البارت الثاني والعشرون 🦋

732 49 15
                                    


طرق الباب بخفة ثم استمع لصوتها ودلف للداخل .. وجدها تتوسط فراشها تنام بفوضوية كعادتها تضع وسادة كبيرة فوق رأسها وتنتشر خصلات شعرها حول وسادتها بفوضوية مثلها .. أشرأبت بعنقها لترى من الطارق .. نظرت وجدته" زين " عادت لوضعيتها السابقة وهي تقول : برا ياض خليني أكمل نومي تنهد من لسانها السليط ثم ابتسم وهو يقول : انتي نايمة من الصبح إيه مشبعتيش !!
أخرجت صوت من بين شفتيها بدل على النفي وهي تقول : لا مبشبعش .. سيبني أنام عشان أفوز
سألها باستغراب : تفوزي يإيه ؟
تحدثت بملل : في تحطيم الرقم القياسي بأكتر عدد ساعات نوم خلال اليوم
تجاهل حديثها وهو يجلس لجوارها و يقول بمكر : يعني عايزة تنامي ومش عايزة تخرجي معايا
نظرت له بطرف عينيها وهي تقول برفض : لا
تابع بمكر : ولا عايزة تسهري معايا نشوف فيلم ديزني الجديد
أجابت بصوت متردد خفيض : لا
تابع بنفس نبرته : ولا عايزة تقومي نشتري سوا فستان ليكي عشان فرحي
تحدثت بحيرة : ها
ابتسم وهو يقول بخبث : شكلك مش عايزة خلاص أنا ..
قاطعته وهي تقفز عن الفراش وتقول : مين دي المش عايزة سبع ثواني وهأجهز
اتسعت ابتسامته عندما توصل لهدفه أومأ لها وهويخرج من الغرفة تاركاً لها البعض من الخصوصية .. بينما هي تابعت خروجه بعينيها وهي تبتسم بحنان تعلم بجميع محاولاته لمراضاتها اتسعت ابتسامتها وهي تبدأ بتبديل ملابسها سريعاً والحماس يغلفها للخروج معه في ليلة يملئُها المرح والجنون ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~
جلس على الأريكة ينظر لها بهدوء يغلفه الغموض لأول مرة بدأت تصرفاتها تخرج عن سيطرتها .. أفعالها تلك توحي لأمر واحد وهو .. تنهد بعمق وهو ينظر لعيناها يبحث عن صدق حديثها وأفعالها بهم لكنه وجد العكس تلك الصغيرة تظن أنه لا يعلم ما تفعله .. بينما هي جلست أمامه تحاول اخفاء ارتباكها أمام أعينه التي تتفحصها بقوة وكأنه يقرأ ما بداخلها .. وقفت وهي تقول بانفعال : إيه !
نظر لها ببرود وهو يقول : مش انتي تكلمتي وقلتي الي عندك خلاص
قطبت بين حاجبيها باستغراب وهي تقول بتوجس : خلاص إيه ؟!
ابتسم بمكر ثم سرعان ما اخفى ابتسامته وهو يقول ببرود : خلاص سيبيني أفكر .. اومال انتي فاكرة إيه ؟
غضبت من بروده اتجهت ناحيته وهي تقول : عايز تتجوز عليا ولا كمان عايز تفكر !
نظر لها وكأنها برأسين ثم تحدث باستغراب : هو انت هبلة يا فرح .. مش انتي قلتيلي
ثم قلد لهجتها : لازم تتجوز يا ياسين وتجيب العيل الي نفسك فيه .. ما تحاولش ترفض لانه انا اخدت قرار
نظرت له بغضب وهي تقول : وانت ماصدقت اني انا اتكلم .. ع كده منيح اني فتحت الموضوع معك احسن ما اتفاجأ بيوم وانت داخل عليا بست الحسن والجمال
كتم نوبة الضحك بداخله بصعوبة وهو يراها ستصبح كالمجنونة .. أبعدها برفق من أمامه وهو يقول : طيب يا فرح يا حبيبتي أسيبك أنا دلوقتي عشان شكلك مجنونة شوية
وقفت أمامه تمنع مروره وهي تقول باستنكار مفتعل : انت عايز تتجوز عليا يا ياسين .. هان عليك العيش والملح الي بيناتنا
أردف يكمل حديثها بلهجة حازمة : ااه هان عليا .. اقعدي يا حرمة ع جنب الواحد مش ناقص نكد الليلة
تجمعت الدموع بمقتليها وهي تقول ببكاء : بجد هتتجوز عليا يا ياسين
التفت رأها تبكي احتضنها سريعاً وهو يقول بحنان : انتي بتعيطي ليه دلوقتي .. مش انتي قلتيلي أتجوز وكنتي مصرة
دفنت رأسها في تجويف عنقه وهي تقول بطفولة : أنا أقول انت متعملش
ارتفعت ضحكاته وهو يقول : حاضر يا حبيبتي .. حاجة تانية
نظرت له بأعين دامعة حزينة بينما هو تنهد ثم جذبها يجلسها لجواره على الأريكة رفع رأسها لتنظر له ثم تحدث بقوة معهودة منه : اسمعي يا فرح الكلمتين الي عايز اقولهم دلوقتي عشان بعد كده لو سمعتك فتحتي سيرة الموضوع دا هزعلك تمام .. انا لو عايز اخلف كنت اتجوزت من زمان وخلفت أو لو خايف ع مشاعرك زي ما بتقولي كنت خبيت عليكي اني هتجوز وكده .. أنا لو عايز بيبي هيكون منك انتي وبس .. وبعدين تعالي هنا احنا بقالنا سنتين بس متجوزين وكل الحفلة دي والحمد لله معندناش مشاكل وعملنا تحاليل وفحصنا وريحنا دماغك والدكتورة قالت كل دا بإيد ربنا يبقى مطلوب منا نستنى رزق ربنا لينا
نظر له باستفهام ليقول : الرزق مش بس بالفلوس يا حبيبتي .. الصحة رزق .. الراحة رزق .. حبك الي بقلبي رزق .. الرزق كتير بس احنا الي عينينا ديقة
احتضنته وهي تقول : أنا آسفة يا ياسين بس أنا ..
قاطعها وهو يقول بحزم : مش عايز بس .. خلاص الموضوع دا انتهى و ميتفتحش تاني أبداً فاهمة
أومأ له وهي تقول بصوت منخفض : فاهمة
ابتسم ثم مد يده يداعب خصرها بمرح وهو يقول : سيبيني دلوقتي اشوف شغلي مع الجزء النكدي بتاعك دا
ارتفعت صرخاتها المرحة وصوت ضحكاتها .. بينما هو ابتسم بحب وهو يرى توسلاتها الواهمة لتركها ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
نظر للكتب المنتشرة أمامه بتعب واضح على وجهه .. ارهاق كبير أصابه خلال تلك الفترة التي استنفذت طاقته بدأ يشعر بالملل واليأس رغم محاولته بالثبات والتحلي بالصبر والعزيمة .. أخرج الأجندة وهو ينظر للتاريخ اليوم يردد بداخله أنه لم يتبقى إلا القليل ما يفصله عن حرية ذاته وتحريرها من التعب هو يوم واحد فقط ..! دلفت للداخل بعدما طرقت الباب ابتسمت له بتشجيع بعدما لاحظت يأسه وتعبه وهي تقول : عمر باشا إيه شعورك وبكرة اخر يوم بالاختبارات
ابتسم بتعب ثم أرجع جسده على المقعد خلفه وهو يقول : يوم المُنى بالنسبالي .. تعبت أوي خلاص فاض بيا
ابتسمت بحنان وهي تقول : هانت يا حبيبي هو اليوم بس وبعدين خلاص
سألته باهتمام : باقي ليك كتير بالمادة ؟
نفى برأسه وهو يقول : لا تقريباً خلصت باقي بس كم شغلة سريعة كده
ربتت على يده وهي تقول : ربنا يوفقك
ابتسم ثم سألها : انتي قوليلي إيه تخطيطك لبكرة .. سمعت انه زين عايز ميعاد الفرح ع آخر الشهر
ابتسمت بخجل وهي تقول : ااه أنا كنت مأجلة الموضوع لبعد اختباراتك ... وانت بكرة هتخلص ف زين قال ع آخر الشهر كويس أوي
أومأ لها وهو يقول بحماس : حلو ربنا يتمم على خير .. أخلص بس أنا ام الاختبارات الزفت دي ونصيع سوا قبل جوازك
أومأت له وهي تقول : خلاص اتفقنا .. أنا بكرة مشغولة هروح ل زين الشركة عشان هننزل ننشوف كم شغلة بالشقة وكده والعصر هنخرج سوا تكون نمت شوية تريح جسمك
أومأ لها بحماس ثم ترك مقعده وهو يقول بنعاس : هنام دلوقتي عشان أصحى الصبح فايق وبكرة نكمل كلامنا
قبلت وجنتيه وهي تقول : تصبح على خير
ابتسم وهو يتمدد بفراشه : وانت من أهله
أغلق الإضاءة ثم خرجت للخارج بعدما اغلقت الباب بهدوء تصنع له جو هادئ ليستطيع النوم بعد إرهاق شديد أصابه خلال تلك الفترة .. اتجهت لغرفتها عندما استمعت لهاتفها بوصول رسالة فتحتها باستغراب سرعان ما اتسعت أعينها بصدمة وهي ترى محتوى الرسالة ...
~~~~~~~~~~~~~~~
_ حبيبي يا عيني .. يا مسهر عيني
بنهاري وليلي .. والله اشتقنا .. اشتقنا لعيونك
رددت تلك الكلمات بصوت عالي تزامناً مع اللحظة التي صدحت بها كلمات الأغنية من هاتفها .. بينما نظر نحوها "زين "وهو يبتسم لجنونها رغم ما افتعلته منذ قليل من مشاكل وجنون تعدى الحدود .. أما هي ظلت تدندن بسعادة تامة فقد ذهبت برفقته في نزهة مليئة بالجنون والمرح .. نظرت نحوه وهي توجه له كلمات الأغنية بصوت مرتفع وجنون : مشينا صح مش عاجبك .. والغلط بسكتنا.. على إيه بترفعي الحاجب .. ابعدي بقا بقا
قطيب ما بين حاجبيه وهو يقول : مش كنتي مشغلة حبيبي وحياتي ومش عارف إيه قلبتي على مهرجانات كده ليه مرة وحدة
أجابت بجدية زائفة : لازم أغير المود كل شوية
كاد بتحدث لكن قطع حديثه ارتفاع رنين هاتفه .. نظر لها لتخفض صوت الموسيقى المندلعة بالسيارة ثم اجاب : ألو .. اه يا أدهم
ما أن استمعت لاسم المتصل حتى نظرت من النافذة تشغل ذاتها قليلاً عن ما يدور بداخلها من جنون عاشق أثناء سماع اسمه .. بينما "زين" تابع مكالمته وهو يقول : انت بتقول إيه ؟! مين يا أدهم صاحب الرسالة .. انت متردد من إيه كده ..
احتضنت الجحيم عيناه عندما سمع اسم صاحب الرسالة التي تحوي الصور السيئة .. صرخ بغضب وهو يقول : ورحمة جدي لتشوف وجه عمرها ما شافته عشان تعرف هي بتلعب مع مين .. اقفل انت دلوقتي
أغلق الاتصال وهو يتنفس بعنف يحاول التحكم بغضبه ولو لثوانٍ قليلة .. فاق على صوت "سارة" وهي تقول بقلق: مالك يا زين .. مين دي ؟
تنفس بعمق ثم ابتسم باصطناع وهو يقول : ولا حاجة دي عميلة عندنا بالشركة ولعبت بأوراق الصفقة .. إيه نروح ولا عايزة تروحي مكان تاني
ابتسمت وهي تقول : لا خلاص انا تعبت النهاردة كفاية كده
أومأ لها بابتسامة مصطنعة وهو يعود للمنزل و عقله يعمل بجميع الاتجاهات حتى ابتسم بخبث شديد يصحبه نوبة غضب كبيرة .. بعد مدة أوقف السيارة وترجل منها برفقة " سارة " ما أن دلف للداخل حتى صعدت " سارة "الدرج بسرعة وهي تصرخ بصوت مرح عالي : ماما .. بابا .. تعالوا شوفوا زين جبلي إيه .. أكلنا آيس كريم سوا وشريت فستان يجنن لفرحه وتعشينا سوا ... ماما
ابتسم على سعادتها وثرثرتها ثم نظر ناحية الدرج بقسوة .. نظر لثوانٍ باتجاه الأعلى ثم صعد بسرعة وعلى ثغره ارتسمت ابتسامة قاسية غاضبة ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وقفت أمام المرآة تتأمل هيئتها للمرة الأخيرة قبل أن تلقي نظرة رضا على ذاتها وتغادر باتجاه الشركة لمقابلة "زين" بعد ان طلب منها أن تأتي ليذهبوا سوياً للإنتهاء من التزاماتهم قبل ميعاد زفافهم .. قطع تأملها ارتفاع رنين هاتفها برسالة ردت باجابة مقتطبة قصيرة وهي تغادر لوجهتها الأولى قبل توجها ل"زين " بعد مدة توقفت السيارة أمام بناية كبيرة ابتسمت وهي تخطو للداخل بسعادة .. وقفت أمام المصعد وهي تنظر لساعة يدها ليس معها الكثير من الوقت عليها إنهاء ما بدأت به لتذهب لمقابلة " زين " .. صعدت المصعد وقد قادها للطابق المنشود وقفت أمام الباب الخشبي وطرقت بخفة حتى فُتح الباب و ظهر من خلفه شخص وهو يقول بمكر : كارما هانم عندنا يا مرحبا يا مرحبا .. يا ترى زين باشا عنده خبر ولا لأ
ابتسمت وهي تنفي برأسها وتدلف للداخل بينما ابتسم هو بمرح وهو يغلق الباب خلفها ويتبعها ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
جلس على المقعد خلف المكتب ينظر باتجاه الباب بانتظار مجيئ" مايا " ابتسم بخبث وهو يعود بذاكرته لمساء امس عندما عاد من الخارج وعلم انها صاحبة الرسالة فكر جيداً قبل اتخاذ خطوة كبيرة .. قرر استدراجها بقليل من الحيلة .. نظر لساعته بغضب لقد تأخرت ستأتي "كارما "وهي موجودة وهو لا يريد أن ترى "كارما" ... يريد محاسبتها بعيداً عن المنزل لأن لا أحد يعلم بقصة الصور سواه هو و"أدهم " ... خرج من أفكاره على صوت باب المكتب يفتح ثم دلفت من خلفه "مايا" وهي تقول بدلع : هاي .. شفت الصبح باعتلي مسج انو عايزني بالمكتب عندك قلت أجي اشوفك
ابتسم باصطناع وهو يقول : اتفضلي
ابتسمت بغرور وهي تجلس على الكرسي المقابل ثم تحدثت برقة مصطنعة : مش هتطلبلي حاجة
تحرك ليجلس على الكرسي المقابل لها و تحولت ملامحه للقسوة وهو يقول بوحشية مستترة : عينيا ليكي
في ثوانٍ كان يقف أمامها يجذبها من ذراعها بقوة حتى التصقت به ثم همس بأذنها بنبرة جحيمية : عارفة يا مايا أنا نفسي أعمل فيكي إيه دلوقتي..
قطع حديثه دلوف " كارما "للداخل وهي تبتسم برقة تهتف باسمه لتنبيهه بمجيئها لكن توقفت الكلمات بحلقها وهي ترى "زين" يحتضن "مايا "بعد أن وضعت" مايا "ذراعها الآخر على عنق "زين" بغتةً عندما رأت " كارما " وهي تبتسم بخبث .. بينما اتسعت أعين "كارما" بصدمة وهي تحاول تكذيب ما تراه أعينها ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
انتهى البارت ..

اشتقتلكم كتير كتير كتير والله ❤❤❤ ..
ما اشتقتولي ؟؟ ☹

كنت وعداكم نزل مفاجأة العيد بس النت كان عندي ضعيف .. رح نزلها قريباً ان شاء الله 🍓

الأحداث بدأت تاخد مسار تاني 🔥

توقعاتكم ؟
رأيك بالكومنتات 🌺

تسريبة صغنونة 👇🏻
جهزوا فساتين السهرة لعرس زين باشا 💃🏻

يلا تفاعلوااا .. حطولي كومنتات كتير 🥺

دمتم بخير 🥰

الطيف المجهول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن