البارت الثالث عشر 🦋

806 64 20
                                    

Surprise🥳

استندت على باب الجناح بالخارج وهي تتنفس براحة بعدما أتمت مهمتها بنجاح حتى وأنها لم تقُم بمهمتها الأساسية لكن لا بأس ما بيدها يفيد بالغرض ، ابتسمت بسعادة وهي تظن أنها أتمت مهمتها بنجاح إلى أن استمعت لصوت قوي من خلفها يقول : مايا !
خبأت ما بيدها سريعاً وهي تلتفت وتقول بتوتر : سارة
نظرت نحوها سارة بشك وهي تقول : آه سارة ، بتعملي إيه هنا ؟
أجابت بتوتر : ولا حاجة كنت عايزة أتكلم مع زين بس لقيته نايم هبقى أشوفه بعدين
كادت تغادر المكان بسرعة إلا ان أوقفتها يد "سارة" التي جذبتها من ذراعها وهي تقول : وعايزة تتكلمي إيه مع زين بآخر الليل كده ؟
تحرك مقتليها بسرعة وهي تجيب بإرتباك : ولا حاجة كنت هسأله ع حاجة كده ، انا هروح أنام تصبحي على خير
غادرت سريعاً بينما نظرت " سارة " في أثرها بشك ، نفضت أفكارها ودخلت الجناح بهدوء نظرت حولها بتفقد ، وجدت زين يتوسط الفراش ويغرق في ثبات عميق ، لم تفكر لثوانٍ حتى استلقت بجانبه نظرت لملامحه وهو نائم ، حزنت بشدة عندما رأت خيبة الأمل ترتسم على وجهه عند رفض والده ، تنهدت بتعب وهي تشعر بحزن يسيطر على قلبها كما سيطر على قلبه ، قلوبهم مقيدة بالعشق الممنوع غابت بأفكارها بمعشوق طفولتها وشبابها حتى طرق النوم أبواب جفونها حققت مطالب ذهنها بالراحة لبعض الوقت .. غافلة عن صباح سيحمل الكثير ...
~~~~~~~~~~~
في الصباح ...
كانت تقف أمام المرآة تضع حجابها فوق رأسها تستعد ليوم عمل جديد ، استمعت صوت صراخ قوي جعلها تخرج سريعاً من الغرفة لتجد " خالد " يُمسك " عمر " من ياقة قميصه من الخلف وملامحه لا تُبشر بالخير وهو ينظر له بغضب شديد بينما "عمر " يحاول الإفلات من قبضته بقوة ، و"آدم" يحاول فك النزاع بينهما ، خرج " خالد " لغرفة المعيشة حيث يجلس والديه وهو يقول بعصبية موجهاً حديثه لوالده : كويس أن حضرتك صاحي عشان لما أضربه متبقاش تزعل
تحدث والده ببرود : وايه لازمتها حضرتي بقا .. اضربه على طول
تحدث " عمر" وهو يحاول فك قبضة "خالد" عنه : ياحاج الله يهديك ارزعه قلمين فوقوا دا مش عاملك حساب
تحدث "آدم" الذي كان يتابع بصمت بعدما فشلت محاولته في فض النزاع : يا شيخ خاف على نفسك بتولع الدنيا زيادة
تحدث راشد بهدوء : سيبه يا خالد ماسكه كده ليه ؟
تحدث بعصبية مفرطة : الأستاذ عمر أخد ورق الصفقة الجديدة راسملي عليها ولما سألته إيه دا قال دا تخطيط للشركة الي هيبنيها بالمستقبل لما يصير دكتور
تحدثت "كارما " بعدم فهم : مش فاهمة ازاي شركة ودكتور ؟!!
أجاب " عمر " بثقة : هو مش انتوا عندكم بالطب انه حد عايز كلية او كبد ، حد عايز دم ، عملية زايدة أو مرارة
اومات رأسها بتأكيد فتابع بنفس الثقة : انا بقا هفتح شركة أعمل فيها صفقات اي حد محتاج كلية ، شريان ، قلب ، معدة .. اي حاجة
اختصرت " كارما " حديثه وهي تقول : يعني تجارة أعضاء !
نفى برأسه وهو يتحدث بجدية : لا أعوذ بالله من الحرام
انتفض "خالد" بعصبية وهو يراه يتحدث بتفاهة ولا مبالاة : و ترسم ع ورق الصفقة ليه ، خلص الورق الي بالبيت كله ؟! انت غبي
تحرك "عمر" من جانبه وجلس على الأريكة المقابلة لهم وهو يتحدث ببرود : خد في بالك عمال تغلط وأنا مش عايز ازعلك
كاد بالاقتراب منه لكن وقفت أمامه كارما وهي تقول : خلاص يا خالد
عاد خطوة للخلف وهو يتوعد له قائلاً : ع مهلك يا عمر باشا حسابنا لسا مخلصش
رحل لغرفته بينما نظر الجميع ل " عمر " بلوم وعتاب ، نظر لهم باستغراب وهو يقول : إيه !!
تحدث والده بملل : أنا مش ندمان ع حاجة أكتر من إني خلفتك ، غور ياض شفلك حاجة تعملها بعيد عن خالد عشان احتمال يقتلك دلوقتي
تنهد " حنين " بتعب وهي تقول : روح ذاكر يا عمر شوية الامتحانات قربت خلاص وأنا هجهز الفطور وأناديك
حرك رأسه بإيماءة بسيطة وهو يدلف لغرفته بينما نظرت " كارما " لأثره بتعجب ، انتبهت لصوت والدها وهو يناديها ، نظرت نحوه وهي تقول بتوتر : هو كده خلص ، أصل شكل خالد معصب أوي
ابتسم وهو يقول : ما تخافيش احنا بنشوف الفيلم دا كل يوم البطل عمر وضيف الشرف إما خالد أو آدم أو مامتك اهي ريم تجوزت وارتاحت
سألت باستفسار : طيب خالد هيعمل إيه دلوقتي ؟!
أجاب والدها ببساطة وكانهم اعتادوا على أفعال" عمر" : ولا حاجة لانه اكيد عنده نسخة من الورق
أومأت برأسها بهدوء و عادت لغرفتها تعيد ترتيب هيئتها ، وقفت أمام المرآة تنظر لهيئتها للمرة الأخيرة ابتسمت برضا ، خرجت من الغرفة استمعت لصوت ضحكات عالية اتجهت نحو المطبخ وجدت " عمر " كعادته و" خالد " على وشك قتله ، ابتسمت بهدوء على مزاحهم ، جلست بهدوء تتناول الطعام لتذهب للمشفى التي ستشهد على حدث جديد ...
~~~~~~~~~~~~~~

الطيف المجهول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن