قطع حديثه دلوف " كارما "للداخل وهي تبتسم برقة تهتف باسمه لتنبيهه بمجيئها لكن توقفت الكلمات بحلقها وهي ترى "زين" يحتضن" مايا "بعد أن وضعت" مايا "ذراعها الآخر على عنق "زين" بغتةً عندما رأت " كارما " وهي تبتسم بخبث .. بينما اتسعت أعين "كارما" بصدمة وهي تحاول تكذيب ما تراه أعينها .. نطقت بصعوبة : زين ..!
أخفى توتره بمهارة وهو يبعد ذراع" مايا "عنه بقليل من العنف المستتر ثم ابتسم وهو يوجه حديثه ل " كارما " : كارما تعالي يا حبيبتي ..
لم تتحرك خطوة نظرت له باستفهام منتظرة تبريره للموقف .. تحدث بهدوء مصطنع : دي مايا كانت جاية تاخد مفتاح عربيتها عشان اجا فيها ياسين الصبح
ابتسمت بسخرية مستترة بينما نظر "زين" ل"مايا" بنظرة علمتها جيداً سرعان ما ابتسمت وهي تقول : مرسي يا زين عشان لحقتني قبل ما أقع .. سلام يا كارما معلش مستعجلة أوي
أومأت لها "كارما" وهي تراقب خروجها ما أن خرجت حتى تقدمت ووقفت أمام" زين" وهي تقول بهدوء : مايا كانت هنا ليه يا زين ؟
تحدث بتوتر وكذب وهو يقول : ما أنا قلت ليكي كانت جاية تاخد مفتاح العربية بتاعتها وهي بتاخد المفتاح اتشنكلت وأنا مسكتها
ثم تابع بحب وهو يحاول اشغالها عن الأمر : وحشتيني أوي اتأخرتي ليه لما جيتي ؟
ابتسمت وهي تضع حقيبتها على المكتب ثم تحدثت بهدوء تحسد عليه : عربية ياسين .. امم ... انت بتكذب يا زين
نظر لها بصدمة بينما هي ابتسمت وهي تقول : انت بتكذب يا زين لاني أنا جيت مع ياسين دلوقتي بعربيته .. جينا سوا دلوقتي بعربيته يا زين
شددت على آخر كلماتها .. بينما هو نظر لها بصدمة وتوتر ثم تحدث بغيرة : وانت تيجي مع ياسين ليه ؟
ابتسمت ثم امسكت حقيبتها وهي تقول : فاكر لما قلتلك يا زين انه الكذب ممكن يهد أي علاقة ... وانت كذبت يا زين
ألقت كلماتها ثم غادرت بهدوء بعدما ألقت له نظرة لم يفهمها ... غادرت الشركة وهي تحاول معرفة ما الذي يحاول"زين" إخفاءه ولما كذب عليها تشعر بنيران تشتعل بصدرها بلا هوادة .. يبدو أن هناك أمر ما يريد إخفاءه عنها هل يوجد علاقة بين "زين" و"مايا" ! وعند تلك الفكرة تجمد الدماء بعروقها وهي تنظر لنقطة ما بشرود عزمت أمرها وهي تبتسم وقد علمت لمن ستذهب لتعلم حقيقة ذلك الأمر الذي يحاول إخفاءه ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
اقتحم المكتب بقوة جعل الآخر ينتفض وهو يقول بفزع : إيه ؟!
نظر له بغضب وهو يقول : انت جيت مع كارما إزاي يا حيوان ؟
نظر له باستغراب لغضبه لكنه أجاب ببساطة : هي كانت عندي الصبح وجينا سوا
سأل باستغراب : كانت عندك ازاي يعني ؟
أجاب ببلاهة : عادي جت الصبح تشوف فرح عشان كانت تعبانة وقالت ليا انها عايزة تجي ليك الشركة عرضت أوصلها بطريقي
وضع يده على رأسه بتعب وهو يقول بهمس : غبي غبي غبي
نظر له ياسين باستغراب وهو يقول : مالك ؟!
اقترب منه بسرعة وهو يقول بغيظ : مالي ! يا شيخ منك لله ..
ثم غادر وهو يفكر في طريقة لإصلاح ما افسده .. بينما نظر "ياسين" له باستغراب ثم باشر عمله بسرعة ليعود سريعاً لبيته للإطمئنان على زوجته فهي تشعر بتعب شديد .. باشر عمله غافل عن رزق كبير سيأتيه على هيئة أمنية أرادها وبشدة ...
~~~~~~~~~~~~~~~~
أمسكت كوب القهوة بيدها وهي تشرب منه ببطئ ابتسمت عندما قررت الذهاب لوالدة "زين" في محاولة منها لفهم علاقة "زين" ب "مايا" انتبهت الى خطوات تأتي من ناحية الدرج نظرت بتوجس فحماتها في المطبخ و"سارة "في جامعتها حتى تبين صاحب الأقدام الخافتة وجدتها "فرح" نظر لها بتعجب ثم هتفت باستنكار : انتِ بتعملي إيه هنا !!!
ابتسمت على تعابير وجهها ثم أجابت ببساطة : جاية ازور حماتي
نظر له بتعجب ثم هتفت ببلاهة : هو مش أنا قلت ليكي ترتاحي !
وضعت يدها تحاوط بطنها وهي تقول بسعادة : الصراحة مقدرتش .. طنط وفاء زي ماما وعمرها ما قالت ليا كلمة تجرحني .. قلت اجي وافرحها
ابتسمت بتفهم ثم تحدثت بتحذير : دي اخر مرة انتي لازم ترتاحي لانه الحمل بأوله
أومأت بطاعة وهي تقول : حاضر
التيمت على حماسها وطاعتها للحفاظ على حباة جنينها ابتسمت بخفوت عندما تذكرت تلك الرسالة التي وصلتها ليلة امس من "فرح " تعرض عليها اعراض حملها التي تغفل عنه لتسأل عن العلاج علمت "كارما" انها حامل سريعاً ولكن قررت التأكد عندما ارسلت لها انها ستأتيها صباحاً وعندما ذهبت اطمئنت عليها وقد تأكدت ظنونها وتحت إصرار "فرح" بمفاجأة الجميع لم تخبر "ياسين" وقد تعللت بأنه ضعف عام وقد صدقها ثم عرض عليها ان يوصلها للشركة ولم ترفض تذكرت " زين " وهو يحتضن "مايا" شعرت بضيق شديد وهي تود قتل "مايا"في تلك اللحظة نظرت نحو "فرح" بنظرات غريبة وقد قررت ان تسألها هي..
توترت "كارما " في جلستها ثم سألت بخفوت : عايزة اسألك سؤال بس ما تفهميش غلط
أومأت " فرح" باستغراب وهي تقول : أسالي
تحدثت بتوتر وتردد : هما ليه بيعاملوا مايا بطريقة مختلفة يعني بحسهم مش بيحبوها ؟
تنهدت فرح وهي تقول : كانت علاقتهم عادية جدا علاقة ولاد عم .. مكنوش قريبين من بعض أوي بس كان معاملتهم عادي
صمتت لبرهة ثم تابعت تابعت بشرود : لحد ما مايا غلطت غلطة كبيرة أوي ومن يومها وهما علاقتهم توترت بشكل كبير وللأسف مش هترجع زي الأول
ودت لو تسألها عن تلك الغلطة التي اقترفتها "مايا" لكنها صمتت سألت بتعجب : طيب هي جت ليه مازال عارفة انه العلاقة متوترة
ثم تابعت باحراج : متفهمنيش غلط
ابتسمت فرح وهي تقول : أنا فهماكي كويس .. بتقول انها رجعت عشان عايزة تستقر بمصر وكده وعمي قال تيجي تقعد هنا
أومأت "كارما" بشرود وهي تحاول فهم سبب العلاقة بينهم فاقو على حديث " وفاء "قعد ان آتت وهي تقول : انت عرفت إزاي يا كارما انها حامل
ابتسمت بخبث وهي ترى تحذيرات عيناها بعدم اخبار احد لكنها تحدثت بمكر : طنط وفاء مش غريبة يا فروحة ... شوفي يا طنط بعتتلي رسالة امبارح انها تعبانة وبتستفرغ وأعراض الحمل وقال إيه بتسألني اخد علاج إيه
أخفت فرح وجهها وهي تقول بتبرير : وأنا هعرف منين كنت حملت قبل كده !
اجاب كارما بهدوء : منيح انك بعتيلي احسن ما اخدتي اي نوع علاج كان ممكن يأثر ع الحمل
أومأت "فرح" وهي تشكر الله لعدم تهورها لكنها انتبهت لشئ سالت باستغراب : هو انت مش رحتي مع ياسين ع الشركة لزين ؟
توترت "كارما" لكنها اجابت بثبات : ااه بس هو مشغول كان قلت اجي اشرب قهوة مع طنط
ابتسمت وفاء وهي تقول : أهلا وسهلا يا حبيبتي
بادلتها الابتسامة بلطف "زين" يشببها الى حد ما العديد من الصفات تشترك بينهم تذكرت ما حدث صباحاً ومنظر "مايا" وهي تتعلق بأحضانه جعلها تود قتلها .. تتابعت الأحاديث بينهم بعد ان رفضت "وفاء" أن تعود لمنزلها قبل الغداء .. ذهبت "فرح" لتستريح قليلا قبل موعد الغداء بينما جلست تتشارك الأحاديث المرحة برفقة "وفاء" و سارة " بعد ان عادت من جامعتها لكن توقفت الكلمات بحلقها عندما استمعت لصوته وهو يدلف للداخل ينادي والدته .. لم يكن حاله افضل فقد توقفت الكلمات بحلقه ثم تحدث بتعجب : انتي بتعملي إيه هنا !
تحدثت وفاء بعتاب : ايه الي بتقوله دا يا زين .. عيب كارما تيجي وقت ما تحب
تحدث بتوتر : مقصدتش .. قصدي انها كانت..
قاطعته كارما سريعاً : مش مشكلة يا طنط هو يقصد انه انا كنت عنده بالشركة بعدين عشان كان مشغول وقلتله هروح البيت بس لقاني هنا
أومأت برأسها وهي تقول : أهلا وسهلا يا حبيبتي
نظر نحوه بتفقد ثم وجه حديثه لوالدته : سارة فين ؟
اجابت : طلعت تشوف فرح .. هقوم اجهز الغدا غير هدومك وتعال
أومأ بصمت ثم انتظر دلوف والدته للمطبخ كادت "كارما" بأن تتبعها لكنه جذبها من يدها ناحيته كادت بالحديث لكنه اشار له بالصمت .. جذبها وخرج للحديقة اسندها على الحائط ووقف أمامها وهو يستند بذراعيه على الحائط خلفها بقيت محاصرة بينه وبين الحائط تحدثت بتوتر : زين .. ابعد
ابتسم بتسلية لتوترها : ليه ؟
نظرت له وقد وقعت اسيرة عيناه تحدثت بتلعثم : زين ابعد .. م.. ميصحش كده
تحدث ببرود : ليه انا جوزك عادي .. جوزك الي كذبتيه وخرجتي بدون ولا كلمة
نظرت له ثم تحدثت : متحولش تغلطني يا زين انت كذبت ودي الحقيقة .. انا لو غلطت كنت هعتذر .. انا شفتك بعيني
نظر لها لبرهة ثم تحدث بهدوء : لا غلطتي يا كارما .. انا صح كذبت بس لسبب
قطبت بين حاجبيها وهي تقول : سبب .. سبب ايه الي يخليك تكذب !
فك عقدة حاجبيها ثم تحدث بهدوء ونبرة رقيقة : انا فعلا كذبت .. بس مايا كانت جاية تاخد فلوس وانا مرضتش احرجها قدامك خصوصا انها بنت .. اما المشهد الي شفتيه فهي اتشنكلت وانا مسكتها وبس
يكذب مرة أخرى .. يلجأ لآخر طريقة كان يتوقع ان يلجأ إليها .. يكذب ويقع في دوائر تأنيب الضمير التي لا نهاية لها ..
تحدثت بغيرة : تمسكها ايه دا انت ناقص تاخدها بالحضن
ابتسم عندما استشعر غيرتها تحدث بمكر : دا انتي غيرانة بقا
توترت وهي تقول : لا هغير من إيه .. بس المرة الجاية مش هيحصل خير !
ابتسم بحب وهو يقترب منها برأسه : هتعملي إيه ؟
حاولت إرجاع رأسها لكن كان الحائط المانع خلفها تحدثت بتلعثم : زين .. ابعد
اقترب أكثر وهو يقول : قولي هتعملي إيه !
كادت بالبكاء من شدة التوتر وضعت يديها على صدره تحاول زحزحته بعيداً عنها لكنه بقي ثابتاً غير مبالي بحالتها تلك اقترب برأسه أكثر وهو يبتسم بخبث لكنه توقف عندما استمع لصوت يهدر من خلفه بصراخ : ما تخلص يا خويا مكنتش بوسة دي عايزين نتغدا
التفت سريعاً ليجد " ياسين " يرفع إحدى حاجبيه و على ثغره ابتسامة خبيثة .. تحدث ياسين بخبث : يلا ادي البنية بوسة وأنا هغطي عليك بس متطولش عايزين نتغدا
ثم غادر سريعاً .. بينما ابتسم" زين "وهو يلتفت ل "كارما" التي تلونت وجنتيها بحمرة الخجل القانية تحدث بمرح : الواد دا مصيبة
ابتسمت من بين خجلها وهي تقول باستحياء : مش عارفة هيصير اب إزاي
ابتسم زين وهو يقول : ربنا يرزقه الذربة الصالحة
تحدثت بصوت منخفض وكأنها تخبره سر : اقلك سر ..
أومأ برأسه باهتمام تابعت بنبرة طفولية : فرح حامل .. بس متقولش لحد عشان مفاجأة
ابتسم بفرح شديد وهو يقول : الحمد لله ربنا جبر خاطره .. الله يقومها بالسلامة
اومأت له ثم تحدثت بصوت منخفض وأسف : أنا آسفة عشان كذبتك .. ومسمعتش منك الحقيقة
ابتسم بحنو تعتذر رغم انه هو الخاطئ تعتذر رغم انه لم يصرح بالحقيقة لها .. بدأت حفلة تأنيب الضمير تغزو جسده بلا رحمة .. انتبه لها عندما تحدثت بغيرة واضحة : بس برضو متقربش منك بالشكل دا ولا تحضنها.. سيبها تقع
اتسعت ابتسامته واقترب منها ببطئ جعلها تنظر له بتوجس ارتسمت ابتسامة خبيثة على ثغره عندما رأها بتلك الحالة ثم اقترب و قبل وجنتيها بحب وبطئ بينما هي أغمضت عيناها وهي تشعر بجسدها يتجمد دفعة واحدة .. ابتعد عنها وابتسم عندما رأها تغلق عيناها بقوة وتتمسك بقميصه قبل جبينها بقبلة اودع فيها عشقه لتلك الصغيرة التي تربعت على عرش قلبه بجبروت تمنع دلوف احد غيرها .. همس بحنان : يلا نروح نتغدا قبل ما حد يطب علينا
ثم غمز بإحدى عينيه وهو يقول بخبث : شهر واحد وهتبقي بحضني وبيتي وساعتها ..
قطع كلماته عندما وضعت كفها على فمه تمنعه من استرسال كلماته وهي تقول بتوتر : يلا نتغدا
ارتفعت ضحكاته وهو يقول : يلا يا عروسة
سارت معه وهي تشعر بدقات قلبها تكاد تسمع العالم بأكمله .. قلبها ينبض له فقط .. تجاهلت شعور بالخوف يسكن قلبها أحياناً وهي تريد ان تشعر به ومعه فقط .. لم تهتم لماضيه ولم تسأله عن علاقته ب " مايا " استطاع السيطرة على تفكيرها كما سيطر على قلبها .. ربما حان موعد كشف الحقائق وفتح سجلات الماضي الذي آبى الزمان أن يغلقها أو منحه فرصة للنسيان ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وقف أمام المرآة تتأمل هيئتها بفستان الزفاف بدت جميلة للغاية .. ابتسمت وهي ترى الفتيات من حولها يتغازلون بها بطريقة مرحة .. أعادت نظرها للمرآة وهي تشرد بسالب أنفاسها وطيفها .. مر الشهر بسرعة وها هي تزف إليه عروس تتزين بثوبها الأبيض الرائع .. انتبهت إلى حديث الفتيات عن وصول العريس .. توترت بشدة وهي تحاول إخفاء توترها ..
كان زفاف مميز للغاية ، خاصة انه على الشاطئ فصنع جواً هادئ...هبطت "كارما" من الأعلى بفستانها الأبيض متعلقة بذارع والدها لتأسر ما تبقى بقلب "زين" وقفت على الدرج المؤدي للزفاف المحصور بين المياه والسماء تتطلع لهذا الوسيم بعشق جارف بعد أن تألق بحلى سوداء وكرفات أبيض اللون مصففاً شعره بحرافيةٍ فكان في قمة جماله ... هبطت لتقف أمامه وضع والدها يدها بيد "زين" قائلاً بجدية : حافظ عليها يا زين
ابتسم قائلاً بعشق وعيناه ما زالت متعلقة بعيناها : في قلبي قبل ما تكون في عيوني
ابتسم "راشد" بثقة باختياره لابنته ثم التفت الى "كارما" طابعاً على مقدمة رأسها قبلة طويلة قائلاً بحنو : مبروك يا روح بابا
لتحتضنه بقوةٍ ، شعرت "كارما" بحاجتها للبكاء فلم تبخس بذلك وتركت العنان لدموعها : الله يبارك فيك يا بابا
مسح والدها دموعها مربتاً على يدها ثم انسحب على الفور .... فذلك الشعور صعبٌ للغاية .. شعور متناقض ما بين الفرح بزواجها والخوف من فقدانها ....
تأملها بابتسامة هادئة وهو يرى تلك الحورية ذات الرداء الأبيض الساحر رفع يديه لتحتضن يدها قائلاً بصوت منخفض يحمل بين طياته عبارات العشق والجنون : وكفى بها فتنة !
خجلت للغاية وهي تراقب من حولها بوجه متورد ....
عاونها "زين" على الصعود الى المنصة الخاصة بهم وهو لايستطيع إبعاد عينيه عنها ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت تنتقل بين الطاولات كنحلة جميلة بفستانها البنفسجي البارد لفتت انتباه الجميع لها وهي تضحك تارة وتبتسم تارة سلبت قلوب الموجودين بجمال روحها .. بينما ذلك كان يشتعل بنيران الغيرة التي تحرق قلبه بلا رحمة ودّ لو يقم بقتلهم جميعاً كل من تجرأ ونظر لمعشوقته راقبها تذهب لركن بعيد بعض الشئ عن الجميع .. ابتسم بغضب وهو يتبعها خفية ما أن وصل لركن بعيد عن انظار الآخرين حتى جذبها من يدها يديرها إليه متجاهلاً شهقتها المرتعبة ثم تحدث بقسوة وغضب لأول مرة تراه : اظن كفاية لحد كده .. تروحي زي الشاطرة تقعدي جمب أخواتك وإلا وربي وما أعبد لأكسر الدنيا ع راسك وتستني بعد شهر العسل بتاع زين وهاجي اخطبك وساعتها هكسر دماغك دي .. فاهمة !
كانت في حالة يرثى لها لم تكن هنا في الواقع بل كانت في عالم أحلامها تحاول تصديق ما تسمع بينما هو صرخ بغضب ونظرات الشباب التي كانت تتابعها تكاد تحرقه حياً : فاهمة !
أومأت برأسها بسرعة وهي تنظر له بتوجس وتوتر .. ترك يديها لتذهب سريعاً تتعثر بخطواتها غافلة عن تلك الخبيثة التي راقبتهم ثم ابتسمت بخبث وهي تقول : سارة وأدهم عصافير الحب .. نخلص من زين وعروسته وجياكم
بينما هي نظرت للباب باهتمام حتى رأت الإشارة التي وضعتها مع شريكها بينهم لتسهيل افعالهم .. ابتسمت وهي تراقب من حولها بتوتر ثم سارت قليلاً حتى ابتعدت عن الجميع ومدت يدها بظرف أبيض صغير وهي تضعه بيد شريكها قائلة : يلا شوف شغلك واذا حصل ليك حلاوة
نظر بطمع لها ثم اومأ برأسه وهو يقول بطاعة : اعتبري الي عايزاه حصل يا مايا هانم و عروسة الباشا باي باي
ابتسمت بخبث وابتسامة تعج بالشر وهي تومأ له وتعود للزفاف مرة أخرى وهي تجلس على الطاولة تراقب "زين "و" كارما " بعيون كالصقر وهي تبتسم وتهتف أنه ما تريد قد اقترب أوانه ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
صدحت في الأرجاء اغنية فرنسية ناعمة تربت على قلوب العشاق وتزيدهم عشقاً ،كلماتٍ تعبر عما عاناه العشاق توصف ما يعتمر القلوب ...
D'accord, il existait d'autres façons de se quitter
Quelques éclats de verres
Auraient peut-être pu nous aider
Dans ce silence amer, j'ai décidé de pardonner
Les erreurs qu'on peut faire à trop s'aimer
D'accord la petite fille en moi souvent te réclamait
Presque comme une mère, tu me bordais, me protégeais
Je t'ai volé ce sang qu'on aurait pas dû partager
A bout de mots, de rêves je vais crier
Je t'aime, je t'aime
تراقص" زين" مع" كارما "يحتضنها بقوةٍ مستنشقاً رائحتها شبيهة الياسمين الناعمة تلك الفاتنة الصغيرة سلبت انفاسه لم يكن يتوقع ان يخرج من دوامة احزانه رويتن يومه الممل لكن دلوف تلك الصغيرة الى حياته أبدلته رأساً على عقِب .. زاد من احتضانها بداخل أضلعه .. استندت برأسها على كتفه بسعادة حصلت عليه أخيراً تشعر بكلمات الأغنية توصفهما معاً لم تكن تحلم ان تتزوج او تربط حياتها برجل لكنه آتى وسلبها من نفسها دون ان تشعر ...
صراخاً ارتفع من المغنية الفرنسية بكلمة " احبك " ليزيد هذا العاشق من ضم معشوقته بجوار قلبه تستمع لألحان قلبه الثائرة عشقاً وهياماً .....
رفعت رأسها لتتقابل عيناهم بحوارٍ طويل لتهتف بكل ما تحمله من عشقاً لهذا الوسيم لتقول بصوت دافئ ونبرة عاشقة : كنت الحضن الدافئ في باريس الباردة
بترت باقي كلماتها عندما كادت بالحديث عن الطيف قررت تأجيل اهباره به لوقت لاحق لوصف له الحكاية بتأني وهدوء توفيه بأحديثها الهادئة عن طيفه ..! ابتسمت بحنين لذلك الطيف ثم تحدثت بعشق نابع من قلبها : أنا بحبك أوي ..
اغمض عيناه يستنشق الهواء بقوةٍ .. اعترفت بحبها له .. اعترفت أنها تَكِن مشاعر بقلبها له .. اعترفت أنها تبادله نفس شعوره لها .. كلمة انتظرها منذ ان رأها للمرة الاولى في المشفى ابتسم بحنين لتلك الذكرى ... اسند جبينه فوق جبينها وردد من بين انفاسه اللاهثة : اعشقك يا فاتنة قلبي الأولى ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~
انتهى البارت ...حكايتنا لسا ما خلصت .. أقوى فصول #الطيف المجهول قريباً 🔥
رأيكم بالبارت ؟
دمتم بخير 🤍
أنت تقرأ
الطيف المجهول
Mystery / Thrillerإلى أين ؟ إلى المُستقبَل البعيد ، إلى عينيك ، إلى مكتبة برفوف عتيقة تحملنا بين طيات سُطورها ، ومن ثُم لأحضان رواية تُمثلنا بتلك التفاصيل ، تروي أحداث كثيرة وتفاصيل مثيرة .. حيث تتضمن بأنه لا يمكن للوقت أن يمر بدونهما وتتوسطهما أفكار كثيرة دون أن يع...