الفصل الثالث

25.1K 1.2K 219
                                    

الفصل الثالث من #زيغه_الشيطان.
#أضواء_مبعثرة
بقلم فاطمة طه سلطان & فاطمة محمد .

______

اذكروا الله

______

يَخرجُ جمالُكِ عن السيطرة في كلِّ مرةٍ أراك فيها .

#مقتبس.

_______

"في مساء يوم الخميس"

حل المساء و تلألأت السماء بالنجوم المنيرة.
وامتلأت الحديقة بعدد لابأس به من الصحافيين، الذي قام أمجد بدعوتهم، فبات هناك صراع خفي بينهم، راغبين بالانفراد بصورهم التي ستلتقطها عدساتهم….

كانت المقاعد والطاولات الدائرية الصغيرة المغطاة بمفارش حمراء داكنة اللون ناعمة الملمس، تلفت الأنظار بشدة، خاصة تلك الورود الحمراء الموضوعة عليها و يتخللها  لون أبيض براق، زادها جمالًا، وباتت خاطفة للألباب لا محال..

كما تزينت الأشجار الكبيرة التي تحاول الحديقة، بأضواء بيضاء ساطعة…

أما بالأعلى تحديدًا داخل حجرة نوم الزوجين..

كان يذرع الغرفة ذهابًا وإيابًا وصوته يدوى بمرح مستعجلًا إياها وبسمة محبة تزين ثغره:
-إيه يا بتول، كل ده بتلبسي، مكنش حتة فستان، يلا هموت واشوفه عليكي..

-حاضر حاضر خارجة اهو.

قالتها وهى تفتح باب الغرفة الخاصة بالملابس لتطل بفستانها الراقي الكلاسيكي، أحمر اللون يتماشى مع لون الكرافت الخاص بأمجد..

طالعها من أسفلها لأعلاها بدءًا من كعبها العالي الذي ينبه عن حضورها، حتى خصلاتها الطويلة التي جعلتها تناسب على ظهرها فسوف تأتي إحدى المتخصصين بهذا المجال لتصفيفه…

كانت هيئتها خاطفة الأنفاس والأنظار بـ آن واحد، رغم بساطتها واحتشامها إلا أنه لن يستطع أحد أن ينافسها اليوم في نظره.

بارح مكانه مقتربًا منها حد الالتصاق، لا يستمع لكلماتها المستفسرة عن هيئتها، ملتقطًا يدها بحب مُقربًا إياها من ثغره مقبلًا إياها بنهم شديد.

اتسعت ابتسامتها من نظراته التي تكاد تلتهمها، وأخذت تعيد سؤالها على مسامعه لعله يجيب تلك المرة:
-بقولك إيه رأيك، وحش ولا إيه.

استمع لكلماتها تلك المرة، فأجاب عليها ويداه تحاوط خصرها بتملك وحب، وعيناه ترتكز على عيناها البنية بينما هي يأسرها بعينه الخضراء
-وحش إيه بس، حرام عليكي، هتعملي فيا إيه اكتر من كدة.

زيَّغه الشَّيطانُ (الجزء الأول/الثاني/الثالث/الرابع)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن