً كلما دفع الفراش احداً بسرعة كبيرة باتجاه غرفة العمليات قاوم الإغماء الذي ينازع لابتلاعه فتح عيناه مرة أخيرة لتبدأ الوجوه بالوضوح فكان "سليم " يدفع الفراش وفتاة جميلة للغاية لجواره تتطلع له بعينيها المنتفخة من أثر البكاء ..
تباعدت الوجوه عنه ليرى ذاته بعد ذلك بغرفة الجراحة ، يلتف حوله فريق طبي متكامل معهم تلك الجميلة التي رأها بالخارج ، وُضِع جهاز التنفس على أنفه ثم بدأت احدي الممرضات بحقنه بالمخدر ليفقد الوعي بعدها سريعاً ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
انتهى البارت ...النجمة 👇🏻❤
أنت تقرأ
الطيف المجهول
Mystery / Thrillerإلى أين ؟ إلى المُستقبَل البعيد ، إلى عينيك ، إلى مكتبة برفوف عتيقة تحملنا بين طيات سُطورها ، ومن ثُم لأحضان رواية تُمثلنا بتلك التفاصيل ، تروي أحداث كثيرة وتفاصيل مثيرة .. حيث تتضمن بأنه لا يمكن للوقت أن يمر بدونهما وتتوسطهما أفكار كثيرة دون أن يع...