البارت التاسع 🦋

864 53 13
                                    


تهبط الدرج المزين بأغصان الشجر بلون السكر المحترق تنبت منها زهور وردية هادئة تمتزج بالأرجواني والقرمزي ، تتهادى بخطواتها الخجولة وفستان زفافها الأبيض يتطاير من خلفها ، تاركة لعينيها البنية مهمة البحث عن آسرها ، أسفل الدرج مُنتظرها يراقبها بعينان عسليتان عبثتان ابتسمت بحياء وهي تراه يتطلع لها منبهراً و لجواره يقف الشباب ، رجال ونساء العائلة اجتمعوا ليشهدوا على زفاف هذا المشاكس والجميلة ...
نسمات هواء باردة لفحت بشرتها الخمرية سرت قشعريرة ناعمة بجسدها باللحظة التي لامست أنامله الرجولية باطن يدها ...حنى رأسه مقبلاً مقدمة رأسها قُبلة أودع فيها حبه لتلك الجميلة ، ابتسم ابتسامة مشرقة أظهرت بياض أسنانه وهو يُردف بنبرة ماكرة :
أخيراً بقيتي ملكي
توردت وجنتيها خجلاً لتنهره بتلعثم لطيف لم يُمحي من تذمرها الدائم : خلاص بقا يا سامر
قهقه "سامر" بقوة وهو يدفنها بأحضانه ، فاليوم أصبحت زوجته أمام الله وأمام الجميع ، غمز لها بطرف عينيه بعبث وهو يردف بنبرة خبيثة ماكرة : من عنيا يا عروسة
جذبها بجانبه للأرضية الكريستالية البيضاء ، يحتضنها بينما ذراعيه يطوقان خصرها بحماية تتراقص معه بخفة ، بينما هو سعيد و كأنه حقق أعظم انتصاراته وأجملها ، نظرت نحوهم "كارما" بحب شديد تتمنى لهم حياة سعيدة تُغَلف بالاحترام والمودة ، لفت نظرها دموع والدها ، لم تفكر للحظة اتجهت نحوه تلقي بنفسها داخل أحضانه، نفس شعورها عندما هاجرت موطنها ، احتضنها "راشد" وهو يقبل رأسها بحب شديد يحاول أن يطفئ تلك المشاعر المتناقضة بين الفرح والحزن للصغيرته العروس ، نظرت نحوهم "حنين" بدموع وهي ترى مدى تعلق زوجها بصغيراته ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
توالت فقرات الزفاف بينما هي تجلس تشارك العائلة الحديث وتتابع "سامر" و"ريم" بسعادة غير مدركة لكم الحديث عليها ، تشاركت الأحاديث الجانبية بين النساء من خلفها لتقول إحداهن : المهندس راشد جوز بنته الصغيرة قبل الكبيرة
ردت إحدى النساء تشاركها حديثها : سمعت ان الكبيرة درست ب "باريس " ودكتورة قد الدنيا
عادت السيدة الأولى تتحدث بسخرية : يعني محدش قادر يحكمها
ردت السيدة الثانية بحكمة : أظن دي شغلات مش مهمة بالنسبالنا ، هما أحرار
صمتت السيدة على مضض ، وانتبهت لتلك الرقصة التي طلبت من الثنائيات رقصها معاً ، تحدث عمر بمرح : مش لو زماني متجوز كان دلوقتي سحبت المزة بتاعتي ورقصنا ، ربنا يسامحك يا راشد
ضحك الجميع لتقول كارما بمرح : اعتبرني المزة بتاعتك يا عموري ما تزعلش
ليضحك "عمر" وهو يتخلى عن مقعده ويتجه لمقعدها ويثني على ركبتيه ويقول بنبرة درامية : تسمحيلي يا أميرتي بالرقصة دي
نظرت له بدهشة فهي كانت تمزح فقط ، ابتسمت بحب وهي تقول : أسمحلك طبعاً
مد يدها لتضع كفها به يسحبها ببطئ الى ساحة الرقص بطريقة دبلوماسية جذبوا أنظار الحاضرين وهو يحاوط خصرها ويسمك بإحدى كفيها بين كفيه ويتراقص معها بخطوات بطيئة تشبه رقصة الأميرات ، بينما تابعتهم أعين الحضور بفضول لهذا الثنائي الجديد وهم على غير علم بهوية "عمر" إلا القليل ، فالزفاف يحضره الكثير من رجال الأعمال ، بدأ يتمايل بها بخفة وهي تستند على كتفه رغم أنها الكبيرة إلا أن "عمر" ذو قامة طويلة يكاد يخفيها بين أحضانه ، بدأت تتمايل معه بنغمة للموسيقى المندلعة ، وكأنهم ثنائي رائع يعلمون كيف يخطو خطوات الرقص بحرافية ...انتهت الموسيقى ليدفعها "عمر" إلى آخر مدى لذراعه وهو مازال يمسك بكفها ثم يجذبها بقوة ترتطم بصدره وتنحني للخلف و هي تنظر له بحب أخوي نابع وعيناها تشع بالسعادة بينما للحضور بدى لهم وكأنه تشابكت أعينهم في لقاء للعشاق ، ساعدها "عمر" في الاعتدال والعودة لطاولة العائلة لتمسك كفه وتبتسم على حديثه ، ما أن جلست على مقعدها حتى تشاركت الحديث على رقصتهم التي خطفت الأنظار ، لتقول دانة بمشاكسة : الي ميعرفكيش يفكر عمر حبيبك
ضحكت "كارما" بيننا عمر قال بجدية : هي فعلاً حبيبتي، هي بس قصيرة
ضربته "كارما" بذراعه برفق وهي تقول بضيق طفولي : انا مش قصيرة انت الي طويل أوي وكبير أوي كمان، انا حلوة كده
تعالت ضحكات الجميع ليقبل "خالد" وجنتيها بحب وهو يقول : أنت قمر أصلاً
ابتسمت بسعادة وهي تنظر ل "عمر" بشماتة ليضحك عمر بصخب على هذه الطفلة ....
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عضت "ملك" فوق شفتيها لا تصدق انها نجحت في لفت انتباه الوسيم ذو العيون الرائعة ، اتجهت وعانقت العروس أثناء ميلها نحوها همست في نبرة مازحة : ريم الف مبروك وكل حاجة بس صاحب جوزك قمر وانتِ لازم تخليه يتزوجني هلحين
ضحكت "ريم" وهي تضع شفتيها قرب اذنها قائلة : انهي واحد عشان في ماسورة رجالة قمر ضربت قدامي
لتقول ملك : الابيض الطويل الي واقف بين سامر واخوكي خالد
لتجيبها بصدمة : قصدك مراد !! ابن عمي
لتقول ملك بعدائية : ابن عمك !! وانا اول مرة اعرف انو عندك ابن عم قمر كده
لتضحك ريم وتقول : ايه ده ، ده بيبص عليكي
انفرجت اسارير "ملك" واتسعت عيونها في رضا هامسة : يا بركة دعاكي يا امي بيبص عليا !! ، اسمه مراد انا بعشق الاسم ده لا لا جوزونا بسرعة بدل ما اروح افضحكم واقوله بحبك
لتقول ريم : والله مجنونة ، ده بجد مش بيشيل عينه عنك ، انت عملتيله ايه ؟
ضحكت ملك بمكر هامسة : ده سر الصنعة يا ماما خليكي في جوزك وسبيني انا هعرف اوقعه ع بوزه
قطع حديثهم وصلة جديدة من الاغاني التي استدعت
استعراض العروسين فوقفت "ملك" تصفق بابتسامة سعيدة سامحة ل"سامر" بجذب "ريم" ، لم تنتبه لوقفتها انها تقف بجانب "مراد" فكانت سعيدة جداً لصديقتها ، فهي صديقة " ريم " من أيام طفولتهم ، مر أحدهم من جواره فدفعه مجبراً اياه على ملامستها ، زادت ابتسامته عندما نظرت اليه باعين واسعة قبل ان تلتفت بارتباك بعيداً عنه ، علت ابتسامة واسعة على وجهه قبل أن يميل عليها هامساً مع المحافظة على مسافة بينهما : متأسف والله في واحد خبط فيا ، مكنتش اقصد
ارسلت له ابتسامة صغيرة خرجت خجلة برغم رغبتها في رسم اللامبالاه واجابته : حصل خير
وابتعدت عنه منضمة إلى الفتيات ... لا تعلم ان هذا اللقاء جعل "مراد" يفرض خيوطه على قلبها ليشعله بشرارة جديدة عليها ... كل ذلك دون ان يتفوه بكلمة
تابعها مراد بنظرات ثاقبة ، ثم استغفر ربه سراً واشاح نظراته عنها وهو يتوعد أن يمتلكها قريباً ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت تترأس الطاولة لجوار زوجها ، مالت تسند رأسها على كتفه كالمعتاد وهي هائمة بابنتها " ريم " تلك العروس وهي تتوسط أحضان زوجها وأخواتها حولها ينتشرون بشكل محبب للقلب ، تحدثت بابتسامة رقيقة : ريم كبرت يا راشد
ابتسم هو الآخر وعيناه على ابنته : تعرفي إني مش مصدق ، رغم اني بطبيعتي مش قريب منها زيك بس حاسس انه روحي بتتسحب مني وهي دلوقتي مش هترجع معانا ، عمري ما أنسى دلعها عليا ومزحها وشقاوتها ، مكنتش زي كارما بس كل واحد ليه شخصيته ، أحلى حاجة الواحد يخلف بنات
رفعت يدها على يده الموضوعة على الطاولة وهي تقول : ربنا يخليك لينا يا راشد ويديمك فوق راسنا العمر كله كنت الزوج والأب الحنون المثالي
رفع يده يحتضن يدها قائلاً : ويخليكم ليا يارب ، أنا بدونكم ولا حاجة
عادت تنظر لأولادها بنظرات مفعمة بالحب والفخر وهي ترى "عمر " يجذب " ريم " من أحضان " سامر " بقوة وهو يراقصها بحب على نغمات الموسيقى ، بينما" آدم " يحتضن " كارما " و" خالد" يبتسم بشماتة على تعابير وجه "سامر " المغتاظة ، ويقف كل من "مراد" و"عز" و"دانة " يشاركونهم رقصته وبالطبع الأمر لا يخلو من مشاكسة "مراد" و"عز" ، قطع تأملها صوت زوجها وهو يقول : يلا نبارك
شاركته البسمة وتقدمت معه لابنتها التي ارتمت بأحضان والدها بسعادة ، رفع راشد يده على رأسها وهو يقول بابتسامة هادئة : مبروك يا حبيبتي
ابتسمت ريم بسعادة وهي تقول : الله يبارك في حضرتك يا بابا
شعر بشخص يجذبها بقوة و يحتضنها وسمعت صوت "سامر " يقول بضيق مصطنع : طب وأنا يا عمي مفيش مبروك
ابتسمت حنين وهي تقول : لا إزاي ، ألف مبروك يا سامر
نظر له راشد وهو يقول بهدوء : يعني أديتك الجوهرة إلي عندي وكمان عايز مبروك
ابتسم سامر بمشاكسة وهو يقول : ربنا يخليلك كارما يا عمي أما بالنسبة للجوهرة الي أديتني إياها فأنا هحطها بعيني
ابتسم راشد وهو يقول : لا كارما مش هجوزها ، أنا أصلاً مكنتش عايز أجوز ريم بس انت صعبت عليا وبعدين عشان أجرب شعور أبو العروسة وكده
احتضنته كارما وهي تقول : صح أنا عايزة أبقى معك وبعدين كان نفسي أوي أجرب شعور أخت العروس وريمو كانت أحلى عروسة بالدنيا
لمعت الدموع بعين " ريم " بتأثر والتفت ناحية سامر وهي تقول ببكاء طفولي : أنا عايزة أروح مع بابا يا سامر
احتضنتها كارما بحب وهي تؤيد طلبها ، نظر لهم سامر بدهشة وهي يقول : نعاااام ياما
ارتفعت ضحكات الجميع عليهم ، بينما اقترب الشباب بمرح ليقول " خالد " بمكر : سيبك منه يا ريمو احنا الي نتكلم هنا
غمز " عمر " بطرف عينه وهو يقول بشماتة : يا شباب عيب ما يصحش كده ، دا سامر عريس
نظر له " سامر" بابتسامة واسعة وهو يقول : والله دايماً بقول الواد عمر دا حبيبي..
توقف الكلمات بحلقه عندما استمع ل " عمر" يكمل : نسيبه يرتاح النهاردة لوحده وبكرة نجبله ريم ونيجي نفطر معاه أقل واجب
نظر له " سامر " باستنكار وهو يقول بسخرية : مش عارف أشكرك ازاي والله
تحدث عمر بجدية مصطنعة : سيد عيب ما تقولش كده احنا أهل
ارتفعت ضحاتهم بالأرجاء بينما عاد كل من " راشد " و "حنين " الى طاولة العائلة وتابع الشباب فقرات الزفاف النهائية بسعادة سُطرت بسطور الحب ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في بيت "سامر " ...
دلفت للغرفة بعدما ودعت عائلتها وداع حار تضمنه البكاء ، بقيت تتأمل الغرفة بإعجاب شديد فلم يسمح لها "سامر " في رؤيتها إلا يوم الزفاف كمفاجأة لها ...
دلفت للحمام الملحق بالغرفة تبدل ثيابها بحرية ، ارتدت الإسدال وخرجت تبحث عن حجابها
دلف "سامر " للغرفة ليجد تلك الجميلة سالبة قلبه وأنفاسه تقف أمامه بشعرها المندثر على عيناها ، تتراقص خصلاتها القصيرة حول وجهها كراقصة باليه ، اقترب منها بهيام لكنه تراجع خطوة عندما وجد حمرة الخجل تكتسح ملامح وجهها الجميل بقوة ، تراجعت للخلف بنظراتها وهي تحرص ألا تلتقى بنظراته الفتاكة ، ابتسم قائلاً : مش هنصلي ؟
رفعت حجابها تخفي خصلات شعرها بعناية ، اقتربت من موضع الصلاة بانتظاره لينضم لها ... بالفعل دقائق أبدل فيهم ثيابه وانضم لها ...
أنهى صلاته ثم جلس على الأريكة ينظر لها وهي تحاول الهرب من نظراته ، أشار لها لتجلس لجواره وهو يقول : تعالي يا ريم
اقتربت منه تجلس على مقربة وقلبها يكاد يتوقف ،طال الصمت بينهم رفعت عيناها لتجده ينظر لها بنظراته العاشقة ، قرر الحديث قائلاً بهدوء : مش عايز حاجة تفرقنا عن بعض أبداً عشان كده أنا حابب تعرفي كل حاجة بحياتي كل تفصيل صغير يكون عندك خلفية عنه لأنك شريكة حياتي
ابتسمت بسعادة أثر حديثه وهي تراه يتخلى عن شخصيته المرحة في الموقف ، بدأ يقص لها عما يخفيه عنها سواء فرح أم حزن .. سر أم علن .. علمت عنه الا أن ختم حديثه قائلاً بعشق : هي دي كل تفاصيل حياتي زيادة عنها وجودك فيها يا ريم
ابتسمت بسعادة وهي تقول بعشق : أنا بحبك أوي أوي يا سامر
نظر لها بعشق شديد وهو يقول : وأنا بموت فيك يا روح سامر
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في الصباح ...
اعتدلت في نومتها وهي تشعر بتعب شديد أثر ليلة أمس ، قد وصلوا للبيت بعد منتصف الليل بعد أن ودعوا "ريم" التفتت تنظر في أرجاء الغرفة بحزن ، رغم أنها لم تكن لجوارها لسنوات إلا أن ليلة أمس شعرت وكأن جزء من قلبها يسحب عنوةً ، تنهدت وهي تتمنى لها سعادة أبدية برفقة شريك حياتها الذي تم اختياره برضا تام منها ، غادرت الفراش لتتجهز لأول يوم عمل في موطنها لأول مرة ، وقفت أمام المرآة وهي تضع حجابها بعناية وهي تحرص على إخفاء خصلات شعرها بعناية شديدة ، فمن وجهة نظرها أن شعرها كالجوهرة والجوهرة لا تُضع لناظرين ، وقفت تتفحص هيئتها للمرة الأخيرة ، خرجت من الغرفة وجدت والدتها كعادتها كل صباح تقف وهي تحضر الطعام بهمة ونشاط ، اقتربت بخفة وهي تقبل وجنتها بحب وتقول : صباح الخير يا ماما
التفت لها والدتها وهي تقول : صباح النور يا قلب ماما
التقطت إحدى الفطائر الموضوعة في طبق وهي تتناولها بسرعة متفادية مشكلة صباحية سببها طعام الإفطار ، انتبهت لملابس والدتها التي توحي بأنها على على وشك الخروج سألت مستفهمة : هو انت خارجة يا ماما
أومأت وهي تبتسم بسعادة : ااه هنروح لريم بعد الضهر إن شاء الله
زمت شفتيها بعبوس : كان نفسي أجي بس اليوم اول يوم في المستشفى ولازم أكون موجودة
ربتت على كتفها بحنان وهي تقول : تتعوض يا حبيبتي
أومأت لها وهي تتناول حقيبتها وتقول : أنا نازلة يا ماما سلام
ودعت والدتها ونزلت الدرج برشاقة وهي تحاول أن تتعجل في خطواتها ...بعد مدة وصلت للمشفى ..
وقفت تتململ بضيق أمام المصعد تنتظر قدومه فقد تأخرت ، اعتدلت واقفة عندما رأت الشاشة تشير أنه على وشك اقتراب المصعد ...
عندما فٌتح بابه لم تشعر بشئ سوا بحائط بشري يصطدم بها بقوة مما جعل توازنها يختل وكادت أن تسقط فوق الأرضية ، اعتدلت في وقفتها بعدما وازنت جسدها سريعاً وضعت يدها على رأسها بألم وهي تشعر بأن رأسها قد كسرُ نتيجة الاصطدام غير منتبهة لذلك الشخص الذي وقف يحدق بها بصدمة ودهشة شديدة ، رفعت رأسها عندما استمعت لصوت ذلك الشخص وهو يقول بصدمة : إنتي !
~~~~~~~~~~~~~~~~~

انتهى البارت ...

رأيكم ؟ 🥰
مين الشخص الي خبط بكارما ؟؟!
زين باشا وين ؟!
حبيتوا مشاهد حفل زفاف ريم ولا لأ ؟!

النجمة 👇🏻👇🏻❤

الطيف المجهول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن